دروس من هدي القرآن الكريم.
ملزمة الاسبوع=درس اليوم:
درس الأحد
تابع...دروس من وحي عاشوراء
ألقاها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع
🌴 معاوية كان رجلا مضلا انحرف بمسار الأمة ولا يزال تأثيره السيء إلى اليوم ولكن
ماهو دور عمر بن الخطاب في تثبيت معاوية على الحكم ؟
🌴 ماهي الشواهد التي تثبت أن عمر بن الخطاب كان يبحث عن السلطة و يعشق السلطة ؟
🌴 ((لا يجوز أن تبحث عن منصب، لا يجوز أن تجري وراء الحصول على المنصب حتى وإن كان منصباً دينياً))
🌴 مبدأ إسلامي:
أن الدولة الإسلامية, أن الحكومة الإسلامية هي جزء لا يتجزأ من هذا الدين.
🌴 ما ضاعت الأمة إلا عندما تولى أمرها من يعشقون السلطة.
🌴 أهل البيت عليهم السلام و يعشقون الحق و العدالة وليس السلطة....ولكن كاتبوا التاريخ الأمويين والعباسيين هم من عكسوا الحقائق فقدموا أنفسهم أنهم أصحاب حق و قدموا أهل البيت أنهم عشاق سلطة...
🌴 المجرمون بحق الأمة جيلا بعد جيل
هم
المضلون والمفرِّطون والمقصرون والمتوانون واللائباليون.
🌴 متى يكون التفريط ؟
💐 مع الدرس نسأل الله الهداية
لا يجوز بحال أن تكون ممن يعشق المنصب؛ لأنك إذا عشقت المنصب ستضحي بكل شيء في سبيله، وأن لا تخاف من شيء أبداً فإذا ما خفت من غير الله فسترى كل شيء مهما كان صغيراً أو كبيراً يبدو عصا غليظة أمامك.سترى معاوية... هل معاوية, والذي كان موقعه فعلاً في الأيام الأولى لخلافة الإمام علي (عليه السلام) بل في أيام عثمان كانت دولته أقوى في الواقع من محيط الخليفة نفسه، كان في تلك الفترة حكمه مستقراً، ويمتلك جيشاً كثير العدد، هو كان أقوى في الواقع من المجتمع الذي جاء ليبايع علياًً (عليه السلام)، من مجتمع المدينة وما حولها.كان هناك استقرار لدى معاوية.. سنين طويلة من أيام عمر, من أيام الفاروق، الفاروق الذي جعل هذه الأمة تفارق علياً، وتفارق القرآن، وتفارق عزها ومجدها من يوم أن ولىَّ معاوية على الشام، وهو يعلم من هو معاوية, هو يعلم من هو معاوية. إذاً كل بلية أصيبت بها هذه الأمة، كل انحطاط وصلت إليه هذه الأمة، كل كارثة مرت في هذه الأمة بما فيها كربلاء، إن المسئول الأول عنها هو عمر، المسئول عنها بالأولوية هو عمر قبل أبي بكر نفسه، قبل أبي بكر نفسه، عمر الذي ولى معاوية على الشام سنيناً طويلة. نجد الفاروق الحقيقي، الذي يفرق بين الحق والباطل لا يسمح لنفسه أن يبقي معاوية دقيقة واحدة على الشام، ومن هو الشخص الذي قال عنه الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله): أنه مع القرآن؟ هل عمر أم علي؟ ((علي مع القرآن والقرآن مع علي)) أم قال عمر مع القرآن والقرآن مع عمر؟.وعندما نجد أن علياً لا يسمح لنفسه أن يبقي معاوية لحظة واحدة على الشام، فإنه يتحرك باسم القرآن، وأنه منطق القرآن، وموقف القرآن.إذاً فالموقف الآخر الذي سمح لنفسه أن يبقي معاوية سنيناً طويلة لا يحاسبه على شيء من أعماله، ويقول عنه: [ذلك كسرى العرب] هو الموقف الذي لا ينسجم مع القرآن بحال، هو الموقف المفارق للقرآن, هو الموقف الذي ضرب القرآن, وأمة القرآن, وقرناء القرآن. فهنيئاً لفاروق هذه الأمة, هنيئاً يوم يلقى الله فيُسأل عن كل حادث حدث في هذه الأمة. لا تنظر إلى فاجعة كربلاء أنها وليدة يومها.. من الذي حرك الجيوش لتواجه الحسين في كربلاء؟ من الذي أرسل ابن زياد إلى الكوفة ليغري زعماء العشائر بالأموال, ويرغّب ويرهب حتى يجيشهم، حتى يحولهم إلى جيش يتوجه لضرب الحسين بعد أن كانوا قد بايعوا الحسين، من هو؟ إنه يزيد.من الذي جعل يزيداً خليفة على رقاب المسلمين؟ إنه معاوية, من الذي جعل الأمة - تلك الأمة - تقبل مثل يزيد؟ من الذي جعل ليزيد سنداً قوياً وقاعدة قوية؟ إنه معاوية, من الذي ولى معاوية على الشام؟ إنه عمر, من الذي ولى عمر؟ هو أبو بكر. أبو بكر وعمر كانا يتحركان كما قال الإمام علي (عليه السلام) لعمر: (أحلب حلباً لك شطره, شدّها لـه اليوم يردها عليك غداً). حركة واحدة كانت على هذا النحو ممن يعشقون السلطة, ممن يعشقون المنصب، ممن يعشقون الوجاهة.يقول البعض: لو كان أولئك ممن يعشقون السلطة لرأيناهم مترفين؛ لأننا نشاهد أن من يعشقون السلطة هم عادة إنما من أجل أن تتوفر لهم الأموال, وتتوفر لهم الملذات.. إلى آخر ما قيل في هذا الموضوع.يقول أحد العلماء الآخرين - وهو محمد باقر الصدر - : ليس صحيحاً كل هذا، بل وجدنا في التاريخ من ظهروا بمظهر المتقشفين الزهاد من أجل أن يصلوا إلى السلطة. إن هناك من يحب السلطة فتبدوا لديه ألذ من كل مطائب العيش، ألذ من كل ملذات الدنيا كلها، فمن أجل الوصول إلى السلطة يتقشف، ومن أجل الوصول إلى السلطة يبدو زاهداً.وقد وجدنا في اليمن نفسه [علي بن الفضل], علي بن الفضل عندما وصل إلى اليمن جلس في واد يتعبد زاهداً ويتركع، يقبل الشيء اليسير مما يعطى، زاهد متقشف متعبد.
إن هناك نوعيات في البشر يعشقون المنصب، يعشقون الوجاهة فتبدو كل لذة أخرى من ملذات الطعام والشراب والنكاح والبنيان وغيره، تبدو كلها لا تساوي عنده شيئاً، سيضحي بها جميعاً من أجل أن يصل إلى المنصب.هو يجيب على من يحاول أن يقدم أبا بكر وعمر بأنهم لم يكونوا عشاق مناصب, لو لم يكن عمر يعشق المنصب لكان أول من يستجيب يوم قال الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) في يومه الأخير من أيام مرضه: ((ائتوني بقلم ودواة أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده)) عمر اعترض هو يعرف ماذا سيعمل؟, هو يعرف أنه سيكتب علياً. إذا كان قد تحدث عن علي طيلة حياته, وأعلن ولايته على رقاب الأمة يوم الغدير فماذا يتوقع أن يكتب الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) إلا أن يشد الأمة إلى علي فيكون قد استخدم كل الوسائل، فضج عمر، وقال: الرسول قد غلب عليه الوجع! وقال: إن الرسول ليهجر! لأنه - كما قال الإمام علي (عليه السلام) - ((أشددها له اليوم يردها عليك غداً)). لا ننظر إلى فاجعة كربلاء أنها وليدة يومها، ونتحدث عن ابن زياد وحده, أو نتحدث عن يزيد وحده، إذا كنا على هذا النحو، إذا لم ننظر دائماً إلى البدايات، ننظر إلى بدايات الإنحراف، ننظر إلى الأسباب الأولى, النظرة التي تجعلنا نرى كل تلك الأحداث المؤسفة، نرى كل هذا الواقع الذي تعيشه الأمة إنما هو نتاج طبيعي لذلك الإنحراف، إنما هي تداعيات لتلك الآثار السيئة التي كانت نتاج ذلك الإنحراف، وإلا فسنعيش في ظل الأسباب نفسها، وسنكون نحن جزءاً من الأسباب التي جعلت الحسين صريعاً في كربلاء، وجعلت علياً قبله, والحسن قبله يسقطون شهداء. من خلال موقف الإمام علي (عليه السلام) الذي لم يسمح أن يبقي معاوية لحظة واحدة نعرف خطورة ما يمكن أن يعمله معاوية، ومن خلال هذا الشاهد نفسه نعرف عظم ما جناه عمر على الأمة يوم ولىَّ معاوية على الشام، وجاء من بعده عثمان ليبقي معاوية، وهو بالطبع ابن عمه، ليبقيه ملكاً على الشام، وليس فقط والياً. الإمام علي (عليه السلام) كأنه يحذر الأمة إذا ما بقي هذا الشخص ولو لحظة واحدة والياً على منطقة فيها فإن التاريخ سيتحول إلى تاريخ مظلم، وإن الدين ستطمس أعلامه، وهذا هو ما حدث بالذات, هذا هو ما حدث بالذات.ويعطي - كما أسلفنا - درساً لنا نحن؛ لنفهم نظرة أهل البيت إلى السلطة، لأن أكثر ما يقوله المنحرفون عن أهل البيت والمضللون على الناس: أن ذلك إنما تحرك لأنه يريد أن يحكم، إن هذا إنما ثار لأنه يريد أن يصل إلى السلطة!.إن من يتأمل تاريخ أهل البيت سيجد أنه ليس فقط مجرد حالة بل مبدأ لديهم ثابت أنه يجب أن لا يكون للسلطة عندك قيمة تساوي شراك نعلك؛ لماذا؟ هل لأنك تبدو زاهداً، أن هذا هو مظهر من مظاهر الزهد، وأنه لا يهمك أمر الأمة؟ أن يحكمها من يحكمها؟.. لا.إن علياً يوم قال هذه العبارة لا يعني أنه لا يهمه أمر الأمة أن يحكمها من يحكمها، وأنا لا أرغب أن أحكمكم، أنا زاهد متقشف، أنا لا أرغب أن أحكمكم حتى وإن استطعت أن أحيي الحق وأميت الباطل.. ليس هذا منطق علي، إن علياً يقول لا يجوز أن يحكم المسلمين بحال من يعشق السلطة، من يعشق المنصب.والذي فهم هذا الإمام الخميني - رحمة الله عليه - يوم قال لابنه وهو يوصيه: ((لا يجوز أن تبحث عن منصب، لا يجوز أن تجري وراء الحصول على المنصب حتى وإن كان منصباً دينياً)). أنت تريد أن تصل إلى أن تصبح [آية الله العظمى]، أو أن تصل إلى لقب [حجة الإسلام والمسلمين]، أو عناوين من هذه. إن عشق المناصب هو ما يمكن أن يضحي بالدين، ويضحي بالأمة، ويضحي بكل شيء.إن علياً (عليه السلام) ترك شاهداً حياً على أنه فعلاً لم يكن يعشق السلطة لهذا الاعتبار، لهذا الاعتبار الذي ذكرناه.. يوم أن رفض أن يبقي معاوية، واسأل أي زعيم من هؤلاء الزعماء, واسأل أي خليفة من أولئك الخلفاء.. أليس أي واحد منهم سيرى أن من مصلحته, ولا يرى في ذلك ضيراً، بل يراه من الحكمة, ويراه من السياسة، أن يبقي مثل معاوية, وأسوء من معاوية، أن يبقيه والياً ولو إلى الأبد، من أجل أن يبقى له منصبه، ويحتفظ له كرسي سلطته. الإمام علي (عليه السلام) ترك مثالاً حياً لنا، ونحن - أيها الإخوة - بحاجة إلى أن نعرف تاريخ أئمة أهل البيت لنستطيع أن نفضح كل من يقول أنهم كانوا يلهثون وراء السلطة, الكل يلهثون وراء أن يقوم حكم الله في أرضه على عباده، أن تقوم شريعته فتكون هي التي تحكم عباده، أن يسود هديه كل المعمورة التي يعيش عليها عباده. هذا مبدأ إسلامي: أن الدولة الإسلامية, أن الحكومة الإسلامية هي جزء لا يتجزأ من هذا الدين.ولكنهم يرون أنه لا يجوز بحال أن يكون لدى حتى علي أو الحسن أو الحسين أو زيد أو الهادي أو أي شخص من تلك النوعية أن يكون لديه عشق للسلطة، عشق للمنصب. ألسنا نرى أننا أصبحنا نُواجه وتُواجه الأمة بكلها بأن يضحى بها على يد زعمائها.. أليس هذا ما هو حاصل؟ وكل ما نسمعه لأجل الحفاظ على المصلحة وعناوين أخرى!.
إن السر الحقيقي هو أن أولئك يعشقون السلطة. يجب أن نفهم هذا حتى نميز بين أساليب من يعشقون السلطة، وكيف ستكون العواقب الوخيمة حتى ولو انطلق باسم الإسلام، حتى ولو حكم تحت عنوان إسلامي، حتى ولو حمل لقب [خليفة أو أمير المؤمنين!] أو غير ذلك.ألم ينهزم [أمير المؤمنين محمد بن عمر!] في أفغانستان وهو باسم خليفة المسلمين؟! هل أنهزم علي أو انهزم الحسن أو انهزم الحسين أو انهزم زيد؟ أو انهزم الهادي أو انهزم قبلهم محمد (صلوات الله عليه وعلى آله)؟. لا. لا يجوز لأمير المؤمنين أن ينهزم، إذا انهزم فإنه من يعشق السلطة، من يعشق الحياة، من يعشق المنصب، هو يريد أن يتمتع أياماً متتالية بلقب [أمير المؤمنين]، و نحوه من الألقاب.عودوا - أيها الإخوة - إلى تاريخ أهل البيت، ادرسوه دراسة حقيقية واقعية حتى تجدوا أنه ليس هناك مكان لتلك المقولة: بأنهم كانوا إنما يثورون من أجل أن يصلوا إلى السلطة، وأنهم كانوا عشاق سلطة. هم عشاق حق، هم من قال لهم جدهم - وهو يوصي الحسن - ((وخض الغمرات للحق حيث كان)) خض غمرات الموت من أجل الحق حيث كان. هذه هي طريقتهم.وعندما نعرف أن الإضلال الذي تبناه معاوية طيلة أيام إمارته، ثم بعد أن أصبح يحمل لقب خليفة يحكم البلاد الإسلامية بعد استشهاد الإمام علي (عليه السلام), ثم من بعد استشهاد الإمام الحسن (عليه السلام) رأينا كيف حول ذلك المجتمع إلى مجتمع يناصر الباطل، ويقف في صف الباطل.ورأينا أيضاً - أيها الإخوة - كيف يكون الجانب الآخر - وهو ما كنا نقوله أكثر من مرة - : أن الجرائم ليست في العادة هي نتيجة عمل طرف واحد فقط, المجرمون من جهة, المضلون من جهة يجنون، والمفرِّطون والمقصرون والمتوانون واللائباليون هم أيضاً يجنون من طرف آخر. فالجريمة مشتركة, الجريمة مشتركة من أول يوم حصل الإنحراف بمسيرة هذه الأمة عن هدي القرآن، وهدي رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، وكيف يمكن أن يسمع الناس منطق الحق ثم نراهم في يوم من الأيام يقفون في وجه الحق، في صف الباطل، هذا هو الذي حصل بالنسبة لأهل العراق. معاوية أضل أهل الشام فكانوا قاعدة لإمارته وخلافته، وقاعدة لخلافة ابنه يزيد، وكانوا جيشاً قوياً يتحركون لتنفيذ أهدافه, وأهل العراق من جانب آخر. ما الذي حصل؟. ألم يعش علي (عليه السلام) بينهم سنين خلافته ماعدا الأيام الأولى منها كانت في العراق.. وعلي ببلاغته.. علي بمنطقه.. علي بحجـته.. علي بمعرفته وعلمه الواسع ((باب مدينة العلم)) هو من كان دائماً يتحدث مع أهل العراق، من كان دائماً يوجه ويتحدث ويرشد ويعلِّم ويحذِّر وينذر من عواقب الأمور. فلماذا رأينا أهل العراق يقفون هم قبل أهل الشام في صف يزيد في مواجهة الحسين نفسه؟! إنه التفريط، ليس فقط التفريط أمام الحدث، بل التفريط يوم نسمع التوجيهات فلا تعطيها أهميتها. أن تحصل حادثة معينة، فتتقاعس، تقاعسك، قعودك، إنما هو نتيجة لتفريطك الأول يوم كنت تسمع توجيهات علي، يوم كنت تسمع إنذار علي، يوم كنت تسمع الحِِكَمَ تتساقط من فم علي كالدرر، فتنظر إليها و كأنها بَعَر، لا تهتم بها. التفريط.. التفريط إنما هذا منبعه: يوم أن يسمع الناس الكلام، ويسمعون التوجيهات ويسمعون منطق الحق ثم لا يهتمون ولا يبالون، ولا يعطون كل قضية ما تستحقه من الأهمية.