مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

فنتعلم من رسول الله هذا الالتزام بهذه المبادئ والقيم والتعليمات والضوابط الشرعية ونتعلم منه كيف نتحمل المسؤولية كيف نتحرك كيف نواجه التحديات كيف نمتلك الاستعداد العالي للتضحية والاستعداد الكبير للصبر والتحمل وبناءً على ذلك ننطلق ونتحرك فهذه الآيات آيات مهمة جدا {كَما أَخرَجَكَ رَبُّكَ} [الأنفال: 5] تقدم لنا رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله في هذا الموقع، معركة بدر كانت بين اتجاهين اتجاه يمثل دعوة الله دعوة الحق التي هي دعوة خير فلاح وعزة وكرامة وتحرر لهذا الإنسان دعوة الله هي تحرير للإنسان من عبودية الطواغيت من عبودية العباد هي حذف لكل أشكال الربوبية والاستعباد والاستغلال في الواقع البشري وشطب لذلك وتعبيد للناس لربهم لله سبحانه وتعالى، وهذا أول عنصر وأول مسألة تمثل إشكالية كبيرة جدا مع قوى الطاغوت والاستكبار في الأرض فالذي كان يسعى له أبو سفيان وأبو لهب وأبو جهل ومن معهم وكذلك ما كان يسعى إليه أمثالهم من زعماء اليهود أو أمثالهم آنذاك من زعماء الروم أو الفرس أو غيرهم كل القوى التي كانت قائمة في الساحة هو نفس ما يسعى له اليوم ترامب ما يسعى له نتنياهو ما يسعى له اليوم أدواتهم التي تتحرك معهم السيطرة على هذا الإنسان والاستعباد للبشر والتحكم في هذه الحياة والاستغلال والنهب للخيرات والمقدرات وممارسة الظلم الطاغوت كل ما لديه هو الظلم والاستعباد والتحكم والاستحواذ بعيدا عن منهج الله سبحانه وتعالى، والمعركة في بدر كانت مصيرية بين هذين الاتجاهين لو نجح أعداء الإسلام مثلا في قتل رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله والقضاء على ذلك الجيش الإسلامي الذي هو قليل العدد والعدة مقارنة بأعدائه ومقارنة بالتحدي والخطر ومقارنة بالإمكانات التي يمتلكها أعداؤه لكان لهذا امتداد سلبي جدا في واقع البشرية ولكن ذلك الانتصار العظيم للإسلام لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله والمؤمنين معه مثل عاملا رئيسيا لصالح المستضعفين لقيام دعوة الحق وتحقق العدالة في الأرض وكسر شوكة الطاغوت كسر شوكة الطاغوت فما تلاه من أحداث كان لها أيضا آثار مهمة جدا حتى مرحلة استكمال كسر ذلك الطاغوت في ذلك العصر وقيام دعوة الحق الدرس مهم جدا الرسول صلوات الله عليه وعلى آله عندما تحرك واجه جملة من الاعتراضات وأكثر من مسألة الاعتراض الانتقادات الشديدة التثبيط والتخذيل، أولا على مستوى الانتقاد يقول الله سبحانه وتعالى {وَإِنَّ فَريقًا مِنَ المُؤمِنينَ لَكارِهونَ * يُجادِلونَكَ فِي الحَقِّ بَعدَ ما تَبَيَّنَ كَأَنَّما يُساقونَ إِلَى المَوتِ وَهُم يَنظُرونَ} [الأنفال: 5-6] وهذا الكره الخروج وهذه المجادلة ومحاولة الإقناع للنبي صلوات الله عليه وعلى آله بالتراجع عن موقفه ناتجة وناشئة من رؤية قاصرة ومن فهم محدود لطبيعة المعركة ولطبيعة الصراع مع قوى الطاغوت والاستكبار تحدثنا عن هذا في محاضرة سابقة، من الواضع أنهم هم المخطئون هؤلاء المنتقدون وأن رسول الله هو على الصواب ولهذا قال الله {يُجادِلونَكَ فِي الحَقِّ} [الأنفال: 6] ويقول أيضا {بَعدِ ما تَبَيَّنَ} [البقرة: 109] لأن المسألة مسألة نفسية بالدرجة الأولى والكثير من الناس تؤثر عليهم الحالة النفسية ليبنوا عليها مواقف خاطئة أو يسعوا من خلال ذلك إلى فرض قرارات خاطئة وهذا شيء خير سليم وغير صحيح، فئة أخرى كان لها أكثر من ذلك تثبيط تخذيل سعي لمحاولة التأثير على حركة الرسول والمؤمنين معه {إِذ يَقولُ المُنافِقونَ وَالَّذينَ في قُلوبِهِم مَرَضٌ غَرَّ هٰؤُلاءِ دينُهُم ۗ وَمَن يَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزيزٌ حَكيمٌ} [الأنفال:49] أما هم هذه الفئة فئة المنافقين وفئة الذين في قلوبهم مرض فكان عملهم في الساحة للتخذيل والتثبيط والانتقاد الشديد والتشكيك في جدوى المعركة يقلك ما به فايدة مابه فايدة أبدا خلاص ما أمام الناس خيار إلا الاستسلام الخروج والحركة والموقف مغامرة وانتحار وعمل عبثي لا جدوى له لا فائدة له لا نتيجة منه وهذه الفئة تتحرك في الساحة في كل زمان في كل زمان فئة المنافقين وفئة الذين في قلوبهم مرض تتحرك في الساحة للتخذيل للتثبيط للإرجاف للتهويل لهز المعنويات لكسر الإرادة في كل عصر وفي كل زمن ولا سيما إذا كان هناك تحديات كبيرة وأحداث كبيرة وأحداث مصيرية وهم يتحركون المنافقون والذين في قلوبهم مرض يتحركون بلا مسؤولية بلا نصح لا إرادة خير للناس بغباء كبير وبشكل سلبي للغاية يقول الله سبحانه وتعالى {وَيُريدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ} [الأنفال: 7]

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

دروس من معركة بدر الكبرى - المحاضرة الرمضانية السادسة عشرة 1439هـ 03-06-2018.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر