دروس من هدي القرآن الكريم.
ملزمة الاسبوع=درس اليوم:
درس الأحد
دروس من سورة آل عمران...الدرس الثالث
ألقاها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع
🌴 في طريق أن تكونوا بمستوى أن تواجهوا أهل الكتاب لا بد أن تؤهلوا أنفسكم فتتحركوا أولاً في مجال إصلاح المجتمع من الداخل أولا.
🌴 ما معنى الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بمفهومه الواسع ؟
🌴 كيف استطاع اليهود تجميد وتعطيل كل وسائل القوة التي بأيدينا ؟ بل و جعلونا نستخدمها في مصلحتهم هم و لتحقيق مخططاتهم ضدنا نحن ؟
🌴 إذا غاب العمل على تصحيح الوضع من الداخل تحت العمل في إطار الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فلن تقف الأمة على قدميها أبداً ً مهما امتلكت من أسلحة.
🌴 كيف ضرب فن ( أصول الفقه ) مبدأ الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و بالنتيجة ضربت الأمة ؟
💐 مع الدرس نسأل الله الهداية
ولأن الآيات هي في سياق الحديث عن أهل الكتاب وعن أعمالهم الخبيثة وخططهم الماكرة، بدأ التوجيه نحو الهداية من الأمر بتقوى الله حق تقاته، ثم الاعتصام بحبله، ثم ماذا؟. {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (آل عمران:104) في طريق أن تكونوا بمستوى أن تواجهوا أهل الكتاب لا بد أن تؤهلوا أنفسكم فتتحركوا أولاً في مجال إصلاح المجتمع من الداخل لأن أهل الكتاب سينفذون إلى داخلكم إلى أعماق بيوتكم، إلى أعماق نفوسكم. فلا بد أن تكونوا معتصمين بحبل الله جميعاً. ثم تنطلقون بشكل جماعي - بعد أن تؤهلوا أنفسكم وتجعلوا من أنفسكم أمة قادرة على أن تتحرك في الداخل أولاً- في الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.لا تتصور أبداً بأن معنى المسألة في مواجهة أهل الكتاب هو: أن تتجه بعينيك إلى [نيويورك] أو إلى إسرائيل أو إلى [لندن] أو [باريس] أو نحوها، بل من هنا العمل يبدأ في مواجهتهم من هنا من الداخل؛ لأنهم - وهم في مجال أن يضربوا الأمة- يتغلغلون إلى داخلها بمختلف وسائلهم الخبيثة، {وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً}(المائدة: من الآية33) فساداً ثقافياً، فساداً أخلاقياً، فساداً اقتصادياً، فساداً في البيئة، فساداً في كل مجالات الحياة. إذاً فلا بد للأمة - وهي في طريقها إلى أن تؤهل نفسها لتكون بمستوى مواجهة أهل الكتاب، وفي مجال أن تحصّن نفسها من خبث أهل الكتاب حتى لا تتحول إلى أمة كافرة، إلى أمة مرتدة بعد إيمانها - سواء الأمة على مستوى الأمة أو أي مجتمع داخل هذه الأمة لا بد أن تتحرك في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الخير، وإلا فماذا؟. قد تكون أنت تفكر بأنك تجهز قطعاً عسكرية لتضرب [واشنطن]، وهم يضربونك في داخل كل بيت من بيوت مجتمعك، هذا لا يتأتى، وهذا هو ما حصل فعلاً، أليس هذا هو الحاصل؟. تعقد الدول صفقات أسلحة للسعودية لليمن لمصر لهذه الدولة ولهذه الدولة صفقات أسلحة طائرات دبابات، كل مرة نسمع بصفقة أسلحة، لكن من الذي سيحرك هذه الأسلحة؟. بدأً من الكبير من الرئيس أو الملك إلى آخر شخص في المجتمع من هو؟. لقد ضُربت الأمة من الداخل.والأمر بالمعروف لا يعني فقط أن تقول لفلان: يغطي ركبته فقط!، بل بكل ما هو معروف، بكل ما الأمة بحاجة إلى أن تهتدي به، أن تتحلى به أن تمتلكه، أن تعمل به في مجال السياسة في مجال الاقتصاد، في مجال الأخلاق، في كل مجالات الحياة، في كل مجالات الدين. المعروف باب واسع جداً، إن من المعروف أن نقول للآخرين: إن عليكم أن تهتموا بالجانب الاقتصادي فتجعلوا الشعوب قادرة على أن تقف على أقدامها مكتفية بذاتها فيما يتعلق بقوتها الضروري؛ لتستطيع أن تقف في مواجهة أهل الكتاب، أليس هذا من المعروف؟. ليس المعروف فقط كما نتصور، حتى أصبح هذا المبدأ العظيم مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعني فيما يتعلق بأشياء بسيطة، بسيطة جداً مثل [غلِّق المسجلة، غَطّ ركبتك]. ألم يصبح هكذا؟، تقريباً تنتهي إلى هذا مسألة الأمر بالمعروف!ولهذا نحتاج إلى أن تكون هناك أمة، أن يؤهل الناس أنفسهم إلى أن يصبحوا أمة قادرة على أن تدعوا إلى الخير تحت عنوان (الخير) بمفهومه الواسع، وأن تكون أمة تأمر بالمعروف تحت هذا العنوان الواسع، وتنهى عن المنكر بعنوانه الواسع، هذه ثلاثة عناوين واسعة جداً، ثلاثة عناوين مهمة هي تشمل كل مجالات الحياة، سواء ما كان من وجهة نظرنا لا نراه متعلقاً إلا بالدنيا، وما كان منها متعلقاً بالدين. إذا تتأمل الإنسان في هذا يجد أنها هداية حقيقة، فتجعلك تثق بالله، يجعل الإنسان يثق بأن الله يضع الخطط الحكيمة للأمة لتمشي عليها. وهو يعلم ما سيعمل أهل الكتاب، وكيف ستكون أساليبهم، وأنهم سيغزون الأمة من الداخل فيجعلوا الأمة تقف مستسلمة أمامهم، طائعة لهم، متولية لهم، كبارها جنود لهم، وصغارها ضحية لفسادهم، فتتجمد وتتعطل كل وسائل القوة الأخرى.
البترول في الأرض يصبح لا يمثل ما يمكن أن يمثله من آلة ضغط عليهم، هذه الخيرات المنتشرة في معظم البلاد الإسلامية كذلك لا تعد تمثل وسيلة للضغط على دول الغرب: اليهود والنصارى، هذه الأسلحة المتطورة التي يمتلكها هذا الشعب وهذه الدولة وتلك الدولة أصبحت قطعاً متجمدة لا معنى لها لا قيمة لها، بل ستصبح قطعاً تتحرك بفاعلية في خدمة أمريكا وإسرائيل لضرب الشعوب نفسها! أليس هذا من الدهاء اليهودي؟. أليس هذا من الخبث اليهودي الشديد؟. وفعلاً كم وجدنا أن الأسلحة العربية والجيوش العربية تحركت لخدمة أمريكا وإسرائيل - سواءًً من حيث تشعر أو لا تشعر- عندما تحركت جميعاً في مواجهة [الثورة الإسلامية] في إيران ومواجهة [الإمام الخميني]، الذي برز كأعظم قائد يحمل أفضل نظرة منبثقة من القرآن الكريم في مواجهة اليهود والنصارى، تتحرك جيوش من مختلف الدول العربية، وقطع عسكرية من مختلف دول العالم، قطع أسلحة تتحرك في مواجهة هذه الدولة المسلمة وهذه الثورة الإسلامية ! فتكون النتيجة في الأخير هي أنهم حموا إسرائيل من أخطر جهة كان يمكن أن تواجهها في هذا العصر، كان يمكن أن تقضي عليها فعلاً، كان يمكن أن تقضي على إسرائيل. وكان [الإمام الخميني] رحمة الله عليه يرفع شعار: ((أن إسرائيل غُدّة سرطانية يجب أن تُسْتَأصَل))، وكان فعلاً جاداً في أن يستأصل هذه الغُدّة، لكن العرب الذين يصرخون الآن من إسرائيل، العرب الذين تحولوا إلى جنود لإسرائيل هم الذين وقفوا في وجه ذلك القائد العظيم، وذلك الشعب العظيم، وتلك الثورة