دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الاسبوع=درس اليوم:
درس الأحد
تابع... معرفة الله... نعم الله الدرس الرابع
ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع
🌴 نعمة الهداية أعظم من كل النعمة المادية ومع هذا ذكرت في القرآن الكريم أقل ....لماذا ؟
🌴 ما الذي يلزمنا حتى نستطيع تقدير و إدراك عظمة نعمة الهداية ؟
🌴 عدم تقديم الدين من قبل كثير من علماء المسلمين بالشكل الصحيح و الكامل ساهم في عدم تقدير الناس لنعمة الهداية.
🌴 من يعرف الله سبحانه وتعالى، من يعرف الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله), من يعرف القرآن الكريم، من يعرف هذا الدين، عظمة هذا الدين، سيرى بأنه قليل أن يقدم في سبيله أن يبذل نفسه وماله.
🌴 أكثر من يجب عليهم معرفة عظيم نعمة الله عليهم بالهداية هم المتمسكين بالثقلين كتاب الله وعترة نبيه...لماذا ؟
💐 مع الدرس نسأل الله الهداية
من العجيب أن تجد آية تحكي، عندما قال الله سبحانه وتعالى لنبيه موسى: {يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ}(الأعراف: من الآية144) يقول لنبيه موسى وهو ذلك الرجل العظيم الذي قطع على نفسه عهداً {رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ}(القصص: من الآية17) من أجمل ما قاله الأنبياء جميعاً, هذه الكلمة التي قالها موسى (صلوات الله عليه)، من أجمل وأعمق الكلمات التي قالها الأنبياء فيما تدل عليه من مشاعر الإرتباط القوي بالله سبحانه وتعالى، وإدراك عظم النعمة التي أنعم الله بها عليه، وقد كان ذلك قبل النبوة. ما هي هذه النعمة؟. قد يكون أكثر ما نلمسه في هذا الجانب هو أنه توفق إلى أن يقف موقف حق، وأن يعلن كلمة حق، وأن يقارع الظالمين.الآية هذه جاءت بعد قصة قتل القبطي الذي من قوم فرعون {رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ} لن أكون مساعداً، لن أكون معيناً للمجرمين طيلة حياتي، وفعلاً صدق، يقول الله له وهو من هو في إدراكه لنعم الله، وفي وقعها العظيم على نفسه يقول الله عندما أخبره بأنه قد اصطفاه برسالته وبكلامه وأنزل إليه التوراة {فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ}كن من الشاكرين لهذه النعمة، كما قال لرسوله (صلوات الله عليه وعلى آله) محمد {وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً}(النساء: من الآية113) وقال لرسوله (صلوات الله عليه وعلى آله) محمد بن عبد الله وهو سيد الأنبياء والمرسلين: {بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ} (الزمر:66) كن من الشاكرين، وهل تظنون بأن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) كان يتوفر له من الطعام والشراب كما يتوفر لأحدنا يأكل كل يوم خبز البر، ويأكل اللحم، ويأكل مختلف أنواع الأطعمة.نعمة الهداية التي هي تتلخص في كلمة: إخراج من الظلمات إلى النور، بكل ما تعنيه الظلمة في الجانب الأخلاقي، في الجانب المادي، في الجانب المعنوي، وبما تعنيه كلمة النور، النور في النفس، النور في القلب، النور في الحياة، النور في القيم، لكننا نحن البسطاء قد يكون الكثير منا لا يدرك أهمية وعظمة هذه النعمة، نعمة الهداية، لا نكاد نعترف بأن النعمة الحقيقية إلا هذه النعم التي نلمسها: أموال, ماديات الحياة هي هذه، ولكن حتى هذه التي نحن نتقلب فيها طيلة أعمارنا، كل ما تتحرك فيه خلال الأربع والعشرين ساعة من النعم العظيمة هي من الله، ولكن حتى هذا على الرغم من أننا نلمسها وندرك حاجتنا الماسة إليها لا نكاد نتذكرها بأنها نعمة من الله، ولا نكاد نتذكر أنه يجب علينا أن نشكره عليها، وأن نستشعر عظم إحسانه إلينا بها، فنحبه ونتولاه، ونشكره ونعبِّد أنفسنا له، إن الإنسان لظلوم كفار.لهذا تجد الحديث في القرآن الكريم عن النعم المادية واسع جداً، والحديث عن النعم المعنوية، نعمة الهداية، نعمة إنزال الكتاب، نعمة الرسول، تجدها قليلاً، لكنها تتوجه إلى أصحابها كما يقول لأنبيائه هنا: {بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ} {فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ}(الأعراف: من الآية144) يقول لمحمد (صلوات الله عليه وعلى آله) ويقول لموسى؛ لأننا نحن البسطاء لا نزال نحتاج إلى نقلة، أن نستشعر أن ما بين أيدينا هو من الله، ونعترف بأنه نعمة، ثم يتوفر لنا ما يعطيه هذا التذكر من المعاني العظيمة، ولو بعض منها فيكون من حصل منا على هذا الشيء يعتبر أنه قد حصل على مكسب كبير، أنه قد تذكر نعم الله عليه أو جانباً منها وعرف بعضاً من الفوائد المعنوية التي تتركها في نفسه.فمتى يصل الإنسان؟ متى يصل الإنسان؟؟ وبأي وسيلة يمكن أن يصل إلى أن يفهم القيمة العظيمة لنعمة الهداية؟.فعلاً أنا لا ألوم الناس، عوام الناس المساكين؛ لأن الدين لم يقدم لنا ديناً متكاملاً على أيدي الكثير من المتحدثين باسمه، يعرفوننا جوانب معينة ويتركون الكثير مما نحن بحاجة إلى معرفته؛ لأن ثقافتهم تركزت على ما
أولياء تبحث عنهم دون
الله سبحانه وتعالى من أولئك البعيدين عن هدايته وصراطه، الله قد ضرب لهم مثلاً {مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ}(العنكبوت: من الآية41) كلهم وهميون، ما يدفعك نحو توليهم؟. أنك تبحث عن العزة، أو تبحث عن القوة، أو تبحث عن الرزق، أو تبحث عن أي شيء من المطامع؟ فاعلم بأنك كمثل العنكبوت التي اتخذت بيتاً، تعمل في البيت وتمد الخيط من هنا إلى هنا وتعمل النسيج الذي هو أوهى الأنسجة، بيت لا يدفع عدواً، ولا يدفع برداً، ولا يدفع حراً، ولا يعمل شيئاً، أحياناً ترجع فقط تستغله في الأخير ليكون شبكة صيد.. {وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ}، لكن الله عندما تتولاه تتولى القوي العزيز، تتولى من أنت تحظى برعايته، من هو على كل شيء قدير.لن تترسخ في أنفسنا معرفة الله سبحانه وتعالى، ولن نصل إلى درجة أن نكون من أوليائه حقاً إلا إذا كنا ممن يتذكر نعمه علينا، نعمة الهداية، والنعم الأخرى التي نملكها والتي لا نملكها مما نحن جميعاً نتقلب فيها؛
اسئله اجوبتها في درس اليوم
١_تخدث بإيجاز حول:
=نقاط مهمة:
_من اجمل واعظم الكلمات:
_التي قالها الانبياء هي:
_التي قالها موسى عليه السلام
_فيما تدل على مشاعر الإرتباط القوي بالله سبحانه
_وإدراك عظم النعم التي انعم الله بها عليه
_كان ذلك قبل النبوة
_توفق إلى ان يقف موقف حق
_وان يقارع الظالمين
(رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا" للمجرمين)
*تتلخص:
_نعمة الهدايه في كلمة:
_إخراج من الظلمات إلى النور
_بكل ما تعنية (الظلمة) في الجانب:
_الأخلاقي _المادي _المعنوي
_وبما تعنيه كلمة( نور):
_في النفس والقلب والقيم والحياة
*نحن:
_البسطاء قد لا ندرك أهمية وعظمة هذه النعمة (الهداية)
_نعترف فقط بالنعم التي نلمسها
_أموال _ماديات الحياة
*كل:
_النعم من الله
_رغم حاجتنا الماسة اليها
_لا نتذكر بأنها نعمة من الله
_ولا نكاد نتذكر فنستشعر عظمة إحسانه إلينا بها
_فنحبة ونتولاه ونشكره عليها
_كما يقول لانبيائه هنا:
(بل الله فاعبد وكن من الشاكرين)(فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين)
*لم يقدم:
_الدين متكاملا" على ايدي الكثير
_من المتحدثين باسمه
_يعرفونا بجوانب معينه
_ويتركون الكثير مما نحن بحاجة إلى معرفته
_لأن:
_ثقافتهم تركزت على الاحكام الشرعيه
_وغيبت اهتمامات الدين الكبيره بنا
_في كل مجالات حياتنا
_وما يتمثل فيه من رعاية إلهية عظيمة بنا
_لذا:
_تجد الكثير من الناس لا يتفاعل
_مع الاسلام والقرآن
_ولا يتعاون في سبيل الله وان كان لدية اموال كثيره:
_لانه:لم يعرف بعد عظمة الاسلام
_فتجد في النادر من:
_يبغض ويحب ويوالي في الله
*من:
_يعرف الله ورسوله ويعرف القرآن
_ويعرف عظمة هذا الدين
_سيرى بأنه قليل ان يقدم ويبذل نفسه وماله في سبيل الله
(إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة)
*يجب:
_ان نتعرف على هذه النعمة العظيمة:
_نعمة الهدايه:
_اننا مؤمنون بالله وبكتابه وبرسوله صلوات الله عليه وآله
_وبهذا الدين العظيم دين الاسلام
_ان نؤمن بالتمسك بالثقلين:
_كتاب الله وعتره نبيه صلوات الله عليه وآله
*(بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان):
_فإذا وجدنا أنفسنا فعلا من هدانا للأيمان
_ما نحن مؤمنون ونعتقد به هو الحق
_اذا فنعمة الله علينا اعظم
_والمسؤولية التي ستتبعها علينا اكبر
_والحق علينا اوجب
_يجب:
_ان نتذكر هذه النعم اكثر فاكثر
_وندع ذلك التذكر يترك آثاره المهمة العظيمة في نفوسنا:
_نتولاه ونحبه ونعظمة ونجله ونسبحه ونقدسه ونخشاه
_ننطلق من واقع حبنا لله وإيماننا الواعي به
_واستشعار وجوب الشكر له على نعمة
_ننطلق بكل ما نستطيع من اجل الحصول على رضاه
٢_ناقش الأتي:
=(مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا" وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت)
#وهيئ لي من امري رشدا