درس يوم الإثنين
تابع...الشعار سلاح وموقف
ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
- نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع
- كيف نقيم مواقفنا ومواقف غيرنا
- الفساد الأخلاقي من أكبر عوامل هدم المجتمعات .... تحدث عن دعم العدوان للحرب الناعمة.
- كان الأمريكي يحسب ألف حساب لمحلات بيع السلاح البسيط في اليمن فكيف به اليوم وقد امتلك اليمن الطائرات والصواريخ...تحدث عن تصريحات نتنياهو عن قلقه الشديد من اليمن.
- إسلوب الخداع هو إسلوب يجيده اليهود والنصارى ونجحوا فيه...تحدث عنه مستشهدا بما حصل في العراق وغيره من البلدان.
- من هم المؤمنون الصادقون والمفلحون
- هل هناك عذر مقبول للمتخاذلين ينجيهم من عذاب الله
- مع الدرس نسأل الله الهداية
الله قال في القرآن الكريم: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} (القمر: 17) {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} (ص: 29) نرجع إلى القرآن الكريم بتذكر وتدبر، وستفهم أشياء كثيرة من القرآن الكريم، يفهم الإنسان أشياء كثيرة منه.
أنت تستطيع أن تعرف المواقف التي هي منسجمة مع القرآن، أو مواقف مخالفة للقرآن، من قبلك أنت ومن قبل آخرين، أنت ستعرف المواقف التي هي متفقة مع القرآن الكريم وتعتبر تطبيقا لآياته، من المواقف التي تعتبر رفضا للقرآن الكريم، ونأخذ دروسا أو تعليمات من الأمريكيين أنفسهم، إذا لم نكن إلى درجة أن نفهم من كتاب الله، تفهم من تصرفات الأمريكيين أنفسهم، لاحظ كيف نحن مثلاً نقول: (الناس ضعاف ليس بأيديهم شيء، ماذا يوجد لدينا؟! لا يوجد لدينا شيء، ولا، ولا...)
طيب لماذا السفير الأمريكي عندما يخرج يحسب ألف حساب للأسلحة التي يراها أمامه في سوق (الطلح) مع أنه يعلم أن لديه صواريخ عابرة القارات، لديهم طائرات، وكل أسلحتهم متطورة من أرقى الأسلحة، لديهم قنابل نووية، هل الأمريكي عندما يرى تلك البنادق معروضة في دكاكين في سوق (الطلح) هل هو يمر من عندها ولا يبالي؟ أو أنه عندما يرى ألغاما، ويرى قنابل يدوية، ويرى مواصير آر بي جي، وأشياء من هذه، فهل هو يمر من عندها ولا يفكر فيها، يقول:( نحن عندنا صواريخ، وعندنا طائرات، ماذا ستفعل هذه ؟!) بل هو يحسب ألف حساب لهذا.
نأخذ عبرة من هذا، حتى تفهم بأن منطقك أنت عندما تقول: [ماذا لدينا؟ ماذا نستطيع أن نعمل؟!] فإنك غبي، إذا كنت أقول هكذا فأنا غبي، الأمريكي يرى أن هذه الأشياء تعمل ألف شيء، أن يكون عند اليمنيين أسلحة من هذه الأسلحة الخفيفة فإنها ستعيق، ستجعل من هؤلاء الناس أُناسا قابلين أن يعيقوا هيمنة أمريكا عليهم، ولو كانت تمتلك صواريخ، وتمتلك قنابل نووية، وتمتلك طائرات، ودبابات، وأشياء من هذه.
فتصرفه شاهد على أن باستطاعة الناس أن يعملوا شيئا، وبهذه الأسلحة البسيطة التي معهم التي يراها أمامه في سوق (الطلح) وهو ليس غبيا مثلنا، يمر ويقول: [ماذا يمكن أن تعمل هذه البندقية ونحن لدينا صواريخ، يرمي بطلقة ونحن لدينا قاذفات صواريخ] هم يحاولون أن يبعدوا هذه الأشياء؛ لأنهم يعرفون أنها ستشكل عائقا أمامهم.
تجد العربي منا يقول: [ماذا لدينا؟! ماذا ستعمل بندقيتي أمام كذا...؟!] أليس منطق الناس هكذا؟ [ماذا سيعمل منطقنا حين ما نقول: الموت لأمريكا، ماذا ستعمل بندقيتي أمام أمريكا، ماذا ماذا..] ينتهي القرار بعد قائمة من ماذا ماذا إلى أنه لا يوجد حل إلا أن نقبل كل شيء ونستسلم وليحصل ما يحصل، ضد ديننا وضد بلادنا، ولا نبالي.
ولهذا مما يؤسف أن يكون اليهود أصبحوا أكثر وعياً، أكثر إدراكاً، أكثر فهماً، وأكثر قدرة على التخطيط منا ولدينا كتاب الله، والأحداث أمامنا ماثلة، نسمع التلفزيون ينقل كل شيء، الصحف، الإذاعات، ولا نحسب حساب المستقبل، أن هؤلاء ربما في الأخير يريدون فعلا أن يهيمنوا علينا، يريدون فعلا أن يذلونا ويقهرونا ويغيروا ثقافتنا الدينية، وينشروا الفساد، سينشرون الخلاعة على أرقى مستوى، ينشرون الخمور، والمخدرات، الفساد بكل أنواعه.
وحتى يصبح الإنسان الذي يحاول أن يستنكر يكون هو نفسه قد صار(نُكُر) أن يستنكر، من يستنكر انتشار الفساد، سيصبح هو (نكر) عند الناس، لنهم يتحركون في أوساط الناس، يجعلون القضايا طبيعية والفساد (لا تعترض على أي شيء، إذا كنت تريد أن تصلي فأذهب صل ولاتتد خل في شأن أحد)! لا. القرآن الكريم ليس منطقه هكذا، أن بإمكانك أن تتجه في أعمالك هذه، ولست مسئولا عن أي شيء آخر.
وهم قديرون على الخداع، الله ذكر عنهم في القرآن الكريم أنهم يلبسون الحق بالباطل {لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} (آل عمران: 71) يتكلم عن اليهود بشكل عام، تجد الرئيس الأمريكي في شهر رمضان قالوا: جمع عائلات من أجل يعمل لهم مائدة إفطار، ودعا مسلمين من داخل أمريكا من جاليات! حتى يقولوا الناس (إنه ليس لديه توجه لمحاربة الإسلام، إنما محاربة (الإرهاب) وأن حربهم للعراق لا تعني حربا للإسلام) هذا خداع، خداع، خداع.
لأنك تجد الواقع يختلف عن منطقه، لماذا اختلف موقفهم من (كوريا الشمالية) عن موقفهم من (العراق) الم يختلف، كوريا أعلنت أن لديها برنامجا نوويا، وأنها قد صنعت فعلاً قنابل نووية، لماذا لم يحاولوا أن يضربوها؟ بل يحاولون أن يحلوا الإشكالية ويعطوها مساعدات، ويحاولون عن طريق الحوار والعمل الدبلوماسي كما يسمونه.
أما العراق فإنما فقط يتهمونه أن لديه أسلحة دمار ,كما يسمونها, فيحاولون كيف يعملون مبررا لضربه. قال العراق (يأتي مفتشون ليفتشوا، وبدون شروط، وبدون أي قيد) قالوا هذا كلام خداع، يقولون: (إن العراق مخادع لابد من ضربه ) ويجهزون الحشود العسكرية والقطع الحربية والبحرية إلى المنطقة، حتى أصبحوا جاهزين لضربة, يحاولون أن لا يصل القرار الذي عمله المفتشون إلى( مجلس الأمن ) ثم بعد ما وصل قرارهم إلى (مجلس الأمن) يحاولوا أن يكون بالشكل الذي يكون فيه ثغرة، وعندما يعود المفتشون عندما يدخلون ، احتمال كبير أن المخابرات الأمريكية والإسرائيلية تعمل عائقا أمام المفتشين ، عائقا يجعلهم يعودون حتى يقولوا: (إذن العراق خالف ).
وهم قالوا هكذا: أن أي إعاقة لعمليات التفتيش تعتبر ملغية للقرار، يلغى القرار معناه أن نضرب، جاهزين وبسرعة يريدون أن يضربوا، قد ينزلون وقد يعملون أي عائق هذا إذا بقيت القضية حتى ينزلوا.
طيب ليس العراق وحده، كلام على اليمن، كلام على السعودية، على لبنان، على سوريا، على إيران، على مصر على المنطقة كلها، تهديد للمنطقة كلها، وسيقول لك: ليس هناك حرب، مع أنه هو قال كلمة في البداية، (أنها تعتبر حربا صليبية) ثم تداركها فيما بعد، [هذه بداية حرب صليبية] أول ما بدءوا يتحركون ضد أفغانستان، يخادعون من أجل أن يجندوا الناس وقد عرفوا طبيعة الناس الذين ليس لديهم فكرة عملية يتشبثون بأي مبرر، يتشبثون حتى بأي خداع من جانب عدوهم، يخدَعون.
إذا كان هناك توجه عملي يكون الإنسان عارفا أن هؤلاء مخادعون، وسيرى أن الواقع في أعمالهم يخالف ما يقولونه، في الواقع أنما يقولونه إنما هو خداع، مثلما هم يقولون: أن العراق مخادع، عندما يقول تعود لجان التفتيش وبدون أي شرط وبدون أي قيد. قالوا إنما هو خداع، فقط، أي، أن امتثاله بهذا الشكل إنما هو مناورة وخداع.
القرآن الكريم تكلم كثيراً عن اليهود والنصارى, وشرح في أكثر من سورة, شخّصهم, بيّن كيف نفسياتهم، كيف تصرفاتهم، كيف نظرتهم للمسلمين أنهم أعداء، أنهم يريدون أن يضل الناس، ويضلون الناس ما يودون أي خير للناس، القرآن فيه كلام كثير، وجعل الحكم الذي يجب على المسلمين أمامهم, الذي صرح به في سورة التوبة: {قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ}(التوبة: 29) اليس هذا صريحا في سورة التوبة، في حديثه عن أهل الكتاب، {مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ}، أهل الكتاب اليهود والنصارى، {حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ}.
هذا موقف القرآن بالنسبة لهؤلاء، بعدما تصبح القضية إلى أنه لم يعد يسمح لك مسلمون، ويعارضونك ألا تتكلم كلاما وليس قتالا وإنما فقط كلام عن اليهود والنصارى، وتمنع الأوراق التي فيها: [الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل] والله أمر بالقتال، وليس فقط الكلام، يقوم يعارض ألا تكون هناك كلمة ضدهم، والموقف الإلهي من أهل الكتاب هو هذا: القتال لهم حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون؛ لأنهم أعداء وسيتحركون كلما ملكوا إمكانيات.
طيب الحديث عن هذا الموضوع نفسه، لا يتصور أي إنسان بأنه موضوع زيادة على ما نحن مكلفون به من جهة الله، فيقول :( الكلام أو التحرك في هذا المجال إنما هو زيادة، فضلة، وكل واحد يصلِّ ويصوم ولاشأن له)! ليس صحيحاً.
بل الإنسان المسلم ملزم بالقرآن الكريم، المسلمون ملزمون بالقرآن الكريم، بتوجيهاته بأوامره، تجد الأوامر بأن يكون الناس أنصارا لدين الله، أن يكونوا أنصاراً لله، أن يكونوا قوامين بالقسط، أن يكونوا آمرين بالمعروف وناهين عن المنكر، أن يجاهدوا في سبيل الله، أن ينفقوا في سبيل الله، أليست أوامر صريحة داخل القرآن الكريم؟ مثل الأوامر التي فيها: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} (النور: 56) {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} (آل عمران: 97) {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} (البقرة: 185).
هي مثلها، لا يمكن أن تقول: إن هذه زيادة؛ لأنه لا يتحقق لنا اسم الإيمان نفسه، اسم الإيمان إلا عندما يكون هناك توجه وعمل يتحرك في ماذا؟ لتنفيذ ما أمر الله سبحانه وتعالى به، وما وجه الناس إليه في القرآن الكريم.
إذا لم يكن هناك تنفيذ، إذا لم يكن هناك التزام، فمعنى هذا أننا نؤمن ببعض ونكفر ببعض. عندما يقول الله في القرآن الكريم: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} (الحجرات: 15) ما معني (هم الصادقون).
عندما كانوا يسمون أنفسهم مؤمنين، أو يعتبرون أنفسهم مؤمنين؛ لأن هذا رد عندما قال: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ}(الحجرات: 14) ثم يقول لهم: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ}(الحجرات: 15) وهنا تلاحظ كيف تفصل {هم} بين كلمة {أولئك هم الصادقون} أي : هم وحدهم، الصادقون في أن يحكموا على أنفسهم بمسمى الإيمان، وأنهم مؤمنون .
في آية أخري يقول: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (آل عمران: 104) هذه العبارة معناها هم وحدهم المفلحون، والجنة أليست للمفلحين؟ أم أنها للخاسرين؟ الجنة هي للمفلحين، وعود الله في الدنيا هي للمفلحين وليست للخاسرين.
إذا لم يكن عند الانسان توجه من أجل أن يحقق لنفسه مسمى (الإيمان) أن يكون مؤمنا فعلاً، وتجد الجنة في القرآن الكريم هي للمؤمنين، أعدت للمتقين، تجد هذه هي صفات المؤمنين، ويؤكد لك أن المؤمنين ليسوا إلا من كانوا على هذا النحو، فعندما تأتي في الأخير وتقول: (نصلي ونصوم ولا شأن لنا لا يتدخل أحد في شيء).
فكأنك تنظر إلى هذه الأوامر الإلهية المهمة، والتي تنفيذها مهم في ظروف كهذه، تعتبرها وكأنها زيادة على الدين، وكأنها ليست شرطا في تحقيق اسم (الإيمان) لنفسي، ولا شرطا في ماذا؟ في نجاتي في الدنيا وفي الآخرة. هذا من مغالطة الإنسان لنفسه، من خداع الإنسان لنفسه. ليس عملا زيادة على الإيمان، نحن نقول: هذه الاعمال التي نعملها الآن، لم نصل بعد إلى درجة عمل مَن؟ عمل من عذرهم الله أن لا يحضروا ميادين الجهاد، مثل: الأعمى والأعرج والمريض، من قال فيهم: {إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ} (التوبة91) ألم يشرط {لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ}.
أنت مثلاً ليس لديك قدرة على أن تخرج في ميدان الجهاد، لك عذرك أن تقعد، لكن قعودك يجب أن يترافق معه نصح لله ورسوله؛ لأنْ موقفك وأنت داخل مازال يحرك، يشجع، تأييد وتشجيع. تحرك، وإن كنت أعمى فلتتكلم، لم نصل بعد إلى هذه الدرجة، لم نصل بعد إلى الواجب على الأعمى، الواجب على الأعرج، على الذي لا يجد ما ينفق، ليخرج مع رسول الله (صلي الله عليه وعلى آ له وسلم) هو قال فيهم: إذا نصحوا لله ورسوله فليس عليهم حرج. ليس معناه أنه مسموح لهم أن يقعدوا فقط بل عليهم أن يتحركوا، ينصحوا لله ورسوله، يشجعوا، يحثوا على الإنفاق، يحثوا الناس على التجلد ويحثوا الأسر على الصبر، إذا استشهد أحد منهم إذا إذا ... هذه من النصيحة لله ورسوله، شد أزر المجاهدين، نحن لم نصل بعد إلى هذه الدرجة، نحن ساكتون ليس هناك نصيحة لله ولا لرسوله؛ لأن النصيحة لله ولرسوله هي النصيحة للدين، والنصيحة لمن يهمهم، لمن يهم رسول الله (صلي الله عليه وعلى آ له وسلم) أمرهم وهم الأمة، (المسلمون).
بعض الناس قد يري أن هذه أشياء ليست إلا زيادة [يا أخي يوجد كثير من الناس يصلون ويصومون ولا يتد خلون في شيء ومن بيته إلى مسجده، لا تتد خل في شيء] هي قضية لا تخضع لتقديراتي أنا أو تقديرات أي شخص، إ رجع إلى القرآن الكريم، رجع إلى القرآن الكريم، فوجد أنه ليس هناك عذر، ليس هناك إمكانية أن تعمل ببعض والبعض الآخر لا تعمل به، ليس هناك إمكانية أن يرى الانسان نفسه مصيبا عندما يبحث عن الشيء الذي لا يسبب له مشاكل، ولا فيه خطورة ولا فيه عناء، ويصلِّ ويصوم، [وما له حاجة] الكلمة المعروفة.
لا، ارجع إلى القرآن إن كان هذا موقفا صحيحا فلا بأس، وإن لم يكن صحيحا وتجد فيه أوامر أخرى، أوامر مرفق بها تهديد إلــهي، لمن قصر فيها، فمعنى هذا أنك تغالط نفسك بأنك سائر في طريق الجنة وأنت لا تدري في أي طريق تسير، في الأخير كيف ستكون الغاية والنتيجة؟
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
(الشعار سلاح وموقف)
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.
بتاريخ: 11 رمضان 1423هـ
اليمن – صعدة.