عبد القوي السباعي

أمامَ هيلمان التفوُّق الزائف وأُبهة الترسانة العسكرية منزوعة البأس وعنجهية السلوك المنحط، لتحالف العدوان الأمريكي السعودي، الإماراتي الصهيوني، يقفُ الشعبُ اليمني العظيم صامداً على الأرض وثابتاً على المبدأ، قوياً شديد البأس، مؤمناً مُحتسباً، مُدركاً ومستشعراً معية الله سبحانَهُ وتعالى، وواثقاً بنصرهِ المُبين وفتحهِ القريب، وبات قاب قوسين أَو أدنى من الاستحقاق الإلهي للنصر والتمكين على هذا التحالف وأدواته المتعددة الأوجه والحضور.

إن الانتصارات العظيمة التي حقّقها ويحقّقها الشعبُ اليمني اليوم، في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة، سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا – رغم تكالب الأعداء وصلف العدوان وجور الحصار وخِذلان الأدعياء – لم يكن لها أن تتحقّق على هذا النحو العظيم لولا الاصطفاءُ الإلهي والتهيئة الربانية لهذا الشعب المؤمن الصابر؛ كي ينالَ شرفَ حمل المشروع القرآني الكبير، مشروع الهداية والخلاص للبشرية جمعاء، المشروع المتجسّد للمنهجية الإيمانية الحقة، والباعث للنور والهدي المُحمدي القويم، والذي بدأ هُنا في موطن الإيمان والحكمة وانطلقت راياته، وسارت مواكبهِ، ليتشكلَ هُناك، عابراً تضاريسَ المكان، ليشملَ كُـلَّ أرجاء المعمورة، ومختصراً جغرافيا الزمان، مكتسحاً جحافلَ الطواغيت وأخاديد الضلال، وسيبقى ويستمر إلى أن يرِثَ اللهُ الأرضَ ومَن عليها.