دروس من هدي القرآن الكريم
درس الأربعاء
تابع... مديح القرآن... الدرس الرابع
ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع
🌴 خايف تتحرك في سبيل الله فيستهدفونك و تنزل عليك الكوارث و تصبح حياتك في خطر
مناقشة هذه المسألة
و أمثلة قرآنية تنسف هذه المخاوف و تطمئن المؤمنين بوعود الله لأولياءه و دفاعه عنهم و تسيير أحداث العالم فيما يخدمهم.
🌴 تأملوا العلاقة بين كثير من الأحداث في العالم و تطور و إرتقاء و إنتشار و قوة المسيرة القرآنية العظيمة.
💐 مع الدرس نسأل الله الهداية
ثم إن القرآن ـ كما نقول أكثر من مرة ـ القرآن الكريم أيضاً هو بالشكل الذي لم يقدم بمعزل عن الله, الإمام القاسم أيضا له عبارة في هذا الموضوع, لم يقدم بمعزل عن الله, أو بديل عن الله على الإطلاق, هو يهدي, ومما يهدي إليه يهدي كيف يكون نظرتك إلى الله, كيف يكون تعاملك معه, كيف تكون ثقتك به؟. ثم يأتي هو, يتدخل هو, لاحظ في القرآن الكريم أليس هو يعرض تدخلات إلهية؟ في كل الميادين, حتى في الحالة التي المسلمون ما يكونون منتبهين ماذا يعمل,{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ}(المائدة11) ما هو يأتي عنده تفكير الآن أنه إذا قال الناس كذا أنه [سيأتي ذاك يدجهم, ويأتي مدري من هو ذاك يدجنا, وعاد احنا, وعاد احنا, يا خبير امانه بطِّل]. ثم في الأخير يطلع حكمة يطلع موقف حكيم أن الناس يبطلوا!. طيب هذه, كلمة يدجوكم, أو يدجوهم, ليس لها أصل في القرآن نهائياً, يقول لك لا، هل تدري متى يمكن أن يدجوك؟ عندما لا تسير على القرآن, سيدجوك ولو قد أنت في الميدان. .......... أليس الناس سيموتون رغماً عنهم؟ إذا اتركها, وقد نحن في آخر الدنيا, وقد نحن هؤلاء بعد ألف وأربعمائة سنة, الله أعلم كم عاد في عمر الدنيا, وقد جرب الناس كل شيء, خلنا نجرب القرآن, ننطلق على هديه بثقة وأينما وصلنا نوصل, وأنت أمام عدو سيدجَّك ولو أنت جالس, سيدجَّك ولو أنت جالس, ولو ما تتعرض له, ولا تطلَّع كلمة عليه, أنه سيبحث عنك, هو هذا قد دور بعد السعودية, يقوم يعمل في الرياض انفجار رهيب جداً, حتى يقول: رأيتم أنكم مقصرين, وما هم مقصرين, هم أصدقاء لأمريكا أكثر من صداقة بعضهم بعض, حتى يقولون عن السعوديين أنفسهم كان كثير من السعوديين يكونون عارفين لأمريكا أكثر من معرفتهم للسعودية هي! يكون موظفاً في جدة, أو في الرياض, وجاءت العطلة ومشى كذاك, لا يعرف لا المنطقة الشرقية, ولا يعرف مناطق أخرى. عارفين أمريكا أكثر مما يعرفون السعودية. يطلعون لهم تلك القضية؛ ليقولوا: السعودية مقصرة, هم قالوا مقصرين, ما يستطيعون, ما قاموا بواجبهم في مكافحة الإرهاب إذاً ما منهم شيء لازم ندخل نحن. إذا لاحظ هنا ألم يدجهم؟ افترض دجنا فخليه يدجنا ونحن نعمل ضده, ولا يدجنا ونحن ساكتين. أليس هكذا أفضل؟ على مبدأ الدجة التي يسمونها يدجهم, أو يلبجهم. ترجع إلى القرآن هو يعتبر هذه قضية ما لها أساس من الصحة الدجة هذه نهائياً, يشكل وقاية, لاحظ في سورة {ألم غُلِبَتِ الرُوْمُ} هذه العبارة الهامة جداً, من بداية حركة النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) في مكة إلى أن تمكن أن يقيم دولة في المدينة, يعمل تغييراً عالمياً, صراع دولي بالشكل الذي يتناسب مع حركته, ما عاد بدوا عليه يريدوا يدجوه إلا وقد هو قوي, وعارف كيف يتعامل معهم. ألم يدجهم هو؟ وفي الأخير أولئك هم دجوا الفرس والروم, ألم تنته إلى هذه القضية في الأخير. هذه المسألة, وهذا التفكير عند الناس كلهم, قضية [ما بلى با نقم ودجونا, أحسن لنا ما لنا حاجة] في القرآن منسوفة بشكل مؤكد, ومكرر, ومبين؛ لأن الله يعلم كيف يفكر الإنسان, ما هو يعلم؟ أن عندك عقدة معينة يهدي إلى ما يحلها, ويقول لك أنه يصنع في واقع الحياة ما لا ترى هذا الشيء وتتخيله [الدجة هذه] هو هذا يقول لهم: {وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ}(الأنفال26) جعل الفرس يدجوا الروم, والروم بعد يدجوا الفرس. ألم يأت الدج هناك؟ لكن إذا ما تحرك الناس سيخلي الروم يدجوهم, ويخلي الفرس يدجوهم, يخلي أمريكا تدجهم, ويخلي كثير من الناس يدجوهم عندما لا يتحركون؛ لأنه يكون تسليطاً؛ لأنه من تفترض مثلاً, من تفترض اليهودي هو الذي يأتي يشتغل بالقرآن والنصراني؟ إن الناس هم يعتبرون أنهم قد أعطوا الله ميثاقاً, عندما سموا أنفسهم مسلمين, وآمنوا بهذه الأشياء هم مسلمون, إذاً يجب أن يسيروا وإلا سيعرضون أنفسهم هم لتسليط من جانب الله, يسلط عليهم أخبث أعدائهم.
إذا كانت هذه رؤية عندي وعندك, ارجع إلى القرآن الكريم ترى كيف رؤيته في الموضوع, ليست بهذا الشكل, هو يرسم طريقة يكون بدايتها فكرة تراها ليست بالشكل الذي أمامها عوائق نهائياً, أن الناس أنفسهم يحملون الشعور بمسؤولية, هذه أول واحدة, يعرفون الله, ثم يتحملون مسؤولية أن يكونوا أنصاراً له هذه واحدة, على هذا الأساس ترى في الأخير موضوع الوحدة عندما يقول واحد, أليست الوحدة أساسية؟ لكن الوحدة مفتاحها من هنا, مفتاحها من هنا. طيب في هذا الموضوع ما هناك أحد سيحول دونك أبداً في أنك تتحمل الشعور بالمسؤولية, هل أحد يستطيع يسيطر على مشاعرك؟ لا، في مجال معرفتك لله حتى تثق به, وتعرف ماذا يعمل للناس إذا كان معهم, عندما يكونون سائرين في طريقه, هذه قضية أيضاً لا يوجد عائق أمامها, الباري لا يجعل عوائق أبداً. ثم ترى أنه إذا الناس ساروا بهذا الشكل كانوا قريبين من التوحد؛ لأن المسألة أن الله يرسم طريقة للناس يسيرون عليها, يتدخل هو, أسباب لأن يتدخل في الموضوع؛ ولهذا قال: {وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ}(آل عمران103) ألم يتدخل؟ طيب هذه ليست قضية هكذا مصادفات، لها سنن هذه, لها سنن من عنده, لها أسباب {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ}(الأنفال63) أليست هكذا؟ هذه واحدة. وعندما يتحملون الشعور بالمسئولية سيكونون قريبين من التوحد, سيكونون قريبين في أشياء كثيرة تحصل في مجتمعهم, أخوة, ألفة, تعاون, محبة, صدق؛ لأنهم كلهم قد هم يشعرون بمسؤولية أن يتحركوا بموقف واحد, وأن عليهم أن يكونوا على هذا النحو؛ فانطلقوا تلقائياً, ما يكون هذا التباطؤ, فلا نرضى إلا أن ما هناك ما يدفعنا, ما يوجد لدينا الشعور بالمسؤولية فنرى بأنه فعلاً واجب أن نتوحد, ويجب أن نتوحد, ولا تسببنا بالطريقة التي تؤدي إلى أن الله يتدخل في الموضوع فيؤلف هو بين قلوب الناس. هذا ليس حاصلاً فقط نجلس نؤمن بأن التوحد ضروري, وما هناك أحد متوحد مع أحد عندما لم ننطلق من هذه البدايات. لأن هذه سنة في القرآن الكريم أن الله لا يهدي إلى شيء, أو يأمر بشيء إلا ويهدي إلى الطريقة التي يقوم عليها, وتؤدي إليه, الأسس التي يقوم عليها, والطريقة التي تؤدي إليه ـ هو لا يقول كذا ثم يتركك لوحدك ـ التوحد ما هو, وكيف يكون, ما أسسه؟ ما الذي يجعل الأمة قريبة من أن تتوحد, رسمها في القرآن الكريم بشكل كامل. لاحظ متى ما قال واحد: [احنا ضعاف, واحنا مفرقين, واحنا, واحنا ..] ما واحد يقول هكذا يعدد؟ طيب هذه هي مشاكل أليست مشاكل؟ لازم في إيمانك أن تفترض أن في القرآن ما يعتبر حلا لها وإلا لكانت مشكلة. إن الله يقول: {كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ}(الصف14) وكونوا, وكونوا, وهو يعلم بأننا ضعاف لن نستطيع أبداً, ثم في الأخير يطلع تكليف ما لا يطاق, أليس هكذا؟ لأنه يخاطب الناس هو يعلم أنهم يستطيعون, ويخاطبهم بالشكل الذي يقول لهم هو أيضاً سيكون معهم, ثم يعمل هو الشيء الكثير الذي ما يمكن يعملونه هو. نقول هذا آية من آيات الله في الموضوع في بداية الإسلام, يضرب الروم بالفرس, ثم يضرب الفرس بالروم خلال تلك المرحلة, من بداية حركة النبي في مكة, وقد أصبح ظاهراً, هكذا عمله عمل ديني, في ظرف معين. لمّا قد هو في المدينة, وقد عنده كيان, وقد عنده جيش, ألم يضربهم ببعضهم بعض هناك؟ وكلهم كانوا مفتحين عيونهم عليه, فلو أن المسلمين ذلك اليوم كانوا يقولون: لكن الروم, لكن الفرس, ولا جهدنا, ولا بأيدينا, ولا احنا ولا.. ما كان معهم أكل أحياناً, أضعف مننا حقيقة. ثم لا يمر الزمان إلا ويرون أنفسهم هم أولئك الذين كانوا مستضعفين في الأرض أصبحوا هذا والي على منطقة كذا داخل بلاد فارس, وهذا والي على كذا, وقادة للجيوش في أعماق بلاد الروم وفارس, وهم أولئك الذين كانوا مستضعفين في الأرض {تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ} وكل حاجة تقول فيها لكن افهم أنها محلول في القرآن, وتقطع كل الأعذار. وليست بطريقة يقطعها بالقوة غصباً, يقول ما معك مجال, لو يأتي ما يأتي، لا، هو سيكون معك, ويحصل تغيرات, ويحصل كذا, أشياء كثيرة, يرغبك للطريقة نفسها, ويكشف لك كل الوسائل التي يمكن أن تهيئها, وتجعلها سهلة, وتصل إليها تلقائياً, ما هو أنه يأتي بمنطق ما معك مجال, نقول نحن ضعاف, يقول: لو ما تستطيع ستحتاج, لازم تعمل هذا وإلا جهنم. ليس بالمنطق هذا نهائياً. يهيئ, ويتحدث بأنه يهيئ, وأنه يعمل الشيء الكثير الكثير, عرض أمثلة كثيرة, سواء كانت من بداية الإسلام, وحركة الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) أو من الأمم الماضية, عندما يعرضها في القرآن الكريم ليثق الناس به, يعرض صوراً حقيقية؛ ولهذا ما يكون قصصه عبارة عن قصص مثل القصص التي يعملها الآخرون كتّاب قصاصون, يلاحظ موضوعاً معيناً, ويكتب فيه قصة افتراضية, قصة خيالية, قصص واقعية, من واقع الحياة؛ لتثق أكثر.
تكون أمثلته أمثلة واقعية, من واقع الحياة, مما عمل هو بالأمم الماضية, مما عمل هو لأوليائه في الأمم الماضية, مما عمل هو في بداية حركة الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) حركة الرسالة. {وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا}(القصص57) أليست هذه الدجة التي هي عندنا؟ [با يقطعوا علينا مدري إيش, وما عاده جاي لنا شيء] هنا أشار لهم {أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ} يتحرك هؤلاء مرغمين, ويأتون بالحاجات إلى عندهم نفوسهم, يعني هنا كمثال, ويتحدث في آيات أخرى عما يزيح هذه الفكرة: نتخطف من حولنا, يدجونا, عمل أشياء كثيرة تزيح الفكرة هذه من نفوس الناس. حتى الأرقام عندما يقول مثلاً: أحنا قليل, هو هذا قال:{أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ}، قليل لكن متى ما قد صرنا كثير ممكن. ضرب أمثلة في هذا الموضوع نفسه, أصبحوا كثيراً ضعفت ثقتهم بالله ضربهم في يوم حنين, اثنا عشر ألفا بعدما هزموا المشركين, وفتحوا مكة, وراحوا فهزموا أمام قبيلة! أليست هذه واحدة منها؟. القضية ليست قضية أرقام هنا, هي قضية ثقة بالله, وتعد كل ما تستطيع من قوة, ومهما كان لديك من قوة وأرقام كبيرة لازم أن تبقى حالتك دائماً مشدود إلى الله ثقة به{وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ}(آل عمران126) هدايته, تأييده, لا ترتبط بنفسك على الإطلاق مهما بلغت من قوة, يقول: أعد كل قوة.
الى هنا وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين .
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]