{وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ} (آل عمران: من الآية166) هو أذن سبحانه وتعالى {فَبِإِذْنِ اللَّهِ} (آل عمران: من الآية166) دون أن تقول: [كيف كان إذن الله كيف تمت؟ هل معناها علمه أو معناها دفعهم أو معناها أو معناها] بإذن الله والله سبحانه وتعالى هو من يحمد نفسه وينزه نفسه هو الذي ينزه نفسه بإذنه فعلاً يعني ما حصل أن يضربكم المشركون فتحصل تلك النتيجة السيئة الله أذن بهذا، درس لما حصل وعقوبة لما حصل ومع هذا يتدارك المسألة بشكل كبير {وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ} (آل عمران: من الآية152) {وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ} (آل عمران: من الآية155) وهكذا وعفو من جهة الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) واستغفار حتى لا تمشي النتيجة إلى الشيء الطبيعي لها وإلا قد تكون آثارها سيئة فعلاً.
{وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ} (آل عمران:166) يتبين المؤمنون {وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا} (آل عمران: من الآية167) يظهر المنافقون أولئك {الَّذِينَ نَافَقوا وقِيلَ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا} (آل عمران: من الآية167، 168) هؤلاء المنافقون نوعية سيئة جداً ما كفاهم أنهم قعدوا بعد أن قيل لهم قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا إذا عندكم حرية على الأقل أن تدافعوا {قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لَاتَّبَعْنَاكُمْ} (آل عمران: من الآية167) وما سكتوا في الأخير ما يزال يأتي من عندهم {الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا} (آل عمران: من الآية168) أليسوا في هذا يحاولون يظهرون بأنهم أشخاص حكماء ورؤيتهم حكيمة ويجعلون الآخرين يحزنون ويعتبرون أنفسهم وقعوا في غلطة كبيرة جدا، ً أنهم ما كانوا كأولئك المنافقين أو ما استمعوا لأولئك المنافقين؟ {لَوْ أطَاعُوْنَا مَا قُتِلُوْا}.
{قُلْ فَادْرَأُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (آل عمران: من الآية168) لأنه عندما يقول: {لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا} (آل عمران: من الآية168) أليس هنا يقدم المسألة وكأنها حتمية من أين له علم ذلك! إذا أنتم ترون بأن آراءكم نتائجها حتمية إلى الدرجة هذه {فَادْرَأُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (آل عمران: من الآية168) في هذا المقام فقط الذي حصل كما قلنا أكثر من مرة {أَوِ ادْفَعُوا} (آل عمران: من الآية167) دافعوا عن وطنكم، دافعوا عن نفوسكم، لمن وجهت هذه؟ للمنافقين فقط أما المؤمنون فدائماً والمسلمون بشكل عام دائماً يقال لهم في سبيل الله.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
[الدرس السادس عشر – من دروس رمضان]
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 16 رمضان 1424هـ
الموافق: 10/ 11/2003م
اليمن ـ صعدة.