دروس من هدي القرآن الكريم.
ملزمة الاسبوع=درس اليوم:
درس الأربعاء
تابع....معرفة الله...وعده ووعيده..الدرس الخامس عشر
ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع
🌴 تأملات في طعام أهل جهنم تخويفا لمن يبيع دينه مقابل وجبات دسمة و أكلات محرمة.
🌴 الله رحيم بنا و يعمل على أن يخوفنا من عذابه من أجل أن نبتعد مما يؤدي بنا إلى عذابه.
🌴 لو تأتيك رسالة تهديد من أحدهم لعملت لها ألف حساب ...فلماذا لا تؤثر فيك كل الآيات التي تتحدث عن جهنم ؟
💐 مع الدرس نسأل الله الهداية
يقول الله سبحانه وتعالى: {أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ} (الصافات:62)، بعد أن ذكر ما أعد الله سبحانه وتعالى للمتقين من النعيم العظيم، قال بعده: {أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلاً - أي: ضيافة وإكراما - أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ} (الصافات:68) كما تحدث عن الفاكهة الكثيرة التي ليست كما قال عنها: {لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ} (الواقعة:33) في الجنة فواكه كثيرة، العنب والرمان والتفاح، ومختلف الفواكه التي قد لا نعرف كثيرا منها.هناك في النار أيضاً شجرة هي فاكهة أهل النار نفس اسمها بشع [زقوم] أليس اسما مزعجا؟ اسم غير مقبول، وهكذا بعض المفردات تكون هي غير مقبولة، حتى لو حاولت أن يكون اسمها لشيء جميل فالاسم لا يركب على هذا المسمى، اسمها بشع. وهي شجرة حقيقية، والله بقدرته سبحانه وتعالى هو القادر على أن يجعل في النار أشجارا تتغذى على النار، وتثمر نارا, وتورق نارا، ليس هناك ما يعجز الله سبحانه وتعالى، وإن كان الظالمون قد يجادلون في هذه.. كيف شجرة في جهنم ونحن نعلم أن النار تحرق الأشجار!.من المعلوم أنه هنا في الدنيا يقال أن بعض الحيوانات جلودها غير قابلة للاحتراق هنا في الدنيا. النار ألم يجعلها الله سبحانه وتعالى بردا وسلاما على إبراهيم وهي نار قد ملئوا بها واديا تحرق الطير عندما يمر من فوقها، الله الذي خلق النار يستطيع وهو قادر على أن يجعلها بردا فلا تضر إبراهيم, ويستطيع أن يخلق أشجارا تنمو فعلا تتغذى على النار كما تتغذى أشجار الدنيا على التربة، والماء، والنور، والهواء.{إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ} تخرج هي, تنبت، أليس كثيرا من الأشجار هنا في الدنيا الناس هم الذين يزرعونها، أهل النار غير مستعدين أن يزرعوا شجرة الزقوم، لكن هي تخرج رغما عنهم، تنبت لا تحتاج إلى مزارع، {تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ}في نفس أرض الجحيم. {طَلْعُهَا}: ثمارها أيضا بشعة {كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ} كل شيء في جهنم عذاب، وعذاب حتى معنوي أن تكون ثمرة تلك الشجرة التي هو سيضطر إلى أكلها الجوع يكاد يميته فيضطر إلى أكل ثمار هذه الشجرة ثمرة بشعة طلعها كأنه رؤوس الشياطين. العرب أنفسهم يتخيلون رؤوس الشياطين بشعة، وإلا فنحن لا نشاهد رؤوس الشياطين, وقد تكون حقيقة رؤوس الشياطين شكلها بشع جدا.{فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ} من شدة الجوع يأكل رغما عنه من هذه الشجرة الشديدة المرارة التي يقال كما روي في الأثر: أنه لو أن قطرة واحدة من هذه الشجرة شجرة الزقوم وقعت في الأرض لأمرت على أهل الأرض معائشهم، شديدة المرارة جدا، وهي أيضا نار هي تغلي في البطن، {فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ} الإنسان هنا في الدنيا أليس يتعود على أن يشرب أثناء الطعام؟ يأكل زقوم ثم يشرب حميما بعده. كما قال أيضا في آية أخرى يذكر فيها هذه الشجرة أنها نار أيضا ثمرها نار: {إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ طَعَامُ الْأَثِيمِ كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ} (الدخان:45) - كالزيت المحترق تغلي في البطن - {كَغَلْيِ الْحَمِيمِ} (الدخان:46). كغلي الماء الساخن جدا.لأنه هنا في الدنيا عادة ما يضل الإنسان, وما يصرفه عن طاعة الله, ويصرفه عن مواقف الحق، هو ما يقدم إليه من إغراءات من قبل الآخرين، والإغراءات طبعا قد يكون كثير منها متعلق بقضية الأكل والشراب، وعندما يكون الإنسان نفسه يريد أن يتوفر له الطعام الجيد والشراب الجيد والسكن الجيد ولو كان على حساب دينه فليعرف أنه سيرى تلك متعة قصيرة تنسى, عارضة في حياته ثم نُسِيت ثم سيكون له طعام من هذا النوع.عندما يأتي حاكم من الحكام يحكم بالباطل عندما تقدم له[جالونا] من العسل عندما تقدم له خروفا، عندما تنقله إلى بيتك وتقدم له غداء دسماً فيتعاطف معك فيضيع حق الآخرين مقابل ما أعطيته, نقول له هنا: أنت أضعت الدين، أضعت الحق مقابل طعام وشراب، أنت ستلقى طعاما وشرابا سيئا،
وإذا كانت تلك وجبة واحدة
فإنك ستأكل من ذلك الطعام البشع في اسمه, البشع في منظره, الذي هو يحرق البطن, ستأكله دائما، دائما, وجبة واحدة تبيع بها الحق، وجبة واحدة دسمة تبيع بها دينك، وجبة واحدة تدخل في موقف باطل؛ لأنه هنا قدم لك غداء دسما وقدم لك عسلا. هناك في جهنم ما يجب أن تتأمله، هناك زقوم, وهناك صديد, وهناك حميم.كأن الله يقول لنا: إذا آثرتم هذا الطعام في الدنيا, وبعتم به دينكم, فإنكم ستجدون طعاما سيئا تأكلون منه دائما، دائما لا ينقطع أكلكم منه، حينئذ يخاف الإنسان. لأن الله لرحمته عندما يذكر هذه التفاصيل هو من أجل أن نقارن نحن في الدنيا فنخاف؛ لأنه لا يريد أن ندخل جهنم إلا إذا فرضنا أنفسنا على جهنم رغما عنها، الله لا يريد لعباده أن يدخلوا جهنم، يهديهم, يذكرهم، يخوفهم يعرض تفاصيل هذه النار لأجل أن تقارن بينما تسمع من تفاصيلها وبين ما يعرض لك في الدنيا، طعام وشراب هنا, هناك طعام وشراب, فقارن بينهما، حينئذ تجد بأن هذا الطعام والشراب الذي يقدم لك في الدنيا ليس أهلا لأن تبيع دينك به ثم يكون جزاؤك طعام وشراب من هذا الطعام والشراب السيئ في نار جهنم.هو لا يذكر هذه الأشياء لمجرد حكاية مشاهد، قصة [حزية أو وسيلة] كما نقول, بل لأن الله سبحانه وتعالى يعلم أن في ذكر هذه التفاصيل إذا ما تأملناها ما يخيفنا وما يردعنا، وسنجدها تفاصيل ماثلة أمام أعيننا كلما عرض علينا شيء من حطام الدنيا.نقول: لا، هذا الطعام لا أقبله لأن وراءه طعام الزقوم, هذا الشراب لا أقبله وإن كان عسلا مصفى لأن وراءه الصديد والحميم, هذا الثوب, هذه البذلة لا أقبلها لأن وراءها ثياب من نار, وراءها سرابيل من قطران، وهكذا تجد في تفاصيل جهنم إذا كنت واعيا ما يجعلك تقارن في كل مسيرة حياتك عندما تتعرض للإغراءات من قبل الآخرين التي هي عادة تتعلق بقضية الشراب والطعام. ويقول الله سبحانه وتعالى: {لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ}(الزمر: من الآية16) أليست هذه مساكن؟ مساكن في النار على هذا النحو، السقف كله نار، والأرض كلها نار، وما حولهم كله نار. يتحدث حتى عن ما يشبه المساكن؛ لأن من يريد لنفسه مسكنا جميلا يريد قصورا فخمة ويكون طامعا فيها، قد يصل به طمعه إلى أن يحصل على مباني من هذه وإن كان مقابل دينه فيدخل في الباطل, ويؤيد الباطل, ويصبح صادا عن سبيل الله وحربا لأولياء الله؛ لأنه يريد مسكنا جميلا. فليتذكر بأنه هناك في جهنم سيكون بدلا من مسكنه {لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ}(الزمر: من الآية16) الحديث عن ذلك هو لتخويف الله لعباده {ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ}(الزمر: من الآية16)، خافوا أن تكونوا ممن لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل.متى ما اشتدت حرارة الشمس وهي من فوقنا وبعيدة جدا عنا ألسنا نهرب لنبحث عن الظل؟ أو تحمل (شمسية) أو أي شيء تقي به نفسك من حرارة الشمس، أما في جهنم ليس هناك ما تقي نفسك منه، حتى ما يبدو أمامك وأنت في جهنم وكأنه ظل هناك هو ظل خادع هو حميم، هو نار. يقال أنه حتى في جهنم يتجمع دخان ويتراء وكأنه ظلال, فينطلق وإذا كله نار, ذلك الذي يراه على شكل ظلال كله نار. {ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ}(الزمر: من الآية16) فهذا هو الذي يجب أن نخافه، يخوف الله وهو إلهنا، وهو ربنا، وهو الرحيم بنا؛ لأنه لا يريد أن نقع في هذا العذاب.لاحظوا كيف يعمل ملوك الدنيا الذين لا رحمة لديهم, هم من يريدون أن يعذبونا، وليس أن يبعدونا عن العذاب فهم يخادعوننا حتى نقع في العذاب المهين. أليس كذلك؟.عندما يأتي الأمريكيون إلى اليمن فيقولون: نحن نريد أن نساعدكم على مكافحة الإرهاب، الإرهاب أنتم ستعانون منه! وهم يريدون أن يتمكنوا، ليسيطروا علينا ويذلونا, فيوقعونا في الخزي وفي العذاب المهين.أليست أمريكا دولة ولها رئيس؟ قل هو ملك ذلك الشعب. هكذا يعمل على أن يخادعك ليوقعك في العذاب المهين تحت وطأة قدمه، أما الله ربنا سبحانه وتعالى فهو الذي هو على كل شيء قدير فإنه رحيم بنا يعمل على أن يخوفنا من عذابه من أجل أن نبتعد مما يؤدي بنا إلى عذابه, هذا هو عمل الناصح, عمل الرحيم بعباده.ولذلك تجد أهل النار في الأخير يرون أن الله سبحانه وتعالى لم يكن من جانبه أي تقصير، وأن كل من يدخل جهنم سيرى نفسه جديرا فعلا بأن يعذب فيها، وأن يصرخ بملئ فيه فيها، أما الله فلا تقصير عنده، سيعرف أن رحمته عرضت عليه في الدنيا، ويعلم أن الله خوفه في الدنيا، وأنه الذي كان يعرض عن تخويف الله، وأنه الذي كان يخاف ما لدى الآخرين أكثر مما عند الله، وهذه هي الحماقة أن نخاف ما عند الآخرين ولا نخاف ما عند الله.
{وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً} (الزمر:71) نعوذ بالله، كل واحد منا يفكر فيما لو كان واحدا من أولئك الذي سيساقون إلى جهنم كيف ستكون نفسيته، وكيف ستكون حسرته، وكيف ستكون آلامه ومشاعره.{وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً} لأنهم يدفعون دفعا إليها كما قال الله: {يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعّاً) (الطور:13) لا يريدون أن يذهبوا، فتدفعهم الملائكة رغما عنهم وتقودهم في السلاسل فيسحبون على وجوههم إلى نار جهنم.{حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا}(الزمر: من الآية71) جاهزة لاستقبالهم {وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا}(الزمر: من الآية71) خزنتها يستغربون من الناس, ويندهشون من الناس: ما الذي أدى بكم إلى جهنم؟! ما بالكم؟! {أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى}(الزمر: من الآية71) والله قد جاءتنا الرسل وجاءنا المنذرون وكنا نسمع آيات الله ولكنا كنا معرضين عنها ولا نحسب لها أي حساب.{أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ}(الزمر: من الآية71)؟!! الملائكة أنفسهم يندهشون من أهل جهنم وعندما يرون الملايين تساق إلى جهنم، {أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ}(الزمر: من الآية71) تلك الآيات التي تهديكم، تلك الآيات التي فيها ما يبعدكم عن أن تصلوا إلى جهنم {وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا}(الزمر: من الآية71).؟!. أليس هذا حاصل في القرآن في كثير من الآيات الكريمة، سور بأكملها تتحدث عن اليوم الآخر؟ سور القرآن مليئة بالحديث بالإنذار لعباد الله من اليوم الآخر، بالآيات التي تهدي الناس إلى ما يبعدهم من سوء الحساب ومن عذاب جهنم في اليوم الآخر, أليس هذا في القرآن كثير؟ أليس القرآن في كل بيت؟ فلماذا لا نخاف؟ ولماذا نخاف الآخرين؟ بمجرد ورقة واحدة، أو واحد من زبانيتهم يخيفنا، ولا نخاف من أي شيء من كل ما نسمع الحديث عنه في كتاب الله الكريم، الذي بين أيدينا وفي كل بيت من بيوتنا؟.{قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ}(الزمر: من الآية71) {قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ}(الزمر: من الآية72) ما دام وقد جاءتكم رسل يتلون عليكم آيات ربكم، وقد أنذرتم لقاء يومكم هذا، إذا ًما بقي هناك أي عذر لكم {ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ}(الزمر: من الآية72).ويقول الله سبحانه وتعالى أيضا: {وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ}(الشورى: من الآية44)، هل هناك سبيل إلى أن نرجع إلى الدنيا، يبحثون عن الخروج من جهنم بأي وسيلة، ولو بوعد أنهم سيعودون إلى الدنيا ثم ينطلقون في الأعمال الصالحة {هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ} {وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ}(الشورى: من الآية45)، كأن هذا في القيامة وهم في المحشر؛ ينظرون إلى جهنم؛ لأن جهنم تبرز يوم القيامة كما قال الله: {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ} (الشعراء:91) فيرونها وهي تلتهب وتستعر، ويسمعون صوتها، زفيرها، وشهيقها، يتساءلون: {هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ}(الشورى: من الآية44)، هل هناك ما يبعدنا عن هذه النار؟.{وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ} مطأطئين رؤوسهم ومستكينين {مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ} إلى جهنم {وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيم})(الشورى: من الآية45).
اسئله اجوبتها في درس اليوم
١_تحدث بإيجاز حول:
=آيات تنذر وتخوف:
*يقول الله سبحانه:
_(أذلك خير نزلا" أم شجرة الزقوم
_إنا جعلناها فتنة للظالمين
_إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم
_طلعها كأنه رؤوس الشياطين
_فإنهم لأكلون منها فمالئون منها البطون
_ثم إن لهم عليها لشوبا" من حميم
_ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم)
+كما:
_تحدث عن فاكهة اهل الجنه المتنوعة(لا مقطوعة ولا ممنوعة)
+هناك:
_فاكهة اسمها بشع ومزعج وغير مقبول(زقوم)
_وهي فاكهة اهل النار يأكلون منها رغما" عنهم
_(إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم)
_(فإنهم لاكلون منها فمالئون منها البطون)
+وهي:
_كالزيت تغلي (كالمهل يغلي في البطون كغلي الحميم
+روي:
_في الاثر لو ان قطرة واحدة من هذه الشجرة
_وقعت على الارض لأمرت على اهل الارض معيشتهم
+في النار :
_ايضا اشجارا" تتغذى على النار
_وتثمر وتورق نار كما تتغذى اشجار الدنيا على التربة
+اليس:
_الإنسان هنا في الدنيا متعود على الشرب اثناء الطعام
+في:
_جهنم يأكل زقوم ثم يشرب حميما" بعده
*عاده:
_مايضل الإنسان هنا في الدنيا وما يصرفه
_عن طاعة الله وعن مواقف الحق
_هو ما يقدم اليه من اغراءات من قبل الآخرين
+وعندما:
_يكون الإنسان نفسه يريد ان يتوفر له
_الطعام والشراب الجيد والسكن ولو كان على حساب دينه
+فليعرف:
_انها متعه قصيرة عارضه في حياته تنسى
_ثم سيكون له طعام من هذا النوع(زقوم)
+عندما:
_يأتي حاكم من الحكام فيحكم بالباطل
_مقابل جالون من العسل او خروف او غداء دسم
_فيتعاطف ويضيع حق الآخرين
+فإنه:
_سيأكل من ذلك الطعام البشع في اسمه ومنظره
_وهناك صديد وحميم
+كأن الله:
_يقول لنا إذا اثرتم هذا الطعام وبعتم دينكم في الدنيا
_فإنكم ستجدون طعاما" سيئا" ستأكلون منه دائما"
*لايريد:
_الله لعباده أن يدخلوا جهنم فيهديهم
_يذكرهم يخوفهم يعرض تفاصيل
_هذه النار لأجل ان تقارن بينما تسمعه من تفاصيل
_وبين ما يعرض عليك من اغراءات في الدنيا
(ذلك يخوف الله به عباده ياعبادي فاتقون)
+مساكن:
_في النار على هذا النحو(لهم من فوقهم ضلل ومن تحتهم ظلل)
+من يريد:
_ان يحصل على مباني مقابل دينه
_فيدخل في الباطل ويؤيده ويصبح
_صادا عن سبيل الله وحربا" لأوليائه
+فليتذكر:
_ان هناك في جهنم مسكن سيكون بدلا من مسكنه
+لايوجد:
_ما يقي الانسان منه حتى ما يبدو انه ظل
_هو دخان يترأ بشكل ظلال و كله نار
*سور:
_باكملها تتحدث عن اليوم الآخر مليئه
_بالآيات التي تهدي الناس وتنذرهم
_تهديهم الى ما يبعدهم من سوء الحساب
_ومن عذاب جهنم في اليوم الآخر
_(وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا")
_(يوم يدعون إلى نار جهنم دعا")
_(حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها)
_(وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم
_يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى
_ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين)
_(قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها
_فبئس مثوى المتكبرين)
_(وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون
_هل إلى مرد من سبيل)
_(وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل
_ينظرون من طرف خفي)
_(وبرزت الجحيم للغاوين)
_(وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا
_أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا إن الظالمين في عذاب مقيم)
٢_ناقش الأتي:
=قارن بين:
*فاكهة اهل الجنة
*وفاكهة اهل النار
*وماهي الاعمال التي تؤدي الى استحاق احداها
#وهيئ لي من امري رشدا