مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

مما هو مهمٌ جداً أن نعيه، وأن نفهمه: أن هذه الأحداث لم تأت بالصدفة، وليست هكذا مجرد أحداث طرأت وتفاجأ الجميع بها؛ إنما هي سلسلة لما قبلها، معاناة الشعب الفلسطيني لأكثر من مائة عام، مائة وخمسة أعوام، جزءٌ منها تحت الاحتلال البريطاني، وبعد ذلك أيضاً الاحتلال الصهيوني اليهودي، وفي كلا هذه الأعوام الطويلة، خمسة وسبعين عاماً من الاحتلال الصهيوني اليهودي، واليهود منذ يومهم الأول ظهروا متوحشين، مجرمين، حاقدين، وفي نفس الوقت يحظون منذ يومهم الأول بالدعم الغربي الواضح جداً، الذي يطلق لهم اليد لارتكاب كل أنواع الجرائم، وفعل ما يريدون للاحتلال، والمصادرة، والاغتصاب، والجرائم المتنوعة: القتل الجماعي، التهجير القسري للملايين، لفعل كل ما يشاؤون وكل ما يريدون، هم فوق القوانين، فوق الأنظمة، وواقع العرب- وفي المقدمة الفلسطينيين- أُمَّة صُودِرَت حقوقها، وأُمَّة إنما يعمل الأعداء على خداعها، خلال كل تلك المراحل التي كان فيها جولات كثيرة على مدى خمسة وسبعين عاماً، جولات كثيرة فيها تصعيد، فيها جرائم وحشية رهيبة جداً، جرائم إبادة جماعية، جرائم فظيعة، فظيعة بكل ما تعنيه الكلمة، يمارس العدو الاسرائيلي فيها وحشيته وعدوانيته، وتجرده من القيم الإنسانية والأخلاقية إلى أسوأ مستوى، أمام كل ذلك كانت تأتي بعد كل فترة جولات معينة، وما يهم الأمريكي، وما يهم دول الغرب فيها، هو: كيف تحقق تلك الجرائم وتلك الاعتداءات، كيف تحقق نتائج لصالح العدو الإسرائيلي، من جولةٍ إلى أخرى، وصولاً إلى هذه الجولة، التي لها أكثر من عام.

هذه الجولة من أهم ما فيها: أنها تجعل هذا الجيل من أبناء العرب والمسلمين، وأبناء العالم، يعرفون ما قد غُيِّب عنهم في المراحل الماضية، والجولات الماضية، ما غُيِّب عنهم في مناهج التعليم الدراسي الرسمي في المدارس والجامعات، ما غُيِّب عنهم في الإعلام، ووسائل الإعلام المقروءة والمرئية وبكل أنواعها، ما غُيِّب عنهم على مستوى التثقيف والكتب والكتابات، عن جرائم العدو الإسرائيلي، عن عدوانيته، عن اهدافه الخطيرة، عن حقيقة مؤامراته، عن مستوى ما يسعى لتحقيقه، يظهر من جديد، يرى هذا الجيل، يرى ما غيب عنه، ويسمع ما غب عن في الماضي، يراه بالصوت والصورة، يراه في وسائل الإعلام، يرى الجرائم الفظيعة، يرى التجويع الرهيب، والتي قد تكون أيضاً بأكثر من ما قد مضى في أي جولة من الجولات الماضية، وهذه مسألةٌ مهمةٌ جداً.

وكذلك من كان قد نسي، من الجيل الماضي، من أبناء الجيل الماضي، الذين قد نسي الكثير منهم ما حصل سابقاً، ليتذكر الجميع بهذه الأحداث، ما هو هدف هذا العدو؟ ما هي توجهاته؟ ماذا يسعى له؟ كيف هي وحشيته؟ كذلك تجلى للجميع أنه لا أمم متحدة، ولا مجلس أمن، ولا منظمات دولية، ولا محاكم دولية، ولا أعراف، ولا قوانين، ولا أي شيء يمكن أن يدفع خطر ذلك العدو، سوى أن تنهض هذه الأمة المستهدفة، هي بنفسها بمسؤوليتها، الإنسانية، والإسلامية، والأخلاقية، أن تتحرك وفق ذلك لدفع الخطر عن نفسها.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]   

كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي

حـــول آخـــر التطـــورات والمستجـــدات الأسبوعيـــة

الخميس 14 ربيع الثاني 1446هـ 17 أكتوبر 2024م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر