دروس من هدي القرآن الكريم.
ملزمة الاسبوع=درس اليوم
درس الاثنين
تابع .. معرفة الله .. نعم الله الدرس الثالث
ألقاها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع
🌴 لماذا حرم الله المن بين الناس ؟
🌴 أهل الباطل دائما ما يستخدمون العناوين الإنسانية بهدف تمرير باطلهم
تحدث عن المنظمات الإنسانية اليهودية و حربها للدين و القيم.
🌴 لماذا حرم الله المن حتى على المؤمنين ؟
🌴 ضرورة فصل الجانب الثقافي عما سيشكل ضغطا ماديا على القائمين عليه ويهدد بحرف مساره.
💐 مع الدرس نسأل الله الهداية
لكن لماذا مُنع الإنسان من أن يستخدم نفس الأسلوب فيما يعطي مع الآخرين؟ لماذا منع؟ أليس المنّّ هو من المعاصي؟ أن تمنّ بما تعطي يعني هذا أن تحبط كل ما كان يمكن أن تحصل عليه من الأجر مما أعطيت، إبطال له:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً}(البقرة: من الآية264) أملس, كصخرة كان عليها قليل تراب جاء وابل المطر فتركها ملساء. هذا الإبطال ينهى العمل بالمرة.ولما كان المال, أو النعم بصورة عامة, سواء كانت نعم معنوية، أو نعم مادية، لها أثر عاطفي في نفس الإنسان يشده إلى الطرف الذي منحه هذه النعمة، إلى من أسدى إليه هذا المعروف, يشده نحوه، كانت النعم فيما يتعلق بعلاقتنا بالله سبحانه وتعالى ذات تأثير كبير فيما إذا تذكرنا أنها نعمة، هي مربوطة بالتذكر{وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} (الضحى:11) بالتذكر، أما إذا كنا ناسين للنعم هذه فلا تعطينا أي معنى من المعاني، أنها تشدنا عاطفياً نحو الله سبحانه وتعالى.لكن إذا كان للمال أثره العاطفي، إذا كان للنعم أثرها العاطفي، والقاسم المشترك ـ ما بين تعامل الله مع الإنسان على هذا النحو وفيما يتعامل الناس مع بعضهم بعض ـ هو الجانب العاطفي، فهو بالنسبة لله مضمون، وبالنسبة لله سبحانه وتعالى إيجابي متكامل، متى انشديت إليه كلما كان انشدادك إليه في صالحك وتكريم لك وتعظيم لك، هو تكامل فيك، وسمو لروحيتك، وطهارة لنفسك، وتعطي ما تحدثنا عنه سابقاً.لكن بالنسبة للإنسان ماذا سيحدث؟ بالطبع لو بقي المجال مفتوحاً فيما بين الناس أنه على كل واحد أن يتذكر ما أعطى إليه الآخر فيقابله بنفس الشعور، ويقف منه نفس الموقف الذي يقفه ويشعر به مع الله سبحانه وتعالى فيما أعطاه عليه من نعم، لو كان المجال مفتوحاً على هذا النحو لكان في المسألة خطورة بالغة: هو أن كثيراً من أصحاب الأموال، كثيراً من أهل الباطل أليسوا يسيرون الباطل بأعمال من هذا النوع.. إحسان, وبذل مال, وتسهيلات معينة، وبذل معروف؟ نِعم ـ إن صح التعبير ـ أليس هذا هو ما يستخدمونه؟.فمن اللازم للتأثير السلبي لهذه القضية فيما إذا كانت مفتوحة أن يبعد الجانب الفكري الثقافي الديني بالنسبة للإنسان عن أن يخضع للتأثيرات المادية، فيبعد الجانب الديني والثقافي، الفكري، التوجهات، المواقف، تبعد عن الجانب المادي وعن تأثيرات ما قد تتركه المادة من عواطف ومشاعر في النفس تشد نحو من يسديها؛ لأن المادة ـ سواء كانت أموالاًََ نقدية، أو كيفما كانت ـ هي سلاح ذو حدين، لها أثر كبير في الجانب الإيجابي، ولها أثر كبير في الجانب السلبي، حتى المؤمنين نهوا عن هذا، إقفالاً للموضوع من أساسه، نهوا عن المنّ.والمنّ الذي يعني التذكير بما أسديت للآخر [أنا عملت لك كذا وعملت لك كذا، وأنا كذا] تريد من وراء ذلك إخضاع مشاعره وعواطفه ومواقفه بالشكل الذي يستجيب لما أردت من وراء إعطائك ذلك المال, أو وقوفك معه ذلك الموقف الذي تعتبره نعمة منك عليه، هذا يتنافى مع كرامة الإنسان.أن يشدني الله سبحانه إليه من خلال تذكيري بما أنعم علي من النعم العظيمة هو شدي إلى الكامل المطلق إلى الكمال، إلى من يعتبر ارتباطي به وقربي منه تكريماً لي. لكن لاحظ كيف يكون بالعكس فيما يتعلق بالناس فيما بينهم، كيف يشعر الإنسان بالضعة، يشعر بثقل، بوطأة معروف معين أسدي إليه على نفسه، وصاحبه يكرر [أنا عملت لك كذا، أنا سويت لك كذا...]إلى آخره.ولذا تلاحظوا أنه حتى المؤمنين نهو عن المنّ، وجَعل المنّ مما يبطل أثر الصدقة, وحَكَم القضية بالنسبة للمعطي ـ إذا كان يريد أن يكون لعطائه أثر ـ هو أن يبتغي به وجه الله {لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً}(الإنسان: من الآية9) بحيث لا يشعر الطرف الآخر بأنه يراد مني من وراء ما أعطى استغلال عواطفي نحوه، فهذا أشبه شيء بمن يعطي رياء مثلما قال:{كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ}(البقرة: من الآية264) {لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراًً} {وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى}(الليل:19ـ20).أو أقل شيء إذا لم يكن الإنسان متذكراً لهذه
الأشياء مثلما يحصل ربما
للكثير الكثير من البشر فأن يكون من منطلق إنساني بحت، أو منطلق المكافئة المتبادلة فيما بين الناس، من باب {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}(الرحمن:60).أن نرسخ في المجتمع ـ من خلال المنّ بما نعطي ـ نرسخ في المجتمع إخضاع العواطف للتأثيرات المادية هذه سيظهر لها سلبيتها الكبيرة حتى وإن كنا مؤمنين، نحن قد لا نستخدم العواطف التي قد يتركها ما نعطي في هذا الشخص، قد لا نستخدمها في جانب الباطل، لكن المنّ الذي يعني التذكير واستغلال العواطف وإشعار الآخر بأن عليه أن يسير كما أريد، ترسيخه يصبح مما يعرِّض المجتمع لخطورة بالغة بالنسبة لأهل الباطل، فيأتوا ليدفعوا أموالاً أكثر منك، ويستخدموا نفس الأسلوب في التذكير بما أعطوا، ويعرضوا للآخرين منجزاتهم فيما أنجزوه في مجال كذا وكذا وكذا، فتصبح ذهنيتنا ـ وبحكم أننا قد روَّضْناها على أن تسير خلف من يسدي إليها معروفاً ـ فتصبح معرضة لأن تدفع بالإنسان إلى أن يقف المواقف الباطلة، ويؤيد الباطل، ويدخل في الباطل.
اسئله اجوبتها في درس اليوم
١_تحدث بإيجاز حول:
=منع الإنسان ان يمن فيما يعطي مع الآخرين لان ذلك يعني ان تحبط كل ما كان يمكن ان تحصل عليه من الأجر مما اعطيت
_(يا أيها الذبن آمنوا لا تبطلوا صداقتكم بالمن والأذى
_كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر
_فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا")
+الابطال:
_ ينهي العمل بالمرة
=النعم المادية او المعنوية التي منحها الله للإنسان مربوطة بالتذكر(وأما بنعمة ربك فحدث)
=القاسم المشترك ما بين تعامل الله مع الإنسان وتعامل الناس مع بعضهم بعض هو الجانب العاطفي
+متى:
_انشديت الى الله كلما كان انشدادك اليه في صالحك وتكريم وتعظيم لك وتكامل فيك وسمو لروحيتك وطهاره لنفسك
+بينما:
_لو بقى المجال مفتوح بين الناس انه على كل واحد ان يتذكر ما أعطى اليه الآخر فيقابله بنفس الشعور
_ويقف معه نفس الموقف الذي يقفه ويشعر به مع الله سبحانه فيما اعطاه من نعم
+لكان:
_ في المسأله خطورة بالغة لأن كثير من اصحاب الاموال من اهل الباطل يسيرون الباطل بأعمال من هذا النوع:إحسان وبذل مال وتسهيلات معينه
+فيخضع:
_الإنسان للتأثيرات المادية التي تترك عواطف ومشاعر في النفس تشد نحو من يسديها
+المادة:
_سلاح ذو حدين سواء كانت اموالا" نقدية او كيفما كانت هي سلاح ذو حدين
_لها اثر كبير في الجانب الايجابي ولها اثر كبير في الجانب السلبي
+فنهوا:
_المؤمنون عن المن الذي يعني التذكير بما اسديت للآخر اقفالا للموضوع من اساسه
+فاخضاع:
_مشاعر وعواطف ومواقف الإنسان بمال يعتبر نعمه ومنه عليه يتنافى مع كرامته
=ان يشدني الله اليه من خلال تذكيري بما انعم علي من النعم العظيمه هو شدي الى الكامل المطلق
_الى من يعتبر ارتباطي به وقربي منه تكريما" لي
=نهو المؤمنون عن المن الذي يبطل الصدقه وحكم القضيه بالنسبه للمعطي اذا كان يريد ان يكون لعطائه اثر ان يبتغي به وجه الله
_(لا نريد منكم جزاء ولا شكورا") (وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى)
٢_ناقش الأتي:
=اساليب اهل الباطل في التأثير على مشاعر وعواطف ومواقف الناس في وقتنا الحاضر
=تأثير المال الإيجابي والسلبي على النفوس؟
#وهيئ لي من امري رشدا