محمد القعمي
ذكروا علي المرتضى
فجرت سريعا أدمع ُ
ذكروا ابن عم المصطفى
وهو الوصي الألمع ُ
ذكروا عليا والعُلا
لضيائه تتطلع ُ
يالوعة الذكرى التي
تكوي القلوب وتلسع ُ
في ليلة القدر انطفى
نجمٌ سناه ُ الأسطع ُ
بحرُ العلوم محيطها
أفق السمو الأرفع ُ
وفضاءُ كل فضيلة
فلك المعاني الأوسع ُ
بطل المعارك كلها
وفتى الفتوح الأشجع ُ
تخشى اسم حيدر خيبرٌ
ولذكره تتضعضع ُ
هو فارسٌ عند الوغى
هو حيدرٌ وسُميدع ُ
كرار ُ في ميدانه
يمضي ولا يتراجع ُ
كل الجيوش تهابه
من رعبه تتصدع ُ
كم صال نصرًا للهدى
يصغي يجيب ويسرع ُ
يرجو الشهادة صادقًا
ما كان ممن يفزع ُ
بل كان يغشى ساحها
شوقًا لها يتوقع ُ
كم كان يحزن كلما
حيزت .. وكم يتوجع ُ
رجل المواقف ما انحنى
ليث النزال الأروع ُ
في كل هيجاءٍ سعى
فتحًا يصوغ ويصنع ُ
ولدى الصلاة تراه
عبدًا خاشعًا يتضرع ُ
يبكي يُعفِر ُ خده ُ
عند الإله ويخضع ُ
مازال عنوان الكمال
وللمعالي مَجمع ُ
نهج البلاغة والهدى
نهج الحياة الأنفع ُ
نعم الإمام ُ إمامنا
بالحق يجهر يصدع ُ
سر الرسالات التي
نزلت هو المستودع ُ
فيض العلوم حضارة
ومناهل ٌ تتفرع ُ
وهو الإمام بلا مرا
والمرتضى والمرجع ُ
وعلي سُمي لم يكن
أبدًا سواه ليتبعوا
تبت يد التكفير كم
تشقي الأنام وتفجع ُ
تبت يد التكفير كم
ظلت تكيد وتخدع ُ
كم خنجر ومكفر ٍ
محن ٍ تُسلُ وتُنقع ُ
كم سمموا دين الهدى
كم أمة تتجرع ُ
كم شوهوا إسلامنا
نسجوا الضلال وشرّعوا
كم فطرة عبثوا بها
كم فتنة تتوسع ُ
دين ابن هند دينهم
والسامري يُشرّع ُ
وثقافة ٌ ممسوخة ٌ
تضع المسوخ وترضع ُ
هي لليهود إذا انتمتْ
وإلى التوحش تنزع ُ