درس يوم السبت
تابع ...الشعار سلاح وموقف
ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
- نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع
- الشعار فضح الوهابيين المطاوعة عندما انزعجوا منه وحاربوه وما زالوا يحاربوه.
- أين مواقف المطاوعة والإصلاحيين من القضية الفلسطينية...لماذا لا نرى منهم أي موقف ...أي دعم ...لصالح القدس وفلسطين..... مع أنهم أكثر عددا وعدة من غيرهم
- مقارنة بين مواقف الشيعة (إيران حزب الله...) ومواقف السنة (السعودية والامارات وتركيا ...) من اسرائيل.
- لماذا لم تسطع أمريكا أن تجعل من الشعار ذريعة لدخول اليمن وجعلت القاعدة هي الذريعة
- تحدث عن كيف أن الشعار واجه مؤمرات السفير الأمريكي في اليمن.
- تحدث عن كيف كان حزب الإفساد (الاصلاح) يضحي بالدين طمعا في الدنيا وما زال يضحي الى اليوم.
- مع الدرس نسأل الله الهداية
فهذا (الشعار) عندما تراه ممسوحا هو يشهد - وهو ممسوح - بماذا؟ أنه مؤثر على الأمريكيين، عندما تراهم يخدشونه يشهد بأنه مؤثر على الأمريكيين، أيضاً مؤثر على الوهابيين، مؤثر على الوهابيين أيضاً بشكل كبير، لا ندري ما الذي حصل حتى أصبحوا هكذا نافرين منِه، الم يكن المحتمل أنهم يتقبلوه ويرفعوا هذا الشعار؟ وأيضاً ليس محسوبا عليهم وهو ظهر من عند ناس آخرين، لماذا نفروا منه! لماذا حاولوا أن لا يرفعوه! حتى لماذا يحاربونه؟! يحاربونه حربا، لا أدري ماذا لديهم من أهداف في هذه.
هو يشهد بأنه ما كان يعرف عنهم أنهم باسم دعاة للإسلام، وأنهم أعداء لأعداء الله، وأشياء من هذه، أنها عبارة عن كلام، عبارة عن كلام؛ لأنهم لو كانوا أعداء حقيقيين لأمريكا، أعداء لإسرائيل، أعداء لليهود والنصارى لكان لهم من المواقف أعظم مما لنا، شعارات، بل مظاهرات، هم الآن في الساحة عبارة عن حزب كبير تحت اسم (حزب الإصلاح) حزب كبير، اليس باستطاعته أن يكون له مظاهرات؟ مثلما يعمل الشيعة في لبنان، مثلما يعمل الشيعة في إيران، مظاهرات ضد أمريكا، مظاهرات ضد إسرائيل، يكون لهم شعارات يرفعونها، يوزعونها.
ولا كلمة ولا موقف، هذا يثير الشك فيهم هم، يثير الشك فيهم هم؛ أو أنهم ليسوا موفقين إلى ان يكون لهم موقف مشرف ضد أعداء الله.
يثير الشك - أيضاً - في رموزهم أن لهم علاقات، هذا الذي كشف أخيراً عندما كانوا منذ زمن يشجعون الشباب، يأخذون شباب اليمن ليذهبوا يقاتلون في أفغانستان، أيام كان (الاتحاد السوفيتي) محتلا لأفغانستان.
وإذا بأمريكا هي التي كانت توجه بهذا وتموله، وأخذت تصريحا من الرئيس بهذا وغيره، فهي كانت أوامر أمريكية تأتي لهؤلاء وتوجيهات أمريكية وتمويلا أمريكيا، وعندما أصبح الجهاد ضد أمريكا انتهى الجهاد، وكأنه أقفل باب الجهاد ضد أمريكا، لماذا الجهاد ضد الاتحاد السوفيتي مشروع وضد أمريكا وإسرائيل كأنه لم يعد مشروعاً؟!
احتمال الشيء الآخر أنه قد يكونون - مثلاً - يحاولون ألا يحصل من جانبهم ما يجرح مشاعر أمريكا، ربما يحتاجون أمريكا، سيحتاجونها في الوصول إلى السلطة، وأشياء من هذه، فلا يحاولون ان يجرحوا مشاعرها، معناه انهم ليسوا حركة دينية، تنطلق لخدمة الإسلام والدفاع عن الإسلام، حركة لها مقاصد أخرى ممكن ان تضحي بالإسلام من أجل مقاصدها، مثلما حصل في الماضي، في الماضي اتفقوا مع (الإ شترا كيين) أيام كان الحزب الاشتراكي حزبا قويا، ان يسكتوا من مصنع الخمر في عدن، وهم يسكتون من المعاهد التابعة لهم.
طيب أنت كحركة إسلامية تسكت من مصنع خمر مقابل أن يسكتوا من المعاهد التابعة لك، هذا يعني ماذا؟ أنك لست حركة إسلامية صحيحة، وليس هذا موقفا إسلاميا، المفروض ألا تسكت عن هذا المصنع وإن أدى إلى إقفال المعاهد، وإن أدى إلى أن يدرس طلابك ومعلموك تحت الأشجار أو في الجروف، وإن أدى الي مقايضة على مساجد ولو كان على مساجد، عندما تكون أنت بين خيار أن هذا المصنع إذا أقفل تدمر مساجدكم، يقفل على أية حال، والأرض قد جعلها رسول الله (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) مسجداً وطهوراً، إذا لم يكن هناك استطاعة لحماية المساجد فلو دمرت المساجد ولا أن يبقى مصنع خمر، لم يتخذوا هذا الموقف!
الآن يعملون بجد على محاربة هذا النشاط ومحاربة هذا الشعار، وأحياناً يهدد وا، اليس هذا فضحهم؟ هو يفضحهم حقيقة، الشعار هو محرج لهم، يؤثر جداً على مكانتهم وعلى شعبيتهم في البلاد؛ لأن المطوع الذي أمامك قبل قليل يظهر وكأنه داعية للإسلام، وكأنه من المجاهدين في سبيل الله، ويظهر أمامك وكأنه عدو لأعداء الله وإذا به لا يريد ان يقول كلمة من هذا، وإذا به ايضا يعارض بشدة.
هو نفسه يرى إما لكونه لا يريد ان يجرح مشاعر إسرائيل وأمريكا أو هم غير صادقين في تطبيلهم الكثير، ولأنه سيحرجه، سيؤدي إلى ماذا؟ إلى إضعاف مكانتهم، ويؤدي إلى أن الناس يرونهم بشكل آخر، يشمئزون منهم، (لماذا أنت تعارض الكلام على أمريكا وإسرائيل واللعنة على اليهود، وأنت تلعن الشيعة في المساجد وعلى المنابر!) لأنهم كانوا يلعنون الشيعة؟ ويحكمون عليهم بأسوء الأحكام.
لكن هذا الشعار ليس بإمكانهم أن يرفعوه، ومحرج جداً أن ينتشر، يؤثر على مكانتهم؛ لأنهم أصبحوا هم قاعدة عريضة في البلاد، يؤثر على مكانتهم، وبالتالي ليس لديهم خيار إلا ان يقولوا: أحياناً بدعة، يضجون لماذا نرفعه؟ إذاً فهذا أيضاً من بركات هذا الشعار، من بركات الشعار أنه نفعنا، أمام الأمريكيين، ها هو السفير الأمريكي ضج منه، أمام الوهابيين هم هؤلاء ضجوا منه.
إذاً فأنت بعمل واحد تؤثر على عدة جهات، عدة جهات تؤثر عليها، وهو في الوقت نفسه عمل مشروع، عمل مشروع لا أحد يستطيع أن يقول: أن العبارة الفلانية فيه لا تجوز، أنها عبارة محرمة، أبداً، هو عمل مشروع ومؤثر، فالمفروض أن ينطلق الناس فيه، ويعملوا على توزيعه.
لأنه لا تتصور إنه لا يوجد عمل للآخرين، بل لهم أعمال كثيرة أكثر من أعمالنا بكثير، لا تتصور إنه لا يوجد أعمال للأمريكيين في اليمن، بل أعمالهم منتشرة، في محاولة الإفساد، الآن انتشرت المراقص في اليمن، في صنعاء وفي عدن انتشرت، المراقص الليلية، مثلما هو في بيروت وفي القاهرة وفي بعض العواصم، ومثلما في أوروبا، والخمر بدأ ينتشر فعلاً، بدأ تناوله وتداوله شبه علني وشبه طبيعي.
بدؤوا يتحركون تحركات أخرى، عندما يزورون أسواق السلاح ويحاولوا بأي طريقة أن يُسحَب السلاح، أن يرتفع سعره، أن ينعدم من الأسواق، اليس هذا كله يكشف أن لديهم نوايا سيئة للمستقبل، لديهم نوايا سيئة ضد هذا الشعب، وضد الدين، والهيمنة على البلاد، أن يهيمنوا على ثروات البلاد، ويهيمنوا على كل شيء فيها.
فعندما يكون عمل في متناول الناس أن يعملوه، وهم يرون أعداءهم يتأثرون منه، يصبح واجبا، إذا كانوا قد سجنوا أشخاصا فنستنكر على من سجنوا هؤلاء الأشخاص، كيف تسجنونهم لأنهم نددوا بأمريكا وإسرائيل؟! كيف تسجنونهم؟ هل أن هذا الشعار نفسه هو الذي سيدخل أمريكا إلى اليمن؟ أبداً. لم يبدؤوا يتحدثون عن الشعار إلا بعد ما رتبوا أوضاعهم لدخول اليمن.
إنما ماذا؟ مراعاة لمشاعر الأمريكيين، وتنفيذ رغبة أمريكية، والاّ فليس شيئا يشكل خطورة على اليمن فنتوقف عنه، أبداً. الأمريكيون هم يجمّعون أشياء أخرى، (تُهم خطيرة على اليمن) يجمعونها من غير الشعار، الشعار ما أمكن حتى يعدوه مبررا؛ ولهذا تلحظ أنه لماذا الشعار نفسه لا يتركونه بحيث يصبح مبررا من المبررات التي يبحثون عنها بحثا ويرتبوها بكل طريقة.
الأمريكيون في هذه المرحلة، هي مرحلة أن يختلقوا مبررات، أليست مرحلة أن يختلقوا مبررات؟ كل ما رتبوها هي مبررات هم وراءها من أجل في الصورة تكون مبررا للدخول، (ذرائع) كما يسمونها. طيب لماذا لا تجعلوا هذا الشعار واحدة من الذرائع؟ الم يكن المفروض هكذا؟ اليس المفترض أن يتركوا الشعار، ويقولوا هذه ذريعة من أجل ان ندخل اليمن؛ لأنه يوجد في اليمن من يعادون أمريكا وإسرائيل، ويرفعون شعارات معادية لأمريكا وإسرائيل.
لا يمكن ان يتركوه ذريعة من الذرائع التي يبحثون عنها بحثا، وفجروا (السفينة كول) وفجروا السفينة الفرنسية، فجروا كذا، عملوا تفجيرات في صنعاء، أعمالا كثيرة من أجل ماذا؟! ان يجعلوها ذرائع أن هناك إرهابيين ندخل لنطاردهم، وبعثوا بأعداد كبيرة، ليبنوا قواعد عسكرية، ويحكموا الهيمنة على البلاد.
هذا الشعار يعرفون أنه لا يمكن أن يعتبر ذريعة، بل هو نفسه يواجه كل الذرائع، هو يوحي بعمل، ووراءه عمل يبطل الذرائع الأخرى، معناه أن هذا نفسه يجعل اليمنيين بما يترافق معه من توعية، واعين، رافضين لهيمنة أمريكا، رافضين لدخول أمريكا، وبالتالي ماذا؟ يجعل الكثير من الناس مهيئين أنفسهم لمواجهة أمريكا ورفضها، بل يحول دون أن تحصل أمريكا على عملاء، بالشكل المطلوب.
لأنه عبارة عن ضجة، أي شخص يفكر بأن يكون عميلا يتهيب أن يكون عميلا، وهو يرى المجتمع كله يصرخ بشعارات معادية لأمريكا وإسرائيل، هل سيجرؤ أحد أن يكون عميلا ظاهرا؟ فلن يجدوا من يتحركون كعملاء؛ ولهذا يعتبرون أن هذا العمل يعيق ما يريدون تنفيذه من الخطط، يعيقها فعلاً، وإلا لوكان بالإمكان أن يتركوه ذريعة لتركوه ذريعة، هم يذهبون ليفجروا في صنعاء لماذا؟ من أجل ان يقولوا إن هناك إرهابيين، متعاطفين مع القاعدة، وانتشر في الصحف واشتاع بين الناس بأنه عمل مخابرات أجنبية، التفجيرات التي حصلت في صنعاء، عدة تفجيرات.
وهكذا عدة أشياء يلفقونها لخلق تبريرات، لكن هذا (الشعار) يقولون لا بد ان يزال، إ نه من المؤسف جداً من المؤسف جدا أن الإنسان المسلم الذي معه القرآن الكريم، سماه الله بصائر ونورا وهدى، أصبحنا - ونحن معنا القرآن الكريم - لا نفهم قيمة الأعمال، لا نفهم مؤامرات أعدائنا، ولا نفهم ما الذي يؤثر على أعدائنا، واليهود أنفسهم عارفون، السفير الأمريكي نفسه فاهم هذا الشعار أن يرفع أو يردد، أن ينتشر هذا النشاط مؤثر عليهم، بينما تجد المسلم يقول: [ما فائدة هذا الكلام؟ هو فقط ضجة على الفاضي، ما الفائدة منه؟! ليس فيه فائدة، هل ستموت أمريكا، وهل ستموت إسرائيل، حينما نقول الموت لأمريكا وإسرائيل؟!] اليس يقول هكذا؟!
بل بعضهم انطلقوا يبحثون عن فتاوى انه لا يجوز، قد صاروا يفتون انه (ينقض الوضوء) وهذا قال: (لا يصح اللعن لليهود في المسجد) قد صار الجُهَّال ينطلقون ليفتوا فتاوى من أجل أن يتوقف هذا العمل! هذا شيء مؤسف جداً أن يكون الإنسان المسلم قد أصبح إلى الدرجة التي لا يعي فيها أي عمل مؤثر على أعدائه.
بعضهم أمّن، وهو يظن ان (التأمين) سيزعجنا وفي الأخير نقول: سنترك سنسكت لكيلا يعودوا للتأمين، فليأمّن من أمّن، فالقضية انه ماذا؟ انه كيف يكون للناس دفاع عن دينهم، دفاع عن ديننا.
قلنا أيضاً: عندما نجد الأمريكيين - مثلاً - لا يريدون أن يمشي هذا العمل، فهذا هو شاهد على أن لديهم خططاً لليمن نفسه، فهو يشكل عائقا أمام خطط لهم في اليمن، ليست مسألة أنهم لا يريدون مثلاً ان يرتفع هذا الشعار، وليس لديهم أي فكرة حول اليمن، وهم هناك في بلادهم، ويعتبر هذا الكلام في بلد كم بيننا وبينه ولن يؤثر علينا، بل إن هذا نفسه، (موقفه من الشعار) يعتبر هو شاهد على ماذا؟ على أن هناك خططاً للأمريكيين في اليمن، للهيمنة على اليمن.
مثلما أن محاولة أن يزور سوق السلاح ثم في الأخير ترى أنواعاً من السلاح تغيب، وترتفع أثمانها، يعني ماذا، يعني أن هذا يدل على أن هناك خططا لليمن، للهيمنة على اليمن، وأن يُوصلوا اليمنيين إلى درجة أن لا يجدوا ما يدافعون عن أنفسهم به.
ولهذا عندما يزور السفير الأمريكي سوق السلاح - مثلاً - في (الطلح) ثم بعد ما يغيب لا تدري إلا وغابت أشياء، وارتفعت أسعار أشياء، هل هو يؤسفه اليمنون ولا يريد ان يتقاتلوا فيما بينهم؟! أنه يريد الحفاظ على أمن اليمنيين؟! لا. هم هؤلاء يعطون إسرائيل الأسلحة المتطورة والفتاكة لضرب الفلسطينيين، لا يؤسفهم الأطفال والنساء الذين يصرخون أمامهم في كل شارع وفي كل مدينة. هل السبب أنهم رحيمون بنا، يريدون من أجل أمننا، لا يكون هناك أسلحة ليترك الناس السلاح ويتضاربوا فقط؟ ليست لهذه.
