مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

دروس من هدي القرآن الكريم. 
ملزمة الاسبوع=درس اليوم
درس الثلاثاء

تابع... الهوية الإيمانية
ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه

🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع

🌴 {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا}

نتائج التفسير الخاطئ لهذه الآية في التهرب من كثير من التوجيهات الإلهية ما أدى إلى ذل الأمة و هوانها.

🌴 كان الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) والإمام علي ونبذة من أولئك الذين يعرفون الدين أكثر مما نعرف، كانوا ينطلقون في ميادين الجهاد في سبيل الله بنشوة وارتياح وسرور، كانوا يتسابقون في ميادين الجهاد؟.

💐 مع الدرس نسأل الله الهداية

{وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} {غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} إليك مرجعنا في كل أمورنا في هذه الدنيا وإليك مرجعنا في الآخرة بعد الدنيا فنحن من نحن بحاجة إلى أن نقول سمعنا وأطعنا؛ لأن إليك مرجعنا لأن إليك مصيرنا. {لاَ يُُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} (البقرة: 286) هذا مما يؤمن به المؤمنون من أن الله سبحانه وتعالى فيما أنزله إلى رسله، فيما دعا إليه رسله، فيما قالوا فيه وله: {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا} كله تشريع كله هداية فيها سعة لنا ونحن نتحرك فيها، ونحن نلتزم بها، ليس فيها تكليفات لا نطيقها، ليس فيها تشريعات لا نطيق أن نتحملها كلها مما هي في وسعنا أن نعملها وأن نلتزم بها، وسنعرف هذه. وهذه قضية مهمة يجب أن نعرفها لأننا أصبحنا الآن في واقعنا ننظر إلى كثير من تشريعات الإسلام ونعدها في قائمة المستحيلات، منها توحد الكلمة، منها الجهاد في سبيل الله، منها العمل على إعلاء كلمة الله، منها العمل على إقامة دولة الإسلام، كل   هذه في قائمة المستحيلات.المؤمنون يرون أن كلما أوجبه الله عليهم، كلما دعاهم إليه، كلما شرعه لهم، كلما هداهم إليه كله {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} داخل هذه الدائرة، ولكن بجهلنا نحن، نحن الذين صنفنا مجموعة كبيرة من هدايته من تشريعاته المهمة في قائمة تكليف ما لا يطاق، في قائمة المستحيلات، في سجل الغائبات، أليس هذا ما هو حاصل؟.تحصل هذه عند من ينظر إلى الدين في مهمته في الحياة نظرة تجزيئية، لي وحدي، ولك وحدك ولهذا وحده إلى آخره. أنظر إلى الدين كدين للأمة وأنك واحد من بناء هو صرح الأمة حينها سترى الإسلام مترابطا، وتراه لكل مجالات الحياة شاملا، أن تنظر إلى التشريعات التي شرعها الله سبحانه وتعالى، إلى كل ما هدانا إليه، إلى كل ما ألزمنا به كمنظومة واحدة، وستجدها حينئذ كلها يخدم بعضها بعضا، ويهيئ بعضها للوصول بك إلى البعض الآخر الذي تراه في قائمة المستحيلات، لكن أن تنظر نظرة تجزيئية للتشريعات الإلهية وللهدي الإلهي   ستراها متباينة عن بعضها البعض، ثم لا تدري وإذا بك ترى مجموعة كبيرة منها في قائمة المستحيلات.فتعيش أنت حياتك وأنت تنظر إليها هذه النظرة، وطلابك الذين علمتهم يعيشون حياتهم أيضا من بعدك وهم ينظرون هذه النظرة، وكذلك أبناؤك، وكذلك  مجتمعك الذي تتحرك فيه لإرشاده، وتمر في الحياة الكثير من المتغيرات التي تجعلك لا تفهم علاقتها بهذا أو بهذا، من الأشياء التي قد جعلتها وصنفتها في قائمة المستحيلات، ستمر بك وأنت لا ترى لها قيمة ولا تلمس لها أثرا، ولا تلتفت إليها.. ثم في الأخير تتعبد الله جهلا بالذل الذي أنت فيه، وبضياع الحق الذي أنت وغيرك من الأمة عليه، وتحت سيادة الباطل وانتشار   الفساد، نتعبد الله أنك مسكت على ما تبقى من دينك، وأصبحت تنظر إلى ما تبقى من عمرك يوما بعد يوم   يمر لتقول في الأخير: هذه دنيا وإن شاء الله ينتهي كل شيء ثم ندخل الجنة عندما نحشر بين يدي الله.ما يدريك؟ ربما لا يكون بينك وبين الجنة أي صلة، ربما لا تكون ممن يسير على طريق الجنة لأنك من جئت لتجزئ طريق الجنة الذي هو صراط مستقيم فتصنع فيه العقبات، تلك التشريعات التي جعلتها مستحيلات، ذلك الهدى الذي جعلته بعيد التأثير، أنت هنا شقيت طريقا للجنة لا تصل بك ولا بالآخرين ممن يسيرون  عليها إليها، طريقا مليئة بالمستحيلات، ومن الذي سيصل إلى الغاية عن طريق المستحيلات؟. هل أحد؟. هل المستحيل يؤدي إلا إلى المستحيل؟.حينئذ يجب علينا جميعا أن نراجع أنفسنا وأن ننظر إلى دين الله نظرة صحيحة، إنها شريعة سمحة، إنها شريعة كلها تحت قول الله سبحانه وتعالى: {يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} (البقرة: 185). {مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم فيْ الدَين مِّنْ حَرَجٍ}. لكن إسأل كثيرا من المتعلمين كم ستطلع لك في قائمة الحرج من أشياء كثيرة فترى نفسك من يغمض عينيه إذا ما مر بقول الله سبحانه وتعالى: {يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} (البقرة: 185) يريد بنا من خلال ماذا؟ من خلال هديه، من خلال تشريعه، وهو هو من قال للمؤمنين بأنه لا يكلف نفسا إلا وسعها، لا يكلف نفسا إلا ما آتاها، لأنه هكذا الإنسان عندما ينظر إلى

التشريعات ينظر إلى نفسه

فيرى أنها صعبة بالنسبة إليه، أنت عندما تنظر إلى نفسك النظرة الأولى انظر إلى دين الله بأنه للأمة، انظر إلى دين الله وهديه بأنه تشريع مترابط، ثم انظر إلى نفسك في الأخير سترى بأنك لم تكلف أنت شخصيا إلا   ما فيه سعة.نحن مثلا، من في هذه القاعة، ألسنا نرى أن بإمكاننا أن نتوحد؟. ما الذي يمنعنا عن أن نتوحد؟ هل هناك قرار دولي يمنع مجاميع معينة عن التوحد؟ هل هناك قانون يقضي بعقوبة على من يتوحدون؟. حينئذ نقول: أن بإمكاننا أن نتوحد، أليس سهلا؟ أليس يسرا؟ وهكذا بقية تشريعات الدين.هو من يقول للمؤمنين أيضا أو يعبر عن لسان حالهم أنه هكذا في واقع إيمانهم تكون نظرتهم إلى الدين بأن   كل تشريعاته وهديه وأحكامه هي مما فيها سعة على أنفسنا، حتى تلك التي أصبحنا الآن وعلى مدى زمان   طويل ننظر إليها أنها من ضمن المستحيلات، ومن ضمن ما لا يطاق، المؤمنون هكذا يقولون ويعتقدون {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} (البقرة: 286) وهم يقرؤون أن الله كلفهم بالجهاد في سبيله أليس كذلك؟ هم يرونه مما في وسعهم أن يعملوه كيف؟ هم ينظرون إلى الدين أنه عندما شرع الله هذا المبدأ المهم كم شرَّع له من أشياء مهمة هي في متناول الناس يصبح واقع ذلك المبدأ يصلون إليه تلقائيا بل يشتاقون إليه فلا يشعرون بحرج إطلاقا وهم ينطلقون فيه، ألم يكن الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) والإمام علي ونبذة من أولئك الذين يعرفون الدين أكثر مما نعرف، كانوا ينطلقون في ميادين الجهاد في سبيل الله بنشوة وارتياح وسرور، ألم يكونوا يتسابقون في ميادين الجهاد؟.هو هذا الدين، هي تلك النظرة التي جعلتهم يفهمون أن كل شيء في هذا الدين لا يخرج عن السعة التي تطيقها أنفسنا، بل تشتاق لها أنفسنا، أليست العبادات، أليست كل أحكام الله عند أوليائه لها مذاقها ولها قيمتها؟. يرتاحون لها. ألم يكن الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) يقول: ((وجعلت قرت عيني في الصلاة)). وهكذا في بقية العبادات لا يشعرون بحرج من خلال فهمهم لعظمة هذا الهدى، من خلال فهمهم للأثر العظيم لهذا الدين، من خلال فهمهم أنه يسرٌ كله، أنه لا حرج فيه كله، فتكون نظرتهم إليه نظرة المشتاق، نظرة المرتاح، نظرة من يشعر بالسرور وهو ينطلق في أي ميدان من ميادين العمل بهدي الله وتطبيق أحكامه.


اسئله اجوبتها في درس اليوم

١_تحدث بإيجاز حول:

=هذا مما يؤمن به المؤمنون من ان الله سبحانه
*فيما انزله الى رسله ودعاء اليه وقالوا فيه وله
_(سمعنا وأطعنا)كله تشريع وهداية فيها سعه لنا
_ونحن نتحرك فيها ونلتزم بها ليس فيها تكليفات لا
_نطيقها ،ليس فيه تشريعات لا نطيق ان نتحملها كلها
_(لا يكلف الله نفسا" إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت) 

+اصبحنا:
_الأن في واقعنا نعد كثير من تشريعات الاسلام في قائمة 
_المستحيلات منها:توحد الكلمة والجهاد في سبيل الله
_ والعمل على اعلاء كلمة الله واقامة دولة الاسلام 

+صنفنا :
_مجموعة كبيرة من هدايته وتشريعاته المهمة في
_ قائمة تكليف المستحيلات و ما لا يطاق في سجل الغائبات
_يحصل هذا عند من ينظر الى الدين في الحياة نظرة تجزيئيه

+المؤمنون:
_يرون ان كلما اوجبه الله عليهم ودعاهم اليه وشرعه لهم 
_وهداهم اليه كله(لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)

+وانظر:
_الى الدين كدين للأمة وانك واحد من بناة صرح الامة 
_حينها سترى الإسلام مترابط وتراه لكل مجالات الحياة شاملا

+ان تنظر:
_الى التشريعات التي شرعها الله سبحانه والى كل ما هدانا اليه 
_والزمنا به كمنظومة واحدة ستجدها حينئذ كلها 
_يخدم بعضها بعضا ويهيئ بعضها بعضا للوصول بك الى البعض الآخر 
_الذي تراه في قائمة المستحيلات

+لكن :
_ان تنظر نظرة تجزيئيه للتشريعات الالهية 
_والهدي الالهي ستراها متباينه عن بعضها بعض واذا بك
_ترى مجموعة كبيرة منها في قائمة المستحيلات

+فتعيش:
_حياتك وسيعيش ابنائك وطلابك الذين علمتهم ومجتمعك  نفس النظرة من بعدك

+وتمر:
_في الحياة الكثير من المتغيرات والاشياء التي صنفتها مستحيلات
_فلا ترى لها قيمة ولا تلمس لها اثر ولا تلفت اليها
_ثم في الاخير تتعبد الله جهلا بالذل الذي انت فيه
_وبضياع الحق الذي انت وغيرك من الامة عليه وتحت
_ سيادة الباطل وانتشار الفساد فتحشر بين يدي الله 
_فلا يكون بينك وبين الجنة اي صلة 

*يجب علينا:
_جميعا ان نراجع انفسنا وان ننظر الى دين الله نظرة 
_صحيحة انها شريعة سمحة كلها تحت قول الله سبحانه
_(يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)
_(ما يريد الله ليجعل عليكم في الدين من حرج)

*الله من يقول :
_للمؤمنين او يعبر عن لسان حالهم انه هكذا في واقع
_إيمانهم تكون نظرتهم الى الدين بان كل تشريعاته وهديه
_واحكامة هي مما فيها سعة على انفسنا حتى تلك التي 
_ينظر اليها وعلى مدى بعيد انها من قائمة المستحيلات

+الم يكن:
_الامام علي عليه السلام ونبذه من اولئك الذين يعرفون 
_الدين اكثر مما نعرف كانوا يتسابقون في ميادين
_ الجهاد في سبيل الله بنشوة وارتياح وسرور 

+هي تلك:
_النظرة التي جعلتهم يفهمون ان كل شيء في هذا الدين
_لا يخرج عن السعه التي تطيقها انفسنا وتشتاق اليها

+اليست العبادات:
_وكل احكام الله عند أوليائه لها مذاقها ولها قيمتها يرتاحون لها

+الم يكن:
_رسول الله صلوات الله عليه وآله يقول(وجعلت قرة عيني في الصلاة)
_وهكءا في بقية العبادات لا يشعرون بحرج من خلال 
_فهمهم لعظمة هذا الهدى والاثر العظيم لهذا الدين وانه
_كله يسر لا حرج فيه فتكون نظرتهم اليه نظرة المشتاق 
_المرتاح من يشعر بالسرور وهو ينطلق في اي ميدان من ميادين العمل بهدى الله وتطبيق احكامة

٢_ناقش الاتي:

=النظرة:
_الشاملة
_التجزيئية
للاية(لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)

#وهيئ لي من امري رشدا


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر