من أَهَـمّ العوامل التي ساعدت على هذا الصمود تماسُكُ الصف الداخلي للمكونات الرئيسية في هذا البلد بناءً على المسؤولية وانطلاقاً من الوعي، المكونات الرئيسية التي لها دور كبير في تماسك الصف الداخلي وفي الثبات من الموقف من الجميع سعى الأَعْدَاء لشق صفها لإثارة المشاكل فيما بينها لإثارة النزاعات والخلافات وتأجيجها؛ بُغية تفكيك الصف الداخلي وبعثرة هذه المكونات ثم الانفراد بها مكوناً مكوناً حتى تصل إلى مآربها وأَهْدَافها الشيطانية في القضاء على الجميع وحتى ينشغل الكثيرُ ببعضهم البعض، ويغفلون ويذهلون ويبتعدون عن مسؤولياتهم الأَسَـاسية في التصَـدّي لهذا العدوان، لكن مستوى الوعي والإحساس العالي بالمسؤولية ساعد على أن يهتم العقلاء والوطنيون والجادون في هذه القوى بأولوياتهم التي تفرضها عليهم مسؤوليتهم الدينية والوطنية والإنْسَانية والأَخْـلَاقية وتفرضها الحكمة ويفرضها المنطقُ، وهو التصَـدّي لهذا العدوان قبل كُلّ شيء والتوجه كُلّ الجُهد وكل العمل وكل المساعي في الواقع العملي للتصَـدّي لهذا العدوان هذا كان له تأثيرٌ مهم في التماسك والصمود.
من العوامل المهمة أَيْضاً التحَـرّك الفاعل لكل الأَحْرَار في أوساط هذا الشعب من العلماء الربانيين والواعين والمدركين لمسؤوليتهم وللوجاهات الاجتماعية من مَشَايخ وغيرهم وللمثقفين ولكل الشخصيات الفاعلة من أَبْنَاء هذا البلد من مختلف المكونات والفئات التي تحَـرّكت بوعي ومسؤولية وجد واهتمام، هذا التحَـرّك الشامل الواسع من كُلّ المكونات ودفع الجميع إلى الموقف أسهم بشكل كبير ومفيد وعظيم ومهم في الصمود والثبات والتصَـدّي للعدوان.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من خطاب السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة مرور عامين للعدوان.