دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الاسبوع=درس اليوم:
درس الاحد
تابع...الوحدة الإيمانية
ألقاها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع
🌴 عندما يتوحد المسلمون وفق المنهجية القرآنية فإن هذا سيجعل الآخرين ينجذبون إليهم وكذلك يتخلصون من كل معتقداتهم الباطلة و أفكارهم الضالة.
🌴 من يعملون على توحيد الأمة يجب أن يسلكوا هذه الطريقة: أن تبين الخلل الذي حصل في أوساط المسلمين من بعد موت الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) و إلى الآن, ولكن بطريقة منطقية و صحيحة.
🌴 في سبيل تحقيق الوحدة الإيمانية للمسلمين فلا بد للجميع وفي المقدمة العلماء من الإعتراف بالخلل الموجود عند كل واحد وعدم التشبث به.
🌴 توضيح الحقائق عن أخطاء بعض الصحابة لا يعني إثارة للنزعات و تهديد للوحدة بل على العكس بشرط نية التقييم لغرض التصحيح.
💐 مع الدرس نسأل الله الهداية
متى سيكونون جديرين بنصر الله؟ عندما تتوحد كلمتهم على منهج واحد, وتحت قيادة واحدة.طيب هل معنى هذا بأنه أن تتجه لضرب أولئك الآخرين؟ لست بحاجة إلى أن تضربهم, ماذا سيحصل؟ عندما تتحرك فئة على أساس دين الله الكامل, وتحظى بنصر الله وتأييده, وتظهر أمة قوية تُعِز دين الله, وتعز نفسها, أليست هي ستكون محط أنظار الآخرين جميعاً؟ الآخرين هم من سيتخلصون مما هم عليه, وينطلقون إلى صفك, كما قال الله سبحانه وتعالى: {إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً}(النصر2). ماذا يعني هذا؟ عندما يحصل النصر لك, ويحصل الفتح لك, ما هو سيكون محط أنظار الآخرين؟ سيخلعون أصنامهم, ويخلعون خرافاتهم, وينطلقون ليدخلوا في دين الله, وتحت راية محمد أفواجاً.أليس هذا هو المثل الحقيقي؟.أما كانت الآلهة متعددة عند العرب؟ وكل قبيلة معها إله اسمه كذا؟ كان كل قبيلة معها إله, تعبد إلهها وحدها, لا تعبد إله الآخرين, لكن الكل خلعوا آلهتهم وانطلقوا ليدخلوا في دين الله أفواجاً, هذه هي الرؤية الصحيحة. فمن يعملون على توحيد الأمة يجب أن يسلكوا هذه الطريقة: أن تبين الخلل الذي حصل في أوساط المسلمين من بعد موت الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) إلى الآن, وعندما تبين الخلل بطريقة منطقية فعلاً سيحصل ردود أفعال متباينة, منهم من يعتقد أن موقفك تعصب مذهبي, مذهب ضد مذهب, أولسنا ننقد حتى تراثنا نحن؟ نحن ننقد تراثنا, ننقد كتباً قرأناها هي من تراثنا؛ باعتبارنا لمسنا فيها أخطاء جاءتنا من جانب الآخرين, أوصلوها طلاب العلم, وعلماء, من صنعاء, ومن ذمار, ومن صعدة, ومن كل منطقة. وهكذا قَرْوَيَه؛ لأن العلم يكون مفتوحاً, وحلقات العلم مفتوحة, ومزاجية, كل واحد يأخذ أطرف كتاب ويقول: سنفتح لنا درس في هذا!.وعندما نتحدث مثلاً عن أبي بكر وعمر, ونتحدث عن العقائد الأخرى, ليس من منطلق تعصب مذهبي, ما يسمى تعصب مذهبي, من منطلق أنه يجب أن نبين الخلل, أن نبين الأخطاء سواء داخلنا, أو داخل الآخرين؛ لنعود جميعاً. فمن هم منصفون هم من سيتأملون حقيقة, وليعودوا إلى القرآن الكريم, وسيجدون شواهد تأملاتهم, بأن هناك أخطاء في داخلنا جميعاً, سواء زيدية, أو شافعية, أو مالكية, أو حنبلية, أو كيفما كانوا. ألسنا الآن نحاول أن نتخلص من فنين من العلوم التي نقرؤها؟ فنين نريد أن نتخلص منها تماماً, ونرمي بها عرض الحائط, ما يسمى بعلم أصول الفقه, وما يسمى بفن علم الكلام, الكثير منكم لا يعرف العبارة هذه, هو ما يسمى بفن أصول الدين, الفن الذي خصصوه لمعرفة الله, والذي لا يوصلك إلى معرفة الله, بل يصدك عن معرفة الله. ليس من منطلق تعصب من جانب مذهب ضد مذهب, هي أن ننطلق جميعاً من داخل هذه الطائفة, ولينطلق الآخرون من داخل تلك الطائفة, نحاول أن ننظر إلى ما بين أيدينا من أين جاء هذا الخلل, فإن كان من الدين من أساسه, وهذا ما لا يمكن أن يكون, ولا يجوز أن يكون مصدر ما نحن عليه من ضعف, وإذلال, وانحطاط, هو من ديننا!. لكن فرضاً لو افترضنا أنه من ديننا فيمكن أن نرفض هذا الدين, يمكن أن نرفضه, لكننا نقطع بأنه ليس من ديننا ما يوحي, ولا ما يهيئ أن تكون الأمة على هذه الوضعية السيئة, دين الله هو المنهج الكامل الذي يبني أفراداً, ويبني أمة على أعلى مستوى ممكن, فلننطلق جميعاً لنفتش داخلنا, وعندما نقول للآخرين: أبو بكر وعمر, سيأتي من داخلنا من يقول: هذا منطق مثير متعصب, قد يثير الآخرين علينا, قد, قد ,, الخ. نقول: الذي يثيرنا الآن, ويجب أن يثيرنا هو أمريكا وإسرائيل, أليس كذلك؟ هذه الوضعية الخطيرة التي يجب أن نرجع فيها إلى واقعنا, فلنرفض أي طرف مهما كان كبيراً أمامنا إذا ما اتضح لنا وتأكدنا بأنه كان وراء هذا الفشل الذريع الذي الأمة عليه, وكان سبباً من الأسباب التي أوصلت الأمة إلى هذه الوضعية السيئة, أن نرفضه, ولنعد إلى القرآن, ونعتمد على القرآن, وهو نفسه من سيكشف لنا الأشياء الكثيرة جداً.
ولكن بموضوعية أيضاً, لا يكن بتجني أعمى, أو بتجني مغلوط, يكون بموضوعية, وأريد أن أقول هكذا للطلاب جميعاً, وللمتعلمين أيضاً: بأنه عندما تسمعنا ننقد كذا, أو ننقد كذا, أو كذا, أو شخصيات معينة, لا يعني هذا أنه باب مفتوح عشوائي, بعدها تنطلق لتنقد فلان, وفلان, وآخرين دون أن تعرف هل فلان هو سبب من أسباب هذه الوضعية السيئة, أو أنه ليس كذلك. نتأمل جميعاً ما نطرح في البداية, والأحداث ستساعدنا على أن نكتشف شيئاً فشيئاً ما يؤكد لنا أن هذه الأشياء التي نحن نهاجمها أنها فعلاًً من الأسباب الرئيسية لهذا الضعف الذي أدى إلى ضعف الأمة, وضياع الدين. أوليس الدين ضائعاً في الواقع, ضائع في كل الدول العربية, ضائع في الدول الإسلامية بكلها, فعندما نتحدث عن أبي بكر وعمر, عندما نتحدث عن عقائد الآخرين, عندما نتحدث عن الإمام علي من جديد, عندما نتحدث عن أهل البيت من جديد, عندما ننقد فنوناً معينة من تراثنا, أو كتباً معينة من تراثنا, ومن تراث هذه الأمة بصورة عامة, هو لأن الوضعية هذه أصبحت وضعية خطيرة, لم يعد مقبولاً أن تجامل أحداً فيها. وهذا الشيء لا نريد أن نمتاز به نحن كمتعلمين, نطلب من الآخرين وهم أن يعملوا نفس الشيء, سواء من داخل طائفتنا الزيدية, أو من داخل طوائف أخرى, أنه لا تحاولوا أن يكون الشيء الذي يهمكم هو الرد على ما تسمعون, ولكن انطلقوا بأذهانكم, انطلقوا باهتمامكم إلى معرفة هذه الوضعية السيئة للأمة, ثم تقييم الأخطاء من أين. واعتبروا هذا الذي يأتي من جانبنا مجرد وجهة نظر حتى تتأكدوا, أو تكشفوا خطأ لدينا, لا مانع إذا أحد كشف خطأ لدينا, لكن ليس خطأ على أساس أن المجاملة تقتضي أن لا تتحدث هكذا, هذا غير مقبول, خطأ واقعياً. أما أن يقول لي: أنت لماذا تتحدث هكذا؟ قد يقول الآخرون كذا, أو قد يزعلوا, أو قد يتألموا أو أو.. إلخ, نقول: هذه لم يعد وقتها الآن, لم يعد وقتها أبداً, كلنا سنة وشيعة أصبحنا مستضعفين, فلماذا تقول لي لا أتحدث في أبي بكر وعمر من أجل لا يزعل السني الآخر؟!.أنا لا أريد أن أزعِّله, أنا لا أريد أغضبه من منطلق أنني ابن مذهب آخر وهو ابن مذهب آخر, ليس لهذا, نعالج القضية باعتبارنا جميعاً مسلمين, أن هذه هي مشكلة من مشاكلنا, أنا لا أهاجم الآخر باعتباره سنياً وأنني زيدي. أقول: هكذا الإسلام قُدم على أيدي بني أمية, وعلى أيدي أبي بكر وعمر, ومن بعدهم, قُدم على هذا النحو الذي ضرب الأمة كلها, هل أجامل؟ هل أجامل من كان وراء ضرب الأمة كلها, وضرب الدين وغيابه من الساحة؟.
اسئله اجوبتها في درس اليوم
1_تحدث بإيجاز حول:
=متى سنكون جديرين بنصر الله؟
=الطريق الذي يجب ان يسلكه من يعملون على توحيد الامه
=تقييم الاخطاء وبيان من اين جاء الخلل الذي حصل بعد موت رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله بموضوعيه وبدون مجامله؟
=والاسباب التي ادت الى ضياع الدين ووصول الامة الى هذه الوضعية السيئه؟
2_ناقش الأتي:
=نعد الى القرآن ونعتمد عليه وهو من سيكشف لنا الاشياء الكثيره جدا.. ولكن بموضوعيه وبلا تجني اعمى
#وهيئ لي من امري رشدا