عبرت حركة “حماس” عن رفضها لكل أشكال وأنماط التطبيع في هذه المرحلة الحساسة من عمر الأمة، والذي يشمل كل مجالات ونواحي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية.

وأكدت الحركة في بيان صحفي لها اليوم الثلاثاء 18 جمادى الثانية 1439هـ، أن شعبنا لن يغفر ولن يسامح كل من يطبع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأضافت أن التطبيع يتنافى مع إرادة الشعوب ويتناقض مع رغبتها الرافضة لإقامة أي علاقة مع الاحتلال، أو القبول بوجوده في فلسطين، بشكل يعتبر إخلالاً بالموقف السياسي التاريخي – لتلك الدول – الرافض للاحتلال ولأي شكل من أشكال العلاقة معه فضلا عن تشريع وجوده.

وأوضحت أن كسر حاجز العداء مع الاحتلال بأشكال مختلفة يتوازى مع محاولة تشويه المقاومة، وبشكل يتقاطع مع سعي دولة الاحتلال إلى التسليم بوجودها والتطبيع معها ليكفيها هاجس الزوال ويمكنها من الاستمرار في القمع والتنكيل والتهويد.

وجددت الحركة دعوتها إلى الأمة لمواصلة رفض الاحتلال وعدم الاعتراف بشرعيته والتطبيع معه من أجل مصالح متوهمة على حساب الشعب الفلسطيني وآلامه وحقوقه.

وثمنت الحركة مواقف الشعوب الرافضة للتطبيع، داعيا إياها إلى التمسك بهذا الموقف الوطني الشريف والضغط على الحكومات التي تحاول إقامة علاقات مع الاحتلال من بوابة التطبيع.

وأعربت الحركة عن ثقتها بشعوب الأمتين العربية والإسلامية التي كانت ولا زالت وستبقى حصنًا منيعًا ترفض وجود هذا الكيان على أرض فلسطين فضلا عن التطبيع معه.

وأشادت حماس بدور الحركة العالمية لمقاطعة دولة الاحتلال(BDS) والتي بدأت أهدافها واستراتيجياتها تحظى بدعم واسع على مستوى العالم بأسره في مواجهة الظلم ومحاصرة قهر الاحتلال للشعب الفلسطيني؛ ما صعد من الهجمة الإسرائيلية عليها وعلى نشاطها بهدف محاصرتها وتحجيمها.

المصدر: فلسطين اليوم