مـوقع دائرة الثقافة القرآنية – إيران – 27 محرم 1445هـ
أعلن المتحدث باسم حرس الثورة في إيران رمضان شريف، اليوم الإثنين، أنّ عدداً من أجهزة الاستخبارات الأجنبية تقف وراء الهجوم الذي استهدف مرقد أحمد بن موسى الكاظم في مدينة شيراز جنوبي البلاد، مشدداً على أنّه سيتمّ الرد عليه “بكل حزم”.

وفي تصريحٍ صحافي، قال شريف إنّ “الأعداء يحاولون دائماً ترتيب قضية إعلامية من خلال خلق سلسلة من الأحداث”، مضيفاً أنّ “الهجوم على مكان يتواجد فيه الزوار هو في غاية حقد الأعداء”.

وتابع أنّ “العدو له أهداف متعددة في الحادثة الإرهابية”، موضحاً أنّ “الاختلافات الدينية والعرقية والتفرقة بين الدول المجاورة هي جزء من هذه الأهداف”.

وأكّد أنّ “المدافعين عن العتبات المقدسة في شيراز واجهوا الليلة الماضية هذا الإرهابي على الفور عند البوابات الرئيسية ولدى وصوله”.

وبيّن شريف أن “الإرهابي المعتقل هو أحد مواطني الدول المجاورة لإيران، فيما تمّ إلقاء القبض على عدد من المشتبه في مشاركتهم في الهجوم”.

واستشهد شخص وأصيب 10 آخرين، أمس الأحد، فيما وصف بأنّه “هجوم إرهابي” على المرقد المعروف باسم “شاه جراغ” في شيراز.  وقالت السلطات إنّ رجلاً فتح النار في المرقد قبل اعتقاله.

وكان رئيس عدلية محافظة فارس، كاظم موسوي، أعلن اليوم الإثنين، اعتقال 10 أشخاص يشتبه في علاقتهم بالهجوم الإرهابي، مؤكّداً أنّ جميع المعتقلين هم أجانب.

وأضاف أنّ الإرهابي الرئيسي عرّف عن نفسه بأنّه رحمة الله نوروزوف، وهو مواطن طاجيكستان، في حين جرى تحديد مقر الإرهابيين.

وعقب الهجوم، وجّه الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أوامره إلى السلطات الأمنية في البلاد، لكشف هوية جميع المتورطين في الهجوم الإرهابي، ولتوظيف جميع الإمكانيات الطبية لمعالجة المصابين.

بدوره، توعّد وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي لمنفّذي الهجوم الإرهابي ومن يقف وراءهم بأشدّ العقوبات.

يُذكر أنّ هذا الهجوم الإرهابي هو الثاني الذي يقع في المزار نفسه خلال أقل من عام، حيث استشهد 15 شخصاً نتيجة هجوم إطلاق نارٍ إرهابي على زوّار المرقد، في 26 تشرين أول/أكتوبر 2022، تبنّاه تنظيم “داعش” الإرهابي.

وتتكرّر مراراً محاولات الإرهابيين لضرب الأمن في إيران، حيث أعلن الأمن الإيراني، في السادس من آب/أغسطس الجاري،  اعتقال “أفراد خليةٍ إرهابية” في محافظة سيستان وبلوشستان الحدودية، الواقعة جنوبي شرقي البلاد.
المصدر: وكالات