حمزة المغربي
القصيدة حازت على المركز الثالث في المسابقة التي نظمتها مؤسسة الشهيد زيد علي مصلح بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد 1441هـ
أعلى جبال الهداية شفت نور الحسين
شعشع بوحي الملازم من سفوح الجبال
من فوق صرح المسيرة بالكتاب المبين
بيّن لكل الخلايق .. دربها و المآل .. !!
جبال (مران) كانت له كما الوالدين
ونعم بمن أنجبت للخلق سيد الرجال
و(جرف سلمان)صاحب فالشدايد أمين
قبله تجرّع لكي يحميه أشدّ النكال!!
و(صعدة) العزّ داره و أهلها الأقربين
(خولان)عمّه على الدنيا و(همدان)خال
قلبه بشقّيه مصحف والبصيرة يدين
بنى بها الدّين رغم الهدم والإنحلال!!
أكمل خُطى الأنبياء في شقّ درب اليقين
وكلّ شي صار ممكن رغم أنف المحال!!
ولادة العصر الإسلامي على فترتين
بسيّد الخلق و حسين الوريث الخصال!!
من يوم أطلق شعار الحقّ والثائرين
كإنّ ربّي بعث طه .. و أذّن بلال!!
صرخة صداها كنفخ الصور فالمجرمين
دارت بهم من جنوب الأرض حتّى الشمال
شنّوا عليها الحروب الستّ مستكبرين
و بكلّ حرب إتّسع تيارها و المجال ..!!
وقاتلي حسين أشقى الخلق دنيا ودين
بالدّور يتجرّعوا كأس الردى و الوبال
و دمّه أثمر فيَ السيّد .. و فالمؤمنين
كم يا ملايين في نهجه وخطّ النضال!!
كادت جبال اليمن من شوقها والحنين
مع المسيرة و قائدها تشدّ الرحال
تأريخ الأقوام عند الملزمة يستكين
وينحني في محاريب الهُدى و الكمال
وفي رحاب الشهيد القائد بكلّ حين
يسبّح الكون للّه القوي ذي الجلال!!
بكت على فقده الأمجاد من كلّ عين
وأتنهّد الدهر حمد اللّه على كل حال
و صبّت الأسلحة دمع النقاء والأنين
على العداء نار في ساح الشرف والقتال
قائد رفع بيرق الأمّة و هام الجبين
مشروعه أزهق طموح الكفر والإحتلال
يفتح لنا كلّما اتعسر على الفاتحين
و يقرّب العرش الأمريكي لوعد الزوال