مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الأمريكي- كما كررنا في كلِّ كلمة- شريكٌ أساسيٌ في العدوان على قطاع غزة، والاستهداف للشعب الفلسطيني، ومحاولة تضييع الحق الفلسطيني، لصالح العدو الإسرائيلي؛ لأن الأمريكي- كما قلنا في الكلمة في الأسبوع الماضي- هو مشتركٌ مع العدو الإسرائيلي في الاعتقاد بالصهيونية، والانتماء للصهيونية، وهذا ما يُصرَّح به الزعماء الأمريكيون، والقادة الأمريكيون، والرؤساء الأمريكيون، والمسؤولون الأمريكيون؛ ولـذلك هو يتحرَّك أساساً مع العدو الإسرائيلي، وهما وجهان لعملةٍ واحدة، ضمن معتقدٍ موحَّد، ضمن أهداف واحدة، ضمن مشروع واحد، ضمن برنامج واحد، وهم يعملون أن يكون كل ما يتحقق لهم لخدمة ذلك المشروع العدواني المستهدف لأمتنا، وفي المقدِّمة: العرب قبل غيرهم، تستباح بالمشروع الصهيوني أرضهم، ويستباحون هم، تهدر دماؤهم، لا يبقى لهم وفق ذلك المشروع الصهيوني حتى الحق في الحياة، حتى الحق في الحياة، يستباحون ويستباح كل شيء.

الأمريكي هو شريكٌ أساسي، بل إنَّ الحرب فعلاً- كما قال عنها بالأمس سماحة الأمين العام لحزب الله الشيخ/ نعيم قاسم "حفظه الله"- حرب أمريكية وغربية إسرائيلية، وليست فقط عدواناً إسرائيلياً، هي عدوان فعلاً من الجميع، عدوان من الأمريكي، والدول الغربية المساهمة، والإسرائيلي، تستهدف أمتنا بشكلٍ عام، وهذه حقيقة واضحة.

عندما ننظر إلى المجهود الأمريكي الداعم للعدو الإسرائيلي، فهو الأكثر، الأكثر حتى مما يمتلكه الإسرائيلي، أو يقدِّمه الإسرائيلي، الترسانة العسكرية التي يعتمد عليها العدو الإسرائيلي في حوزته لتنفيذ جرائمه وعدوانه ضد الشعب الفلسطيني، ضد لبنان وشعبها، وضد أيِّ بلدٍ عربيٍ أو مسلم، هي من الأمريكي:

  • طائرات الـ [F] بأنواعها: [F15] [F16] [F35]، هي أمريكية، قدَّمتها له أمريكا، وهو يعتمد عليها بشكلٍ أساسي.
  • القنابل والصواريخ التي يستخدمها في اعتداءاته وجرائمه، كلها من المخازن الأمريكية، وقدَّمها له الأمريكي، ويقدِّمها باستمرار، وهو يعلم أنه سيستهدف بها الأطفال والنساء، وأنه سيدمِّر بها المساكن والأحياء، بل إنَّ الأمريكي بنفسه يصنع قنابل كبيرة، قوية التدمير جداً؛ لتدمير المدن، وقتل المدنيين، بشكلٍ صُنع خصيصاً لذلك، قنابل لتدمير المدن وقتل المدنيين، وهذا بشكلٍ واضح.
  •  على مستوى التمويل للعدوان، الإسرائيلي يقول في تقاريره: أنَّ الاسهام الأمريكي في التمويل المالي اللوجستي، الذي يعتمد عليه العدو الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة، كل هذه المدة على مدى عام، ونحن في العام الثاني، في أواخر الشهر الأول من العام الثاني، المجهود الأمريكي بنسبة 75% في التمويل للعدوان، في تقديم الخدمات اللوجستية بأنواعها، 75%!
  • إضافةً إلى ما يقدِّمه البريطاني، وما يقدِّمه الألماني، وما قد يكون بعض العرب أيضاً يقدِّمونه، ودول غربية أخرى تقدِّمه، فيبقى ما يقدِّمه الإسرائيلي شيئاً محدوداً، ولو أنَّه شيء مكلِّفٌ له، يكلِّفه الكثير، لكن مقارنةً بحجم العدوان، ومتطلباته الهائلة، وهو بهذا الحجم من الهمجية والوحشية، هذا المستوى من القصف الذي ينفِّذه العدو الإسرائيلي باستمرار، قنابل وصواريخ، وكلفة كبيرة جداً للعمليات ومتطلباتها، العمليات العدوانية والوحشية والإجرامية، لكن حتى هذا المستوى من القصف الناري، والاستهداف بالمستوى الكثيف جداً؛ لأنه يُقدَّم له كل ذلك المستوى من الدعم الذي معظمه أمريكي، فالأمريكي هو شريكٌ أساسيٌ.
  • إضافةً إلى نشاط خبرائه، الخبراء الأمريكيون الذين لهم دورٌ أساسي: في الخطط، في الإشراف على كثير من العمليات، في متابعة الكثير من الجرائم.
  • الدور الاستخباراتي بكل أشكاله وأنواعه، بما في ذلك ما يعتمد الأمريكي فيه على طائراته الاستطلاعية، التي لا تنفك عن نشاطها الذي يستهدف الشعب الفلسطيني، ويستهدف لبنان، ويستهدف بقية البلدان، يستهدف اليمن والعراق أيضاً، وما يسميه الأمريكي بـ (الفرق الانغماسية)، التي تدخل ضمن أنشطة أخرى، وغطاء آخر في بعض الأنشطة، لتتجسس، وتجمع المعلومات من الميدان؛ من أجل الاستفادة منها في الاستهداف للشعب الفلسطيني، وهكذا في لبنان.
  • ما يقوم به الأمريكي في لبنان، من محاولة إثارة الفتنة، والتحريض ضد المقاومة، وضد حزب الله في لبنان، ومحاولة إثارة الفتنة بين أبناء الشعب اللبناني.
  • ما يقوم به الأمريكي من خلال قواعده المنتشرة في المنطقة، وانتشاره في البحر، يوظِّف كل ذلك الحضور العسكري، والتواجد العسكري في المنطقة بكلها، لخدمة العدو الإسرائيلي، وللضغط لصالح العدو الإسرائيلي، ولاعتراض الكثير من المسيَّرات والاستهدافات من جبهات الإسناد؛ التي تساند الشعب الفلسطيني، فيعترض ما يأتي منها بقدر ما يستطيع...إلخ.

فأمريكا هي وإسرائيل وجهان لعملة واحدة.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]   

كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي

حـــول آخـــر التطـــورات والمستجـــدات الأسبوعيـــة

الخميس 28 ربيع الثاني 1446هـ 31 أكتوبر 2024م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر