عبدالفتاح حيدرة
كلنا نعرف جيدا أن تعاظم الهالة الاعلامية حول اي حدث أمني وتحويله إلى قضية رأي عام الهدف منه هو تبرأة الجاني وتصويره أمام الرأي العام على انه مظلوم واتهام المجني عليه وتحويله إلى ظالم ، في ظرف ثاني يكون الهدف هو تحويل الجريمة الجنائية إلى حدث سياسي وتصوير مرتكب الجريمه ان ملاحقته من قبل الأجهزة الأمنية بسبب ميوله السياسية وانه بريئ وان السلطة هي من لفقت له الجريمه التي قد ارتكبها اصلا وهي جريمة جنائية ، وفي ظرف ثالث يكون الهدف هو تضليل الرأي العام عن جريمة الجاني الحقيقية والتي تكون مرتبطة عادة بالعمل الاستخباراتي لصالح دولة اجنبية ويصاحبها عمل عسكري ضد الدولة لتأتي الحملة الاعلامية تغطية على فعل الخيانة والعمالة وابتزاز الدوله باسم العدالة والقانون وحقوق الانسان وحرية الرأي والتعبير.. 

في كل الظروف السابقه وقع المسمى حنتوس ..
الذي اعترف بنفسه في تسجيل له منشور انه ذاهب اصلا للقتال مهما كلفه الامر ، وكذلك زوجته سجلت فيديو تطالب الناس بالدعاء لهم لإنها لا تستطيع أن تأكل البقر ، جعلت قضية اكل الأبقار اهم من قضية حياتها و حياة زوجها ، استعطاف للرأي العام بهدف حرفه عن قضية عدم الامتثال للأمن ، ومع كل هذا يحاول إعلام الخيانة والعمالة والارتزاق والمشغل الخارجي ان يخرج الحنتوس هذا من كل الظروف السابقه التي أوقع نفسه بها وهي ، اولا اخراجه من الجريمة الجنائية التي ارتكبها بقتل رجال الأمن الثلاثه ، وثانيا تصويرة كبطل سياسي لرفضة الامتثال وتسليم نفسه للأجهزة الأمنية، وثالثا تبرأته من تهمه العمالة والخيانه وتحويل قضيته إلى قضية حقوق انسان وحرية رأي وتعبير..

لهذا لا تزايدوا ولا تضللوا ولا تستعطفوا احد ولا تتحنتسوا عقولنا.. 
دفاعكم وتضليلكم يعني شئ واحد هو ان (حنتوس) قد ارتكب كل الجرائم في كل قوالب الظروف المذكورة اعلاه بسبق اصرار ترصد وتعمد وممول للقيام بها ، ومحاولة تبرأته من جريمة القتل وهم يكشفه اعترافه وبصوته انه ذاهب للقتال وانه من بداء ذلك ، ومحاولة صناعة انه بطل سياسي انسكرت أمام توضيح كل بيانات ابناء المنطقه انه رفض الامتثال للاجهزه الامنيه لاثارة الفتنه رغم كل وساطاتهم ، ومحاولة تبرير عمل الخيانة والعماله انكشفت وهي محاولة حتى يتمكن العدو الخارجي من قياس مدى تواطؤ الناس مع بؤر الفتن وقياس وتقييم إمكانية صناعة بؤر فتن أخرى في أماكن أخرى مع ضغط اعلامي على الدوله باسم العداله والحقوق الإنسانية وحرية الرأي والتعبير  مع ان الامر خيانه وعماله وارتزاق للخارج عيني عينك..

في الختام..
تحنتسوا لكم كيفما شئتم فالشعب اليمني بات يعرف جيدا إن.. 
الأجهزة الأمنية قامت بواجبها ضد قاتل ومتمرد وعميل..