مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

فعندما نرى الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) يقول: ((علي مع القرآن، والقرآن مع علي)) فعندما يُقْصَى علي على جنب فبالتأكيد أن القرآن أُقصِيَ معه أيضاً؛ لأنه قرين القرآن لا يمكن أن تتصور أن أحداً من الناس بإمكانه أن يُقصيَ علياً جانباً ويبقى القرآن يعمل, ويبقى القرآن حياً، ويبقى هو مطبقاً للقرآن، ويبقى هو على منهجية القرآن, لا يمكن ذلك، لو قلنا ذلك لكنا مكذبين بهذه المقارنة المؤكدة, الصريحة, التي قالها الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) في هذا الحديث المتواتر, المعروف عند الجميع: ((علي مع القرآن، والقرآن مع علي)).

وعندما يُقصى علي ففي الواقع أُقصيَ القرآن معه على جنب، أليس هذا انحراف خطير؟. لذا كان طبيعياً بعد ذلك الانحراف أن نرى العظماء، أعلام الدين، الصادقين, يسقطون واحداً تلو الآخر داخل هذه الأمة، ونرى الكاذبين المنحرفين هم من يَلُوا أمر هذه الأمة، هم من يتحكمون في شؤون هذه الأمة، هم مَنْ بعد تحكموا في هذا الدين فقدموه بشكل آخر.

يصبح هذا طبيعياً, أن ترى معاوية يحكم البلاد الإسلامية، بعد أن رأيت أمير المؤمنين قرين القرآن سقط شهيداً في محرابه؛ لأنه: لولا أبو بكر لما كان عمر، لولا عمر لما كان عثمان، لولا عثمان لما كان معاوية، هذا شيء مؤكد لا شك فيه.

ماذا يفيدنا هذا بالنسبة لنا؟ بالنسبة لنا؟ بالنسبة لنا سنرجع إلى نفس الحديث: ((علي مع القرآن، والقرآن مع علي)) وسنظل مع علي أينما كان، نظل مع منهجية علي أينما كان حتى وإن كان قد أُُقصيَ، نحن لا نلتفت إلى الكراسي، إلى العروش، إلى القصور، فمن وجدناه في سُدَّة الحكم قلنا: ذلك أمير المؤمنين، من وجدناه في قصر الخلافة قلنا: ذلك خليفة رسول رب العالمين.لا.

 

أمير المؤمنين، خليفة رسول رب العالمين، قرين القرآن هو ذلك الرجل, الإمام علي (عليه السلام) يوم أُقصِي, ويوم عاش سنين طويلة يعيش مرارة الألم وهو يرى هذه الأمة يبدأ الانحراف يأكل قِيَمها، يأكل عظمة مبادئها، ثم في الأخير نراه يسقط شهيداً في محراب عبادته.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من ملزمة ذكرى استشهاد الإمام علي

ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي

بتاريخ:19رمضان1423هـ

اليمن- صعدة

 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر