قطرة عطاء...من دماء الشهداء

*******************
الشهيد كلمة يسمعها ويتمناها الكثير ...ويبذل من اجلها الكثير
لكن الشهادة منزلة عظيمة لا ينالها الا الرجال ممن يهبون انفسهم للذود في سبيل الله ....
هم قليلون من يخلصون مع الله
ولأنهم قليلون اصطفاهم الله اليه ....
سأكتب لكم على شهيدٍ بذل نفسه في سبيل الله
أكتب هذه الكلمات وانا على خجلٍ واستحياء ..
.لان هذه الكلمات البسيطة لا تستطيع ان تكتب عن ذلك العظيم ...
لقد حاولت جاهدةً ان ابحث عن حياة بلال لأقولها لكم ...
بلال استشهد ذوداً عن رسالته التي خطها لنفسه في العمل الإعلامي ..لكنه قام بالعمل الإنساني قبل كل شيء
ذهب ليخرج الاشلاء من تحت الركام ذهب عندما استشعر موقفه امام الله وامام نفسه
ذهب دفاعا عن كرامة الانسان وحرية الانسان ...
فهنيئاً لك يا بلال ما نلت من فوز عظيم
هنيئا لك شرف الشهادة
نهنئك يا بلال  لأنك تسمعنا الان وتسمع كلامنا نبارك لك الفوز العظيم فأنت حيٌ ترزق بجوار ربك مستبشر بالمكان الذي انت فيه

وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)


***********************
نبذه عن حياة بلال الخاصة
************************
الإسم / بلال محمد عبد الله محمد شرف الدين
مكان وتاريخ الميلاد / أمانة العاصمة صنعاء – مديرية الثورة – 1990م
الحالة الإجتماعية / عازب
العمل / مصور ومراسل لقناة المسيرة الفضائية
المراحل التعليمية /  درس المرحلة الأساسية والثانوية بمدرسة الشهيد الكبسي، والتحق بالمعهد الفني بصنعاء تخصص هندسة لمدة عامين ، حتى تخرج، نزولاً عند رغبته التحق للدراسة بكلية الإعلام لمدة سنتين ، التحق بقناة المسيرة منذ بدايتها وكان من المؤسسين في العمل فيها .

أرسل إلى لبنان للعمل في قناة المسيرة ، أخذ عدة دورات تخصصية في مجالات (الإخراج – التصوير – الجرافكس – الدبلجة).
عاد من لبنان ليواصل دراسته في جامعة صنعاء كلية الإعلام سنة ثالثة.

من بداية العدوان السعودي الظالم الغاشم  وهو ينقل الصورة عن الدمار والخراب الذي أحدثه هذا العدوان على الكثير من المحافظات (لحج، عدن، العند، تعز، إب، صنعاء) .
آخر صورة صورها شهيدنا المقدام هي الإعتداء على منزل العميد / إبراهيم الشامي قائد القوات الجوية في صنعاء (حي الجراف) ،  الذي استشهد بلال محمد عبدالله شرف الدين  وهو في تلك المنطقه .

لقد كان عظيما مخلصا مع ربه فأخلص الله معه فأخذه الى جواره ليلة صباح يوم الجمعة 18 / 9 / 2015م نقل الجثمان الطاهر إلى جامع الحشحوش ،  حيث أقيمت صلاة الجمعة ثم الصلاة على الشهيد الطاهر ، وتم نقل جثمان الشهيد إلى روضة الشهداء ،  حيث وري الجثمان الثرى مع رفقائه الشهداء

...................
بلال كان مبتسماً دائما بشوش الوجه يحب الجميع والجميع يحبه ، عند استشهاد بلال بكى الجميع لفراقه وللبعد عنه ، بلال كان نموذجا في اخلاق الإسلام ، وكان مثالاً للجميع في الفداء والتضحية
بلال الذي لم يستوعب الجميع خبر استشهاده
بلال الذي توضع الأقلام عند ذكر اسمه
بلال الذي عجز جميع أصدقائه ان يكتبوا عنه وعن مواقفه
بلال الذي كل ما سألت أحد عنه انهمرت دموعه لفراقه
بلال الذي حلم انه شهيد ف استشهد
بلال اكرر اعتذاري عن هذه الكلمات البسيطة والقلية في حقك ، لكنني حاولت جاهدة ان ابحث عنك وعن حياتك وكيف كنت ، لكن كلما سألت احد عنك عجز عن النطق لعظمتك ولعلو شأنك .

ﻋﻨﺪﻣﺎ  نتحدﺙ  ﻋﻦ  ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ، ﺗﺘﻮﺍﺿﻊ ﺍﻷﻗﻼﻡ ﻭﻳﺠﻒ ﻣﺪﺍﺩﻫﺎ ﺧﺠﻼً ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻈﻤﺘﻬﻢ ، فسلام ربي على شهيد صدق الكلمة ـ السلام عليك يا ولي الله

*******************
بقلم/ البتول المنصور