الشاعر/ نشوان الغولي
جددي تاريخ زيد جددي
وارفعيه فوق هام الفرقد
جددي عهد زمان قد مضى
وانطوى تحت دثار الأمد
واكتبيها أمة زيدية
في جبين الحق لاتترددي
وارفعي رايتها خفّاقة
تحتها كل كريم يغتدي
إنّ زيدا فوق هامات الورى
شعلة نيرانها لم تخمد
هو حق هو نور وهدى
هو عدل في زمان نكد
هو إن حلّ به يوم الوغى
أسد أنعم به من أسد
يزدهي الإصباح من طلعته
والدجى من نوره في بدد
كيف لا وهو الطهر الذي
مثله كل النسا لم تلد
ثورة الحق التي اضحت لنا
منهجا نحيا به للأبد
بالدم النازف قد أشعلها
وبنار الجسد المتقد
جسد لم يعر لكن الذي
قتل الأمجاد عاري الجسد
أيها الأعراب هل من جسد
بحياة الذل لم يتّحد
أيها الأعراب هل في أمركم
مبدأ الاقدام للمستشهد
ما رأينا داعيا للحق او
داعيا بالصمت منكم يقتدي
فيكم الداعي على منبره
مجلس الامن لدعم المعتدي
هكذا الواقع للمبصر ان
كاد ان يجلوه او لم يكد
ودليل الأمر ما يحدث في
بلد الأنصار خير البلد.
بلد فيها لدين المصطفى
مشهد ليس له من مجحد
وبها للعرب تاريخ أبى
محوه من قلب صخر جلمد
إنه الأصل الذي دوّنه
قلم المجد بحرف ابجدي
وانتضى سيف الإبا من غمده
عربي ردّ كيد الكائد
من كماة وطئت أقدامهم
عرش صهيون وركن المعبد.
آمنوا أن ليس يعليهم سوى.
صولة السيف وبرق الجرد.
و بريق النصر في أسيافهم.
قد لمحناه بطرف أرمد.
و لهم في سورة (الإسراء).
ما يجمع السابق بالمقتصد.
و بوعد الله في أولاهما.
كان في الأخرى قريب الموعد.
فأعيدي ذكريات الامس يا.
أمتي وبماضيك اقتدي
وأميطي عنك جلباب الكرى.
وظلام المستبد الملحد
لا يغرنّك من بالقول قد
وسم الصدق بخبث المقصد
هو من بين ملايين الألى
مالهم في سيرهم من مرشد
قطعوا حبل الهدى واعتصموا
في مساعيهم بحبل المسد
لاتصلوا فصلاة الذل قد
دنّست منكم حنايا المسجد
واعبدوا الصلبان حتى لا يرى
منكم الأعداء شيئا أحمدي
ولتموتوا تحت أقدام العدا
بأنين الذل موتا أبدي.
لا يضل الله من يرجو الهدى.
بل يضل الله من لا يهتدي.