دروس من هدي القرآن الكريم.
ملزمة الاسبوع=درس اليوم:
درس الإثنين
تابع...معرفة الله...معنى لا إله إلا الله...الثقة بالله
ألقاها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع
🌴 {لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
🌴 كلما أمرك الله به هي أوامر حكمة، توجيهات حكمة، إرشادات حكمة.. أي لنثق به.
🌴 إن الله يجعل تشريعه بالشكل الذي يهيئ بعضه لبعض ويخدم بعضه بعضاً، ويسهل بعضه تطبيق بعض.
ومع أن تشريعه حتى لو لم يكن وراءه جنة، كل ما هدانا إليه في كتابه الكريم حتى لو لم يكن وراءه جنة لكان هو وحده المنهج الصحيح الذي لا تستقيم حياة البشر إلا به، ولا تستقيم الدنيا إلا بالسير عليه،
🌴 {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً}
منهجية تربوية مهمة وقاعدة هامة في التعامل مع كل توجيهات الله تعالى
💐 مع الدرس نسأل الله الهداية
{شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (آل عمران:18). لاحظ كم تتكرر عبارة:[لا إله إلا هو] ليتقرر في نفوسنا في أعماق قلوبنا ألوهيته، تتقرر ألوهيته في أعماق قلوبنا، في نفوسنا، وتترسخ بشكل صحيح أنه وحده إلهنا، فنرفض ما سواه، نرفض كل من يقدم نفسه كإله لنا، نرفضه.. الله هو وحده إلهنا، فهو الشاهد على وحدانيته, والملائكة تشهد, وأولوا العلم بأنه القائم بالقسط في عباده, في خلقه، والقسط: هو العدل.{لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} هو العزيز الذي لا يمكن لأحد أن يغالبه فيرد ما شاء نفاذه من أموره، وهو حكيم في أفعاله, في تدبيره، في تشريعه.{إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}(آل عمران:62) ألم تتكرر هذه المفردات التي تدل على كمال الله سبحانه وتعالى؟ من مثل قوله: {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}(البقرة: من الآية255). {لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} {وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}فأنت عندما تتولاه هو العزيز، أنت توليت من لا يقهر، وهو الحكيم أنت توليت من يكون تدبيره فيك، من يكون عملك له كله قائماً على الحكمة، كله لا حماقة فيه, لا عبث فيه، لا جهالة فيه، لا خطأ فيه, فهو حكيم، فإذا ما دبرك إنما يدبرك إلى ما هو حكمة، إذا ما أرشدك إنما يرشدك إلى ما هو حكمة، فهو عزيز حكيم.وعادة ما يحصل بالنسبة للإنسان عندما يلمس لنفسه في هذه الدنيا عزة وهيمنة أن تنطلق منه الأعمال العشوائية, والتوجيهات العشوائية التي تعكس جبروته، أما الله سبحانه وتعالى فهو حكيم ليس هناك حماقة، ليس هناك توجيهات هكذا، أوامر بحماقة وعبث لا يهمه إلا أن تنفذها قُبَلْ، نَفِذْ! هو حكيم, كلما دبرك إليه، كلما وجهك إليه كلما أمرك به هي أوامر حكمة، توجيهات حكمة، إرشادات حكمة.. أي لنثق به.لاحظ.. نحن تقريباً لا نثق عندما قال الله للمسلمين وهو يتحدث معهم عن الجهاد, ويرشدهم إلى الجهاد, وأنه تجارة تنجيهم من عذاب أليم, وأنه كذا وكذا، عندما قال: {ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}(التوبة: من الآية41) ما هو هذا الخير الذي تذهب ليرموك بالرصاص!! كيف عبارات الناس هنا يقولوا كيف ان هذه حكمة!!؟ لا, هذه حكمة، حكمة, أوامر حكيمة, فيها رحمة لك، وفيها خير لك، وفيها شرف لك.حتى وإن كانت الجنة بيده، هو لم يأت ليرسم توجيهات معينة يقول: امشوا عليها, من مشى عليها... مثل المسابقات التي يعملونها في التلفزيون، أو المسابقات في المدارس.. من يمشي على هذه نحن سنعطيه الجنة، والذي لا يمشي عليها سندخله النار.. هكذا أوامر معينة, وتوجيهات معينة وبس.. بدها سبرت والا ما سبرت, يعني فيها خطأ والا ما فيها خطأ.. لا. الله هو الحكيم, هو الحكيم في كل شيء، فكل توجيه من توجيهاته، كل إرشاد من إرشاداته، كل أمر من أوامره، كل نهي من نواهيه هو ينطلق بحكمة، ينطلق من الحكيم سبحانه وتعالى. والحكمة ما هي؟ وضع الشيء في موضعه، أن هذا هو وحده الذي فيه الصلاح لك، لا غيره, هو وحده الذي فيه الفلاح لك، لا غيره، هو وحده الذي فيه نجاح وفوز لك لا غيره.. وضع الشيء في موضعه, لا يصلح إلا هو.لم نثق بكثير من أوامره لأنها تبدو وكأنها شاقة، فنقول: ما لها يبدو وكأنها ما بلى أمرنا كذا قُبَلْ؟! لكن حتى عندما يأمرنا لاحظوا؛ لأنه يأمرنا وهو في نفس الوقت الحكيم الرحيم أيضاً، متى ما أمر بشيء وبدا لنا شاقاً فهو يضع في تشريعاته, وفي المنهج التربوي لكتابه الكريم يضع الأشياء الكثيرة التي هي سهلة في متناولنا فتجعلنا بالشكل الذي يمكن أن نصل إلى هذا الشيء الذي يعتبر مستبعداً أمامنا، يجعل تشريعه بالشكل الذي يهيئ بعضه لبعض ويخدم بعضه بعضاً، ويسهل بعضه تطبيق بعض.ومع أن تشريعه حتى لو لم يكن وراءه جنة، كل ما هدانا إليه في كتابه الكريم حتى لو لم يكن وراءه جنة لكان هو وحده المنهج الصحيح الذي لا
تستقيم حياة البشر إلا به، ولا
تستقيم الدنيا إلا بالسير عليه، حتى ولو فرضنا بأنه ليس هناك جنة. أما عندما تكون المسألة بأن ما هدانا إليه هو وحده الذي لا منهج أقوم منه, ولا شيء أفضل للحياة، وفي الحياة منه ثم يثيبنا عليه، ثم يعطينا الجزاء العظيم عليه، هذا هو من أبلغ مظاهر رحمته، من أبلغ دلائل سعة رحمته لعباده.. أنك لا تكاد تجد شيئاً مما أرشد إليه في كتابه الكريم إلا وهو يؤكد أن فيه صلاح الحياة، هنا في الدنيا؛ لأنه هو الذي خلق الدنيا, وخلق الإنسان, وهو الذي يعلم السر في السموات والأرض.. إذاً فلماذا - أيضاً - يضيف إلى هذا أجراً كبيراً وفوزاً كبيراً، ويمنحك الجنة في الآخرة، النعيم الأبدي، النعيم العظيم، والدرجات العالية في الجنة.. أليس هذا من سعة رحمته؟. ولهذا قال الله: {وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (آل عمران:107)، أنهم في مواقفهم هذه في الدنيا التي تبيض وجوههم هي مواقف لا بد منها في أن لا يظلموا, ولا يقهروا، ولا يذلوا، وأن يعيشوا أحراراً في الدنيا، وأن يعيشوا كرماء وأعزاء وأقوياء، وتسعد حياتهم, فتصبح الجنة زيادة خير بالنسبة لهم، فسماها رحمة {فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}.{اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً} (النساء:87) كثير تتكرر كلمة:[لا إله إلا هو] من أجلك تقنع أنه لا يوجد لا كذا ولا كذا, لا مفر ولا ملجأ، لا من يُلْجَأ غيره, ولا من تلتجئ إليه غيره، وهو هو، {لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ}، ومن الذي يستطيع أن يتهرب عن الحضور يوم القيامة.. {يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ كَلَّا لا وَزَرَ} (القيامة:10-11) لا يوجد مفر.. تقوم من قبرك {مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ} (يّـس:52).{لا رَيْبَ فِيهِ} لا شك فيه.. وهذه حقيقة مهمة الإنسان إذا ذكر نفسها بها ليقرر نفسه بها أنني لا بد أن أموت لا بد أن أبعث لا بد أن أحشر أنا فلان بن فلان, الذي بيتي في محل كذا، بالتأكيد لا بد أن أحشر يوم القيامة. نسيان يوم القيامة حالة خطيرة على الإنسان؛ ولهذا كررت في القرآن الكريم بشكل كبير، نسيان يوم القيامة غفلة شديدة، تنسيك عن الإعداد لهذا اليوم، تؤمِّن نفسك في الدنيا فلا تعيش الخوف من القيامة؛ فتحشر يوم القيامة خائفاً.{لا رَيْبَ فِيهِ} لا شك فيه، لا بد منه لكل شخص، لكل شخص لا بد أن يحشر {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً} (مريم:93-94) واحد.. اثنان.. ثلاثة، كل إنسان, يعرف كل واحد، وسيحشر كل واحد لا ينسى {وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً} (مريم:95) فرداً، فرداً كلهم، لا ينسى أحد, ولا يبقى قبور هناك لا أحد منها يطلع، نسيوهم! أبداً {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ} (الزمر:68) كل من في السماوات ومن في الأرض، {لا رَيْبَ فِيهِ} لا شك فيه. هذا اليوم يوم القيامة هل هو عبارة عن اجتماع عام, وحفل عام؟ أو يوم ماذا؟ يوم الفصل {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتاً يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً} (النبأ:17-18). جماعات, تساقون إلى الحشر، سماه يوم الفصل, يفصل فيما بين الناس فيما كانوا فيه يختلفون، يفصل فيبين كل القضايا التي كان الناس فيها يفرطون؛ فيتجلى هناك عظم تقصيرهم، يتجلى هناك سوء آثار أعمالهم، آثارها السيئة البالغة السوء، يتجلى لك تفريطك فترى كيف كنت غافلاً، ترى ما جره تقصيرك، ترى ما جرته جهالتك، حتى تساق إلى جهنم، وأنت ترى بأنك أصبحت مستحقاً لجهنم.. عندما يقول الملائكة عندما تساق إلى جهنم فيقال: {أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ}(الأنعام: من الآية30). حتى الملائكة يبدو أنها تستغرب جداً والناس مزدحمون على أبواب جهنم {أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى}(غافر: من الآية50) إلاَّ كانوا يأتوننا بالبينات! {أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ}(الزمر: من الآية71) هذه ليست من كلمات الكافرين هي من قبل الله سبحانه وتعالى، بلى والله كان بيجينا كل شيء، ويعطونا كل شيء، وأرشدونا إلى كل شيء لكن كنا ننسى، وكنا نتناسى، وكنا نهمل، وكنا لا نبالي، وكنا نقول: يمكن ما هو صحيح.{وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً}(النساء: من الآية87) هل هناك أصدق حديث من الله؟ ما هذه
واحدة من العبارات التي تخاطب أعماق
نفسك؟ لتؤمن فيكون إيمانك صادقا أنه ليس هناك أصدق من الله حديثا.. لتأخذ هذه العبارة, لتأخذ هذه الآية فتكتبها في جدار قلبك، فتجد في الآيات الأخرى عندما تجد وعود الله، ووعده ووعيده، تجد فعلاً أنه ليس هناك أصدق من الله حديثاً، ومن أصدق من الله حديثا؟. عندما يقول: {وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ}(لأنفال: من الآية60) فكن أنت في نفسك مرسخاً: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثا}. {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}(الحج: من الآية40) ما هذا وعداً إلهي مؤكد؟ {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثا}. {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ} (آل عمران:111) أليس هذا وعداً؟ فقط يطلب منك إيمان يجعلك أنت تخاطب نفسك بأنه {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً}. {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}(محمد:7) ماذا أقول أمام هذه؟ فعلاً أثق؛ لأنني أعلم أنه ليس هناك أصدق من الله حديثا.وهكذا تأتي إلى آيات الوعد والوعيد بالنسبة للآخرة, {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (طـه:124) أليس هذا قول من قول الله؟ أليس هو حديث من حديث الله سبحانه وتعالى؟ أليس هو وعيداً؟ {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثا}.نحن نريد أن نصل إلى هذه الدرجة، إلى درجة أن ننظر إلى كل وعد من وعود الله، إلى كل وعيد من وعوده، بأنه يأتي ممن؟ ممن ليس هناك من هو أصدق منه حديثا.. والأصدق حديثاً أنه من لا يأتي الواقع أبداً متخلفاً عما أخبر به عنه، الذي لا يتخلف إطلاقاً. المصداقية هي بالنسبة للواقع أن يكون متحققاً {لا رَيْبَ فِيهِ}، لا شك في تحققه، فعندما قال: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ}(النساء: من الآية87) ما هو يخبر عن واقع سيحصل؟ يوم إسمه يوم القيامة، ويجتمع الناس فيه، أليس هذا إخباراً عن واقع سيحصل؟. طيب.. الخبر قد يكون صدقاً، وقد يكون كذباً باعتبار الواقع عندما يأتي الواقع متخلفا عنه فيكون غير صادق، الصدق هو: أن يكون الواقع وفقاً لما أخبر به عنه.. فمن أصدق من الله حديثا؟ لأن هذا كلام لا يتخلف وواقع لا يتخلف، لأن من يقول هذا هو من يعلم الغيب والشهادة، ومن يقول هذا هو من يفعل هذه الأشياء هو، وهو العزيز، وهو الحكيم، وهو الملك، وهو القاهر فوق عباده، ليس إخباراً بأن هناك إله آخر سيعمل يوماً يسمى يوم القيامة ثم يمكن أن هذا الإله الآخر يتكاسل فلا يعمل شيئاً.الله يخبر عن أفعاله هو ما سيفعل، وما أخبر عنه من أفعاله فلن يتخلف، {لا رَيْبَ فِيهِ}(البقرة: من الآية2) {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً}.
اسئله اجوبتها في درس اليوم
١_تحدث بإيجاز حول:
=تكرار مهم:
*تكرار عبارة(لا إله إلا هو) في الايه:
(شهد الله أنه لا إله إلا هو
_والملائكه وأولوا العلم قائما"
_بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم)
_ليتقرر في اعماق نفوسنا الوهيته
_وتترسخ بشكل صحيح انه وحده إلهنا
_فنرفض ما سواه من يقدم نفسه كإله
+وحده الله:
_الشاهد على وحدانيته
_والملائكه تشهد وأولوا العلم بأنه القائم بالقسط في عبادة
*وتكرار:
_المفردات التي تدل على كمال الله:
_(وهو العلي العظيم)
_(لا إله إلا هو العزيز الحكيم)
_(وإن الله لهو العزيز الحكيم)
+توجيهاته:
_واوامره وإرشاداته وتشريعاته حكيمة
_وعلينا ان نتولاه ونثق به
_وان لا نعتبرها كأنها شاقه
(ذلك خير لكم إن كنتم تعلمون)
+الحكمة:
_وضع الشيء في موضعه
_يضع في تشريعاته وفي المنهج
_التربوي لكتابه الكريم
_يضع الاشياء الكثيرة التي هي سهلة في متناولنا
+جعل:
_تشريعه بالشكل الذي يهيئ بعضه لبعض
_ويخدم بعضه بعضا"
_ويسهل بعضه تطبيق بعض
+وحتى:
_لو لم يكن وراء كل ما هدانا إليه جنه
_لكان هو وحده المنهج الصحيح
_ الذي لا تستقيم حياة البشر إلا به
_ولا تستقيم الدنيا إلا بالسير عليه
+من ابلغ مظاهر:
_ودلائل سعة رحمته لعبادة انه:
_لا تجد شيئا" مما ارشد إليه في كتابه
_إلا وهو يؤكد ان فيه صلاح الحياة
_ويضيف الى هذا اجرا وفوزا كبيرا (يمنحك الجنه)
*تكرار:
_(لا ريب فيه) فنسيان هذا اليوم
_الذي هو اجتماع عام لكل البشر
_ غفله شديدة تنسيك الاعداد لهذا اليوم:
_تؤمن نفسك في الدنيا فلا تعيش الخوف من القيامة
_فتحشر يوم القيامة خائفا"
+ولا احد:
_يستطيع التهرب من الحضور في هذا اليوم
(ليجمعنكم إلى يوم القيامة)
(يقول الإنسان أين المفر)
٢_ناقش الاتي:
=اكتب هذه الايه على جدار قلبك:
*(ومن أصدق من الله حديثا")
_فتجد في الآيات الاخرى فعلا انه ليس هناك
_اصدق من الله حديثا"
_عندما يقول:
(وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون)
(ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز)
(لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون)
(إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)
_وعد الهي (ومن أصدق من الله حديثا")
_فتصل الى درجة ان تنظر الى كل وعد من وعود الله
_والى كل وعيد بأنه يأتي ممن
_ ليس هناك كن هو أصدق منه حديثا
_يتحقق في الواقع فيكون وفق ما اخبر عنه
#وهيئ لي من امري رشدا