دروس من هدي القرآن الكريم.
ملزمة الاسبوع=درس اليوم
درس الإثنين
تابع...و إذ صرفنا إليك نفرا من الجن
ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع
🌴 جريمة التثبيط عن الجهاد
يجعلك تضرب من جهتين من جهة الله و من جهة العدو
يجعلك الضحية في الحروب
يجعلك تعيش في تيه
يجعلك اسوأ من القاعدين وهم سيئون
🌴 وعيد القرآن الكريم للمتخاذلين عن الجهاد
حديث واسع ووعيد صادق.
💐 مع الدرس نسأل الله الهداية
الشيء الثاني: أن كثيراً من الناس الذين ينطلقون لتثبيط الآخرين عن أن يرفعوا هذا الشعار على الرغم من أنه كما قلنا أكثر من مرة: إنه أقل ما يمكن أن نعمل، لا أنه كل شيء، إنه أقل ما يمكن أن نعمل ولكنا على الرغم من ذلك - وأسفنا ألا نستطيع إلا ذلك - له أثره الكبير فعلاً. الذي ينطلق ليثبط وإن كان قد فهم فعلاً لكنه إنسان لا يهمه شيء, لا يهمه إسلامه، لا تهمه أمته، يسكت لأنه يرى أن سلامته في أن يسكت، ويرى أنه عندما يتجه إلى السكوت أنه الشخص الحكيم الذي عرف كيف يحافظ على أمنه وسلامته. نقول: أنت غالط على نفسك، أنت تجني على نفسك من حيث لا تشعر، أنت تهيئ نفسك لأن يكون لك عدوّان مقابل عدو واحد، أنت لا تتأمل الأحداث جيداً حتى تعرف أن أولئك الذين وقفوا موقفك هم عادة الضحية الأولى أمام كل حدث يحصل، عندما نشاهد التلفزيون سواء عن أفغانستان أو عن فلسطين أو غيرها، ألستم تسمعون ونسمع جميعاً أنه كثير من أولئك ضربوا وقتلوا ودمرت بيوتهم وهم كما يقولون عزَّل، العزل هم هؤلاء الذين هم كـ [الأثوار]يعتزلون وهم من قد قرروا بأنه لا دخل لهم وأنهم سَيسلمون، هم شاهدهم هم يكونون هم الضحية وأول من يُضرب، إنهم لا يسلَمون أبداً، ضُربوا في أفغانستان وضُربوا في فلسطين. إن من يَسْلَم حقيقة ومن هو أبعد عن الخطر حقيقة ومن ترضى نفسه حتى ولو أصابه شيء هم المجاهدون {أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ}(الأعراف: من الآية165) وقال سبحانه وتعالى في آية أخرى: {كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ}(يونس: من الآية103).المؤمنون هم من يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، هم من يجاهدون في سبيل الله بكل ما يستطيعون، هؤلاء هم من يصح أن يقال لهم - بمعنى الكلمة مسلمون - والإسلام هو دين السلام لمن؟ لمن هم مسلمون حقيقة؛ لأنهم من يبنون أنفسهم ليكونوا أعزاء أقوياء، هم من يبنون أنفسهم ليستطيعوا أن يدفعوا عن أنفسهم الشر، ليدفعوا عن أنفسهم الظلم، ليدفعوا عن بلدهم الفساد، ليدفعوا عن دينهم الحرب، فهم أقرب إلى الأمن والسلام في الدنيا وفي الآخرة. نحن نعلم أن الغرب أن أمريكا وإسرائيل تحمل من العداء لإيران أكثر مما يحملونه للفلسطينيين، ولكن هل استطاعوا أن يعملوا شيئاً بالإيرانيين؟ وهم من يمتلكون صواريخ بعيدة المدى، ويمتلكون قنابل نووية، ويمتلكون كل شيء؛ لأنهم يعرفون أن أولئك ليس من السهل أن يدخلوا معهم في حرب، ستكون حرباً منهكة جداً لهم في مختلف المجالات، كما قال الإمام على (عليه السلام) ((بقية السيف أبقى ولداً وأكثر عدداً)) إنما يأتي النقص في من يجعلون أنفسهم كما نقول [مدافخ] أولئك العزل.. ألم يقتل في أفغانستان الكثير من أولئك؟ قرى بأكملها دُمرت.هناك الحسرة أن تدمر بيتك وأن تقتل أسرتك، وأنت لا ترى أنك قد عملت بالعدو شيئاً، ستندم على أنك اتخذت قراراً كان قراراً خاطئاً بالنسبة لك وكانت نتيجته عكسية عكس ما كنت قد رسمته لنفسك، إنهم لا يسلمون أبداً أولئك الذين يقولون لأنفسهم: [أما نحن ما لنا حاجة]. ويقولون كما يقول المنافقون عندما يرون المؤمنين ينطلقون في مواقف - مهما كانت بسيطة - عندما يرون المؤمنين ينطلقـون في مواقف ضـد دولة كبرى {غَرَّ هَؤُلاءِ دِينُهُمْ} (الأنفال: من الآية49).ألم يقل المنافقون في ذلك العصر أيام رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) عندما انطلق المسلمون لمواجهة دولة الروم، ودولة الروم كما تواجه أمريكا الآن: {غَرَّ هَؤُلاءِ دِينُهُمْ} مساكين مغفلين يذبحون أنفسهم، كيف باستطاعتهم أن يؤثروا على دولة عظمى؟! لا، إن المغرورين هم أولئك، هم الذين غرّوا أنفسهم.وجاء القرآن الكريم ليؤكد أيضاً أن من يتخذون قرارات كهذه - ليقعدوا - إنهم لن يسلموا وهم من ستنالهم العقوبة بأضعاف أضعاف من الآلام والنقص أكثر مما يعاني منه المجاهدون.إن الله حكيم وبيده أمور الناس جميعاً، فأنت لا تفكر أنك عندما تخطط في داخل نفسك فترجح أن تقعد وأن قعودك هو السلامة، إن هناك من هو عليم بذات الصدور، هو يعلم ما في أعماق نفسك وهو لن يغفل عنك؛ لأنك واحد من المسلمين، إنك واحد ممن هو في واقعه قد أعطى الله ميثاقاً؛ عندما تقول بأنك مسلم وأنك مؤمن، إنك حينئذٍ ممن يقر على نفسه بأنه ممن قالوا سمعنا وأطعنا، وهذا هو ميثاق بين الله وبين الإنسان، الله الذي يعلم بأعماق سرائرك، بسرائرك في أعماق نفسك هو من سيجعل ما تفكر فيه بعيداً و مستحيلاً {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ
حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ
لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا} (البقرة: من الآية243) ألم يقل الله هكذا، موتوا؟.هم انطلقوا بحكمة، حكمة هؤلاء المغفلين يرجحون السكوت والابتعاد؛ لأن هنا السلامة، خرجوا وهم ألوف، هذه سخرية منهم، أنتم ألوف تستطيعون أن تواجهوا فكيف تخرجون وأنتم ألوف، أنتم تخافون الموت، أنتم كنتم تظنون أن الضر هو عليكم من مصدر واحد هم أعداؤكم فقط، أنتم نسيتم أن هناك من سيحاسبكم ومن هو وراءكم إذا ما قعدتم هو الله {فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا}.كذلك حصل لبني إسرائيل عندما قال لهم موسى صلوات الله عليه {يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ} (المائدة:21) جبنوا، خافوا، مالوا إلى ما ظنوه سلامة، ماذا حصل لهم فيما بعد؟ بعد أن رفضوا الأمر من نبيهم وبعد أن رفضوا الوعد بأنهم إذا دخلوا سينتصرون فعلاً، آثروا من منطلق هذا التفكير الخاطئ أن لا يدخلوا؛ لأن هناك السلامة. إذا ابتعدنا سنسلم، ماذا قال الله فيهم؟ {قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ} (المائدة:26) أربعين سنة يتيهون في الأرض لا مساكن، ولا يهتدون لشيء. لحظة واحدة ساعة واحدة كان بالإمكان أن يكون فيها عزهم ونصرهم ورضاء ربهم، ويكون فيها الفوز لهم في الدنيا وفي الآخرة، جبنوا قعدوا حتى قالوا: {إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَداً مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} (المائدة: من الآية24) هكذا من يقعد وإن أدرك أن هناك خطراً حقيقياً، ومن الذي تخفى عليه هذه الأحداث؟ من الذي يخفى عليه ما في هذه الأحداث من خطورة بالغة؟ لكنه من عد نفسه واحداً من أولئك الذين قالوا لموسى: {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ}.بل إن هؤلاء يكونون أسوأ؛ لأن المجاهدين, لأن العاملين في سبيل الله هم من سيكتفون منهم، ويقولون لهم، كثّر الله خيركم، لو أنكم تقعدون ثم لا تتفوهون بكلمة، كلمة تصد عما نحن عليه، كلمة تثبط الآخرين عما نحن عليه.وكل من يقعدون في هذا الزمان الذي هو أسوأ من ذلك الزمان الذي قعد فيه بنو إسرائيل، إنهم لا يكتفون بالقعود بل ينطلقون أيضاً ليقولوا للآخرين [اترك لا تتدخل, اترك ما دخلك، هذا خطر. وسوف تسبب لنا مشاكل]. وهكذا من هذه العبارات. أولئك قالوا نحن سنقعد {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ} هذه كلمة سيئة لكن الأسوأ منهم هو من لا يكتفي بالقعود بل ينطلق أيضاً ليثبط، هؤلاء عوقبوا أن يتيهوا في الأرض أربعين سنة، أليس عذاباً؟ أليس ضياعاً لهم؟ كان بالإمكان أن يدخلوا تلك الأرض فيستقروا فيها كأمة، يستقروا فيها لهم مساكنهم لهم مزارعهم، لهم حياتهم على أوسع ما يمكن أن يحصل لهم من مجالات الحياة، فرفضوا فعوقبوا بأن يتيهوا أربعين سنة يعيشون هكذا تائهين لا يهتدون لشيء. الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم يؤكد في أكثر من آية ويضرب الأمثال الكثيرة لكل من ينطلق هذا المنطلق الخاطئ أنه لن يسلم في الدنيا ولن يسلم في الآخرة، وكما أسلفنا نحن شاهدناهم لم يسلموا، وتابِعوا أنتم. ونقول لهم أيضاً من يفكرون هذا التفكير: تابعوا التلفزيون وسترون.. هل إن أولئك المجاهدون وحدهم يُضربون المجاهدون في الشيشان وفي البوسنة وفي فلسطين وفي لبنان وفي أفغانستان وفي أي منطقة؟ أم أن الضرب الأكثر والنقص الأكبر يأتي في مَنْ؟ في أولئك الذين قرروا القعود، هم من تسمع عنهم يقال عنهم (مدنيين وعُزّل)، ثم انظر أولئك المدنيين والعزل هل هم نساء و أطفال؟. أم أنك ترى فيهم الكثير من الشباب، ترى فيهم الكثير من الرجال الذين كان باستطاعتهم وبإمكانهم أن ينطلقوا في عمل فذلوا ودُمِرت بيوتهم على رؤوسهم، ودمرت مزارعهم ثم أصبحوا يبكون كما تبكي النساء، ثم في لله ولا في سبيله.لا يرون لأنفسهم عزاً ولا مجداً أمام ما يشاهدونه من دمار، لكنك أنت عندما تنطلق في مواجهة عدوك فإنك ستُكون أقل ألماً في داخل نفسك أمام ما تشاهد من ضرباتهم في بيتك أو في أولادك. السيد حسن نصر الله عندما قتل ابنه هل بكى كما يبكي أولئك؟ بكل ارتياح بل قال عن ابنه أنه هو من هاجم أولئك وغزاهم هم، لم ينتظر في بيته حتى يأتوا هم فيضربوه، هكذا كلام الرجال.قال الله عمن كان لديهم هذا التفكير الخاطئ، وهم في كل زمان، وهم من ليس الدافع لديهم هو أنه ليس هناك من يبين الحق وليس هناك من يشرح المواقف بشكل يلمسون فيه أهمية العمل وصحة العمل وجدوائية العمل، ألم يكن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) بين أظهرهم ماذا كانوا يقولون؟ كانوا يتخلفون ويقعدون، ثم كانوا يفرحون بتخلفهم!.
وأنت تلمس أنت في زمانك وأمام ما تقوم به من عمل، تلمس أولئك الذين قرروا لأنفسهم أن يسكتوا، وأن ينطلقوا ليثبطوا عنك، تراهم فرحين بما هم عليه، أنهم يرون أنفسهم الحكماء والأذكياء، والذين فهموا كيف يبعدون أنفسهم عن الخطورة، هنا قال الله عن أمثالهم: {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} (التوبة: من الآية81) كرهوا، ضعف في إيمانهم، ضعف حتى في رجولتهم، ليس لديهم إباء كما لدى الرجال، وقالوا للآخرين: {لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ} (التوبة: من الآية81).ألم يهدد أولئك بأنهم إن كان عدم خروجهم تحت عنوان: أن الوقت حار لا نستطيع أن نخرج في الحر هو في الواقع ليس عذراً حقيقياً، وليس عذراً مُبرراً، أنتم قعدتم دون مبرر، وأنتم تشاهدون رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) وهو إنسان كمثلكم يؤلمه الحر والبرد، فهل أنتم أرحم بأنفسكم وتؤثرون أنفسكم على رسول الله(صلوات الله عليه وعلى آله)! لو كان هناك في القضية مبرر لقعد هو، لكن ليس هناك مبرر، وليس هو ممن يبحث عن المبررات للقعود.{قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً} ماذا يعني هذا؟ أليس يعني هذا بأن قعودكم عصيان، وأن قعودكم من منطلق أنكم تريدون أن تَسلموا، إذاً فلن تسلموا؛ وراءكم النار إن كنتم تفقهون, تفقهون: - تفهمون - تفهم أنك إذا اتفقت مع نفسك أنك ستسلم، أنت إذاً لا تفهم بأن هناك من يراقبك، وأن هناك من سينـزل بك أشد العقوبة الله سبحانه وتعالى {قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ} أي يفهمون.ثم يسخر منهم أيضاً: {وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ} (التوبة: من الآية90) ليستأذنوا رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) نحن مشغولون، ونحن كذا..، [وقد هبينا واحد من بلادنا، وما بيهبوا من البيت إلا واحد]، وعبارات من هذه، [وفلان قد هو ذاك، قد هو شامل علينا]، معذِّرون.. جاءوا وهم يفكرون كيف يصيغون أعذاراً لأنفسهم. الإنسان المؤمن يخرج من بيته، وهو متجه في نفسه إلى أن يجاهد في سبيل الله، أما هذا فإنه يخرج من بيته وهو يفكر كيف يصيغ عذراً يكون مقبولاً نوعاً ما، يبرر له العودة إلى بيته، فيقعد. معذّرون من الأعراب ليؤذن لهم {وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (التوبة: من الآية90).ثم قال أيضاً عنهم: {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ} (التوبة: من الآية93) مع النساء في البيوت، أليست هذه سخرية؟ أي أنك لست رجلاً، تخرج كالرجال، أنت رجل أنت المسئول عن أن تدافع عن قِيمك وعن عرضك وعن بلادك وعن حريمك، إنما تقعد النساء، لأن النساء يقعدن لأن هناك من يقوم بالمهمة في المواجهة في ميادين المواجهة هم الرجال، وهم رضوا لأنفسهم بأن يكونوا مع الخوالف مع النساء، أليست هذه كلمة سخرية؟.أي أن الإنسان الذي يقعد هو سيكون محط سخرية الله ومقته، وسخرية الله شديدة ومقته شديد، إذا ما كنت محط سخريته ومقته فسيصيبك الكثير الكثير في الدنيا، وستكون من أهل جهنم؛ لأن جهنم هناك لمن هم محط سخرية الله ومقته وغضبه. {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ} (التوبة: من الآية93)لم يكونوا يعلمون ولا ممن يعلمون أن الخروج هو الخير أن الخروج هو العزة، أن الخروج هو الشرف، أن الخروج هو الرجولة، ألم يقل في آية أخرى عن الجهاد: {ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (التوبة: من الآية41).إذاً فنقول لمن يقعدون: لا تفكرون أبداً بأنكم ستسلمون، إنكم عندما تقعدون ستهيئون أنفسكم لأعدائكم، وفي نفس الوقت ستهيئون الله سبحانه أن يضربكم.. أليست هنا الخطورة؟أنت عندما تنطلق في العمل أنت في الموقف الآمن حقيقة؛ لأنك من ستواجه عدوك، وعدوك قد نبأك الله عنه بأنه ضعيف أمامك، وأنك حينئذٍ من ستحظى بوقوف الله معك، أليس هذا هو الموقف الصحيح؟ وأقرب المواقف إلى السلامة وأقرب المواقف إلى الأمن؟ وهو موقف العزة والشرف والقوة؟.لكنك عندما تقعد عدوك سيتسلط عليك، والله سبحانه وتعالى سيكون له سلطان عليك فيضربك، وأشد الضربات هي الضربات التي تأتي من قبل الله؛ لأنه حينئذٍ سيكون الإنسان كما قال عن أولئك: {وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ} (التوبة: من الآية93) لأنك متى يمكن أن تحظى بتوفيق من الله، بهداية من الله، برعاية من الله، وأنت من قعدت عن نصرة دينه، وأنت من قعدت عن نصرة المستضعفين من عباده، وأنت من قعدت عن مواجهة أعدائه حتى ولو بكلمة، وأنت من انطلقت لتثبط الناس عن نصر دين الله وعن الوقوف في وجوه أعداء الله، كيف يمكن أن تحظى بتوفيق من عنده، بل إنه سيطبع
على قلبك، وإذا ما طبع الله على قلبك فستكون أعمى في الدنيا وستكون أعمى في الآخرة.
اسئله اجوبتها في درس اليوم
١_تحدث بإيجاز حول:
=القعود والتثبيط جريمة:
*من:
_يرى انه الشخص الحكيم الذي
_عرف كيف يحافظ على امنة وسلامته بالسكوت
+نقول له:
_انت شخص غلطان ومن وقف _موقفك في افغانستان وفلسطين ..الخ
_كانوا هم الضحية الاولى
*من:
_يسلم حقيقة ويكون ابعد عن الخطر حقيقة
_ومن ترضى نفسه حتى ولو أصابه شيء هم المجاهدون
(أنجينا الذين ينهون عن السوء)
(وكذلك حقا"علينا ننج المؤمنين)
+وهولاء:
_هم المؤمنون الذين يأمرون
_ بالمعروف وينهون عن المنكر
_ ويجاهدون في سبيل الله بكل ما يستطيعون
_وهم من يصح ان يقال لهم بمعنى الكلمة مسلمون
+لأنهم:
_يبنون أنفسهم ليكونوا اعزاء اقويا يستطيعون ان يدفعون عن
_ أنفسهم الشر والظلم وعن بلدهم الفساد
_فهم اقرب الى الامن والسلام في الدنيا والآخره
(بقية السيف أبقى ولدا" وأكثر عددا")الإمام علي عليه السلام
+لذلك:
_رغم كره الغرب لأيران وعلى الرغم مما يملكة الغرب من اسلحة دمار واحدثها
_إلا انهم يعرفون ان الدخول معها في حرب
_ستكون منهكة جدا" لهم في مختلف المجالات
*الحسرة:
_ان يدمر بيتك وتقتل اسرتك
_وانت لا ترى انك قد عملت بالعدو شيئا"
*من:
_يتخذون قرار القعود بحجة انهم عزل
_كالمنافقين الذين شككوا في
_ مواقف المؤمنين الذين انطلقوا في مواجهة دولة عظمى كالروم(امريكا اليوم) بقيادة رسول الله صلوات الله عليه وآله
_بقولهم(غر هولاء دينهم)
+لن:
_يسلموا وهم من ستنالهم
_ العقوبة باضعاف مضاعفة
_من الآلام والنقص اكثر مما يعانيه المجاهدين الذين قرروا المواجهة
*عندما:
_تقول انك مسلم وانك مؤمن
_فأنت ممن هو في واقعه قد اعطى الله ميثاقا"
+لذا:
_فالضر في حال السكوت او القعود
_ لا يأتي فقط من جهة العدو
_هناك من سيحاسبكم وهو من وراءكم إذا قعدتم هو الله
(ألم ترى إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت
_فقال لهم الله موتوا)
+وهذا:
_ماحصل لبني اسرائيل عندما
_جبنوا وخافوا ومالوا الى ما
_ظنوه سلامة بعد ان رفضوا اوامر نبيهم
_ورفضوا الوعد بأنهم إذا دخلوا سينتصرون فعلا"
_(إنا لن ندخلها أبدا" ماداموا فيها
_فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون)
_في لحظه واحده تخلوا عن
_ ماكان فيه عزهم وفوزهم في الدنيا والآخره
+من:
_يقعدون في هذا الزمن اسوأ من الذين قعدوا في زمن بنوا اسرائيل
_لانهم لا يكتفون بالقعود فقط بل وينطلقوا ليثبطوا الناس
+و كل:
_ من يفكر هذا التفكير الخاطئ
_لن يسلم في الدنيا ولا في الآخره
_والمشاهد واضحة في الشيشان وفلسطين ولبنان...الخ
+الإنسان:
_الذي قعد يكون محط سخرية الله ومقته
_وسخرية الله شديده ومقته شديد
_(وقعد الذين كذبوا الله ورسوله
_سيصيب الذين كفروا منهم عذاب اليم)
_(إنما السبيل على الذين يستأذنوك وهم أغنياء رضوا بأن يكونوا مع الخوالف
_وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون)
*العمل:
_في مواجهة العدو هو الموقف الامن
_فهو موقف العزه والشرف والقوة
_وستحظى بوقوف الله معك وتوفيقه وهدايته لك ورعايته
+وبالمقابل:
_كل من يقعد او يثبط او يتخاذل
_سيتسلط عليه عدوه
_وسيضرب من قبل الله
_واشد الضربات التي تأتي من قبل الله
(وطبع على قلوبهم فهم لا يعلمون)
٢_ناقش الأتي:
=خطورة القعود:
=واهمية التحرك:
_على الفرد والمجتمع والدين والامة
_في زمننا هذا وفي كل زمن؟
#وهيئ لي من امري رشدا