دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الاسبوع=درس اليوم:
درس الثلاثاء
تابع... وأقم الصلاة لذكري
ألقاها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع
🌴 {اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ}
ماهو الصراط ؟
🌴 القرآن الكريم كله يؤكد قضية هي: أن للحق أعلاماً، وللباطل أعلاماً.
🌴 البعض يقول
[لسنا ملزمين نتبع أحد، ولست بحاجة أن أتبع أحد، وأنا باستطاعتي أن أهتدي]
فهل هذا الكلام صحيح ؟
🌴 هذه السورة تؤكد على مسألة الربط بالله، أنك بحاجة إلى أن ترتبط بالله مباشرة، حتى وإن كنت نبياً يوحى إليك، حتى وإن كنت تحفظ القرآن عن ظهر قلب، حتى وإن كان ذكاؤك على أرقى درجة من الذكاء، مهما كنت، إنك بحاجة إلى ارتباط يومي بالله؛ ليمنحك الهداية، وليبصرك صراط الذين أنعم عليهم.
💐 مع الدرس نسأل الله الهداية
.{اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} الصراط هو: الطريق الواضح. والمستقيم: قيِّم، لا عوج فيه، ولا التواآت، طريق واضح؛ لأن هدي الله، ودين الله، هو: طريق واضح، لا يضل من يسير عليه، ولا يشقى من يسير عليه. فنحن نقول: أنت يا الله، {اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ}.{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ}(الفاتحة7) ألم يكن يكفي أن يقال: اهدنا الصراط المستقيم؟ لكن القرآن الكريم كله يؤكد قضية هي: أن للحق أعلاماً، وللباطل أعلاماً، لصراط الله أعلام، ولطريق الشيطان أعلام، فلا نتصور أن صراط الله صراط مستقيم هكذا، شيء ينبت في الأرض، أو شيء ينزل من السماء، أو شيء تأتي به الريح، إنه طريق ناس، إنها مسيرة بشر، يهديهم الله، ويهدي بهم عباده.فيقرر المسألة؛ لأن هذه قضية مهمة، وهي مهمة خاصة بالنسبة لطلاب العلم، أحيانا قد يأتي الإنسان يطلب العلم، ويظن أن باستطاعته أن يطلع لوحده [بَصَلَة]، فهو لا يحتاج إلى أحد، ولا يبحث عن ناس يسير وراءهم، لا يبحث عن ناس يسيرون على صراط الله، يسير وراءهم، [أنا عندي عقل، واستطيع أعرف حق وباطل، ولست بحاجة إلى أحد، والحق له طريق يستطيع الإنسان أن يعرفه!] يظن أنه يمكن أن يطلع لوحده!.سورة [الفاتحة] تقرر بأن الصراط المستقيم هو صراط أولئك، صراط ناس يسيرون عليه. ألم يقل: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ} {الذين} أليست تعني ناس أنعمت عليهم، يعني: ناس من خلقك، من عبادك؟.فالإنسان الذي هو معبد نفسه لله، ليس لديه أنفة بأنه ليس مستعداً أن يمشي وراء أحد، القضية عنده نعمة كبيرة جداً، وهو لا يخطر بباله بأنها إشكالية أن يسير وراء أحد ممن هم يسيرون على صراط الله المستقيم.إنه يهمه أن يبحث عن الهداية، أنا أريد أن أبحث عن الهداية، وأنا فاهم، وأنا واعي، وأنا مؤمن، والقضية مسلَّمة لدي، أن لصراطك المستقيم أعلام، وأن صراطك المستقيم يتمثل في مسيرة فئة من عبادك، أنعمت عليهم بالهداية، وأنعمت عليهم بأن جعلتهم أعلاماً لدينك، وهداة لدينك.الذي يقول: [لسنا ملزمين نتبع أحد، ولست بحاجة أن أتبع أحد، وأنا باستطاعتي أن أهتدي] هو ممن ليس للهداية قيمة لديه أبداً. لاحظ أنت عندما تكون ماشي إلى منطقة، وأنت لا تعرف الطريق، فيأتي طفل يعلمك الطريق، ألست ستعتبر له فضلاً كبيراً، أن تمشي وراءه، تمشي وراء هذا الطفل، لا تتذكر بأنك يعني أنت فلان، وماشي بعد ذلك الطفل! أنت القضية لديك هو أنك تريد أن تعرف الطريق، أنا أريد أن أصل إلى المنطقة الفلانية.من الذي يخطر في باله بأنه [والله شوعه أن أمشي وراء طفل] هل أحد يخطر في باله هذه؟ يهمه أن يصل إلى الغاية.فأنا هنا، و[الفاتحة] تقرر أن القضية مسلَّمة هي: أنه، أنا أريد أن أمشي على صراطك المستقيم، وأنا أعرف أن صراطك المستقيم هو صراط ناس أنعمت عليهم، هل لدي مانع أن أمشي وراءهم؟ لا، لا يخطر ببالي أنها قضية أتمنع عنها، أن أمشي وراءهم، يهمني أن أهتدي إلى صراطك، وسأمشي وراءهم {اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ} (الفاتحة7).ونفس الشيء بالنسبة للباطل، بالنسبة للضلال، له ماذا؟ له أعلامه، وله من يمثله، الضلال هو مسيرة بشر، والحق هو مسيرة بشر، حتى عندما يأتي شخص أحياناً قد يقول لك بعض الناس [هذه المذاهب لا، إنس أبوها إتِّباع فلان، واتباع فلان، نحن نريد أن نتبع كتاب الله وسنة رسوله] أليسوا يقولون أحياناً هكذا؟ [نحن نريد نتبع كتاب الله وسنة رسوله نكن نحاول ما هو نتبع الناس] وهكذا.لكن لاحظ عندما يدخِّل لك مجموعة ناس إلى بيتك، قل له: بَعْدَك، وما دريت إلا وقد دخِّل لك البخاري! أليس البخاري رجَّال. مكتبة حاول أن تستعرض عناوين صف من الكتب ماذا تجد؟ عندما يكون لديك خزانة داخلها خمسون كتاباً، معناه داخلها خمسون رجَّالا، أليس كذلك؟ داخلها خمسون رجَّال.يقدم لك البخاري، ومن هو البخاري؟ هو اسم بخار؟ لا، رجَّال، ومعك ابن تيمية رجَّال، ومعك محمد بن عبد الوهاب رجَّال، ومعك الهادي يحيى ابن الحسين رجَّال، ومعك مكتبة، تجد عند ما يقول لك: نحن لا نريد نتبع
الناس، ولا شيء، نحن نتبع
سنة رسول الله، وأعطاك البخاري، وأعطاك مسلم، وأعطاك كتاب لمحمد بن عبد الوهاب، وأعطاك كتاب لمقبل، وأعطاك كتاب لابن تيمية.لاحظ كم معك! قائمة رجال، اكتب أسماءهم، ألم يدخل لك ناس؟ لا تتصور بأن الحق والباطل يمكن أن يكون شيئاً لا علاقة له بالناس، لا أحد يستطيع أبداً، إلا إذا الحق والباطل يمكن أن يعلب كبسولات، حتى يأكل واحد حبه بعد كل أكله، ممكن؟! لا يوجد.الحق له أعلامه، وهو مسيرة ناس، لا أحد يستطيع أن يتخلى عن هذه، والباطل مسيرة ناس لها أعلامها، طريق لها أعلامها، ولها دعاتها، ويسير عليها الصفوف الكثيرة من الناس؛ ولهذا جاءت سورة [الفاتحة] تتحدث بأنه طريق الحق واحدة، في مقابل طريقين، من هنا، ومن هنا، طريق مغضوب عليهم، وطريق ضالين {اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ} نحن لا نريد أن نمشي على صراط المغضوب عليهم. أليست كلمة غير المغضوب عليهم [الألف واللام] : موصول حرفي؟ تعني ماذا؟ المغضوب عليهم، أليست تعني ناس؟ أي: لا أريد صراط المغضوب عليهم، {وَلاَ} أريد صراط {الضَّالِّينَ}.فسورة [الفاتحة] تقرر قضية مهمة، قضية مهمة جداُ هي: أن تفهم أن الصراط المستقيم صراط ناس، وأن صراط المغضوب عليهم صراط ناس، وصراط الضالين صراط ناس، الله يقول لرسوله (صلوات الله عليه وعلى آله)، وهو نبي يوحى إليه مباشرة يقول له: {أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ}(الأنعام90) يعرض له قائمة من الأنبياء، إمش على مسيرة هؤلاء. لماذا أمشي على مسيرة هؤلاء وجبريل يأتيني مباشرة من عندك؟! هكذا، لا بد، إنها مسيرة إلهية، لها أعلامها. هل محمد بحاجة أن يمشي وراء أحد من الأنبياء وجبريل يأتيه مباشرة من عند الله؟ فما معنى أن يقول الله له: {أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ}؟ لأن هذه سنة إلهية، سنة إلهية، ومسيرة إلهية، تتجسد في مسيرة أوليائه من الأنبياء والصالحين، وورثة كتبه، وأعلام دينه.{الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ} أنعمت عليهم بماذا؟ بالمال، أو أنعمت عليهم بصحة الأجسام؟ نحن في مقام البحث عن الهداية، أي: الذين أنعمت عليهم بالهداية، هذا شيء آخر يؤكد إقرارنا بأن الهداية هي من عندك، إهدنا، وأولئك الذين هديتهم، ونحن نريد أن نسير على صراطك الذي هو صراطهم.هم أيضاً ممن أنعمت عليهم بالهداية، أي: أن كل هدى يحصل للناس، يحصل لملك من ملائكة الله، أو يحصل لنبي من أنبياء الله، أو يحصل لأي إنسان هو من عند الله، لا أحد يستطيع أن يهدي نفسه بعيداً عن الله، لا أحد يستطيع أن يهدي نفسه، ويرشد نفسه، لا في حياته، ولا لآخرته بعيداً عن الله سبحانه وتعالى.فهذه السورة تؤكد على مسألة الربط بالله، أنك بحاجة إلى أن ترتبط بالله مباشرة، حتى وإن كنت نبياً يوحى إليك، حتى وإن كنت تحفظ القرآن عن ظهر قلب، حتى وإن كان ذكاؤك على أرقى درجة من الذكاء، مهما كنت، إنك بحاجة إلى ارتباط يومي بالله؛ ليمنحك الهداية، وليبصرك صراط الذين أنعم عليهم.
اسئله اجوبتها في درس اليوم
١_تحدث بإيجاز حول:
=الصراط المستقيم:
*هو الطريق الواضح والمستقيم:
قيم لا عوج فيه
_ولا التواآت ،طريق واضح
+لأن:
_هدي الله ودينه طريق واضح
لا يضل
_ من يسير عليه ولا يشقى فنحن نقول انت يالله
_(اهدنا الصراط المستقيم
_ صراط الذين أنعمت عليهم
_غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
*يؤكد القرآن قضية هي:
_ان للحق اعلام وللباطل اعلام
_لصراط الله اعلام ولطريق الشيطان اعلام
+صراط الله:
_مسيرة بشر يهديهم الله ويهدي بهم عبادة
+فالإنسان:
_الذي هو معبد نفسه لله ليس لدية
_انفه بأنه ليس مستعدا" ان يمشي
_وراء احد فالقضية عنده نعمة كبيره جدا
_ولا يخطر بباله انها اشكاليه ان يسير
_وراء احد ممن هم يسيرون على صراط الله المستقيم
_(صراط الذين أنعمت عليهم)
_(الذين)تعني ناس أنعمت عليهم
+فمن:
_يقل انه ليس بحاجة الى احد لان يهتدي
_وان باستطاعته ان يهتدي لوحده
_هو ممن ليس للهداية قيمة لديه ابدا
+والفاتحة:
_تقرر ان القضية مسلمة هي:اريد ان امشي
_ على صراطك المستقيم وانا اعرف ان
_صراطك المستقيم هو صراط الذين انعمت عليهم
*نفس الشيء بالنسبه للباطل والضلال:
_له اعلامه وله من يمثله فالضلال
_له اعلامه وله دعاته ويسير عليها
_الصفوف الكثيره من الناس
*لهذا جاءت الفاتحة لتؤكد طريق الحق واحد
_في مقابل طريقين (المغضوب عليهم )(الضالين)
+سنه الهيه:
_ومسيرة الهيه تتجسد في مسيرة
_اوليائه من الانبياء والصالحين وورثه كتبه واعلام دينه
_(أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده)
*لا احد يستطيع ان يهدي نفسه لا في حياته
_ولا لآخرته بعيدا عن الله
+والفاتحة:
_تؤكد انك بحاجة الى ان ترتبط بالله مباشره
_حتى الانبياء وحتى ان كنت تحفظ القرآن
_عن ظهر قلب وذكاؤك على ارقى درجة من الذكاء
_فانت بحاجة الى ارتباط يومي بالله
_ليمنحك الهداية وليبصرك صراط الذين انعمت عليهم
٢_ناقش الاتي:
=مالذي تقرره سورة الفاتحة؟ وتؤكده؟
#وهيئ لي من امري رشدا