مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

فيما يتعلق بالعدو دائماً العدو يحاول أن يوجد هوة فيما بين القائد والجنود فيما بين الأمة وقيادتها، بأن يحاول أن يوحي لتلك الأمة بأن [لاحظوا كيف دخلنا في مصائب ومشاكل وأشياء من هذه كلها بسبب فلان بسبب فلان] إلى آخره، ظهرت هذه في أيام [الإمام الخميني] هجمة إعلامية من قبل الإعلام الغربي والعربي أيضاً، وكان هناك محطات موجهة إلى داخل إيران باللغة الفارسية محطات إذاعية وتلفزيونية وغيرها من وسائل الإعلام موجهة إلى الشعب الإيراني ليقولوا لهم [لاحظوا كيف أصبحتم أصبحتم في عزلة عن العالم وأصبحتم في مشاكل مع العالم وأصبحتم في حروب وتدمر كثير من مدنكم كلها بسبب الخميني] وهكذا يوجدون هوة فيما بين القائد وما بين المجتمع وتذمر من هذا القائد و محاولة للتمرد عليه، أو محاولة رفض لتوجيهاته هذه تمثل ضربة رهيبة للأمة تمثل ضربة رهيبة للأمة هذه الحالة إذا استطاع العدو أن ينجح فيها ولهذا كانت مهمة جداً أن يذكِّر المؤمنين لأنها قد تحصل مشاعر من هذه، بأن أعظم نعمة عليكم هو ذلك الرجل العظيم الذي مَنّ الله به عليكم {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} (آل عمران:164) وكانوا فعلاً من قبل في ضلال مبين، أمة تائهة، أمة ضائعة، أمة لا وزن لها.

لهذا جاءت هذه الآية متوسطة يذكر قبلها ما حصل من قتل وجروح وآثار نفسية ويأتي أيضاَ بعدها {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا} (آل عمران: من الآية165) بالنسبة للعدو يجب أن تنظروا إلى أنكم قد أثرتم في العدو هذه هي تعتبر حالة تساعدك على أن تتحمل العناء الذي أنت فيه أنه أيضاً العدو قد ناله كما نالنا أو أكثر سواء في تلك المعركة أو فيما سبق {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا} (آل عمران: من الآية165) بالنسبة للعدو قد ناله من جانبكم مثل ما حصل عليكم مرتين {قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا} (آل عمران: من الآية165) {أَنَّى هَذَا} خطيرة في الأخير يقولون: [من فلان] أليست هكذا؟ ولهذا جاء بالآية الأولى قبلها {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} (آل عمران: من الآية164) بحيث لا يعد هناك شيء أن يقولوا: [فلان] يتذكرون أنه نعمة عظيمة عليهم.

{قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا} (آل عمران: من الآية165) من أين أوتينا؟ ما السبب؟ كيف وقع علينا هذا الشيء؟ وكيف .. ؟ {قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} (آل عمران: من الآية165) لأنكم أنتم تنازعتم فشلتم عصيتم الرسول تنازعتم في الأمر من بعد ما أراكم ما تحبون، هو من عند أنفسكم {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (آل عمران: من الآية165)

يعني السبب الرئيسي هو من عندكم السبب الرئيسي لما نالكم هو من عند أنفسكم؛ ليحذروا في المستقبل وليعرفوا بأنه إذا ما حصل من جانبهم أخطاء، والأخطاء متفاوتة، هناك أخطاء تحصل عليها عقوبات، وقد يكون هناك أخطاء يحصل تدارك إلهي كما قال سابقاً: {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا} (آل عمران: من الآية122) لكن تلك الأخطاء في الميدان غير طبيعية أن يحصل من بعد ما أراكم ما تحبون يحصل فشل وتنازع في الأمر وعصيان في الميدان قضية خطيرة جداَ ليست سهلة فحصل ما حصل نتيجة لهذه الأخطاء الرهيبة لكن الأساس هو من عند أنفسكم.

 

[الدرس السادس عشر – من دروس رمضان]

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 16 رمضان 1424هـ
الموافق: 10/ 11/2003م
اليمن ـ صعدة.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر