درس اليوم السادس والعشرون- الدرس السابع - يوم الثلاثاء / 26 رمضان - البرنامج الرمضاني- برنامج رجال الله.
دروس من هدي القرآن الكريم
(ملزمة: يوم القدس العالمي) رقم (1)
عناصر الدرس:
- القرآن يقدم الحل في نفس الوقت الذي يتحدث فيه عن خطورة أهل الكتاب.
- قضايا عملية أمر بها القرآن تؤهل الامة ليكونوا بمستوى مواجهة أهل الكتاب وهزيمتهم.
- صناعة اليهود لقدوات مزيفة لتتجه أذهاننا نحوهم.
مع الدرس نسأل الله الهداية:
ولأن القضية كما قلنا هي هذه يتحدث من جديد عن اليهود والنصارى فيأتي بالحديث عن فرض ولاية الإمام علي عليه السلام داخل الحديث عن اليهود والنصارى، وتحذير الأمة من توليهم، ثم تتجه الآية فيقول من جديد: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (المائدة:57).
ألم يحذّر عن تولي اليهود في بداية الآيات؟ ثم بعد أن تحدث عن الحل والمخرج، ثم من جديد يحذر عن تولي اليهود والنصارى، وهي المشكلة التي نواجهها الآن تولي زعامات المسلمين لليهود والنصارى.
ثم قال بأن هؤلاء الذين تتولونهم هم أناس ليسوا جديرين بتوليكم: {هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ} (آل عمران: من الآية119) هم لا يحبونكم، هم أعداء لكم، هم يسخرون حتى منكم {وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُواً} (المائدة: من الآية58) فلماذا تتولونهم؟ ألم يقل هنا بعدها: {وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُواً وَلَعِباً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ} (المائدة:58) فكيف تتولون من هم لا يحبونكم؟ من هم لا يودون لكم أي خير؟ من يودون أن يضلوكم؟ من يودون أن تكونوا كفاراً؟ من يعملون كل جهدهم على إذلالكم من حتى يسخرون منكم؟ ثم أنتم تتولونهم وتحبونهم.
ثم تحدث عن أهل الكتاب: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا}(المائدة: من الآية59) وهكذا تمشي الآيات إلى أن يقول سبحانه وتعالى من جديد ليأمر الرسول (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) بإعلان ولاية الإمام علي عليه السلام فتأتي الآيات بعد أن تحدث عن اليهود أنهم {كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ}(المائدة:65) ثم قال: {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}(المائدة:65- 67).
ثم يعود من جديد إلى الحديث عن أهل الكتاب: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ}(المائدة: من الآية68) وهكذا يمشي في آخر الآيات يتحدث بالحديث عن بني إسرائيل, يأمر رسوله (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) بأن يعلن ولاية علي: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}(المائدة: من الآية67) ماذا يعني هذا؟ أليست هذه هداية تهدي الأمة إلى أنهم لا بد أن يعودوا إلى الله؟ لا بد أن يعودوا إلى كتابه ليهتدوا به؟ لا بد أن يعودوا إلى رسوله ليستوحوا من حركة جهاده ودعوته كيف يواجهون أعداءهم التاريخيين، في التاريخ الماضي والحاضر والمستقبل، الذين سيكونون هم أهل الكتاب؟
ثم يتحدث بأنه يجب أن يتولوا عليا بعد أن أمر رسوله (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) أن يعلن على رؤوسهم أنه وليهم وخليفته عليهم من بعده.
