مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالفتاح علي البنوس

ثورة 21سبتمبر هي ثورة تصحيحية معززة لثورة 26سبتمبر، وكلاهما تمثلان ثورة واحدة.. هذا هو الطرح المنطقي المعقول والمقبول ، ومن غير المنطقي أن ينفث البعض سموم حقدهم على ثورة الـ 21من سبتمبر نكاية بأنصار الله ، وكأنها ثورة خاصة بهم ، ولم يكن للشعب اليمني أي حضور أو دور أو مشاركة فيها ؟!! وعندما تناقشهم وتحاول تبصيرهم بما حصل وما هو حاصل وما ينبغي أن يحصل يتهمونك بالعنصرية والسلالية والطائفية والمذهبية ، المهم عندهم أن ثورة 21سبتمبر نكبة على اليمن واليمنيين ، وأن الحوثيين يسعون لإلغاء ثورة 26سبتمبر واستبدالها بثورة 21سبتمبر ، هكذا يطرح البعض ، كقناعات خاصة بهم غير قابلة للنقاش والأخذ والرد ، يهاجموك على احتفالك بثورة 21سبتمبر ، ويهاجموك عندما تحتفل بثورة 26سبتمبر ، فكيف لو لم تحتفل بثورة 26 سبتمبر ؟!!

 

يخلقون عدائية وخصومة ثورية بين ثورتين تحملان ذات الأهداف النبيلة والتطلعات الوطنية نحو الحرية والاستقلال والكرامة ، رغم كل القواسم المشتركة التي تجمعهما ، فثورة 21سبتمبر ليست مستوردة من الخارج ، وليست طائفية أو سلالية أو مذهبية ، إنها ثورة شعبية يمنية ، جاءت تعزيزا لثورة الـ26من سبتمبر ، جاءت لتصحح مسارها وتعالج الانحرافات التي لحقت بها ، جاءت لتحقق ما لم يتحقق من أهدافها ، جاءت لخدمة مصالح الشعب والوطن من صعدة إلى المهرة..

 

ثورة لا حضور فيها لنزعات الإقصاء والإلغاء والمصادرة والضم والإلحاق، فهذه مفاهيم مرفوضة في الفكر الثوري والمسار القرآني لثورة الـ21من سبتمبر ، فالحديث يفترض أن يكون عن واحدية الثورة السبتمبرية في مواجهة قوى الرجعية والعمالة والخيانة والارتزاق ، القوى التي وقفت ضد حرية واستقلال اليمن واليمنيين ، وسعت لمواصلة سياسة الوصاية والتبعية والارتهان لها ، لم تكن سهام الثوار موجهة صوب صدور الشعب لأنهم جزء لا يتجزأ منه ، بل كانت موجهة صوب هوامير الفساد والطغاة الجبابرة المتسلطين الذين نهبوا خيرات وثروات الشعب ، وتركوه يعاني الفاقة والعوز وسوء المعيشة ، فأين الإساءة لثورة 26سبتمبر في هذا ؟!

 

لقد أجمع الكثير من السياسيين على واحدية الثورة السبتمبرية ، وأن ما لم يتحقق في ثورة ال26من سبتمبر تكفلت ثورة الـ21بتحقيقه ، بمعنى أنها ثورة تصحيحية وليست إقصائية على الإطلاق ، بدليل توجهها نحو الشراكة الوطنية والتشاور الوطني الذي انبثق عنه اتفاق السِّلم والشراكة الوطنية ، فمن يسعى نحو الشراكة والتفاوض مع الخصوم من أجل اقناعهم بها من الظلم والإجحاف أن نصفه بالإقصائي ، وأن نتهمه بالاستحواذ والتسلط..صحيح أن هناك الكثير من المنتفعين الذين تضررت مصالحهم عقب ثورة 21سبتمبر ، وهؤلاء ليسوا حُجَّة على الثورة والشعب..

 

بالمختصر المفيد: المصالح العامة مُغلَّبة ومقدَّمة على المصالح الخاصة ، واستعداء الثورة من أجل مصالح حزبية أو شخصية حماقة وغباء ، وهو نتاج لقلة الوعي والتعصب الأعمى ، ولا يمكن أن تؤثر مثل هذه الأطروحات على الحقيقة التي تقول إن ثورتي 21سبتمبر و26سبتمبر ثورة واحدة الأهداف والتوجه ، ثورة ضد الوصاية والتبعية والتحكم السعودي على يمن الإيمان والحكمة ، ثورة ضد الظلم والطغيان والفساد والاستغلال والفيد والنهب والاستبداد والاستعباد.

 

هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله وسلم. 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر