قصيدة شعرية تروي مصاديق ولاية الإمام علي عليه السلام بسرد الوقائع التاريخية التي لا ينكرها أحد.
هَدٰيُ الوَلاية لا "هندَ الولاءاتِ"
ونبعُ حيدرَ لا "ضِرعَ الحلوباتِ"
عليُّ فرقاننا الهادي إذا حجبت
رِقاعُ عمروٍ هدى ربِّ السماواتِ
عليُّ مصحفنا الناجي وقد طَمَثَتْ
طُهرَ الصحائفِ أحبارُ الجلالاتِ
عليُّ قسطاسنا القاضي بلا عِوَجٍ
إذا الموازين زلَّتْ في المُلِمَّاتِ
هارونُ أحمدَ إلا أن لحيته
ورأسُه عَزّتا في كل ميقاتِ
ما أرجأ السامريَّ الردَّ منكفئاً
في الطور منتظراً ألواحَ توراةِ
هوى ومازال يهوي ناسفاً أبداً
بذي الفقار عجولَ الإفك واللّاتِ
باب العلوم وحصنُ المعدمين وكَــ
ـــرَّار الحروب وربُّ المشرفيّاتِ
بكفّه شق طه البحرَ لا هرباً
من جند فرعون بل شوقَ الملاقاةِ
إن أَطْلَعت جيبُ موسى آيةً فلقد
ضاءتْ كساءَ عليٍّ خَمسُ آياتٍ
كفى كمالاً بأن الوحي تمَّ به
قطعاً بـ"أكملت.."وصْلاً بالموالاةِ
***
أباترابٍ ولمَّا جبهتي تَرِبَتْ
في باب عشقك حلَّ الله في ذاتي
راودتُ تاريخ قومي قبل "نصرك"عن
نصرٍ فكان حصادي محض خيباتِ
تطفو العروبةُ غرقى ثم تسقط في
قعر الهوان بأحياءٍ كأمواتِ
ملاحم القوم كانت فحمةً نفخت
فيها السعيرَ طبولُ الكرنفالاتِ
وما المفاخر لولا ما اجترحت لنا
من الفخار سوى"بُوْطِ الفخاماتِ"؟!
محوت عار حزيران الهزائم عن
جباهنا بحزيران انتصاراتِ
عِزُّ الحمى علويٌّ كلُّهُ وعلى
مسراك دشّنَ معراجَ البطولاتِ
بـ"صدر لبنان"مذ عَصّبْته غُرراً
صار "الجنوب"مداراً للمجرّاتِ
و"جَرْفُ مرّانَ" من"خُمٍّ"جرى عَرِماً
بالشعب يجرف"أوثان الولاياتِ"
لا حّرَّ في الأرض إلا وارتضاك له
مولىً. وهل شذَّ إلّا خانعُ الذاتِ؟!