أليس هذا هو الهدى؟ وهذا هو ما يجب أن نقطع به؛ لأنه لا يجوز - كما قلت سابقاً - أن يتحدث الله عن خطورة اليهود البالغة في كل المجالات، عن عملهم الدؤوب في إضلال الأمة، في تكفير الأمة، في ألا تحصل الأمة على أي خير، في أن يعملوا كل ما يمكن عمله ضد هذه الأمة، وهو قال عن هذا الكتاب أنه {هُدىً لِلْعَالَمِينَ} (آل عمران: من الآية96)، أنه {يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} (الإسراء: من الآية9)، لا بد أن يهدي وقد هدى فعلاً. لكن في هذه الأيام هل تسمعون من يدعو الأمة إلى أن تعود من جديد إلى القرآن؟
لتعد إلى القرآن وليس إلى المفسرين، تعود إلى القرآن وليس إلى المفسرين من أهل السنة، لتتعرف على القرآن عن طريق قرناء القرآن، وورثة القرآن، وليس عن طريق [الطبري] و [ابن كثير] وغيرهما من المفسرين الذين يعطون وثائق لليهود بأن الأرض التي كتب الله لكم هي أرض الشام وليس فقط فلسطين، أرض الشام تشمل سوريا ولبنان وفلسطين.
ليعود الناس إلى القرآن الكريم من خلال تدبر آياته، ومن طريق قرناء القرآن الذين أرشد إليهم الرسول (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) في حديث الثقلين: ((إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي)) وعن طريق القرآن الذي يؤكد في سورة الفاتحة: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} (الفاتحة:6-7) ليبحث الناس عمن هم الذين أنعم عليهم بأن جعلهم أعلاماً لدينه، وهداة لعباده، وقادة لخلقه.
يجب أن يبحثوا وهم يقرؤون دائماً: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} (الفاتحة:6) لكن لا. أقصى ما يمكن أن يعملوه أن يقنتوا في الصلوات [اللهم أهلك أمريكا، اللهم أهلك إسرائيل] ثم يدعون في القنوت لولي الأمر ولسلاطين المسلمين، يدعون لهم، وهم من يتولون اليهود والنصارى. ليعود الناس إلى القرآن، وليس إلى المفسرين الذين لعبوا بالقرآن، وشوهوا القرآن، وحرفوا القرآن.
هذا فيما يتعلق بهذه الآيات، ذكر شيئاً من الأشياء التي تعتبر خطيرة جداً، ثم أرشد إلى القيادة التي يجب أن يلتجئ المسلمون إليها.
هناك أشياء أخرى ذكر فيما يتعلق بوضع حلٍ للأمة إذا ما تبنته لا بد أن تقهر أعداءها تحت ولاية الله ورسوله، وقيادة عترة رسوله (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) دعا إلى الجهاد، دعا إلى الإنفاق في سبيل الله. تجد من الأشياء العجيبة في كتاب الله الحكيم يتحدث عن الإنفاق في سبيله، يتحدث عن الجهاد في سبيله في إطار الحديث عن بني إسرائيل، وما يعرضه من أخبار بني إسرائيل؛ ليقول لنا: أنتم بحاجة إلى أن تربوا أنفسكم، وتربوا الأجيال من بعدكم، إلى أن يحملوا روح الجهاد، روح العطاء، روح الإنفاق في سبيل الله، لا بد لكم أيها المسلمون أن تنفقوا في سبيل الله، أن تكونوا مجاهدين في سبيل الله، وإلا فلن تستطيعوا أن تقهروا هذه الطائفة.
من العجيب أيضاً أن تأتي الآيات التي تأمر الناس بالتوحد والاعتصام بحبل الله أيضاً في إطار الحديث عن بني إسرائيل، في [سورة آل عمران] الآية التي يقول الله سبحانه وتعالى فيها: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}(آل عمران:102) جاءت بعد الحديث عن أهل الكتاب، وهذا من السر في أن ورد الحديث كثيراً عن أهل الكتاب في القرآن الكريم أنهم سيكونون هم الأعداء الحقيقيون, والمؤثرون, والخطرون على الأمة، قال عن أهل الكتاب: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجاً وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تعْمَلُونَ}(آل عمران:99).
ماذا تعني هذه الآية أيها المسلمون؟ ماذا تعني هذه الآية؟ أن اليهود يصدون عن سبيل الله وهم يعرفون ما هو سبيل الله يعرفون أن الإسلام هو دين الله حقيقة، يعرفون حقيقة، إنما حسداً وكراهية كما عمل الشيطان، أليس الشيطان يعرف الله؟ أليس الشيطان يعرف الجنة ويعرف النار؟ أليس يعرف أن أمر الله له بالسجود لآدم حق؟ ويعرف أن عمل الملائكة في سجودهم لآدم طاعة لله؟ لكنه استكبر فتمرد رغم علمه، وهكذا يحصل من اليهود، ويحصل من الشيطان، ويحصل من كثير من البشر أن يصد عن الحق وهو يعرف الحق.
ثم عندما يتحدث عن اليهود أنهم يعملون، لا يتحدث عن أي طائفة يمكن ألا يكون لها أي تأثير وإن اجتهدت؛ يتحدث عن اليهود أنهم خطيرون جداً، ولن يقدر على مواجهتهم إلا أهل بيت رسول الله (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) لن يعرف فضح مخططاتهم وإحباط كيدهم، لن يعرف أن يقهرهم إلا أهل بيت رسول الله، وتحت قيادة أهل بيت رسول الله، والتاريخ يشهد على ذلك، والحاضر يشهد على ذلك.
قناة واحدة فضائية لحزب الله استطاعت أن تجعل إسرائيل تعترف بأن أخطر شيء عليها في هذه الدنيا هو القناة الفضائية لحزب الله، لحزب واحد يقودها واحد من أهل بيت رسول الله، من أولياء علي، وليس من أولياء الآخرين الذين انهزموا أمام يهود خيبر، ليس من أوليائهم، من أولياء علي.
وفعلا يصرخون وما قضية نيويورك، ولا قضية أسامة والأشياء هذه إلا محاولة من أعمال اليهود - الذين حكى الله عنهم أنهم يلبسون الحق بالباطل - أن يصنعوا للأمة، هذه الأمة التي قد لعبوا بعقولها لعبوا بأفكارها، لعبوا بتوجهاتها - يصنعون لها قدوات مزيفة، يوهمون المسلمين أن هؤلاء هم الخطيرون جداً علينا.
أسامة يشكل خطراً على أمريكا! أسامة وطالبان تصيح منهم أمريكا وهي تعرف، أمريكا تعرف أن أسامة لا يشكل أي خطر على أمريكا، اليهود يعرفون - ونحن نقطع - أن أمريكا واليهود يعرفون بأن أسامة وطالبان لا يشكلون أي خطورة حقيقية على أمريكا؛ لأنهم لا يحملون أي رؤية لهذه الأمة لتكون بمستوى المواجهة لأمريكا إطلاقاً؛ ولهذا عملوا على ترميزهم، عملوا على ترميز أسامة ليحل أسامة في ذهنية الأمة كخميني مزيف؛ لأنه برز خميني حقيقي، خميني حقيقي.
الإمام الخميني - رحمة الله عليه - أربكهم أذلهم قهرهم جعلهم يتيهون، حتى قال عنه الرئيس الأمريكي: [هذا رجل إلهي] قال عن الخميني رئيس أمريكا في أيامه: [هذا رجل إلهي]. عجزت أمريكا أن تعمل شيئاً معه، حتى عندما عملوا على اختطافه من منـزله تضاربت الطائرات التي أرسلوها لاختطافه في صحراء يسمونها صحراء طَبَس أو قبس في إيران.
فاتجه اليهود من جديد وهم يعرفون بأن أفكارنا تحت أيديهم وتحت تأثير إعلامهم وكتّابهم وتحت تأثير دعاتهم إلى أن يصنعوا للأمة - لا يتركونها تستقر يوم من الأيام - قدوات مزيفة، أعلام مزيفة، تصيح منهم أمريكا وهي تعرف أنهم لا يشكلون خطورة عليها؛ لتتجه أذهاننا نحوهم.
ماذا عملوا بطالبان؟ ماذا عملوا بأسامة في هذه الحرب؟ لقد عرف الغربيون وقال رئيس وزراء [اندنوسيا] وقال وزير إيراني - لا أعرفه بالتحديد - [أنه قد ظهر أنه ليست طالبان ولا أسامة هي المستهدف]. كانت حرب أضحوكة، كانت حرب عجيبة، طالبان يتوقع لها، يتوقع لطالبان أن تعود من جديد.
وأسامة بن لادن كان مرمّزاً من أيام [كارتر] من قبل، وكان الأمريكيون دائماً يرمزونه، وفي هذه الأيام في شهر شعبان رأيت في التلفزيون السعودي يقول: بأن وزيراً سودانياً قال: أن الرئيس كارتر رفض عرضاً بتسليم أسامة بن لادن، عرضوا عليه أن يسلموا أسامة فرفض. لا نريده، نريد أن يبقى نصنعه رمزاً لكم أيها المسلمون الأغبياء لتتجهوا نحو أسامة وتنصرفوا عن الحقيقيين من يحملون رؤية حقيقية، من يحملون رؤية صائبة ضد أمريكا وإسرائيل، من يحملون قوة نفسية، من يحملون رؤية قرآنية.
يتجهون بهم إلى رموز وهميين وخطر وهمي، كما شدوا العرب في يوم من الأيام إلى (صدام) فالتفوا نحوه وقالوا: [حارس البوابة الشرقية]، [وبطل الأمة العربية]، [وبطل القومية العربية] وشدوهم سابقاً إلى (جمال) وهكذا يلعبون بأفكار المسلمين، أحياناً ينصبون لنا علماً في مجال القومية للقوميين، وأحياناً متى ما رأوا توجهاً دينياً ينصبون لنا علماً وهمياً بلحيته، بعمامته، باسم أنه يشكل خطورة على أمريكا، وأنه إنسان قوي، وأنه، وأنه... إلخ.
أسامة ماذا أصابه؟ إذا لم تكن المسألة استغناء عن طالبان وعن أسامة فأتوقع أن تعود طالبان من جديد وأن يعود أسامة من جديد، ولن يفرطوا في أسامة.
الأمريكيون عرفوا كيف يقتلون (أحمد شاه مسعود) ويعرفون كيف يقتلون أعداءهم في أي بقعة، على مدى هذه السنوات الطويلة لم يعرفوا كيف يقتلون أسامة! ماذا أصاب أسامة في هذه الحرب؟ لم يصبه شيء. من يدري ربما أن يكون أسامة في أي بلد من البلدان التي هي صديقة لأمريكا، من يدري قد يكون أسامة في فندق من الفنادق بتمويل أمريكي، من يدري! أنا لا أستبعد كل هذا.
هذه من الأشياء الخطيرة جداً على المسلمين، أن اتجهوا إلى أن يصنعوا قدوات، قدوات. عندما وجدوا [حسن نصر الله] برز في هذه الفترة الأخيرة، وأصبحت قناة حزب الله تبث إلى بلدان أوروبا، وبرز كقائد قوي، وبرزت إسرائيل عاجزة أمام حزب الله وأمام صيحات حسن نصر الله، وبدأ صيته ينتشر في البلاد العربية بدأ الناس حتى في صنعاء يأخذون الأجهزة التي تستقبل قناة حزب الله الفضائية، وتأثروا بنصر الله. اليهود يعرفون من هم الذين يشكلون خطورة عليهم.
ليس في لحيته، ليس في تركعه، في رؤيته بالنهوض بهذه الأمة، كيف يمكن أن تتوقع ممن لا يرى الإسلام إلا لحية وثوباً قصيراً ومسواكاً أن يجعل الأمة بمستوى المواجهة ضد اليهود وضد الغرب!
ممن يرى أن الله قد أنعم علينا أن جعل الغربيين والكفار يصنِّعون لنا ونحن نعبده ونسير في عبادته، وهم يصنعون لنا كل شيء! هل هذا يمكن أن يواجه الغرب؟
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
(يوم القدس العالمي)
رقم (1)
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.
بتاريخ: 28/ رمضان /1422هـ
الموافق:13/12/201م
اليمن – صعدة.