مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

درس يومي الخميس والجمعة:

 

 

تمام ملزمة {اشْتَرَوْا بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً}

 

دروس من هدي القرآن الكريم

 

ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه

 

  • نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع.

 

  • سياسة اليهود لاستعباد الشعوب عن طريق القروض..... إلى أين أوصلت الشعوب العربية؟

 

  • يجب علينا أن يستقر في قرارة أنفسنا، وأن يعمل كل واحد منا على أن يوصل هذا الوعي إلى الآخرين، بأن ننظر لليهود والنصارى من منظار القرآن.

 

  • متى ما طلبوا منك أن تنفذ مخططا لهم مقابل تنمية فاعلم بأنك ممن يحمل النفسية اليهودية التي تبيع الدين بالمال، وتبيع الوطن بالمال، وتبيع الناس بالمال..

 

  • هكذا تتجلى الحقائق كي نرى نحن مصاديق الإلتزام بكتاب الله، ويتجلى لنا أيضاً مصاديق الابتعاد عن كتاب الله.

 

تحدث عن المواقف العظيمة للشعب اليمني وقارنها مع هرولة حكام الخليج إلى تولي اليهود والنصارى.

 

  • أسئلة للمتخاذلين

 

أفلا نكون من أنصار الله ولو بكلمة؟!

 

وإذا لم ننصر الله ودينه أمام اليهود، في مواجهة اليهود فأمام من ننصره؟! أمام من ننصره؟!

 

إذا سكتنا في أوضاع كهذه فمتى سنتكلم؟

 

  • مع الدرس نسأل الله الهداية

 

القروض التي يعطوننا قروضا منهكة، مثقلة. وهل تعتقدون أن القروض تسجل على الدولة الفلانية، أو على الرئيس الفلاني، أوعلى رئيس الوزراء الفلاني؟ إنها تسجل على الشعب، وهي في الأخير من ستدفع من أجساد الشعب نفسه في حالة التقشف التي مرت بها بلدان أخرى أنهكتها القروض، يفرضون حالة من التقشف، ألسنا متقشفين؟ ستفرض حالات أسوأ مما نحن فيها تحت عناوين أخرى، ستدفع أنت ثمن تلك القروض من شحمك ولحمك أنت وأبناؤك، تذبل أجسامنا من سوء التغذية، فندفع تلك الفوائد الربوية، من أين؟ من شحمنا ولحمنا ودمائنا، ألستم تسمعون بأن هناك بلدانا كالبرازيل وبلداً كتركيا أصبحت الآن مشرفة على أن تعلن عن حالة التقشف؟ واليمن ألستم تسمعون كل شهر قروضاً؟

قروض بعد قروض، كنا في مجلس النواب لا يكاد يمر أسبوع واحد ليس فيه قروض، وهم يصادقون عليها، قروض بالملايين من الدولارات، قروض شهراً بعد شهر، سنة بعد سنة، قروض [للتنمية، للتنمية] نَمَوا هم، أما نحن فما نزال جائعين، أليس كذلك؟ المسئولون هم من نمَوا، هم من غلظت أجسامهم، وعلت بيوتهم وقصورهم، هم من نَموا، ونمت شركاتهم، من نما أولادهم، من نمت أرصدتهم في البنوك، والشعب هو من سيدفع ثمن ذلك كله؛ لأنه كله من القروض.

 

إذاً يجب - أيها الإخوة - أن نفهم، وهذه الحقيقة مما أردت أن أقولها في هذا اليوم: حقيقة {يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً} (آل عمران: من الآية77) {اشْتَرَوْا بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً} (التوبة: من الآية9) أنها من الحقائق التي كشفت بشكل مرئي في هذا الزمن.

حقيقة النفس اليهودية التي أصبحنا نراها في كبيرنا وصغيرنا، وأصبحنا لا نعود إلى القرآن الكريم عندما يقول الله تعالى بأنهم لا يودون لنا أي خير، فمتى ما وعدونا بخير صدقناهم، أليس كذلك؟ ألسنا نصدقهم؟ أو يصدقهم الكبار في هذا البلد، أو ذلك البلد، الحكومات تصدقهم! إن تصديقهم تكذيب للقرآن.

