درس الأربعاء
تابع...فإما يأتينكم مني هدى
ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
- نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع
- كيف إستغل الإمامية قضية أهل البيت وكيف إستغل أهل السنة قضية الصحابة للتغطية عن أخطائهم الكبيرة؟
- من الغباء ألا ندرك خطورة الأخطاء الثقافية.
- منهجية الإجتهاد وضعت لمنع الاتفاق وحتمية التفرق.
- هل القرآن يعطيك مفاهيم ظنية أم قطعية؟
ولماذا يقول الكثير من العلماء أنها ظنية؟
- مع الدرس نسأل الله الهداية
هنا ورد سؤال حول الإمامية فأجاب: الأمامية هم مثل بقية الطوائف معهم مشاكل كثيرة جداً، لكن الشيء الذي هو جذاب لديهم، وهم يغطون به كل عيوبهم، قضية الولاء لأهل البيت، يملأون الساحة والفراغ بالحديث عن أهل البيت، ويقهرون الآخرين بهذا السلاح، أليسوا في الأخير يبحثون في كتب الحديث عند السنية، ويحتج من هذا الكتاب بحديث، ومن هذا الكتاب، ومن هذا الكتاب، وهكذا.. ثم يقولون: رأيتم أننا على حق في تولينا لأهل البيت، قضية لمسوا أثرها هم. ونحن نتخلى عنها بحكمة، وأن التخلي عنها هو العمل الصحيح! ألسنا نتخلى عن قضية أهل البيت؟ نخذل أكثر، هم بقضية أهل البيت يضفون على أنفسهم شرعية كبيرة، مثلما يعمل الوهابيون، أليسوا يحاولون في الصحابة، الصحابة، الصحابة، ونحن على ما كان عليه السلف الصالح، وعلى ما كان عليه صحابة رسول الله، ومتبعين صحابة رسول الله، ويغطون على ما عندهم من سوء بعناوين جذابة. نحن ما جينا لا مثل ذولا، ولا مثل ذولا، ما معنا أحد، لا تمسكنا لا بأهل البيت، ولا بالصحابة، إنما كل واحد يمسك بنفسه فقط. ومذهبنا، يعني في داخل الزيدية الذي أضاعوه أشياء كانت ما تزال معروفة لديهم تجعل للزيدية فعلاً حق في ولائهم لأهل البيت، في نوعية ولائهم لأهل البيت، وموقفهم من الطوائف الأخرى، ارجع إلى الهادي والقاسم، وسترى كيف، الإمام القاسم بن ابراهيم، والإمام الهادي، كيف يطلع عندك السنية صغار، ويطلع لديك الإمامية صغار كلهم، وأنت تكتشف أخطاء رهيبة عندهم، وعقائد باطلة، ونظرات مغلوطة، إنما فقط أولائك متلحفين بأهل البيت، وهؤلاء متلحفين بالصحابة فقط، ونحن أبعدنا اللحاف، وكل واحد من شِعبة، ما ظهرنا جذابين إطلاقاً. قلنا: أن [محمد عصمت] يوم جاء إلى هنا يريد يكون شيعي، يكون زيدي، ما درى كيف يجي زيدي، ما وجد ما يشده، إن رجع إلى الأشياء هذه فهي تبدو مثل كتب أهل السنية، والمنطق السني، عزم يجمع أدوانه ويذهب إيران، هناك ما يزال يسمع شيئاً واحداً، يسمع كلاماً في أهل البيت، ويقتدي بأهل البيت، وعناوين تبدو مضبوطة عندهم، مشى معهم، اتجعفر]. .......... [ضُرب القرآن على أيدي الفقهاء، من أهم الأشياء التي ضربت على أيدي الفقهاء بسبب اعتمادهم على قواعد أصول الفقه الآيات التي تتحدث عن الإنفاق في سبيل الله هذه الفريضة] التي لا يوقف أمامها، لا نصاب ولا ما نصاب، الزكاة. أليست هي تؤخذ من الأغنياء فقط؟ فئة محصورة، وفي نسبة معينة من المال، نصاب، أليس هو النصاب؟ مرتبط بالنصاب، والنصاب في أموال محددة، ما هي الآن عندما طلعت الأوراق هذه النقدية يقولون: ما فيها زكاة؟ أليس الفقهاء يقولون: ما فيها زكاة؟ عملة دولار، سعودي، يمني، يقولون: ما فيها زكاة. إذاً ما بقي شيء، نسخت العملة الورقية الزكاةَ، نسخت الزكاة، الزكاة نسخت آية من القرآن، وجاء من يطبع ورق تنسخ الزكاة، إلا وحين انتهت، تطلع المسألة الأمة لا بد أن تبذل أموالها في سبيل الله، وليس مرتبطاً بنصاب معين، ولا بشخص معين، حتى الفقراء يساهمون. ألم يقل هناك: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ} (التوبة79) أنفق ولو بحاجة بسيطة، لأهمية الإنفاق في سبيل الله قال: {وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} (البقرة195) وهذا قال: نسختها آية الزكاة!. هنا يبين لك خطورة المسألة حيث أنتم لا تنفقوا في سبيل الله، ستلقون بأيديكم إلى التهلكة، سترمي بنفسك إلى الهلاك، والضياع، يسيطر عليكم العدو فيضربكم، ويضرب دينكم، في كل الآيات المهمة جداً التي هي عمود الجهاد، وعمود بناء نشر الدين، ونصره، ينسخها بآية الزكاة؛ لأنه مدور لأحكام شرعية، على أساس قواعد أصول الفقه، أنه مدور لأحكام خمسة، ما هم إلا خمسة!. لا ينظرون إلى القرآن ككتاب هداية، وكتاب يربي الأمة على أن تكون أمة تحمل مسؤولية كبرى. الإمام القاسم قال: ما هناك شيء نسخ في القرآن، أصول الفقه من أين هو؟ أليس من عند السنية؟ من عند السنية كله، كمسائل، وأبواب، وقواعد، من عند السنية، دخل إلى عندنا، واشتغلوا به معهم. آيات الجهاد، التعامل مع أهل الكتاب، مع المشركين، منسوخة، منسوخة، وفي الأخير تطلع سور كلها عطل، ما فيها ولا حكم شرعي من هذه الأحكام التي يبحثون عنها، قصار السور كثير منها ما فيها ولا حكم، سورة [عمَّ] هل فيها حكم؟ .................. المطلوب هذا: أن يكون الله هو أكبر، ومحمد هو عبد لله، فلنكن عبيداً لله، نكون عبيداً لله، متى عبدنا أنفسنا لله سيكبر لدينا محمد (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) وسيكبر لدينا أئمة الهدى، وأعلام الهدى، سيكبر لدينا الدين، ستكبر لدينا المسؤولية، سيكبر لدينا الله، سنكبر نحن، بمقدار ما تكون عبداً لله، بمقدار ما تكون عزيزاً، تكون حراً وقوياً، لأن معنى تعبيد نفسك لله قربك منه، وقربك منه يمنحك من كماله بما يليق بك كإنسان {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}(المنافقون8) صحيح؟ {أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً} (البقرة165) {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ} (الأنفال60) {يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ}(البقرة269) {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}(القصص14). أليس هو في الأخير يمنح؟ يمنح أشياء كثيرة، عندما تعبد نفسك له، لكن انتفخ هناك لوحدك، تريد تجتهد أنت، تريد تشتغل أنت، تقول: [ابعد مني قد خلق لي عقل]، نحن قلنا من قبل: إن ما هناك عقول، ما هناك عقول نهائياً، هم مضبرين أن هناك عقل، وما هناك عقل، نبعد منه، وما درينا إلا وهو يشتغل، لما يطلع نفسه عبداً لسلطان ظالم، أليس كذلك؟ أو يطلع ربه سبحانه وتعالى مثل الشيطان، وهو مدور لإلهه، ومدور له لعقائد!. يـأتي الحق من عندنا، يقول: كل مجتهد مصيب، في أصول الدين الحق فيها واحد، أليس كذلك؟ أليسوا يقولون: الحق واحد فيها، والمخالف مخطيء؟ لكن هم لا يمنعون المخالف لا يشتغل، ما أحد داري من هو المخالف، من هو الذي سيدري بأنه مخطيء؟ هل أحد سيدري بأنه مخطيء؟ عندما تقول له: أنت مخطيء، قال: لا، أنا ناظر مثلك، لماذا اما أنت؟ سيقول: وانت مخطيء، عندما أقول له: أنت مخطيء يا أخي، قال: لا، وانت، أنت مخطيء, كل واحد ينظر، كل واحد ما هو ملزم أن يتبع أحد. طيب: أنا أريد أوقفه عن خطأه، قال: لا، هو يريد يوقفني هو عن خطأي؛ لأنه لا يعلم أنه مخطيء، وانا ما أنا داري بالمخطيء، أليس هذا هو الذي جعل كل واحد يقف ضد الثاني بقوة؟ اختلاف يضفون عليه شرعية تجعل كل واحد يقف ضد الآخر بقوة. عندما نقول: الحق واحد، ألسنا نقول: الحق واحد، والمخالف مخطيء، لكن من هو المخالف؟ هل أحد سيرضى أنه مخالف من المجتهدين؟ لا أحد يقول: أنه مخالف، عندما تريد أن تقول: أنه مخطئ وتتكلم عليه أنه مخطئ، قال: وهو مثلك مشتغل، إنك أنت مخطئ، وأنت الذي ما أحد يمشي وراك؛ لأنك مخطئ! عاد يوم كان عاد الخطأ بيعرف واحد أنه مخطيء، ومتى ما قام الناس ضده؛ لأنه مخطئ بطَّل، كان لا باس، هو عارف أنه مخطي، لكن أما هنا لا، قد أضفوا على الخطأ شرعية من حيث المبدأ، أن له أن يتعبد بما غلب في ظنه، هذا قد يكون في واقعه في المسألة مخطيء، من وجهة نظري أنا هو مخطئ من وجهة نظري أنا، لكن هو من وجهة نظره مصيب، وفي الأخير نقول - نحن الذين يقولون: كل مجتهد مصيب - هو مصيب بالنسبة لما وجب عليه، إذاً فلا يجوز لك أن تتكلم فيه بعد. ألسنا هنا أضفينا على الخطأ شرعية؟ الخطأ ما هو الخطأ؟ في مجال الهداية، ليس سهلاً، أي خطأ في مجال الهداية ليس سهلاً، يكون له آثاره السيئة جداً على الأمة. لاحظ من لديهم خبرة دينية قديمة جداً يعرفون أنه في ميدان الثقافة، كل مفردة، وغلطة في استخدام مفردة، أو إنزاله، أو حركة معينة مغلوطة تضرب أمة، اليهود أليسوا يحاولون يمسحون من داخلنا كلمة جهاد، ألا تستخدم، كل من تحرك يسمونه مناضل، وانتفاضة، وحركة مقاومة، لن يجرؤ أحد أن يقول: جهاد، ومجاهدين، وجهاد، المتكرر ذكرها في القرآن كثير، لماذا؟ لأنها كلمة مهمة تضفي على العملية ربط ديني، وتضفي على العملية أنها حركة في سبيل الله، أما مقاومة، وانتفاضة، هي كانت معروفة عند العرب، ألم تكن الحروب معروفة عند العرب، من قبل؟ الإسلام أضفى مصطلح معين على الحركة المقاومة في سبيله، سماها جهاد، أليس هكذا؟ لماذا؟ ليميز الصراع الذي هو في صالحه، وفي سبيله باسم متعين، يترسخ في ذهنية الامة. فعندما تربى على روحية الجهاد؛ لتعرف معنى روحية الجهاد في سبيل ماذا؟ أن الجهاد لدينا هو صراع معين له أهداف معينة، وله أسس من التربية معينة، وله أعداء معينين يضربون، له مصطلح معين؛ لهذا يتكرر في القرآن الكريم جهاد، جهاد، المجاهدين، يجاهدون، وفضل الله المجاهدين. هل أنه من قبل ما كان الناس يعرفون الحروب؟! لكن ما كان يسميه العرب جهاد، يسمونه: قتال، أو حرب، أو نزاع. عمل اليهود على مسحها، هم يفهمون بأنها هدف كبير، أليست كلمة واحدة، مفردة؟ أن تترسخ في ذهنية الأمة خطيرة ترسخ معنى ماذا؟ أن الصراع مع أعداء الله حركة في سبيل الله، بذل المال والنفس في سبيل الله. وفي الأخير تنتهي المسألة، مسألة جهاد. وبدل الربط بالإسلام ربط بالوطن، ألم يتحول إلى ربط وطني؟ اليمني يربط باليمن، يقيد بالجبال حقه، فيقال له: أخي المواطن، وأنت وطني، وفلان وطني، ومناضل من أجل الوطن، ومناضل في سبيل الوطن، ألم تغب كلمة جهاد، وكلمة سبيل الله؟ وهكذا. يتفق في مقام غياب الجهاد غياب كلمة عداء، حتى لا يترسخ في نفوسنا عداء لليهود والنصارى، يترك أثرها السيء غيابها، تؤطر الأمة عن أن تتهيأ فتعد القوة فتكون بمستوى المواجهة في مختلف المجالات. فالأخطاء في ميدان الإجتهاد ليست سهلة، في ميدان الثقافة، الهدى من الله أليس تثقيفاً للأمة؟ هل هو تثقيف أو ماذا؟ تربية، تهذيب للأمة؟ أليس خطاباً يتوجه إلى النفس؟ يزكيهم، يعلمهم، يهديهم، يرشدهم. وهم يقولون: ذلك المخالف مخطئ، هذا القول الذي قد هو أرقى قول: أن الحق واحد، والمخالف مخطئ، لكن من هو؟ إذا قلنا: من هو المخطئ لنمنع الناس عن تقليده؟ هو لا يدري انه مخطئ، سيتحرك، ويدعو الناس إلى اتباعه، وإلى ما وصل إليه اجتهاده، يعملون بعمله، ما هو داري هو، ألم يحصل خلل؟ أيضاً الطامة الكبرى أن نقول: كل مجتهد مصيب، ما هو الذي يطلعه المجتهد؟ ما هو بيطلع أطروحات ثقافية؟ هل الأخطاء في ميدان الثقافة سهلة؟ ليست سهلة أبداً، ليست سهلة؟ الثقافة هي تتناول معتقدات، ووجهات نظر، وكل ما له علاقة ببناء المعنويات داخلك، هذا هو التثقيف، أليس الإسلام توجه إلى بناء المعنويات في الداخل؟ ويهدي إلى قيم داخلية تنعكس بشكل مواقف، ووجهات نظر محددة؟ عندما نقول: كل مجتهد مصيب، يعني: كل من نزَّل في الساحة هذه قولاً في مجال العقائد، أو في مجال مواقف أخرى، أيّ شيء ما هو يتوجه إلى الناس، وإلى نفوس الناس؟ هل الناس يخاطبون بعضهم بعض، يخاطبون نفوس بعضهم بعض؟ أو أنهم يخاطبون حجاراً؟ من يخاطبك في قضية، أو يطرح لديك قضية، سواء تتعلق بأصول دين، أو فروعه، ما هو يخاطبك بمعنى معين يرسخه في نفسك؟ أن ترى أن هذا هكذا؟ أليست هكذا؟ أن أرى أن هذا هكذا، أليس هذا تثقيفاً؟ ما هو فكر؟ فمن الغباء الشديد أن لا نكون نحن المسلمين فاهمين خطورة الأخطاء في ميدان الثقافة، عندما لا نكون فاهمين لها غباء شديد جداً إلى أقصى درجة. لاحظ كيف تربية القرآن أنه عندما تكون مفردة واحدة، وإن كانت مفردة عربية يستعملها العرب، متى ما استغلها اليهود، وأصبح لهم من ورائها غاية غير نزيهة، أتركوها، واستخدموا مفردة أخرى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (البقرة104) أليست هكذا؟ ما قال: اليهودي هو يستخدم كلمة راعنا من أول، راعنا هي كلمة عربية، مفردة عربية، والأنصار كانوا يستخدمونها في المدينة، هي كلمة لديهم مألوفة، ما قالوا: نحن نتكلم بها يا رسول الله معك ولا يوجد معنا أي هدف فيها، أو مقصد مما يقصده اليهود. عندما كان اليهود يتكلمون بكلمة راعنا ويقصدون بها أيضاً تلميحاً لسب النبي (صلى الله عليه وعلى آله وسلم). إذاً لا تقولوا: راعنا، لماذا؟ تصبح أنت ترسخ مفردة اليهود يستغلونها، أليس صحيحاً؟ يستغلها اليهود، وشوهها اليهود من خلال مقصدهم السيء في استخدامها، أتركوا هذه المفردة، وارجعوا لمفردة أخرى، {وَقُولُواْ انظُرْنَا} بدل كلمة راعنا، ويأتي بعدها تهديد. لاحظ في كلمة واحدة؟ هل أوكلهم إلى نظرهم، واجتهادهم، وحسن نواياهم؟ لا، غلط، توقف عنها، قد أصبحت الآن كلمة يستخدمها اليهودي ضد محمد، بطِّل منها، وهي كلمة هو يتكلم بها هو وأبوه وجده من قبل، {لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا} ما هذا تهديد؟ انتبهوا، لا تكونوا أغبياء، وفي الأخير يقول واحد: ماذا يوجد من إشكالية، أنا أتكلم بها وما أقصد بها أي سوء بالنسبة للنبي، ونحن نتكلم بها في بلادنا من قبل ما يجي النبي. لا تقل هكذا، اسمع، توقف، {وَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ} ما هو تهديد على كلمة واحدة؟ وهذا يقول لك: كل مجتهد مصيب، كل واحد يطلَّع من عنده. أصول الفقه ضرب اللغة العربية، وضرب القرآن، وضرب الدين، وأصبح كل ما جاء فيما بعد ظنيات، بنسبة يمكن 99% طلع كله ظني، تصبح ترى الآخرين الذين هم مخالفين لك، ما لك حق أنك تعترض عليهم، لا أنت ما شي على ما هم عليه، ولا هو سابر أنك تتكلم فيه؛ لأنك إذا أنت تريد تتكلم فيه هو سيتكلم فيك، أنت تراه مخطئاً، وهو يراك مخطئاً، أليس هو هنا أضفى شرعية على المختلفين؟ وجعل كل واحد [يسكت عن] منهج الثاني. لأنه من خلال المنهج الواحد يعرف أن من خالفه مخطئاً، ما هناك إضفاء أي شرعية عليه، يكون مخالف، لكن هنا هو يقول لك: على الرغم من السماح بتعدد المجتهدين، وهم يعرفون بأنه يخطئ الكثير منهم، يسمحون للناس بأن يتبع كل واحد من وثق به منهم، وهم يعرفون بأنهم يخطئون، ما هم هنا أوصلوا الخطأ إلى القاعدة، إلى الناس؟ وهم القطاع الأكبر من الأمة، فما الذي حصل؟ أنهم يختلفون. من هو الذي جعل الشافعي لوحده، والزيدي لوحده، والمالكي لوحده، والحنبلي لوحده، ما هو الذي جعلهم بهذا الشكل من، هل هو الاجتهاد، أو المنهج الواحد؟!. أصول الفقه من إسمه، وعنوانه، وأبوابه، وما يخلق لديك من آثار شعورية أو لا شعورية، ما كله خطير جداً؟
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة: {فَإِمَّا يَأتِيَنَّكُمْ مِنِّيْ هُدَىً}
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.