خلال الشهرين الأولين فقط، اعترف مسؤولون أمريكيون أن العدو الإسرائيلي أسقط (تسعةً وعشرين ألف قنبلة) على غزة، من بينها قنابل يصل وزنها إلى (ألفي رطل)، قرابة (تسعمائة كيلو جرام)، وهي قنابل أمريكية الصنع، قدمتها أمريكا للاحتلال (للعدو الإسرائيلي) مع بدء العدوان على غزة، بعض التقارير الأمريكية تشير إلى تقديم (ثلاثة آلاف قنبلة) من هذا النوع، إضافة إلى أعداد كبيرة من أنواع أخرى من القنابل، ويتم استخدام تلك القنابل الشديدة الانفجار، والهائلة التدمير، لماذا؟ لتدمير دبابات، ومعدات حربية، وقواعد عسكرية، أم ماذا؟ لارتكاب الإبادة الجماعية، لقتل الأطفال والنساء في غزة، لقتل الأهالي، وانفجارها في مكان مفتوح يعني: القتل لأي شخص على بعد (حوالي ثلاثين متراً)، ويمكن أن تمتد الشظايا المميتة إلى مسافة تصل إلى (ثلاثمائة وخمسةٍ وستين متراً)، في بعض الأحيان كان العدو الإسرائيلي يلقي عدداً من تلك القنابل، وربما شاهدها أكثر المشاهدين والمتابعين للأحداث، كيف أحياناً يستخدمها لتدمير حيٍ بأكمله، أو منطقة سكانية بأكملها، مشاهد للتدمير الهائل، تلك هي قنابل أمريكية، وقدمتها أمريكا للعدو الإسرائيلي؛ ليقتل بها أطفال ونساء غزة، وليدمر مساكن المواطنين، مساكن الأهالي، مساكن المجتمع الفلسطيني، والشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة.
تم أيضاً من قبل العدو الإسرائيلي استخدام قنابل الفوسفور الأبيض، وهو مادة سامة قابلة للاشتعال، تصل درجة احتراقها إلى (ثمانمائة درجة مئوية)، هذه استخدمها في غزة، واستخدمها أيضاً في جنوب لبنان.
إضافة إلى الغارات الجوية هناك القصف المكثف بالمدفعية، قذائف المدفعية بأعداد كبيرة، لا يمكن إحصاء ذلك؛ لكثافته، اعترف الاحتلال رسمياً أنه خلال خمسين يوم فقط من العدوان أطلق على غزة (أكثر من تسعين ألف قذيفة وصاروخ مدفعي).
أمَّا على مستوى التدمير الشامل الناتجة عن ذلك: فهناك (تسعة وسبعين ألف ومائتين وحدة سكنية) دمَّرها الاحتلال بشكل كلي، و(أكثر من مائتين وتسعين ألف وحدة سكنية) تدمرت بشكلٍ جزئي، وهي غير صالحة للسكن، يعني: أن أكثر من (70%) من المساكن في قطاع غزة دُمِّرت ولم تعد صالحة للسكن، أكثر من نسبة (70%) من المباني بشكل عام في قطاع غزة:
- تم تدمير (ثلاثمائة وخمسة وتسعين مدرسة) بشكلٍ كلي أو جزئي.
- و(أكثر من أربعمائة وخمسين مسجدّاً)، والعدو الإسرائيلي يُرَكِّز على تدمير المساجد، حتى في بعض الأحياء عندما يرى مسجدّاً سلم من القصف الجوي يقوم بتفجيره
- و(مائة واثنين وأربعين مقراً حكومياً).
- المستشفيات: تم إخراج (ثلاثين مستشفى) عن الخدمة.
- و(ثلاثة وخمسين مركز صحي).
- واستهداف نحو (مائة وخمسين مؤسسة صحية).
- و(مائة وثلاثة وعشرين سيارة إسعاف).
- و(مائتين موقع أثري)؛ بهدف مسح التاريخ، والجغرافية الفلسطينية.
- تم تدمير عدد كبير من المنشآت والمعامل الاقتصادية.
كمية الأنقاض الناتجة عن تدمير الوحدات السكنية تستغرق إزالتها فيما بعد أكثر من ثلاث سنوات؛ لحجمها الكبير.
- تجريف الأراضي الزراعية، واقتلاع أشجار الزيتون، وإغراق الحقول بالمياه؛ لتدمير معظم الأراضي الزراعية، وذلك هدف واضح.
- إضافة إلى استخدام القنابل الفوسفورية أيضاً في المزارع؛ من أجل تدمير التربة.
كل هذا- كما صرَّح مسؤولون إسرائيليون- هدفه هو: جعل غزة غير صالحة للحياة، العدو الإسرائيلي يريد أن يحقق هذا الهدف: أن يحوِّل قطاع غزة إلى مكان غير صالح للحياة، وأن يفرض التهجير القسري والإجباري من قطاع غزة.
الخسائر اليومية للمزارعين في قطاع غزة بشكل كبير جدّاً، وتجاوزت الخسائر التقديرية الأولية المباشرة لذلك العدوان الوحشي على قطاع غزة بشكلٍ عام: (أكثر من خمسة عشر مليار دولار)، يعني: خسائر كبيرة جدّاً.
هذا على مستوى التدمير الشامل، الذي يهدف- كما صرَّح الأعداء الإسرائيليون- إلى جعل غزة غير صالحة للحياة.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
كلمة السيد القائد حول آخر التطورات والمستجدات
الخميس 5 شعبان 1445هـ 15فبراير 2024م