لماذا تربع أبو بكر على الخلافة بعد أن سمع المسلمون ما قاله الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) في يوم الغدير وما سمعوه قبل ذلك وبعده؟ سمعوا علياً، وسمعوا محمداً (صلوات الله عليه وعلى آله)، وسمعوا كل شيء, لكن [وأبو بكر لا بأس المهم واحد]!، حالة اللامبالاة. من هنا بدأ التفريط، فتربع أبو بكر على الخلافة، ولولا أبو بكر لما كان عمر كما قال عبد الله بن حمزة [ولولا عمر لما كان عثمان، ولولا عثمان لما كان معاوية، ولولا معاوية لما كان يزيد]. لولا تفريط أولئك لما كان أبو بكر من البداية، ولولا تفريط أهل العراق يوم كانوا يسمعون علياً يتحدث، ومن أبلغ من علي بعد القرآن وبعد الرسول! ومن أبلغ من منطقه, وأعظم أثراً - إن كان هناك ما يمكن أن يترك أثراً - بعد القرآن وبعد كلام الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) من مثل كلام علي؟!. ذلك التفريط هو الذي جعل أهل العراق قبل أهل الشام يصلون إلى كربلاء فيحاصرون الحسين (عليه السلام) وأهل بيته، وجعلهم قبل أهل الشام يوجهون النبال إلى صدره، وهم من عاش بينهم علي (عليه السلام) سنين يحدثهم ويعظهم ويرشدهم؛ لماذا؟ ما الذي أوصلهم إلى هذا الحد؟. هم فرطوا,
اسئله اجوبتها في درس اليوم
١_تحدث بإيجاز حول:
*لا يجوز بحال أن تكون ممن يعشق المنصب لأنك إذا عشقت المنصب ستضحي بكل شيء في سبيله
*إذا خفت من غير الله سترى كل شيء مهما كان صغيرا" او كبيرا" يبدو عصا غليظة امامك
*كل بلية اصيبت بها هذه الامه وكل انحطاط وصلت اليه هذه الامه وكل كارثه مرت في هذه الامه بما فيها كربلاء المسئول الاول عنها عمر الفاروق الذي جعل هذه الامه تفارق عليا وتفارق القرآن قبل ابي بكر نفسه
+ولى:
_معاوية على الشام سنينا طويله وهو يعلم من هو معاوية
*الفاروق الحقيقي هو الذي يفرق بين الحق والباطل لا يسمح لنفسه ان يبقى معاوية دقيقه واحده على الشام وهو ذلك الشخص الذي قال فيه رسول الله صلوات الله عليه وآله (علي مع القرآن والقرآن مع علي)
+وعندما نجد عليا":
_انه لم يسمح لنفسه ان يبقى معاويه لحظة واحده على الشام فإنه يتحرك باسم القرآن وانه منطق القرآن وموقف القرآن
+اما الموقف:
_الآخر الذي سمح لنفسه ان يبقى معاوية سنينا طويله لا يحاسبه على شيء من اعماله ويقول عنه (ذلك كسرى العرب) هو الموقف الذي لا ينسجم مع القرآن ،هو الموقف الذي ضرب القرآن وأمة القرآن وقرناء القرآن
*لا تتنظر الى فاجعة كربلاء انها وليدة يومها من الذي ارسل بن زياد ليغري اهل الكوفه بالاموال وحرك الجيوش لقتل الحسين؟ اليس يزيد بن معاوية..من الذي جعل يزيد على رقاب المسلمين؟ اليس معاوية..من الذي ولى معاوية؟اليس عمر؟من الذي ولى عمر؟اليس ابوبكر
*قاعدة من يعشقون السلطه والمنصب كما قال الامام علي عليه السلام لعمر:
(أحلب حلبا" لك شطره ،شدها له اليوم يردها عليك غدا")
*يقول محمد باقر الصدر ردا على من يحاول ان يقدم ابا بكر وعمر وغيرهم بانهم لم يكونوا عشاق للمناصب والدليل زهدهم وتقشفهم:
_وجدنا في التاريخ من ظهروا بمظهر المتقشفين الزهاد من اجل ان يصلوا الى السلطه.ان هناك من يحب السلطه فتبدوا لديه ألذ من كل مطائب الدنيا والذ من ملذاتها
*يجب ان ننظر الى الاسباب الاولى التي انتجت تلك الاحداث المؤسفه وتداعيات تلك الاثار السيئه التي كانت نتاج ذلك الانحراف
+وإلا:
_فسنعيش في ظل الاسباب نفسها ونكون جزاء من الاسباب التي جعلت الحسين صريعا في كربلاء والحسن قبله وعليا قبله
*إن من يتأمل تاريخ اهل البيت سيجد انه ليس فقط مجرد حاله بل مبدأ لديهم ثابت ان لا يكون للسلطه عندك قيمة تساوي شراك نعلك
+وهذا ما:
_فهمة الإمام الخميني الذي قال (لا يجوز ان تبحث عن منصب او تجري وراء الحصول على منصب حتى وإن كان منصبا" دينيا")
*إن عشق المناصب هو ما يمكن ان يضحي بالدين وبالامة وبكل شيء
*نحن بحاجة الى ان نعرف تاريخ اهل البيت لنستطيع ان نفضح كل من يقول انهم كانوا يلهثون وراء السلطه
+ادرسو:
_تاريخهم دراسه حقيقيه واقعيه ستجدو انهم كانوا عشاق الحق هم من قال لهم جدهم وهو يوصي الحسين(وخض الغمرات للحق حيث كان)
*الجرائم ليست في العادة نتيجة عمل طرف واحد فقط، المجرمون من جهه والمضلون من جهه يجنون والمفرطون والمقصرون والمتوانون واللائباليون يجنون من طرف اخر
+الجريمه:
_مشتركه من اول يوم حصل الانحراف بمس يمسيرة الامه عن هدى القرآن وعن هدى رسول الله صلوات الله عليه وآله فيسمع الناس منطق الحق ثم نراهم في يوم من الايام في صف الباطل
*منبع التفريط:ان يسمع الناس الكلام والتوجيهات ومنطق الحق ثم لا يهتمون ولا يبالون ولا يعطون كل قضيه ما تستحقه من الاهمية كا توجيهه رسول الله يوم الغدير فلم يلتزم ابا بكر وعمر بذلك التوجيه
_التفريط الذي جعل اهل العراق يوجهون سهامهم الى صدر الحسين قبل اهل الشام وهم من عاش فيهم علي عليه السلام سنين يحدثهم ويعظهم ويرشدهم
٢_ناقش الأتي:
=مخاطر عشق المنصب
=من الذي كان يصف معاوية ب(كسرى العرب)؟وهل ينسجم ذلك ا الوصف مع القرآن؟وماهو الاثر التدميري على الامة حتى اليوم؟
=مضمون عبارة(اشددها له اليوم يردها عليك غدا")؟والضرر البالغ الذي الحقته بالامه في كل زمان ومكان؟
=مبدا اهل البيت عليهم السلام في السلطه
=خطورة: ان تسمع الحق وتقف في صف الباطل؟
#وهيئ لي من امري رشدا