دروس من هدي القرآن الكريم.
ملزمة الاسبوع=درس اليوم
درس الإثنين
تابع...في ظلال دعاء مكارم الأخلاق...الدرس الأول
ألقاها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع
🌴 إذا أنت لم تنم إيمانك ووعيك، فإن المنافقين هم من ينمون نفاقهم، هم من يطورون أساليبهم حتى يصبحوا مردة، يصبحوا خطيرين قادرين على التأثير, قادرين على ضرب النفوس.
🌴 فأنت يا من أنت جندي تريد أن تكون من أنصار الله، ومن أنصار دينه في عصر بلغ فيه النفاق ذروته, بلغ فيه الضلال والإضلال قمته يجب أن تطور إيمانك، أن تعمل على الرفع من مستوى وعيك.
🌴 ضعف الإيمان في مجال العمل لله قد يجعلك تترك أثرا سيئا تتحمل فيه أوزار الأمة, وأوزار الأجيال من بعدك،
🌴 من الوعي أن يفهم المؤمنون هذه النقطة الخطيرة: أنه فيما إذا تخاذلت أنا سيكون تخاذلي جناية على الأمة، جناية على الأمة في الحاضر والمستقبل، وسأكون أنا من يتحمل أوزار من بعدي، أوزار كل من ضلوا، وفسادهم وضلالهم من بعدي جيلا بعد جيل،
🌴 من أين يأتي التخاذل ؟
💐 مع الدرس نسأل الله الهداية
ونحن نحذر دائما من أن يضع الإنسان لنفسه خطا فإذا ما رأى بأن ظروف المعيشة هيأته إلى أن يتفرغ أكثر من جانب من جوانب العبادة كالصلاة مثلا كما يستمع موعظة هنا وموعظة هناك مرة أو مرتين ثم يقول: الحمد لله اكتفيت!.تأتي المتغيرات, وتأتي الأحداث، ويأتي الضلال, والخداع والتلبيس بالشكل الذي ستكون ضحيته أنت، يكاد أن يأخذ حتى بأولئك الكاملين، بعض المتغيرات، وبعض الأحداث, وبعض وسائل التضليل، وأساليب الخداع تكاد أن تخدع الكبار, أولئك الذين يدعون دائما ((وبلغ بإيماننا أكمل الإيمان)).ألم يذكر القرآن الكريم عن خداع بني إسرائيل، عن خداع اليهود أنهم كادوا أن يضلوا رسول الله؟ كادوا أن يضلوه لولا فضل الله عليه ورحمته، أولئك الناس الذين كانوا يجاهدون تحت رايته ألم يكونوا يتعرضون للتثبيط فيتخاذلون من جانب المنافقين، وهم من يسمعون كلام رسول الله (صلوات الله عليه وآله)؟.هكذا إذا أنت لم ترب نفسك، إذا أنت لم تنم إيمانك ووعيك، فإن المنافقين هم من ينمون نفاقهم، هم من يطورون أساليبهم حتى يصبحوا مردة، يصبحوا خطيرين قادرين على التأثير, قادرين على ضرب النفوس، {وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ}(التوبة: من الآية101) من خبثهم استطاعوا أن يستروا أنفسهم حتى عن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، استطاعوا أن يستروا أنفسهم حتى عن بقية الناس، أنهم منافقون، ثم تنطلق منهم عبارات التثبيط, عبارات الخذلان فيؤثرون على هذا وعلى هذا، وعلى هذا، تأثيرا كبيرا، هؤلاء مردة، كيف أصبحوا مردة؟.لأنهم هم من يطورون أساليب نفاقهم، من ينّمون القدرات النفاقية داخل أنفسهم، فأنت يا من أنت جندي تريد أن تكون من أنصار الله، ومن أنصار دينه في عصر بلغ فيه النفاق ذروته, بلغ فيه الضلال والإضلال قمته يجب أن تطور إيمانك، أن تعمل على الرفع من مستوى وعيك.فإذا لم يكن الناس إلى مستوى أن يتبخر النفاق أمامهم، أن يتبخر التضليل أمامهم فإنهم هم قبل أعدائهم من سيجنون على أنفسهم وعلى الدين، وعلى الأمة، كما فعل السابقون، كما فعل أولئك الذين كانوا في ظل راية الإمام علي, وفي ظل راية الحسن، وفي ظل راية الحسين, وفي ظل راية زيد (عليه السلام).كان الإمام زيد عليه السلام يقول: ((البصيرة، البصيرة)), يقول في ذلك القرن في مطلع القرن الثاني: ((البصيرة، البصيرة)) يدعو أصحابه إلى أن يتحلوا بالوعي، ألم ينهزم الكثير ممن خرجوا معه؟ ألم يتفرقوا عنه؟ لأنهم كانوا ضعفاء البصيرة, كانوا ضعفاء الإيمان، كانوا قليلي الوعي, أدى إلى أن يستشهد قائدهم العظيم، أدى إلى أن تستحكم دولة بني أمية من جديد.رأينا ماذا عملوا، جنوا على الأمة من جديد، فتحملوا أوزار من بعدهم, وهكذا، الهزيمة في مجال العمل لله، ضعف البصيرة في مجال العمل لله، ضعف الإيمان في مجال العمل لله قد يجعلك تترك أثرا سيئا تتحمل فيه أوزار الأمة, وأوزار الأجيال من بعدك، ليست قضية سهلة، خطورة بالغة، خطورة بالغة هي أخطر بكثير من تخاذل الطرف الآخر عن بعضهم بعض؛ لهذا رأينا ماذا حصل في أحد - وهو درس مهم - عندما تخاذل أصحاب الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله), عندما بدأوا يتنازعون، بدأ الفشل، بدأ العصيان، وهم تحت قيادة النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) ماذا حصل؟ هيئ لهم أن يُضربوا بالكافرين فعلا، {وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ}(آل عمران: من الآية166). لتفهموا أن تخاذلكم ليس سهلا هو جناية على الأمة، جناية على الرسالة، لكن إذا تخاذل جند أبي سفيان هل سيتحمل أولئك المتخاذلون شيئاً؟ لا.
مطلوب منهم أن يخرجوا عما هم عليه, لكنك أنت متى تخاذلت وأنت تحت راية محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) فأنت من تهيئ الساحة لأن ينتصر الجانب الآخر جانب الكفر، فستجني على الرسالة، وتجني على البشرية كلها.أنا أعتقد أن الفساد في العالم كله، المسلمون الأوائل الذين تخاذلوا, المسلمون الأوائل الذين حرفوا، المسلمون الأوائل الذين قعدوا عن نصر دين الله هم من يتحمل جريمة البشرية كلها؛ لأنهم هم من حالوا دون أ ن تكون هذه الأمة بمستوى النهوض بمسؤوليتها، فتحمل الرسالة إلى كل بقاع الدنيا. هذا كان هو المطلوب من العرب. لكن أولئك أصحاب الجباة السوداء من طول السجود تحت راية الإمام علي, الذين تحولوا إلى خوارج بجهلهم بغبائهم، لعدم وعيهم.من الوعي أن تفهم هذه النقطة، من الوعي أن يفهم المؤمنون هذه النقطة الخطيرة: أنه فيما إذا تخاذلت أنا سيكون تخاذلي جناية على الأمة، جناية على الأمة في الحاضر والمستقبل، وسأكون أنا من يتحمل أوزار من بعدي، أوزار كل من ضلوا، وفسادهم وضلالهم من بعدي جيلا بعد جيل، أولئك عندما تخاذلوا عن نصرة الإمام علي لضعف وعيهم وقلة إيمانهم، مع كثرة ركوعهم وكثرة تلاوتهم للقرآن، هم من حالوا دون أن تسود دولة الإمام علي (عليه السلام) ويهزم جانب النفاق والتضليل، جانب معاوية.ماذا لو كانوا من أصحاب الإيمان الكامل وانتصر بهم الإمام علي (عليه السلام)؟ كيف سيكون واقعهم هم عند الله؟ يكونون عظماء، فيكونون مشاركين لكل إنسان مؤمن يهتدي في هذه الدنيا، لو وقفوا وقفة جادة مع الإمام علي لانتصر الإمام علي, واستطاع أن يغير وجه التاريخ، واستطاع أن يغير هذه الأمة فيردها إلى نفس التربية التي أراد لها الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) أن تتربى عليها.كان هو يقول: ((لو استقرت قدماي في هذه المداحض لغيرت أشياء)) أشياء كانت قد ترسخت خطيرة.. لماذا لم يقفوا معه ليتمكن من تغيير تلك الأشياء، ومن إعادة بناء الأمة على أساس صحيح فيحظوا هم يحظوا بالسبق فيكونوا كالسابقين في بدر، ولكن تخاذلوا لضعف وعيهم، لقلة إيمانهم.((وبلغ بإيماني أكمل الإيمان)) حتى وإن كان هو زين العابدين، ما يزال ذلك الرجل الذي يقطع ليله في العبادة، ويجوب شوارع المدينة يحمل الطعام فوق جنبه، فوق ظهره يوزعه للضعفاء والمساكين والأرامل، من حيث لا يشعرون، هو من كان لا يزال يدعو: ((وبلغ بإيماني أكمل الإيمان))؛ ليقول للناس من بعده، وهي نفس الكلمة التي رفعها زيد لأصحابه: ((البصيرة .. البصيرة)) فلم يستبصروا، فتخاذلوا، فقتل، واستعاد بنو أمية حكمهم من جديد.نحن نقول: ليس فقط بنو أمية الذين يتحملون أوزار هذه الأمة، بل وأولئك الذين تخاذلوا تحت راية الإمام علي، من صف الإمام علي، ومن صف الإمام الحسن، ومن صف الإمام الحسين، ومن صف الإمام زيد ومن بعده من الأئمة كل من تخاذلوا هم ممن يتحمل الأوزار الكثيرة. ليس فقط أوزار العرب - هذه خطورة تخاذلنا نحن العرب - العرب إذا ما تخاذلوا يتحملون حتى أوزار الآخرين من الأمم الأخرى؛ لأنهم هم لو استقامت دولة الإسلام في وسطهم، لو استقرت وضعيتهم، وكانوا على صراط الله وهدي الله، هم من سيستطيعون أن يغيروا وجه الأرض هذه بكلها، فكل تخاذل أنت مشارك فيه وزر ذلك الرجل في طرف استراليا, أو في المكسيك, أو في أمريكا أو في أي منطقة.خطورة هذه على العرب أكثر من غيرها فعلا؛ لأن الله قال فيهم: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}(آل عمران: من الآية110) لتهدوا الناس فإذا ما تخاذلتم عن أن تقوموا بهذه المهمة فإنكم شركاء في أوزار الناس, كل الناس. من الذي كان بإمكانه أن يبلغ هذا الدين؟ الذي كتابه عربي ولسانه عربي وأعلامه عرب؟ إلا العرب أنفسهم لكنهم تخاذلوا فرأينا ما رأينا. من أين يأتي التخاذل؟ من ضعف الإيمان، من ضعف الإيمان.
اسئله اجوبتها في درس اليوم
١_تحدث بإيجاز حول:
=تحذير١:
*ذكر القرآن عن خداع اليهود الذين كادوا ان يضلوا رسول الله صلوات الله عليه وآله
*تكاد المتغيرات والاحداث وبعض وسائل التضليل والخداع أن تضل حتى الذين يدعون دائما"(وبلغ بإيماننا أكمل الإيمان)
_فلا تضع لنفسك خطا" معين وتقول اكتفيت
=تحذير٢:
*إذا لم تنمي إيمانك ووعيك
_ فإن المنافقين هم من ينمون قدراتهم النفاقية
_يطورون اساليبهم حتى يصبحوا:
**مردة..من خبثهم استطاعوا ان يستروا انفسهم عن رسول الله وعن الناس
*قادرين على التأثير وضرب النفوس
**في زمننا هذا بلغ النفاق والضلال والإضلال ذروته
*فإذا لم ينمي جندي الله وعية ويطور إيمانه بالشكل الذي يبخر النفاق والضلال فإنهم سيجنون على:
_انفسهم
_الدين
_الامة
***كما فعل السابقون الذين كانوا في ظل راية:
_الإمام علي عليه السلام
_والامام الحسن والحسين وزيد عليهم السلام
=خطورة_والاثر السيئ:
*لضعف الإيمان والبصيرة في مجال العمل لله
*تخاذل العرب عن القيام بمسؤلياتهم تجاة الامم الاخرى باعتبارهم (كنتم خير أمة اخرجت للناس)
٢_ناقش الاتي:
=ماهو المطلوب منك كجندي الله في معركة وسائلها التضليل والمكر والخداع والتمرد في النفاق
#وهيئ لي من امري رشدا