مـوقع دائرة الثقافة القرآنية – متابعات – 3 ذو القعدة 1444هـ
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن "صرختنا في وجه المستكبرين مستمرة وكانت حاضرة في موقفنا الثابت الذي لم يتراجع في كل المراحل لا بالترغيب ولا بالترهيب، وصرختنا في وجه المستكبرين منذ بداية عدوانهم كانت صرخة قوية تجسدت في موقفٍ شاملٍ في التصدي للأعداء".
وأوضح السيد القائد في كلمة له اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين، أن هذه المناسبة مهمة للمزيد من التعبئة ورفع مستوى الوعي بأهمية موقف الحق تجاه أعداء الله، وأنها ذات أهمية كبيرة لتوضيح الحقائق تجاه ما ووجه به المشروع القرآني من تشويه ومحاربة.
وقال السيدالقائد: أن الصرخة هي شعار المشروع القرآني في التصدي للهجمة الأمريكية والإسرائيلية على أمتنا الإسلامية، وأن التثقيف القرآني يربط الأمة بالقرآن في موقفها ويرفع مستوى وعيها تجاه أعدائها ويحيي فيها شعور المسؤولية.
وأشار إلى أن المشروع القرآني جاء والأمة تمر بمرحلة حساسة وخطيرة في ذروة الهجمة الأمريكية والإسرائيلية بذريعة مكافحة الإرهاب، وكان هدف الهجمة المعادية في ذلك الحين كان إحكام السيطرة التامة على أمتنا في كل شيء من بشر وأرض وثروات طبيعية.
قائد المسيرة القرآنية بيّن أن الكثير من الأنظمة والزعماء فتحوا المجال للأمريكي لفعل كل شيء في منطقتنا كالقواعد العسكرية وفرض السياسات الاقتصادية والتدخل في التعليم والإعلام.
وقال: "كان لا بد من موقف للتصدي للهجمة المعادية ولذلك أتى المشروع القرآني بالصرخة والتثقيف القرآني وبرنامج عمل يبني الأمة ويواكب كل المستجدات"، مؤكدًا أن أمريكا و"إسرائيل" يدركون ما يعنيه الموقف الشعبي عندما يعبر الشعب عن رفضه للسيطرة الأمريكية الإسرائيلية.
-
مميزات المشروع القرآني
وأوضح السيد القائد أن من مميزات المشروع القرآني:
أنه يحرك الناس في إطار تعبئة عامة، فالموقف الرسمي والنخبوي بحاجة لحشد كل الجهود الشعبية.
كسر حاجز الخوف عند الناس بعد أن كانوا يخافون من إبداء سخطهم تجاه الاستهداف الأمريكي الإسرائيلي لأمتنا.
كان محرِرًا من حالة الذلة التي أثرت على الكثير من الناس إلى درجة ألا يجرؤوا حتى على الكلام.
أفشل مساعي الأعداء في ترسيخ الهزيمة في نفوس الناس، وكسر حاجز الصمت بعد أن عمل الأعداء على تكميم الأفواه.
ثبت بوصلة العداء نحو العدو الحقيقي للأمة بعد الحرب الأمريكية التضليلية التي سعت لصرف حالة السخط إلى أعدائها من أحرار الأمة.
-
الانزعاج الأمريكي
السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أكد أن أمريكا واللوبي الصهيوني عملوا على تقييد حرية الشعوب في التعبير عن رفضهم لهذا المشروع الاستعماري.
وقال السيد القائد: التزامنا الوطني والديني يحتم علينا مواجهة المشروع الصهيوأميركي بكل الوسائل المتاحة على عكس بعض الحكومات التي تتواطئ معه.
وأضاف: "الأمريكي كان منزعجًا من الشعار ودفع السلطة آنذاك للمواجهة أكثر فأكثر، فتصاعد الموقف الرسمي تبعا للموقف الأمريكي".
واستطرد: "السلطة في ذلك الحين كانت مطمئنة بأنها تحظى بغطاء أمريكي على كل جرائمها، والسفير الأمريكي كان يطلب من الكل أن يواجهوا المشروع القرآني".
وأوضح السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن المكبرون لم يكن لديهم أي دعم دولي ولا إقليمي بل تحركوا بإمكاناتهم البسيطة جدًا فهم كانوا يعيشون أقسى الظروف المعيشية، وأن السلطة آنذاك ارتكبت جرائم وحشية بحق كل من يرفع الشعار وكانت مطمئنة للغطاء الأمريكي.
وأشار إلى أن المكبرون لم يكن لديهم أي دعم دولي ولا إقليمي بل تحركوا بإمكاناتهم البسيطة جدا فهم كانوا يعيشون أقسى الظروف المعيشية.
-
المقاطعة الاقتصادية
وأكد السيد القائد أن من أهم عناوين المشروع القرآني الدعوة لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، مشيرًا إلى أهمية المقاطعة الاقتصادية كونها توقف دعم العدو بالمال، فهو يستفيد مما تقدمه له الأمة من أموال هائلة.
وأشار إلى أن المقاطعة هي عامل بناء للأمة عندما تتجه للإنتاج بدلا من الاعتماد على ما يأتيها من الأعداء، وهذا الأمر يساعدها على بناء واقعها الاقتصادي.
-
التطبيع فضيحة
كما أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، مسار التطبيع مع العدو فضيحة كبرى وخطوة خائبة بكل الاعتبارات.
وقال: "المتغيرات الدولية توضح أن أمريكا تتجه نحو الانحدار، وأن قدرتها الاقتصادية التي تنطلق من خلالها في السيطرة على بقية البلدان بدأت تضعف شيئًا فشيئًا"، مبينًا أن المتغيرات التي توثر على أمريكا تمتد تأثيراتها على العدو الصهيوني، وكيان العدو يتجه نحو مأزق حقيقي يتحدث عنه قادته.
وأضاف: "أمريكا تواجه مشاكل وأزمات عميقة داخلها وهي أصبحت أكثر بلد عليه ديون في العالم"، منوهًا إلى أن الأمريكيين لم يتمكنوا من حسم المعركة لا في سوريا ولا العراق ولا فلسطين ولا اليمن، ولم يتمكنوا من إحداث تغيير لصالحهم في الجمهورية الإسلامية في إيران، رغم المؤامرات التي نفذوها.