دروس من هدي القرآن الكريم.
ملزمة الاسبوع=درس اليوم:
درس الأحد
تابع... معرفة الله ...وعده ووعيده ... الدرس الحادي عشر
ألقاها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع
🌴 لماذا هـذا الدين الكامل ننطلق في مجال تطبيقه تطبيقاً منقوصاً؟
🌴 الله سبحانه وتعالى ربط رضاه و جنته بالالتزام بدينه الكامل كاملا.
🌴 التوبة يجب أن تكون توبة من كل الذنوب.
🌴 كيف أسميك مؤمناً وأنت تسميني مؤمناً، أسميك ولياً من أولياء الله وأنت تسميني ولياً من أولياء الله ونحن جميعا نعرف أننا مقصرون في العمل في سبيل الله..
🌴 {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ}
💐 مع الدرس نسأل الله الهداية
التوبة هي بداية رجوع، هي الخطوة الأولى على طريق العمل الذي يتمثل في إتباع أحسن ما أنزل الله إلى عباده. ولأن هذا هو الذي يوفر لك أمناً من الوقوع في المعاصي من جديد على النحو الأول، وأنت منطلق لاتباع القرآن الكريم، إلى العمل بالقرآن الكريم بهدايته, بإرشاداته، سيبعدك هذا كثيراً جداً عن معاصي الله سواء ما كان منها ذنوب تقترف أو ما كان منها بشكل تقصير وتفريط.ألسنا عندما نرجع إلى آيات الله نكتشف تقصيراً كبيراً لدينا؟ نكتشف تقصيراً كبيراً لدينا, حتى أولئك الذين يظنون بأنهم أصبحوا من أولياء الله كم يكتشف من تقصير كبير لديهم, في ميدان العمل في سبيل الله، في ميدان الجهاد في سبيل الله، في ميدان العمل لإعلاء كلمة الله وإصلاح عباده.. ألسنا مقصرين في هذا؟ وهذا تقصير رهيب جداً، تقصير كبير جداً، لا تقبل معه - ربما - أي شيء من الطاعات الأخرى، لا تقبل معه أي طاعة من الطاعات الأخرى. الإسلام دين مترابط، دين متكامل لا يقبل منك هذا وأنت تارك لهذا ورافض له، يجب أن تتحرك في كل المجالات، أن تتحرك بكل إمكانياتك في كل المجالات؛ لأن الله أنزل إلينا ديناً كاملاً فلماذا يكون تطبيقنا له منقوصاً؟ لو كان يمكن أن يقبل منا المنقوص لأنزل إلينا جزءاً من الدين {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً} (المائدة: من الآية3) فلماذا هـذا الدين الكامل ننطلق في مجال تطبيقه تطبيقاً منقوصاً؟ وهو ربط رضاه بهذا الدين الكامل، ووعده بالجزاء الحسن في الدنيا وفي الآخرة مرتبط بهذا الدين الكامل.{وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ} كأن هذا مما يوحي أيضاً بأن التوبة نفسها لا يكون لها أثر إذا لم تنطلق أنت في اتباع ما أنزل الله إليك. وهنا يقول: {مَا أُنْزِلَ} ولم يقل بعض ما أنزل.. هل قال بعض ما أنزل؟ ما الذي أنزل؟ تصفح آيات القرآن الكريم ستجد ماذا أنزل.في الوقت الذي أنزلت فيه الصلاة والزكاة التي نحن نعملها، ألسنا نعملها؟ أنزل فيه الجهاد، أنزل فيه وحدة الكلمة، أنزل فيه الاعتصام بحبله جميعاً، أنزل فيه النهي عن التفرق، أنزل فيه الأمر بالإنفاق في سبيل الله، أنزل فيه الأمر بالنصيحة والتواصي بالحق، أنزل فيه أشياء كثيرة أخرى هي أكثر مما نعمل.أعتقد أن ما نضيعه من الإسلام ونتركه هو أكثر بكثير مما نطبقه - حقيقة - تعال واعمل قائمة [جدولاً] بما تحدث عنه القرآن الكريم ودعا عباد الله إليه ثم انظر كم هي التي نطبقها؟ واحدة، اثنتان، ثلاث، أربع، خمس، ست، سبع، من عشرات أو من مئات الأحكام والإرشادات والتوجيهات التي هي تمثل الدين الكامل لله سبحانه وتعالى.وعندنا يقال في أصولنا: بأن التوبة يجب أن تكون توبة من كل الذنوب {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} (المائدة: من الآية27) أن تتوب من ذنب واحد وأنت مصر على ذنوب أخرى، ويجب أن نفهم كلما قلنا: [ذنوب] أن الذنوب ليست فقط تلك التي يتبادر إلى أذهاننا اقتراف معاصي معينة، التقصير من الذنوب الكبيرة، القعود عن العمل في سبيل الله، عن الإنفـاق في سبيله، عن الجهـاد في سبيله، عن الاعتصام بحبله، التقصير فيها من الذنوب الكبيرة. {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (آل عمران:105).يقال في أصولنا: أن الكبائر: ما توعد الله عليها فهي كبيرة.. ألم يتوعد بعذاب عظيم على التفرق والاختلاف؟ فكبيرة, معصية كبيرة.فعندنا يقولون: بأن التوبة يجب أن تكون من كل المعاصي فتوبة جزئية من المعصية وأنت مصر على معاصي أخرى، أو أنت في وضعية عصيان باعتبارك مقصراً أيضاً تقصيراً لا مبرر لك فيه، فتوبتك لا تقبل حتى من الأشياء التي نحن متفقون في عرفنا على أنها معاصي.الناس الآن أصبح لديهم عرف: أن تلك الأشياء التي وجه الله عباده إليها وألزمهم بها لم يعد التخلي عنها معاصي..
ألسنا نصف بعضنا بعضاً بأننا مؤمنون، ونقول: [فلان من أولياء الله وفلان رجال باهر وفلان كذا] ونحن نعلم جميعاً أننا مقصرون في أعمال كبيرة جداً هي أساس الإسلام بكله.لا يصح أن ندعو بعضنا بعضاً باسم الإيمان ونحن في هذه الحالة، لا لكبير ولا لصغير لا لعالم و لا لجاهل، لا يصح.. كيف أسميك مؤمناً وأنت تسميني مؤمناً، أسميك ولياً من أولياء الله وأنت تسميني ولياً من أولياء الله ونحن جميعا نعرف أننا مقصرون في العمل في سبيل الله.. ألسنا قد تعارفنا على نبذ الكتاب، وقد اتفقنا على أن هذه لم تعد ذنباً ولا معصية؟!.الناس هكذا وصل بهم الأمر كلنا اتفقنا على هذا وقد اتفقنا على أن الأشياء الباقية هي ما نسمي بعضنا بعضا فيما إذا كان يؤديها باسم [إيمان] فنقول: [سيدي فلان من أولياء الله.. الحاج فلان من أولياء الله] ولا تجد سيدي فلان ولا الحاج فلان يعملون في سبيل الله! فلسنا من أوليائه، ولسنا مؤمنين فعلاً. {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ} ألم يقل هكذا في أكثر من آية؟ {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} (الحجرات:15).هنا يصح وسنكون صادقين إذا قلت لك: أنت مؤمن. وتقول لي: أنا مؤمن، لكن نحن كاذبون إذا كنا لا نعمل في سبيل الله، ولا نجدّ في العمل في سبيل الله فتقول لي مؤمناً وأقول لك مؤمناً، هنا قال: {أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} وحدهم, هم هؤلاء الصادقون في إيمانهم، فأنا وأنت كاذبون، أليس كذلك؟.بعد أن دعا عباده إلى العودة إليه، العودة هي هذه: أن تنيبوا أن تسلموا أن تتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم، ويكرر أن الذنوب سواء ما كانت بشكل معاصي، المعاصي التي نحن معترفون بها ومتفقون عليها، أو من المعاصي التي قد تعارفنا على أنها ليست معاصي، يجب أن نتخلص منها وأن نعود إلى الله وإلا فهناك العذاب الذي كرره في الآية مرتين: {مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ} (الزمر: من الآية54) {مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ} (الزمر: من الآية55).لاحظ هنا في قول الله: {وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ} {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ}(الزمر:55) الحـالة التي نحن فيها.. ألسنا متفقين مع أنفسنا ومع بعضنا بعض أننا مؤمنون؟. قد يأتينا العذاب يوم القيامة بغتة ونحن لا نشعر [هه كان احنا مؤمنين كنا نقول: مؤمنين وكل شي سابر ما بالنا !!].لأنه في اتباع القرآن يحصل هكذا من جانبنا، وهذا ما نحن عليه كباراً وصغاراً.. أليس كذلك؟ أن جزءاً كبيراً جزءاً كبيراً من القرآن الكريم لا نعمل به إذاً فنحن نسير سيرة ونحن مغمضون على أعيننا، فقد لا تفتح عينيك إلا وجهنم أمامك، من حيث لا تشعر.
اسئله اجوبتها في درس اليوم
١_تحدث بإيجاز حول:
=ألسنا عندما نرجع إلى آيات الله فنكتشف:
*تقصيرا" كبيرا" لدينا حتى أولئك الذين
_يظنون بأنهم أصبحوا من أولياء الله
_كم يكتشف من تقصير لديهم في:
_ميدان العمل والجهاد في سبيل الله
_العمل لاعلاء كلمة الله وإصلاح عباده
+السنا:
_مقصرين في هذا وتقصير رهيب
_لا تقبل معه ربما اي شيء من الطاعات الآخرى
=يجب ان تتحرك بكل امكانياتك في كل المجالات
*الإسلام دين مترابط متكامل لا يقبل
_تطبيقا" للدين منقوص لان الله أنزل الينا
_دينا" كاملا" لا يتجزأ(اليوم اكملت لكم دينكم
_وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا")
+والله:
_ربط رضاه بهذا الدين الكامل ووعده
_بالجزاء الحسن الكامل في الدنيا والآخره
_(واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم)
+وهذا:
_يوحي بأن التوبه نفسها لا يكون لها أثر
_إذا لم تنطلق أنت في اتباع ما أنزل الله إليك
+وهنا:
_يقول(أنزل)ولم يقل بعض ما أنزل
_في الوقت الذي نزلت فيه الصلاة والزكاة
_التي نحن نعملها أنزل فيه الجهاد
_ووحدة الكلمة والاعتصام بحبل الله جميعا"
_انزل فيه النهي عن التفرق والامر
_ بالإنفاق في سبيل الله والنصيحة
_والتواصي بالحق واشياء كثيره اخرى هي اكثر مما نعمل
*اعتقد:
_ان ما نضيعه من الإسلام ونتركه هو
_اكثر بكثير مما نطبقه
+اعمل:
_قائمه (جدول) بما تحدث عنه القرآن
_ودعاء عباده اليه ثم انظر كم هي التي نطبقها
_من مئات الاحكام والارشادات والتوجيهات
_التي هي تمثل الدين الكامل لله سبحانه
=الذنوب ليست فقط تلك التي يتبادر
*الى اذهاننا اقتراف معاصي معينه
+التقصير:
_والقعود عن العمل والجهاد والانفاق
_في سبيل الله وعن الاعتصام بحبله
_من الذنوب الكبيره(ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذابا" عظيم)
+يقال:
_في اصولنا ان ما توعد الله عليها فهي كبيره
=التوبه:يجب ان تكون من كل المعاصي
_فتوبه جزئيه من المعصيه وانت مصر
_على معاصي أخرى او انت في وضعية
_عصيان باعتبارك مقصرا" تقصير لا مبرر لك فيه
_فتوبتك لا تقبل حتى من الاشياء
_التي نحن متفقون في عرفنا على انها معاصي
+الان:
_اصبح لدى الناس عرف ان تلك الاشياء
_التي وجه الله عباده اليها والزمهم
_بها لم يعد التخلي عنها معاصي
+السنا:
_قد تعارفنا على تبذ الكتاب وقد اتفقنا
_على ان هذه لم تعد ذنبا" ولا معصية
*السنا:
_نصف بعضنا بعض بأننا مؤمنون وتسميني
_مؤمن او ولي من اولياء الله وانا اسميك كذلك
+ونحن:
_مقصرون في اعمال كبيره جدا هي
_أساس الاسلام بكله وهذا لا يصح
(إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله
_ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله
_أولئك هم الصادقون)
=يجب ان نتخلص من المعاصي التي قد
*تعارفنا على انها ليست معاصي وان
_نعود الى الله(واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم)
+ وإلا
_فهناك العذاب الذي كرره في الايه مرتين
_(من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون)(من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون)
٢_ناقش الأتي:
=متى تكون التوبه بلا أثر؟وما معنى(إنما يتقبل الله من المتقين)
=ما الرابط بين(ما أنزل)وبين (أولئك هم الصادقون) ومتى يصح ان تطلق علي واطلق عليك كلمة مؤمن او ولي الله؟
#وهيئ لي من امري رشدا