ولتروا الأمر صادقاً فانظروا إلى أي بلد عربي هل هناك تنمية حقيقية داخله؟ هل هناك أي بلد عربي أهله أصبحوا يكتفون بأنفسهم فيما يتعلق بقوتهم وحاجاتهم الضرورية؟

لم نعد كأولئك العرب، ألم يكن هناك أسلاف لنا في هذا الشعب، وفي ذلك الشعب من قبل مئات السنين، ألم يكونوا يعيشون؟ أصبحنا الآن لا نمتلك أن نعيش كأولئك الذين عاشوا قبل ألف سنة، هل تفهمون هذا؟

أصبحنا الآن غير قادرين على أن نعيش كأولئك من أجدادنا الذين عاشوا قبل ألف عام، إذا قطع كلما يأتينا من عند أعدائنا. فهل هذه التنمية أو هذا خنق للأمة، خنق للشعوب؟

إذاً نقول: لا تخدعونا بالتنمية؟ فتجندون أنفسكم لمكافحة الإرهاب، ليس في بلدنا إرهاب، ليس في بلدنا إرهاب فلا تخدعونا، نحن ننظر إلى كل كلمة تقولونها من وجهة نظر القرآن الذي نزله من هو عليم بذات الصدور {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ} (المائدة:53).

ويجب علينا - أيها الإخوة - أن يستقر في قرارة أنفسنا، وأن يعمل كل واحد منا على أن يوصل هذا الوعي إلى الآخرين: أن ننظر لليهود والنصارى من منظار القرآن، فهم من ملأت أخبارهم صفحات القرآن، وهم من أوضحهم الله لنا أوضح بيان، فمتى ما وعدوك بتنمية، لا تصدق،

إنها لن تكون تنمية حقيقية، متى ما طلبوا منك أن تنفذ مخططا لهم مقابل تنمية فاعلم بأنك ممن يحمل النفسية اليهودية التي تبيع الدين بالمال، وتبيع الوطن بالمال، وتبيع الناس بالمال، هذا هو ما يجب أن نفهمه فيما يتعلق بهذه القضية.

وترون الآن كيف رئيس حكومة أفغانستان المؤقتة يبحث ويلهث وراء تلك الوعود، هم وعدوا أفغانستان بمبالغ خيالية كبيرة، وهو مسلم وصدَّق! مرة في الصين، ومرة في اليابان ومرة في دول أخرى يبحث عن تلك الوعود أن تتحقق وهي وعود وهمية، حتى الاستقرار السياسي في أفغانستان قد يكون وهمياً أيضاً.

إنما عملت أمريكا عملية تجميلية فقط؛ لتحفظ ماء وجهها فتنسحب عن أفغانستان، وتوهم الآخرين بأنها قد قضت على أولئك، ونحن - كما قلنا سابقاً - لم نجد أنها قضت على (طالبان) ولا على قادة طالبان، إذاً أوصلت البلد إلى أن وضعت بديلا، هذا البديل وهمي وقد بدأت مؤشرات الصراع بين فصائل التحالف داخل أفغانستان، ومن المحتمل جداً أن يعود أفغانستان من جديد، ومن المحتمل أيضاً أن تعود طالبان من جديد. طالبان إنما انكمشت بتوجيهات لتمتد بتوجيهات أخرى،

وعود كثيرة بالتنمية وعدوا بها أفغانستان من أجل أن يبنوا ما دمر اليهود، ولن يصدقوا أيضاً، وإذا ما صدقوا فستكون بالشكل الذي لا ينفع الأفغانيين.

من الحقائق القرآنية أيضاً - التي تجلت خلال هذا الأسبوع في الأحداث - في موقف [حزب الله], حزب الله الذين اهتدوا بالقرآن الكريم فمنحهم الله ما وعد أولياءه في قوله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} (المائدة:56) أمطروا معسكرات الجيش الإسرائيلي بالنار, بالصواريخ, بقاذفات الهاون، لم يرتعبوا، لم يرتبكوا؛ لأن قلوبهم ليس فيها مرض، قلوبهم مليئة بتولي الله ورسوله وعلي بن أبي طالب, تحدوا وانطلق أمين عام حزب الله بكلماته القوية يتحدى أمريكا, ويتحدى إسرائيل، ويشد من معنويات اللبنانيين, ويقول بعبارة: إن كل ذلك لا يرعب ولا طفلاً واحداً في حزب الله.

أليس هذا هو موقف الرجال، هو موقف المؤمنين؟ أم أولئك الزعماء الذين يمتلكون أضعاف أضعاف ما يمتلكه حزب الله من المعدات، ويهيمنون على ملايين البشر، فيطأطئون رؤوسهم للأمريكيين، لمساعد مساعد وزير خارجية، أو مساعد نائب وكيل وزير داخلية، من هذه الأشياء. يرسلون بطفل أمريكي، ولو بفرَّاش أمريكي فيطأطأ من يحكم ملايين البشر رأسه، ويعدهم بأنه مستعد أن يجند نفسه لخدمتهم.

أما أولئك الأبطال الذين آمنوا بقول الله تعالى - بعد أن يهيئوا أنفسهم ليكونوا بمستوى المواجهة في إيمانهم، في إعداد ما يستطيعون من قوة - صدَّقوا بقول الله تعالى: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} (محمد: من الآية7) لأن أي عمل ضد اليهود هو نصر لله؛ لأنهم هم المفسدون في أرض الله، المفسدون لعباد الله، الظالمون لعباد الله، المحاربون والصادون عن دين الله. وثقوا بقول الله تعالى: {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ} (آل عمران:111).

ضربوا، ومن ضربوا؟ هل ضربوا بيتا هنا أو هناك؟ بل ضربوا الجيش الإسرائيلي نفسه، أليست هذه هي الجرأة، هي القوة؟ أن يضربوا معسكرات الجيش الإسرائيلي نفسه، وبتحدِ واضح بالقول وبالفعل، وثقوا بقول الله تعالى: {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ} (آل عمران: من ال آية112).

هكذا تتجلى الحقائق كي نرى نحن مصاديق الإلتزام بكتاب الله، ويتجلى لنا أيضاً مصاديق الابتعاد عن كتاب الله، حينما نرى مظاهر الخزي، مظاهر الذلة، الإلتزام بالصمت عن أن تنطلق كلمة من فم هذا الزعيم، أو فم هذا، فإذا ما أطلقها مرة سحبها مرة أخرى وتلافاها.

ألم يكن البعض قد قدم نفسه بالشكل الذي أطلق عليه الفلسطينيون: [فارس العرب]؟ ثم ها هو يترجل عن صهوة الحصان؛ ليطمئن الأمريكيين ويبدي استعداده الكامل بأن يعمل ضد الإرهاب هنا. قبل أن يسأل ما هو الإرهاب؟ وأين هو الإرهاب؟ قبل أن يسأل أين هو الإرهاب هنا؟ هل هناك إرهاب؟ هل الوهابيون عملوا شيئاً بأمريكا؟ لم يعملوا شيئاً بأمريكا، هم من حركهم عملاء أمريكا.

ونحن نقول: مهما كانت الوعود، مهما حاولوا أن نصمت فلن نصمت، أليس كذلك؟ وإذا ما صمتنا، شهدنا على أنفسنا بأننا من المعرضين عن كتاب الله الذي قال لنا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ} (الصف: من الآية14) أفلا نكون من أنصار الله ولو بكلمة؟ سننصر دين الله، وإذا لم ننصر الله ودينه أمام اليهود، في مواجهة اليهود فأمام من ننصره؟ أمام من ننصره؟ إذا سكتنا في أوضاع كهذه فمتى سنتكلم؟ متى سنتكلم إذا سكتنا وهناك من يأمرنا بالصمت؟ سنتكلم، ويجب أن نكرر دائما شعار:

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام] في كل جمعة وفي كل اجتماع.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ملزمة (اشتروا بآيات الله ثمناً قليلا)

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي/ رضوان الله عليه.

بتاريخ: 11من ذي القعدة 1422هـ

الموافق:24/ 1/2002م

اليمن – صعدة.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر