ولا ينبغي الوهن أبداً، مهما كان حجمُ التطورات، مهما طالت الأحداث لا ينبغي الوهن؛ لِأَن في قداسة موقفنا ونحنُ يمنيون مسلمون مؤمنون لنا قيمٌ لنا مبادئ لنا أَخْلَاق لنا انتماء لنا هوية لنا قضية عادلة، لا وهن أًبداً، يمكنُنا أن نصمُدَ ولو عبرَ الأجيال وليس فقط على مستوى هذا الجيل، ونحن نرى حتى في الأجيال الصاعدة من العَزْم والثبات والوعي والهمَّة والشجاعة والفتوة والقوة ما يبعثُ على الأمل العظيم وما يسعدنا ويطمئننا.
لا ينبغي أبداً الوهنُ مهما طالت الحرب، مهما كان حجمُ التحدّيات، مهما كان حجمُ المأساة، ولا الاكتراث بالإرجاف، الارجاف على المستوى الإعْــلَامي أَوْ على مستوى مَرْضَى القلوب الذين تفرغوا من إنْـسَـانيتهم وقيمهم، ولا بأية تطوُّرات مهما كانت؛ لأننا حاضرون أن نحارب مهما كانت التطورات، أن نواجه المعتدين الذين يريدون أن يسلبونا حريتَنا وكرامتنا وأن يهينونا وأن يحتلوا أرضنا وأن يهتكوا عرضنا وأن يضيعونا من صفحة التَأريخ.
نستعد أن نواجهُهم إلَى يوم القيامة جيلاً بعد جيل، ليس هناك أيُّ اكتراث بأية تطورات على الأَرْض؛ لِأَن التطوُّرات إن حدثت هنا أَوْ هناك في بعض من الجوف أَوْ في بعض من مأرب أَوْ أية منطقة أُخْــرَى، ساهم في ذلك التقصيرُ من البعض، وساهم في ذلك حالةُ الارتزاق وشراء الذمم والولاءات.
ولكن أطمئن كُلَّ الأحرار والأوفياء والثابتين أن النتيجة الحتمية التي وعد بها اللهُ عبادَه الصابرين والثابتين والمتقين هي النصرُ وأن العاقبة للمتقين؛ ولذلك نحن بالله الأقوى تحملاً والأعظمُ قُدرةً على الاستمرار؛ لِأَن الصمودَ والثباتَ خيارُنا وقَدَرُنا، ولأننا أصحاب قضية ولسنا في موقف البغي ولا التعدّي ولا الفضول، ونحن لا نلعب دوراً لصالح أحد، نحن لنا قضية أصيلة، نحن نقاتل رضا لله دفاعاً عن قيم عن أَخْلَاق عن مبادئ ومبادئ أَسَــاسية، عن حريتنا بكل ما تعنيه حريتنا، فمهما كانت الأحداثُ التجاربُ أثبتت والسننُ الإلَهية والكونية أثبتت وتجارب الشعوب أثبتت أن الشعوبَ الصابرة والصامدة تنتصرُ في النهاية، وأن العاقبةَ في وعد الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَـى لعباده المتقين والثابتين والصابرين، ولا عدوان إلَّا على الظالمين.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطابه بذكرى المولد النبوي الشريف 1437هـ