مـوقع دائرة الثقافة القرآنية – 12 ربيع أول 1440هـ
دعا السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلته اليوم بمناسبة المولد النبوي الشريف إلى جعل هذه المناسبة العزيزة والذكرى المجيدة محطةً تعبويةً إيمانية نتزود منها نفحةً من نفحات العزة الإيمانية من عزة الله ورسوله ونتزود منها المزيد من العزم ومن الصبر ومن الجدْ ومن الإحساس بالمسؤولية ولتعزيز علاقتنا الإيمانية الواعية العملية بالقرآن وبالرسول.
وأوضح السيد أن عاقبة الصبر على المعاناة في سبيل الله تعالى وفي سبيل أن نتحرر من سيطرة الطاغوت والاستكبار هي الخير والنصر.
وتوجه السيد إلى الشعب العزيز بكل مكوناته وأطيافه الوفية بالقول” إن هذه المرحلة من جهاد شعبنا وتصديه للعدوان الأمريكي السعودي الغاشم هي مرحلة أساسية ومهمة وفاصلة، وإن المسؤولية فيها أمام الله سبحانه وتعالى بتظافر الجهود وبالعمل الجاد لدعم الجبهات، وللعناية بكل ما من شأنه تعزيز الصمود والتماسك على كل المستويات.
وأكد السيد على التمسك بحقنا كشعب يمني في الحرية والاستقلال على أساس من هويتنا الإيمانية وانتمائنا الإسلامي، كما أكد تمسكنا وبالاعتماد على الله تعالى بحقنا في الدفاع عن أنفسنا وبلدنا، والتصدي للعدوان الصهيوأمريكي السعودي الإماراتي طالما استمر هذا العدوان، وجهوزيتنا للسلام العادل المشرف عند توفر المصداقية لتحالف العدوان في ذلك.
وشدد السيد على تمسك شعبنا بقضايا أمته الكبرى وإدانته لكل أشكال التطبيع والتحالف مع إسرائيل، ووقوفه المبدئي والأخلاقي مع الشعب الفلسطيني والمقاومة الباسلة لتحرير المقدسات وعلى رأسها الأقصى المبارك والقدس الشريف وطرد الصهاينة المحتلين ونيل الحرية الكاملة للشعب الفلسطيني المظلوم.
ودعا السيد شعبنا العزيز للعناية القصوى بالتكافل الاجتماعي والاهتمام بالفقراء وإغاثة الملهوفين والجائعين والعناية أيضاً بإخراج الزكاة، مشددا على الجهات الرسمية بمساندة من القوى السياسية ودعم من الشعب بذل جهدها لتحسين الأداء في كل مؤسسات الدولة ومكافحة الفساد وبذل أقصى الجهد لخدمة الشعب.
وفي ختام كلمته شكر السيد الحضور الكبير والمشرّف والمعبّر عن الوفاء والصلابة والحيوية وعن فاعلية وثبات الشعب ومحبته وتوقيره وإعزازه لرسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله.
