مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

كلمة {وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ} (آل عمران: من الآية 96) كما يقول الله عن القرآن الكريم هدى قد تكون تهدي لأشياء كثيرة كثيرة مما قد تجلى للناس ومما يمكن أن يتجلى ولو لم يكن إلا مثل ما يذكر البعض من المؤرخين بأنه ملحوظ بالنسبة لموقع البيت الحرام ومكة بشكل عام على الرغم من أنه يبدوا مكاناً ضيقاً ومكاناً الجبال محيطة به وادي ضيق لكن يستوعب كل من يفدون إليه فليكونوا كمَّا كانوا. إذاً ما هذا فيه آية من آيات الله؟ آية من آيات الله ملحوظة هذه، لاحظ حتى على الرغم من مضايقة السعوديين لمساحات مكة يستغلونها في بنايات شاهقة ويؤجرونها بأغلى الأثمان ما تزال تتسع ملايين، ملايين الناس تتسع لهم مكة وتتسع لهم تلك المشاعر وما تزال ترى أنه يوجد مجال!

كلمة: {وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ} (آل عمران: من الآية 96) تبدوا مسألة واسعة واسعة ليست فقط مثل ما يقولون: هدىً للمسلمين مثلاً أو هدى لسكان الجزيرة أو ..{لِلْعَالَمِينَ} بالعبارة هذه، بل ربما قد تتجاوز العبارة هذه تتجاوز عالم البشر، عوالم أخرى . ومن أغرب ما ذكره صاحب [تاريخ الحرمين] (دحلان) يحكي قصة بأنه ناس شاهدوا في وقت لم يكن يوجد عند الكعبة ناس في زمان قديم شاهدوا جملاً يتجه إلى الكعبة حاولوا يمنعونه ما رضي ويتجه ويطوف أربعة عشر شوطاً حول الكعبة ثم يقف عند مقام إبراهيم عند الملتزم الذي يسمونه قريب من الملتزم ورأوه ودموعه تسيل يبكي ثم سقط ومات، وكانوا يشاهدون أيضاً [ضِباً] من تلك الغزلان في وقت لا يوجد أحد يعني يكون الناس قليلاً جداً تدخل إلى هناك إلى عند الكعبة وتحاول تتحيَّن فرصة إلى أن تدخل إلى عند الكعبة الغزلان هذه.

مقام إبراهيم كان ملاصقا للكعبة.

{فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً}(آل عمران : من الآية 97)  مقام إبراهيم ما يزال واضحاً وعندما يقول:{فِيهِ}أي يبدوا أن كان المكان اللائق بالنسبة لمقام إبراهيم أن يكون ملتصقاً بالكعبة لأنه قالوا فعلاً كانت تلك الحجر التي فيها أثر لأقدامه أنها حجر كان مثلما تقول: [سقالة] مثلما يقولون الآن ـ عندنا ـ يطلع من فوقها وهو يبني ، يبني من فوقها يستعملها فظهر فيها آثار أقدامه وهو يستعمل نفس هذه الحجر لكن فصلوها لأنه عندما يقول:{فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ}(آل عمران : من الآية 97) أليس هو يتحدث عن البيت؟

من رحمة الله أن جعل أماكن وأوقات آمنة.

 

{إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً}(آل عمران : الآية 96 ، 97) هنا ذكر فيما يتعلق بكان آمناً{وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً} وفي آية أخرى أيضاً يذكر بأنه:{وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً}(البقرة : من الآية 125) بمعنى من يلوذ بالبيت من يكون بجوار البيت يعتبر آمناً لا أحد على الإطلاق يتعدى عليه مهما كان بينه وبينه من عداوة .

تجد هذه القضية يتجلى فيها رحمة الله سبحانه وتعالى أن يكون هناك أماكن آمنة للناس وأن تكون تلك المواقع آمنة ما تزال في نفس الوقت يمكن أن تكون مواقع تجارية يمكن للناس أن يذهبوا إليها فيأخذوا أغراضهم ويأخذوا كل حاجياتهم، يجعل أماكن آمنة ويجعل أزمنة آمنة، ألم يجعل الأشهر الحرم أربعة أشهر في السنة يجعلها لا يجوز القتال فيها إلا في ظروف أن يحصل اعتداء من طرف ممن لا يراعون أي شيء من حرمات الله؟ إذاً هنا أزمنة يكون فيها أمن وأماكن يكون فيها أمن؛ لأن البشر بحاجة إلى هذا بحيث لا يكون هناك صراع بينهم لا ينتهي صراع لا ينتهي ولا له حد لا باعتبار زمن ولا باعتبار موقع، أن يكون هناك بالنسبة للأمكنة وبالنسبة للأزمنة يجعلها أزمنة آمنة ومكاناً آمناً.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم


 

الدرس الرابع عشر من دروس رمضان المبارك

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر