دروس من هدي القرآن الكريم.
ملزمة الاسبوع=درس اليوم
درس الأربعاء
تابع ... معرفة الله .. وعده ووعيده الدرس الحادي عشر
🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع
💐 من أهم أسباب النجاة من جهنم :
التقوى و الإحسان
🌴 المجاهدون هم سادة المحسنين.
🌴 الكفر أساساً هو رفض، فالذي يرفض في واقعه كمن يرفض في منطقه.
💐 مع الدرس نسأل الله الهداية
{أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} (الزمر:58) أو تقول نفس؛ لأن الكلام عن النفس {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى}،{أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي}، {أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً} أي: ليت لي كرة: رجعة إلى الدنيا {فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}. عرف أيضاً هناك أن ما يقي من جهنم من العذاب هو: أن يكون من المتقين، وأن يكون من المحسنين. رأى أن الوقاية من العذاب كانت تتجلى في أن يكون على هذا النحو: متقياً لله ومحسناً.طيّب وأنت هنا في الدنيا فلنرجع جميعاً إلى ما به يكون الإنسان متقياً، أنا قد أكون مؤمناً لكن مطلوب مني أن أكون متقياً {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً} (آل عمران:102) أليست هذه من التقوى؟ وإلا فيمكن أن تكون أنت من {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} فقط, فيأتي يوم القيامة وأنت كنت فقط من المصدقين، لكن ليس لديك ما تقي نفسك به من عذاب الله. كنت وأنت تحت اسم [الإيمان] تنطلق في الأعمال - سواء ما كان بشكل أفعال أو ما كان بشكل تقصير عن أعمال أخرى - أنت تنطلق في طريق جهنم وأنت تحمل اسم إيمان، وتحمل اسم [مؤمن].{مِنَ الْمُحْسِنِينَ} ما ذكره الله في مواضع كثيرة هي مواضع عملية تتعلق بالجهاد في سبيل الله، وبالإنفاق في سبيله وبالإهتمام بأمر عباده، وبالإهتمام بصورة عامة بأمر دينه {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}(العنكبوت:69) ألم يسمِ المجاهدين محسنين؟. وهنا يقول صاحبنا هذا: {لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}.{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ}(آل عمران: من الآية123 - 134) ماذا وراءها؟ {يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}(آل عمران: من الآية134) ألم يعرض صفات المحسنين؟ إنفاق في حالات السراء والضراء، وكظم الغيظ، وعفو عن الناس وجهاد في سبيله.. أليست هذه من مواصفات الناس الذين يؤهلون أنفسهم فعلاً لأن يكونوا ممن أعدت لهم الجنة, وممن وقوا أنفسهم من عذاب الله من النار ومن هذا التحسر. أريد أن أقول: أن ما يقوله الله سبحانه وتعالى عن أولئك الناس إنما يقوله بعدما تتجلى حقائق لديهم في المحشر، فكأننا ونحن هنا في الدنيا اطلعنا على ما سيعرض في المحشر يوم القيامة.تلك الآيات التي قرأناها بالأمس كيف يتحسر هؤلاء، كيف يلعن هؤلاء هؤلاء، المضلين المضلين، كلهم يشكون من المضلين.. أليس كذلك؟. تجلى لهم الأمر: بأن ما يؤدي بالإنسان إلى النار هو الضلال، وأن الضلال يأتي من أطراف أخرى.. من هم؟. هذا يلعن قرينه، وهذا يلعن الأمة الأولى التي كان يدافع عنها ويقدسها، وهذا يبحث أين هم {نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا} هذا نفس الشيء.. تجلت الأمور بشكل واضح، يوم القيامة يوم تتبين فيه الحقائق.ولم يتركنا الله ونحن في الدنيا عن أن يوضح لنا تلك الحقائق، فعندما يقول هذا الإنسان: {لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} ولم يقل [من المؤمنين] ولم يقل بعبارات أخرى. عرف بأن كان أكثر ما يؤدي به إلى جهنم أو ما جعله يصل به الأمر إلى أن يكون من أهل جهنم هو: حالات تفريط، تقصير، ابتعد عن أن يصنع لنفسه وقاية،لم ينقصه تصديق بجهنم وهو في الدنيا كان يؤمن بجهنم, نقصه حالة الوقاية من جهنم {لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}.أيضاً رأى الأعمال التي عرضت وأنها هي الأعمال التي يسمى صاحبها بالمحسن أي أعمال إحسان، هي نفسها التي كان لها أثر كبير في الوقاية من جهنم، عندما رأى أولئك نجو من جهنم وساقتهم الملائكة إلى الجنة رآهم نوعية أخرى ممن كانوا مجاهدين، ممن كانوا منفقين، ممن كانوا صابرين، ممن كانوا متقين ومحسنين.ورأى عنده الكثير هو, الكثير ممن سيساقون إلى جهنم أنهم كانوا وهم اسمهم مؤمنون، ولكن لم ينفع اسم [إيمان] وإلا فقد كنا مؤمنين، بمعنى: مصدقين باليوم الآخر وبالنار، لكن أولئك الذين يساقون إلى الجنة متقين محسنين، ألم يقل هناك: {أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} في الجنة {أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} وهو يتحدث عن صفاتهم.
{بَلَى}(الزمر: من الآية59) أليس هنا يتمنى؟ {لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي} {لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً} {بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي}(الزمر: من الآية59) في الدنيا, آيات كثيرة في القرآن الكريم، ليس هناك أعظم من القرآن الكريم من كل الكتب التي نزلها الله إلى عباده، وليس هناك أعظم منه في مجال البيان للناس، وبيان صادق لا يمكن أن تقول: هذا الحديث قد يكون موضوعاً، أو هذا الحديث قد يكون معارض بأقوى منه، أو عبارات من هذه.آيات صريحة جاءتك آياتي التي تبين لك كيف تكون من المتقين، وكيف تكون من المحسنين، وكيف تنطلق في العمل فيما يرضي الله فتكون بعيداً عن التفريط في جنب الله، وكيف تكون ممن يحرص على الهدى، وليس ممن يتحول إلى ساخر. {قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي} لكن أنت الذي كذبت {فَكَذَّبْتَ بِهَا}(الزمر: من الآية59). هذا التكذيب لا يلزم فيها أن تقول: كذب. هل نحن نقول في القرآن: كذب؟. لا أحد منا يقول: كذب أبداً، لكن في واقعنا كالمكذبين، أعمال مهمة تتوقف عليها نجاتنا لا نكاد نعد أنفسنا لأن نصغي للحديث عنها أو لأن نسمعها، ومتى ما سمعناها نكون محاولين كيف نتخلص منها، تعامل من هو مكذب والأصل هو العمل، وإلا فمجرد التصديق باللسان قد لا ينفع.هل التصديق بالله سبحانه وتعالى والإيمان بالله بمجرد كلام ينفع؟ ألم يقل عن أولئك أنهم كافرون به؟ وهو من حكى عنهم بأنهم: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ}(الزخرف: من الآية87) أليسوا معترفين بالله؟ ومؤمنين بالله؟ ومصدقين بوجوده، وأنه إله؟ الإيمان كله عملي في الإسلام كله، في القرآن كله، الاعتقادات عملية، الإيمان عملي، أما مجرد إيمان لا يتبعه عمل تعتبر كمن ليس بمؤمن.فإذا كان إيماني بالله لا ينفعني؛ لأنني لم أنطلق في العمل على ما يقتضيه هذا الإيمان فكذلك الإيمان بآيات الله, أو أن الإيمان بآيات الله سيكون أكثر من الإيمان بالله هو؟! الإيمان بآياته وأنت لا تنطلق في ميدان العمل بها ستكون كالمكذب بها.{بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ} (الزمر: من الآية59) الإنسان يقف أمام آيات الله موقف الرافض لاعتبارات أخرى، وموقف المستكبر الذي يأنف من أن يلتزم بها في واقعه. {وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ} (الزمر: من الآية59) الكفر أساساً هو رفض، فالذي يرفض في واقعه كمن يرفض في منطقه. الذي يقول: لا. هذا ليس بنبي، هذا ليس كلام الله. أليس هذا كفر؟ في الواقع العملي ما الذي يفرق بينه وبين من قال: نعم هذا نبي وهذا كتاب الله. ولكنه لا يعمل بما جاء به النبي ولا يهتدي بهذا النبي.. أليسوا في الواقع العملي مستوين؟.
اسئله اجوبتها في درس اليوم
١_تحدث بإيجاز حول:
=عرف ايضا" هناك ان ما يقي من جهنم من العذاب
_هو ان يكون من المتقين وان يكون من المحسنيين
_(أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنيين)
+فلنرجع:
_جميعا" الى ما به يكون الإنسان متقيا" ،انا قد
_اكون مؤمنا" لكن مطلوب مني ان اكون متقيا"
_(يا أيها الذبن آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون
_واعتصموا بحبل الله جميعا")
+قد يأتي:
_يوم القيامة وانت من المصدقين لكن
_ليس لديك ما تقي به نفسك من عذاب الله
=ما ذكره الله في مواضيع كثيرة هي مواضع عملية
_تتعلق بالجهاد وبالانفاق في سبيل الله
_وبالاهتمام بأمر عباده وبالاهتمام بصورة عامه
_بأمر دينه (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنيين)
_(وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين
_الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافيين عن الناس
_والله يحب المحسنيين)
+الم يعرض:
_صفات المحسنيين _اليست هذه من مواصفات الناس
_الذين يؤهلون انفسهم فعلا لأن يكونوا ممن اعدت لهم الجنة
_وممن وقوا أنفسهم من عذاب الله ومن النار ومن التحسر
+يتجلى:
_للناس في ساحة المحشر بأن ما يؤدي بالإنسان
_الى النار هو الضلال الذي يأتي من اطراف آخرى
_فهذا يلعن قرينه وهذا يلعن الامة الاولى التي
_كان يدافع عنها ويقدسها وهذا يبحث اين هم
_(نجعلهما تحت أقدامنا) وعرف ايضا بان ما يؤدي
_به الى جهنم او ما جعله يصل الى جهنم هو حالات
_تفريط تقصير ابتعد عن ان يصنع لنفسه وقاية
_من جهنم(لو أن الله هداني لكنت من المتقين)
=ليس هناك أعظم من القرآن من كل الكتب التي
_نزلها الله الى عباده ولا اعظم منه في مجال البيان
_للناس وبيان صادق آيات صريحة تبين
_كيف تكون من المتقين؟ وكيف تكون من المحسنيين؟
_وكيف تنطلق في العمل فيما يرضي الله فتكون
_بعيدا" عن التفريط في جنب الله وتكون ممن
_يحرص على الهدى وليس ممن يتحول الى ساخر
=الإيمان كله عملي في الإسلام كله في القرآن كله
_الا عتقادات عملية اما مجرد إيمان لا يتبعه عمل
_تعتبر كمن ليس بمؤمن
+فإذا كان:
_إيماني بالله لا ينفعني لانني لم انطلق في العمل
_على ما يقتضيه هذا الإيمان فكذلك الإيمان
_بآيات الله وانت لا تنطلق في ميدان العمل بها
_ستكون كا المكذب بها(بلى جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت)
+الإنسان:
_يقف امام آيات الله موقف الرافض لاعتبارات آخرى
_وموقف المستكبر الذي يأنف من ان يلتزم بها
_في واقعه(وكنت من الكافرين)
+الكفر:
_اساسا" هو رفض فالذي يرفض في واقعه كمن يرفض
_في منطقه فما الذي يفرق بينه وبين من قال نعم
_هذا كتاب الله وهذا نبي ولكنه لا يعمل بما جاء
_به النبي ولايهتدي به ...اليسوا في ا لواقع العملي مستويين
٢_ناقش الأتي:
=مالذي يؤدي بالناس الى جهنم؟ومالذي يقيهم منها؟
=ماذا سما الله المجاهدين؟وماهي صفات المحسنين التي ذكرها القرآن؟
=ماهو الكفر؟ومتى تتجلى الامور وتتوضح الحقائق للمقصرين؟وكيف يعبرون عن حسرتهم وندمهم؟
=ماهو الفرق بين:
*(لمع المحسنيبن)(فأكون من المحسنيين)
*(أعدت للمتقين)(لكنت من المتقين)
*(لو أن الله هداني)(بلى جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت)
#وهيئ لي من امري رشدا