دروس من هدي القرآن الكريم.
ملزمة الاسبوع=درس اليوم:
درس الأحد
تابع....معرفة الله...عظمة الله...الدرس الثامن
ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع
🌴 الله هو من يستحق الحمد و الثناء دائما في الدنيا وفي الآخرة أما غيره فمن يستحق المدح يوما ربما يستحق الذم يوما آخر لأنه معرض لأن يتغير ويسوء أما الله فلا يتغير أبدا.
🌴 الله سبحانه هو من له الحكم وحده يوم القيامة فكن من أولياءه لتأمن في ذلك اليوم.
🌴 المهم عند تدبر آيات الله هو ما ستتركه هذه الآيات في نفسك من أثر.
🌴 من العقائد الكفرية عند اليهود و النصارى قولهم عزير بن الله و المسيح بن الله.
💐 مع الدرس نسأل الله الهداية
ويقول سبحانه وتعالى: {وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ} (القصص70) هو من لـه الثناء، من لـه المجد في الدنيا في هذا العالم وفي الآخرة، هو المقدس، والمنزه عن كل نقص، وعن كل قبيح، وعن كل عيب في هذه الدنيا وفي الآخرة. والدنيا والآخرة عالَمان الإنسان لا بد أن يمضي فيهما، نحن في هذه الدنيا في عالم الأولى، ولا بد أن نَفِدَ ونتحرك جميعاً إلى عالم الآخرة.. فمن هو هناك الملك في اليوم الآخر؟ أليس هو الله سبحانه وتعالى, فهو هناك من له الملك وحده، لا أحد يستطيع أن يتصرف في شئون عباده في اليوم الآخر.وهو هو سبحانه وتعالى المستحق للحمد والثناء والمجد في الدنيا وفي الآخرة، وهو هو من لا يمكن أن يتنكر لك، فإذا ما وعدك هنا في الدنيا فقد يخلف في الآخرة. لا.. هو من ستكون رحمته بك في الآخرة أعظم وأعظم، وسيبدو لك إحسانه إليك في الآخرة أكبر وأكبر مما حصل في الدنيا.وكونه مستحق للحمد هو لكماله, لقدسيته، فهو, هو الكامل في الدنيا وفي الآخرة، فلا يمكن أن تخشى أن يتغير لديه مزاج كما يحصل للناس في هذه الدنيا، قد تجد شخصاً وفياً معك, وصادقاً معك فترة، ثم تلمس فيه أنه بدأ يتغير مزاجه، وبدأ يقلب وجهه عنك، قد يصدق معك في موقف معين، ثم يأتي موقف آخر فتراه تغير وتبدل وقعد عنك .. ألست ترى بأن هذا الشخص قد اعتراه نقص, قد علاه نوع من النقص، وسوء الخلق؟ فأنت تنظر إليه أنه أصبح يستحق الذم؟ أليس كذلك؟ بل قد تنطلق أنت لتذمه بعبارات قاسية تطلقها من فمك، أما الله سبحانه وتعالى فهو مَن سيكون شعورك نحوه في الآخرة أعظم مما كنت عليه في الدنيا، تتجلى رحمته لك أعظم، وإحسانه إليك أكبر، وتأتيك البشارات الواحدة تلو الأخرى وأنت في موقف الحساب، فالناس تشخص أبصارهم من شـدة الهول، وأنت هناك مطمئن {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} (يونس:62) {يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ} (الزخرف:68) يكون أولياؤه - والناس في شدة الحساب - مَن هم متكئون وجالسون على أرائك، والأرائك هي [الكنب] كما نقول في الدنيا، المقاعد الملبسة بالفراش، يقدم لهم الشراب, ويقدم لهم الطعام قبل أن يزفوا إلى الجنة، والناس هناك في هول شديد. الله من لا يمكن أن تخشى منه أن يتغير أو يتبدل؛ لأن كماله هو كمال ذاتي, وكماله هو الكمال المطلق، إذاً فلماذا لا تثق به؟ لماذا لا تعظم ثقتك به؟ أنت قد تثق بشخص هنا في الدنيا حتى ولو كان رئيس دولة، وأنت تعلم بأنه من المحتمل أن يموت اليوم أو غداً، من المحتمل أن يحدث عليه انقلاب اليوم أو غداً، فيصبح مسكيناً لا يستطيع أن يعمل لنفسه شيئاً فضلاً عن أن يعمل لك شيئاً. أما الله فهو من لا يمكن أن يغيره نقص يعتريه، أو إله آخر يقهره, متى ما وثقت به هنا في الدنيا؛ لأنك تراه هو أهل المجد، وأهل الحمد, وأهل الثناء، كذلك ستجده في الآخرة هو أهل المجد, وأهل الحمد, وأهل الثناء لا يتخلف عنك، ولا يتغير أمامك, ولا يتبدل. {وَلَهُ الْحُكْمُ}(القصص: من الآية70) هو من لـه الحكم هنا في الدنيا, وله الحكم في الآخرة أيضاً, له الحكم في الآخرة في يوم الفصل، لا أحد يستطيع أن يشفع لأحد إلا بإذنه، ولمن ارتضى من عباده، كل عباده يقفون صامتين بين يديه فلا تسمع إلا همساً {وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً}(طـه: من الآية108) كل أولئك الذين كانوا يتجبرون في هذه الدنيا, ويطلقون العبارات القاسية ضد المستضعفين من عباد الله، هم مَن سيقفون أذلاء بين يدي مَن أنت تتولاه، هم من ستضحك منهم, وتسخر منهم في الآخرة كما سخروا منك في الدنيا, وكما كانوا يضحكون عليك في الدنيا {فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ}(المطففين35).في يوم الحساب مرتاحين تقدم لهم [مَدَاكِي] يجلسون عليها، وشراب وأكل، وهم يضحكون من الآخرين، وهم من قد شخصت أبصارهم، هم من قد كادت أفئدتهم أن تخرج من صدورهم من شدة الخوف والهلع، فترى كم كان لتوليك لله سبحانه وتعالى من أثر عظيم.
في ذلك اليوم الشديد الأهوال ترى أن من توليته هو من رفعك في ذلك المقام العظيم، فأمَّنك في يوم الهول الشديد، فتصبح أنت مَن تضحك, ومن تسخر من أولئك الكبار، الذين كانوا في الدنيا يضحكون من أولياء الله، ويسخرون منهم، ويتهددونهم، ويستضعفونهم، ويتجبرون عليهم. والفارق كبير جداً، في هذه الدنيا فترة قصيرة نعيش فيها جميعاً نحن والمستكبرون، نحن ومن يسخرون منا، نحن ومن يضحكون منا، لكن هناك في اليوم الآخِر هو عالَم الخلود الأبدي، سيكون مَن هو آمن آمن دائماً، من هو ذليل ذليل دائماً، من هو خائف، خائف دائماً في قعر جهنم. فالفارق كبير جداً؛ لأن من توليته هو من له الحكم في الآخرة، ومن إليه يُرجع الناس جميعاً، وأنت منهم سترجع إليه فترى الجزاء الحسن, وترى الثواب العظيم على توليك لـه، ورجوعك إليه في الدنيا، يوم كنت ترجع إليه في كل أحوالك, وتتجه إليه في كل أعمالك. هو أيضاً كما قال سبحانه وتعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ} (الأنعام:73) قوله الحق الذي لا يتخلف، قوله الحق الذي لا يمكن لأحد أن يفرض عليه أن يتخلف عن قوله، أو يحول بينه وبين تنفيذ قوله، ومعنى أن قوله الحق: هو الواقع الثابت الذي لا يتخلف، وهو الحق الذي لا باطل فيه، ولا ضلال فيه. {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} الأنعام:73 له الملك في الدنيا, وله الملك في يوم ينفخ في الصور, في يوم القيامة، هو عالم الغيب والشهادة، وهو الحكيم الخبير. عندما نقرأ مثل هذه الآيات العظيمة، ليس المقصود فقط هو: أن تعرف أن الله هكذا, هو هكذا سبحانه وتعالى، لكن المطلوب ماذا ستترك هذه الآيات في نفسك من أثر، الله سبحانه وتعالى نزل كتابه الكريم، وكتابه كتاب هداية، كتاب يعمل على أن يهديك بأي وسيلة, فهو هنا لا يتحدث لمجرد الحديث عن عظمة الله سبحانه وتعالى فقط، بل ليقول لك: أنا هكذا.. فبي فثق، وعليّ فتوكل، وإياي فارجوا وهكذا. عندما يقول عن نفسه سبحانه وتعالى: {قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ}.. فهل نجيب عليها بأن نقول: صح, نعم!. نعم هي حق، لكن لنرجع إلى أنفسنا, نبحث عن كيف نجعل لهذه الآيات العظيمة - التي تتحدث عن عظمة الله سبحانه وتعالى - أثراً عظيماً في نفوسنا، كيف نجعل نفوسنا تشعر بعظمة الله، فيعظم الله فيها، فيصغر ما دونه أمامها.{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} (البقرة:117) مبتدعهما، أي هو لم يخلقهما على مخطط قدم له من جهة أخرى، أو عملهما على مثال عملته جهة أخرى، هو من ابتدعهما، هو من أوجدهما من حالة العدم على غير مثال احتذاه.{أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (الأنعام:101) فأولئك الذين أدعو له ولداً, أو جعلوا أنفسهم أبناء له, اليهود والنصارى، اليهود قالوا: عزير ابن الله، والنصارى قالوا: المسيح ابن الله، الله كفّرهم بأقوالهم هذه, وسخر منهم: {أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ} كيف يمكن أن يكون له ولد {وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ} ليس له زوجة، هو ليس بحاجة إلى ولد، هو بديع السموات والأرض، هو من لا يمكن أن يلد أو أن يكون مولوداً, لا يمكن إطلاقاً، لا يمكن أبداً أن يكون مولوداً، ولا يمكن أبداً أن يلد, أن ينجب؛ لأن هذا هو شأن المخلوقات، شأن المحدثات، تعالى الله سبحانه وتعالى عن ذلك. فكان من يقولون بأن لله ولداً كاليهود والنصارى الله كَفّرهم, ولعنهم بقولهم بأن لـه ولداً. وما نزال نسمع من إذاعات المبشرين, التبشير بالنصرانية يتحدثون عن المسيح أنه ابن الله، يتحدثون عنه بأنه ابن الله ويقولون: أنه مع أمه ومع الله إله واحد، واحد في ثلاثة! هذا كفر وجهل بالله سبحانه وتعالى.
اسئله اجوبتها في درس اليوم
١_تحدث بإيجاز حول:
=من يستحق المدح والثناء:
*الله وحده من له الثناء والمجد في الدنيا والآخره
_هو المقدس والمنزه عن كل نقص و عن كل قبيح وعن كل
_عيب في الدنيا والآخره
=عالمان لابد ان يمضي الانسان فيهما:
*في هذه الدنيا عالم الاولى
_ولابد ان نفد ونتحرك جميعا" إلى العالم الثاني
*عالم الآخره:
_وحده الله من له الملك فلا احد
_ يستطيع ان يتصرف في شئون عباده في اليوم الآخر
+هو الله:
_المستحق للحمد والثناء والمجد في الدنيا والآخره
_هو من لا يمكن ان يتنكر لك
_فاذا ما وعدك هنا في الدنيا لا يخلف في الآخر
_سيكون إحسانه إليك في الآخره اعظم واكبر
_وتأتيك البشارات واحده تلو الآخرى وانت في موقف الحساب
_(ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون)
_(ياعبادي لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون)
+هو الكامل:
_الذي لا يتغير ولا يتبدل كالبشر
_الذين يتغيرون وتتبدل مواقفهم
_كماله كمال ذاتي مطلق
_(وله الحكم)
_(وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا")
*من:
_يتجبرون في هذه الدنيا ويطلقون العبارات القاسيه ضد المستضعفين من عباد الله
_هم من سيقفون أذلاء بين يدي من انت تتولاه
_(فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون
_على الأرائك ينظرون)
*قال سبحانة وتعالى:
_(وهو الذي خلق السماوات والأرض بالحق
_ويوم يقول كن فيكون
_قوله الحق وله الملك)
+ومعنى:
_قوله الحق: هو الواقع الثابت الذي لا يتخلف
_والذي لا باطل فيه ولا ضلال
*قوله سبحانه وتعالى:
_(يوم ينفخ في الصور عالم الغيب والشهادة وهو الحكيم الخبير)
+ليس:
_المقصود فقط عندما نقرأ مثل هذه الآيات العظيمة
_ان تعرف ان الله هكذا وهو هكذا سبحانه وتعالى
+لكن:
_المطلوب ماذا ستترك هذه الآيات في نفسك من أثر
_ان تشعر النفوس بعظمته فيعظم الله فيها
_فيصغر ما دونه أمامها
_فتثق به وتتوكل عليه وترجوه سبحانه وتعالى
*وقوله سبحانه وتعالى:
_(بديع السموات والأرض )
_هو مبتدعهما ومن اوجدهما من حالة العدم على غير مثال احتذاه
*وقوله سبحانه وتعالى:
_(أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبه وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم)
+هذا:
_رد على ادعاء اليهود ان عزيز بن الله
_والنصارى قالوا ان المسيح بن الله
_فالله لا يمكن ان يكون مولودا" ولا يمكن ان يلد
_لان هذا شأن المخلوقات،شأن المحدثات
_تعالى الله عن ذلك
+من :
_يقولون بأن لله ولد" كاليهود والنصارى كفرهم ولعنهم
٢_ناقش الأتي:
=ماهو الفرق بين:
*الله الذي تتولاه كامؤمن
*وبين من يتولونهم من البشر؟
#وهيئ لي من امري رشدا