يريدون أن يجردوا المواطنين اليمنيين من أسلحتهم، من أجل فيما بعد، عندما يكون لهم مخططات عندما يكون لهم أهداف يتجهون الي تنفيذها، يكون اليمنيون عاجزين عن أن يدافعوا عن أنفسهم وعن أن يواجهوهم، وكل هذه تحصل ونحن "مشخِّر ين" لا يوجد عندنا تفكير، ليس لدينا تفكير أنه يجب أن تكون كلمتنا واحدة، يجب أن نعتصم بالله، نرجع إلى ديننا، يجب أن نعد ما نستطيع من قوة للدفاع عن ديننا وعن بلادنا.
ويكفينا من الشعار أنه كشف لنا عدة أشياء: فعند ما تجد الجندي اليمني - تجده لتنفيذ رغبه أمريكية - يحاول خدش الشعار، ولا يتحاشى عن خدش كلمة (الله أكبر) يخدش (الله أكبر) و(النصر للإسلام) من أجل الأمريكيين، هل تتصور بأن هذا ممكن يدافع عنك أو يدافع عن دينك؟! أبداً،
بل قد يُستخدم لمحاربتك أنت ودينك، الجندي اليمني نفسه الذي قد أكل ويأكل من عرقك، يأكل من جهودك، اليس الناس يقولون: [الرئيس لديه معسكرات مساكين يحتاجون، يحتاج ان يصرف عليهم] يصرف عليهم وتُشترَى أسلحة لهم وإذا الموقف في الأخير عكس؟! هذا كشف بأن من أنت تنظر إليهم، ونحن نقول: (معنا جيش لحماية الوطن، لحماية البلاد، لو يحصل شيء سيقومون باللازم) أنت عندما ترى الجندي، تعرف أن هذا الجندي نفسه لا يمكن أنه يحمي لا دينك ولا وطنك.
القضية أصبحت قضية الشعوب أنفسهم هم، لم يعد من الصحيح أن يجلسوا "يشخروا" في أن حكومتهم أو أن جيشهم ممكن ان يدافع، أبداً. الجيوش العربية، الحكام العرب أصبحوا مهزومين، أصبحوا مهيئين لأن يشتغلوا للأمريكيين وليس فقط ضد الأمريكيين، سواء بترغيب أو بترهيب، أي: لا تتصور بأن جنديا من (الأمن) وأيضاً يحمل عنوان (أمن) أي: أمن مَن؟ اليس أمن الوطن؟ أمن الوطن مِن مَن، إذا كان الأمريكيون يشتغلون ويقولوا له: (أوقِّف هذا الشعار) فيقول: (مستعد) وخدشه، وأزال ملصقاته، فهو يؤمن مَن؟ هل هو يؤمن الأمريكيين، أو يؤمننا؟!
ما هو الأمن الذي سيتحقق لنا من جانبهم في مواجهة الأمريكيين؟ لو كان هناك عمل يحقق الأمن، لكان أول عمل يقومون به هو ماذا؟! هو مدافعة التهم التي تلفقها أمريكا على اليمن أنها تهم باطلة، ترى في الأخير بعد ما يكونوا في البداية يعترفوا أن هذا العمل لا يمكن أن يكون عمل إرهابي، يضطروا في الأخير إلى أنه يتماشوا مع أمريكا: (وعمل إرهابي، وهناك إرهابيون).
فإذا لم يكن هناك من جانب الحكومة عمل على مدافعة التهم، وتحقيق في كل القضايا التي ألصقت باليمن، ولإثبات أن الواقع ليس هناك إرهابيون حقيقة وراء هذه، وأنها مخابرات أو أيادي أخرى، ليس لليمن علاقة بها، هذا الذي كان يعتبر عملا مهما تقوم به الدولة. لم يعملوا هذه! بل يسكتون عن التهم وفي الأخير تقريباً - يسلِّمون، أو شبه تسليم - بالتهمة على اليمن، والتهمة على اليمن تعني التهمة على البلاد كلها، بما فيها الدولة نفسها.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
(الشعار سلاح وموقف)
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.
بتاريخ: 11 رمضان 1423هـ
اليمن – صعدة.