العظيمة؛ لتقف إسرائيل محميّة دون أن تخسر شيئاً، ومتى ما انتهى خطر ذلك الشبح المخيف تستمر إسرائيل في عملها، لا ترعى -على أقل تقدير- لا ترعى جميلاً: أن هؤلاء خدموها فتتعامل معهم بوداعة وسلام،لم يحصل هذا. {هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ}(آل عمران: من الآية119) مهما عملتم لهم لن يقدروا لكم جهودكم، لن يرعوا لكم جميلاً، لن يكافئوكم بإحسان، وهذا ما حصل، وهذا الذي نشاهده الآن، أما كان من المفترض أن إسرائيل ترعى ذلك الجميل لهذه الدول العربية التي انطلقت لتقف بدلاً عنها في مواجهة [الثورة الإسلامية] و[الإمام الخميني] فتزيح ذلك الخطر عن وجهها، أما كان من المفترض أن إسرائيل تتحول إلى دولة مسالمة؟، دولة تهتم بأمر العرب وشأنهم. [لاحظ العرب]كانوا يقولون: لا بد من تحرير فلسطين حتى آخر ذرة من تراب أرض فلسطين، ثم أصبحت المسألة بالعكس سيخدمون إسرائيل حتى آخر ذرة، وآخر جندي من أبناء أوطانهم، لكن تحت عناوين أخرى، اليهود هم يعرفون كيف يرسمونها، وكيف يشغِّلون الأمة ويشغِّلون الشباب في التحرك تحتها. إذاً فإذا غاب العمل على تصحيح الوضع من الداخل تحت العمل في إطار الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فلن تقف الأمة على قدميها أبداً ً مهما امتلكت من أسلحة في مواجهة اليهود والنصارى ؛لأن هذا الأمر أتى في إطار وضع الخطة الحكيمة والمستمرة التي تؤهل الأمة لمواجهة أهل الكتاب اليهود والنصارى، سواء في حماية أنفسهم منهم كي لا يتحولوا إلى كافرين مرتدين بعد إيمانهم أوفي رفع ظلمهم عنهم، وفي قطع أيديهم عن بلدانهم، لا بد من تفعيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الخير.لكن ما الذي حصل؟. من جَنى على هذا المبدأ هم الفقهاء أنفسهم، من جنى على هذا المبدأ نفسه هم أصحاب [أصول الفقه]، وأصحاب كتب [علم الكلام] والفقهاء أنفسهم، الذين حولوا المسألة إلى مسألة فردية فقالوا: أنت يجب عليك شخصياً أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. متى؟. قال: متى ما ظننت التأثير، متى ما امتلكت القدرة أو ظننت التأثير ما لم فليس عليك شيء. فجعلوا كل شخص ينظر إلى هذا الواجب العظيم، وهذا المبدأ المهم، وهذه الهداية الربانية العظيمة، كل شخص ينظر إليها بنظرة فردية
ومن منطلق ذاته واستطاعته أو عدم استطاعته، وكل شخص منا سيرى نفسه في الأخير عاجزاً عن أن يعمل شيئاً، أليس هذا الذي سيحصل؟، فلنكن عشرة آلاف في منطقة سيرى كل شخص نفسه عاجزاً عن أن يعمل شيئاً، فيقول: إذاً ارتفع الوجوب عني، إذاً أنا لا أستطيع، والثاني يقول كذلك، والثالث كذلك، والرابع كذلك، وهكذا.ناسين أن القرآن وأن الله يقول: أنه في تحقيق هذا الأمر من المعلوم أنه لا يتأتى - وهو الشيء الطبيعي والغالب - إلا بأن يتحرك الناس بشكل جماعي متوحدين؛ لذا فعليهم أن يؤهلوا أنفسهم ليصبحوا أمة فإذا كانوا أمة كانت قادرة حينئذٍ على هذه المهمة، عندما يتوحدون، عندما يكون منهجهم واحداً، عندما يكون منهجهم قائماً على الاعتصام بحبل الله مجتمعين، عندما يكونون صادقين متعاونين فيما بينهم حينئذٍ سيصبحون أمة قادرة على أن تدعو إلى الخير، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.
ثم بعد هذا طبِّق هذا المبدأ على أفراد هذا المجتمع المتوحد فقل له: يجب عليك إذا استطعت، ما لم فلا حرج عليك، سيقول لك: نعم إنه مستطيع لأنه قد صار أمة.ولكن بعد أن جعله الفقهاء واجباً فردياً عندما تقول لشخص :هذا الأمر واجب عليك أنت شخصياً إن استطعت، سيقول :أنا لا أستطيع، وبعده تقول للثاني، ثم تعزل الثالث بعده، والرابع بعده حتى تخرج من آخر الصف ولا يوجد أحد يستطيع، كل واحد يقول: [والله أنا ما أستطيع، أنا ارتفع الوجوب عني، ولي عذري عند الله].هكذا انطلق فقهاؤنا، انطلقت القواعد التي تسمى [أصول فقه] لتوجه كل الخطاب الذي هو في القرآن خطاب جماعي للأمة توجهه إلى الفرد، بينما الفرد يجب عليه أن يتحرك في إطار أمة في تأهيل نفسه والآخرين ليكوِّنوا صرحاً شامخاً بأمة كاملة. انطلقت أشياء لتخاطب الأفراد كأفراد، وكل شخص يرجع إلى نفسه سيرى نفسه عاجزاً ثم يقول لله: [أنا لا أملك شيئاً، أنا لي عذري عندك فمع السلامة]! الله يقول هنا: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ} يعلم أن كل فرد بمفرده لا يستطيع أن يعمل شيئاً، أحياناً يحتاج الإنسان هو في تربية أسرته في الداخل في تربية أولاده إلى من يعينه من الآخرين على تربية أولاده، على تنظيم شئون أسرته حتى تكون أسرة منضبطة.
اسئله اجوبتها في درس اليوم
١_تحدث بإيجاز حول:
=تأهيل الامة:
*لتكون الامة بمستوى المواجهة مع اهل الكتاب:
_وحتى لا تتحول إلى امة كافر
_مرتدة بعد إيمانها
_وحتى لا ينفذ اهل الكتاب الى
_اعماق البيوت والنفوس
_بفسادهم الاخلاقي والاقتصادي والبيئي
يبدأ العمل من:
_تقوى الله حق تقاته
_الاعتصام بحبله
_(ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير
_ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)
_التحرك في اصلاح المجتمع من الداخل
_الاهتمام بالجانب الاقتصادي
_لتصبح الشعوب قادره على ان تقف على اقدامها مكتفية بذاتها
_فيما يتعلق بقوتها الضروري
*يجب ان تكون:
_النظره في مواجهة اليهود والنصارى
_ منبقة من القرآن كا نظرة الإمام الخميني رضوان الله عليه
_تجعل الإنسان يثق بأن الله يضع الخطط الحكيمة للامة لتمشي عليها
_وهو يعلم ما سيعمل اهل الكتاب
_وكيف ستكون اساليبهم
_التي تغزوا الامة من الداخل
_لتعطيل كل وسائل القوة
=نقطه مهمة:
_انطلقت القواعد التي تسمى
_اصول الفقه
_لتوجه الخطاب الجماعي للامة في القرآن
_توجة للفرد الذي يجب عليه ان يتحرك:
_في إطار امة في تأهيل
_نفسه والآخرين ليكونوا صرحا"
_شامخا" بأمة كاملة
٢_ناقش الأتي:
=تفاعل العرب مع:
_ القضية الفلسطينيه
_الثورة الإيرانية
_كل الثورات التي تحمل مشروع المواجهة
_لليهود والنصارى
#وهيئ لي من امري رشدا