قرار الجنائية الدولية في المذكرة التي أصدرتها جاء متأخراً جداً، يعني: على مستوى هذه الجولة، وإلَّا فالكيان الصهيوني، والعصابات الإجرامية الصهيونية، هي مجرمة منذ يومها الأول، وتوافدت وقَدمت إلى فلسطين للعدوان، والإجرام، والاحتلال، والقتل، وارتكاب الجرائم الفظيعة، والإبادة الجماعية، ولكن حتى في هذه الجولة (من بعد السابع من أكتوبر)، جولة في العدوان والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، كان يفترض أن يصدر هذا القرار، وأن تصدر تلك المذكرة بعد أول جريمة للإبادة الجماعية الكبيرة، في المستشفى الأهلي في قطاع غزة، الذي يسمى بـ(المستشفى المعمداني)، من تلك الجريمة، كانت كافية هي لإصدار مذكرة، جريمة رهيبة جداً، ونتج عنها استشهاد المئات من المدنيين، من الأطفال والنساء وغيرهم، كبار وصغار، جاء متأخراً، ولكن الأسوأ أنه جمع بين الضحية والجلاد، وساوى بين الجلاد والضحية.
المذكرة أيضاً أضافت القائد المجاهد الشجاع/ محمد الضيف، محمد الضيف أضافته، وهو يقف في الموقف الحق، هو يتحرَّك بالشرعية الدينية، والإيمانية، والإنسانية، والقانونية، يواجه الاحتلال ضد بلده، ووطنه، وشعبه، وأمته، ويتحرَّك كمجاهد في سبيل الله، فهذا من الاعوجاج الذي في تلك المؤسسات، أصدرت هذه المذكرة؛ لأنها لو لم تصدرها حتى مع كل ما قد حصل، لكان ذلك فضيحةً دائمةً وأبديةً لها.
أيضاً ينبغي معاقبة البقية من المجرمين في الكيان المجرم، فيما يسمى الآن بـ[الحكومة الإسرائيلية]، فيها مجرمون من أسوأ المجرمين: [بن غفير]، وما يسمى بوزير المالية... وغيره، ممن يتبنون جرائم الإبادة الجماعية، وكل الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي، ويأمرون بها، ويوجِّهون لها، ويدعمونها، ويتحرَّكون فيها... إلى غير ذلك، فيما يسمى بالجيش الإسرائيلي في تلك العصابات مجرمون، كلهم مجرمون، وفيهم مجرمون واضحون.
بعد المذكرة التي صدرت، هناك اختبار للدول الأوروبية والغربية: هل ستنفِّذ تلك المذكرة؟! وكذلك اختبار مهم فيما يتعلق بنقطة مهمة، وهو: دعم أولئك المجرمين بالسلاح، [نتنياهو] مجرم، ومرتكب لجرائم ضد الإنسانية، وجرائم إبادة جماعية، لكن ما هي الوسيلة؟ هي السلاح الذي استلمه من الأمريكي، ومن الألماني، ومن الفرنسي، ومن الإيطالي، ومن الهولندي، من تلك البلدان، هم الذين يسلِّمون له ويعطونه ويزودونه بوسائل الجريمة نفسها، جرائم الإبادة الجماعية، وجرائم ضد الإنسانية؛ ولــذلك ينبغي أن يكون هناك ضغط، لإيقاف تسليحه وتزويده بالسلاح الذي يرتكب به الجريمة.
أمَّا التعليق الأمريكي والإسرائيلي، فهو زيادة في الوقاحة، والسخافة، والاستهجان، تجاه تلك المذكرة، كل الجمل التي أطلقوها هي تعبِّر عن الوقاحة.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي
حـــول آخـــر التطـــورات والمستجـــدات الأسبوعيـــة
الخميس 26 جمادى الأولى 1446هـ 28 نوفمبر 2024م