دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الاسبوع=درس اليوم:
درس السبت
وسارعوا إلى مغفرة من ربكم
ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع
🌴 مسألة المسارعة و المبادرة مهمة جدا في دين الله و هي التي تؤهل الأمة لتكون سباقة في مختلف المجالات.
🌴 التثاقل حالة مرضية تجعل الأمة تتراجع و تتخلف في كل المجالات.
🌴 رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) كان رجلاً قرآنياً، رجل يتحرك بحركة القرآن، يجسد القرآن، يفهم معاني القرآن، وغايات القرآن، ومقاصده، وأساليبه، ومنهجه.
🌴 معركة تبوك ...تجسيد نبوي لقضية المسارعة.
🌴 متى يمكن أن تكون سيد الموقف؟
💐 مع الدرس نسأل الله الهداية
دروس من هدي القرآن الكريم ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي اليمن – صعدة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.يقول الله سبحانه وتعالى: {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ}(آل عمران134-133) المسارعة معناها: المسابقة، عندما يقول: {سَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ} ليست المسارعة معناها نسابق، نسابق سبَق؛ أن المغفرة موجودة هناك، والجنة هناك مطروحة نسابق إليها!.نسارع: أي: نبادر إلى الأعمال التي بها نستحق المغفرة، و بها نستحق الجنة. المبادرة إلى الأعمال الصالحة، يكون الإنسان سبَّاق، مبادر، ما يكون فيه تثاقل، وكل ما ذكر من صفات المتقين يوحي بأن هذه هي من صفات المتقين: المبادرة، المسارعة إلى الخيرات.قضية المبادرة، قضية المسارعة هي شيء مهم في الإسلام، شيء مهم، وفي ميادين العمل للإسلام، والصراع في مواجهة أعداء الله، تجد المبادرة لها أهمية كبرى جداً؛ ولهذا جاء القرآن بعتاب شديد، وسخرية ممن يتثاقلون: {مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ}(التوبة38) تباطؤ، زحزحة، وممكن يحصل التثاقل عند الناس في الأعمال الصالحة ولو عند واحد انه مستعد، سيقوم، سيعطي من ماله، سيسرح يجاهد، سيقوم بالعمل الفلاني، لكن ببطء، وتثاقل.عندما يدعوهم إلى الجهاد، وكان العادة أن يعسكروا، أو يحدد مكاناً معيناً يجتمع الناس فيه لينطلقوا بعدما يجتمعوا، وقد يكون كثير من الناس عنده استعداد أنه يخرج [لكن بقي معي باقي عمل، عاد معي حاجة من عند فلان باحتاج اسرح لها، ومتى ما غد إنشاء الله با نرجع نجاهد] بطء، تثاقل، [وعاد معي باقي شغل في حديقة نخل، أو في مزرعة، أو عاد معه مسقاة يريد يكملها]!.مع أنه قد حصل استنفار، والإستنفار معناه: الدعوة إلى الخروج بسرعة، مبادرة، {مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ} والقائل من هو؟ محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) رسول الله {اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ}(التوبة 38) {انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً}(التوبة41).أليس هذا أمر بالمبادرة، والمسارعة، هكذا؛ لأنه هذه الصفة مهمة جداً بالنسبة للمسلمين، هي الصفة التي تجعلهم هم السباقين، وهم سادة الأمم، تجعلهم هم أصحاب السبق في كل ميادين العلم، والمعرفة، في كل مجال من مجالات الصناعة، من مجالات الزراعة، وكل المجالات مثل: الطب، والهندسة، وغيرها، لكن مسألة التثاقل، التباطؤ، هي التي تؤخر الأمم، وتؤخر الناس ما يعرفوا أشياء كثيرة، فيسبقهم الآخرون.فكان رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، كانت صفة المبادرة، المسارعة، من أبرز الصفات لديه، لا يوجد عنده تثاقل، ولا تردد، ولا ترجيحات، ولا [عسى ما بو خلة، عسى] كان لديه طبيعة المبادرة.في غزوة [تبوك] استخدم هذا الجانب، جانب المبادرة، وكان جانب المبادرة هذا هو الذي جعل الرومان - وهم أكثر قوة، وأكثر عدداً - يتراجعون، ويقررون عدم المواجهة مع رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)؛ لأنه حرك الناس.عندما بلغه بأنهم قد تجمعوا في الشام، يريدون أن يهجموا على بلاد الإسلام حرك الأمة، والقرآن حركهم أيضاً بآيات ساخنة، يخرجون حتى وإن كانوا[في وقت شدة]، حتى عندما صادف وقت شدة، وقت قلة ثمر، أو الثمر ما قد حصل. ما قال ننتظر حتى ينضج التمر، والثمار تحصل حتى يكون لدينا قدرة أننا نمول نفوسنا، ونخرج.لا بد أن يخرجوا، وبادر هو بالزحف، وانطلق إلى تبوك، وبين تبوك وبين المدينة حوالي [750 كيلوا]! يعني: دخل هو إلى أقرب منطقة من المناطق في بلاد الشام، رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) ومعه ثلاثين ألف، قد حشدهم من الناس جيد وفسل، هيا يخرجون.هكذا كانت سيرة النبي (صلوات الله عليه وعلى آله)؛ لأن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) كان رجلاً قرآنياً، رجل يتحرك بحركة القرآن، يجسد القرآن، يفهم معاني القرآن،
وغايات
القرآن، ومقاصده، وأساليبه، ومنهجه.في قضية المال جربنا هذه، جربنا هذه مع المشاريع، والمساهمات، يكون كثير من الناس مستعد أن يدفع، لكن عنده سيدفع [بعد غد، أو إنشاء الله يوم الخميس سألقِّيه أو...] مجرَب، كان يضيع علينا أحيانا شهر كامل وواحد منتظر، أو شهرين حتى يتجمع المبلغ، وهم مستعدين، لكن التثاقل، التثاقل يضيِّع عليك وقت كثير، ويضيع فرص كثيرة أخرى [عسى برجع ألقاه يوم الخميس، أو برجع إنشاء الله أعطي فلان أو بقي معي أو...].صفة المبادرة في كل شيء مهمة جداً، المبادرة إلى الأعمال الصالحة، حيث جعلها من صفات المتقين، ومن أهم ما أثنى بها على أوليائه: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ} (الأنبياء90) كانوا يسارعون في الخيرات، وفي آية أخرى: {فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ}(البقرة148).بعد ما يقول في صفات المتقين، أول صفة مهمة، وصفة أيضاً ما لم تكن مطبوعة بطابع المسارعة أيضاً تفقد كثيراً من إيجابياتها، وثمارها، عندما قال: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء} هي أيضاً توحي بأنهم ينطلقون في مجالات الإنفاق بمبادرة، بسرعة، لا يوجد فيهم تثاقل، [وساعة العون]؛لأن هذه القضية تفقد الأمة أشياء كثيرة.مثلاً تأتي كما كان يحصل في أيام رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) حركة جهاد، فيدعو إلى الإنفاق، وكل واحد جاء بقليل اليوم، والثاني جاء، وبدا مجموعة وجايوا بقليل، ومجموعة ثاني يوم، ومجموعة ثالث يوم، ما هم سيضيعون وقتاً كثيراً؟ ما دام أنت ستعطي على أساس بعد غد، أو يوم الأربعاء، أو يوم كذا، فبسرعة؛ حتى تتحرك المسألة.كم سيأخذون من وقت! حتى يتوافد أهل المدينة، ويكمِّلوا، ويتجمع منهم، وكل يوم ما بيبدي إلا مجموعة من الأشخاص، يتجمع قليل تمر، أو قليل حب، ما هم سيتأخرون على أقل تقدير أسبوع؟ والصراع يستدعي المبادرة.لا يحسم الموضوع في الحروب، في المواجهة إلا المبادرة، عنصر المبادرة أهم عنصر، المسارعة، تكون أنت صاحب السبق، تكون أنت سيد الموقف، لكن متى يمكن أن تكون سيد الموقف؟ إذا كان من حولك كلهم مبادرين، عندهم حركة المبادرة، المسارعة.
اسئله اجوبتها في درس اليوم
١_تحدث بإيجاز حول:
=المسارعه معناها:ان نبادر إلى الاعمال الصالحه التي بها نستحق المعغفره والجنه وهي من صفات المتقين
=قضية المسارعه شيء مهمة في الإسلام وفي ميادين العمل له والصراع في مواجهة اعداء الله
=جاء القرآن بعتاب شديد وسخرية ممن يتثاقلون:(ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض
_أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل )
=الاستنفار معناه:الدعوة إلى الخروج بسرعة:(إنفروا خفافا" وثقالا") أليس هذا امر بالمبادره والمسارعه لانها صفه مهمه بالنسبه للمسلمين التي تجعلهم هم السباقين وهم سادة الامم، تجعلهم هم اصحاب السبق في كل ميادين العلم والمعرفة وفي كل المجالات الصناعية والزراعيه والطب والهندسه ....الخ
=مسئلة التباطؤ:هي التي تؤخر الامم وتوخر الناس ما يعرفوا اشياء كثيره فيسبقهم الآخرون
=كانت المبادرة من ابرز صفات رسول الله صلوات الله عليه وآله لا يوجد عنده تثاقل ولا تردد ولا ترجيحات وقد استخدم جانب المبادرة في غزوة تبوك فخرج لمواجهة الروم الى مسافه تبعد عن المدينه 750 كيلوا
=كان رسول الله صلوات الله عليه وآله رجل قرآني يتحرك بحركة القرآن يجسده ويفهم معانيه وغايته ومقاصده واساليبه ومنهجه
=التثاقل يضيع الوقت والفرص الكثيره
=صفة المبادرة:مهمة في كل شيء ،فقد جعل الله المبادرة الى الاعمال الصالحه من اهم صفات المتقين ومن اهم ما اثنى بها على اوليائه:(إنهم كانوا يسارعون في الخيرات)(فاستبقوا الخيرات)
=صفة مهمه مالم تكن مطبوعه بطابع المسارعه تفقد كثيرا" من إيجابياتها وثمارها عندما قال:( الذين ينفقون في السراء والضراء)
=لا يحسم الموضوع في الحروب والمواجهة إلا المبادره لان الصراع يستدعي المبادرة التي هي اهم عنصر لانك ستكون صاحب السبق وسيد الموقف
=متى ستكون سيد الموقف؟إذا كان من حولك كلهم مبادرين وعندهم حركة المسارعة
٢_ناقش الأتي:
=معنى المسارعه؟ واهميتها؟وصفات من هي؟
=كيف اثنى القرآن على المسارعه؟ وكيف اثنى على من يسارع؟
=لا تقتصر المسارعه على جانب ووقت معين
=اهمية المبادرة وخطورة التثاقل
=كيف كان رسول الله صلوات الله عليه وآله يستخدم اسلوب المسارعة؟ومتى تكون سيد الموقف؟
#وهيئ لي من امري رشدا