مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

القرآن الكريم شهد على هذه الحقيقة قبل كل ذلك، وما يجري على مدى التاريخ هو مصاديق وشواهد للحقائق القرآنية، التي ذكرها الله في آيات كثيرة في القرآن الكريم، وهو يتحدث عن حقدهم، وعن عداوتهم، وعن إجرامهم، وعن وحشيتهم، وهم الذين ورثوا من أسلافهم، الذين كانوا في الخط المنحرف المحارب لأنبياء الله، من قتلة الأنبياء، من قُساة القلوب، من المحرفين لكتب الله ورسالاته، ثم من المحاربين لرسول الله وخاتم أنبيائه محمد بن عبد الله "صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَـيْهِ وَعَلَى آلِه"، كانوا في نهجهم، في إجرامهم، في ضلالهم، في عدوانيتهم، كما حكى الله عنهم في القرآن الكريم: {يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[المائدة: 62]، هم عدوانيون، يحملون العداء وأشد العداء للمسلمين، {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ}[المائدة: 82].

كم في القرآن الكريم من حديث عنهم، أنهم أعداء لهذه الأمة، وأنهم أعداء حاقدون، سيئون، مجرمون، ليس لديهم أي قيم، يستبيحون الأمة، هم من حكى الله عنهم أنهم قالوا: {لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ}[آل عمران: 75]، وما فعلوه وما يفعلونه على مدى هذه العشرة الأشهر، في عدوانهم وتصعيدهم فيه الكفاية، فيه الكفاية لأن يراهم الإنسان بوجههم البشع، الإجرامي، المتوحش، البعيد كل البعد عن أيِّ مشاعر إنسانية، أو قيم إنسانية، والمتجاوز لكل الاعتبارات، والحرمات، والأعراف، والشرائع... وكل شيء، ليس عندهم أي اعتبار لأي شيء، يُقدِمون على أيِّ جريمة دون أي اعتبار: لا أخلاقي، ولا إنساني، ولا ديني، ولا قيمي، ولا قانوني... ولا أي شيء، ينتهكون كل الحرمات بكل جرأة ووقاحة، وعدوانية وتوحش.

الغرب الكافر أيضاً أباح لهم، الدول الأوروبية معظمها، والغرب الكافر أباح للعدو الإسرائيلي أن يفعل ما أراد بالعرب والمسلمين عموماً، أباح العرب والمسلمين للعدو الإسرائيلي، أباح الدم وأهدره، وأباح الأوطان والممتلكات، وأباح الأعراض؛ ولذلك ليس هناك أي ممانعة من قِبَل الدول الأوروبية في معظمها، من قِبَل الغرب الكافر ليس هناك أي ممانعة، ولا اعتراض تجاه ما يفعله العدو الإسرائيلي بالعرب أو بالمسلمين عموماً، ليقتل، ليغتصب، ليرتكب أبشع الجرائم، ليحتل الأوطان، ليصادر الممتلكات، أو يدمِّر، ليفعل ما يشاء ويريد، وهو مطلق اليد والتصرف من جانبهم، ولكن بعد كل ما يفعله، يبادرون لمنع ردة الفعل، لمنع الدفاع المشروع عن النفس، والعرض، والممتلكات، والأوطان، والحقوق، يبادرون من هناك على المستوى الدبلوماسي، على المستوى السياسي، على المستوى الإعلامي، على مستوى الضغوط بأشكال وأنواع مختلفة، لاحتواء أي ردة فعل، وهذا واضح، الإسرائيلي يذهب لارتكاب أي جريمة مهما كانت، ولأي مستوى من التصعيد يريد، بعد أن يكمل، تبادر الدول الأوروبية لاحتواء ردة الفعل؛ لحماية العدو الإسرائيلي، المهم عندهم دائماً هو ألَّا تأتي ردة فعل تجاه ما يفعله، مهما كان حجم التصعيد من جانبه، ومهما كان مستوى الإجرام من جانبه، لا يهم عندهم، المهم ألَّا تأتي ردة فعل على تلك الجريمة، أو على ذلك التصعيد، أو مقابل ذلك العدوان والإجرام، وهذا واضح، ما بعد ارتكاب العدو الإسرائيلي لهذه الجرائم الكبيرة، باستهداف شهيد الأمة، القائد الإسلامي الكبير إسماعيل هنية "رحمه الله"، وكذلك القائد الكبير، المجاهد العزيز فؤاد شكر "رحمه الله"، واستشهاد من استشهد معهم، يأتي الأوروبيون، وتأتي المساعي من هنا وهناك، وبمساعي حثيثة وكبيرة، في محاولة احتواء ردة الفعل، في محاولة الضغط السياسي والدبلوماسي على الجمهورية الإسلامية؛ لكي يكون ردها كما يقولون: [رداً رمزياً]، أو ليضعوا له حدود هم من عند أنفسهم، بالقدر الذي يرغب به الإسرائيلي.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]   

كلمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي "يحفظه الله"

حول آخر التطورات والمستجدات

الخميس 26 محرم 1446هـ 1 أغسطس 2024م

 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر