خطورة كبيرة جداً في التهاون تجاه كل ذلك، لها عواقبها من جهة التسليط الإلهي، المسلمون هم في موقع مسؤولية كبيرة جداً، عليهم مسؤولية أن يكونوا الأمة التي تتحرك برسالة الله تعالى، وحينئذٍ تحظى بدعم الله، بنصره، بتأييده، بمعونته، ولكنهم فرَّطوا في هذه المسؤولية، تنصلوا عن حملها كمسؤولية يتحركون بها في أوساط الأمم والشعوب، ثم أصبحوا يفرِّطون حتى على مستوى الالتزام بها حتى على المستوى الأخلاقي، والاجتماعي، والسياسي، وفي شؤونهم المختلفة، ثم باتوا يتجاهلون ما يحدث من استهداف لهم في أهم ما يتعلق بها من مقدسات وغيرها، فالحالة خطيرة، تسبب للأمة التسليط الإلهي، لها عواقبها الكبيرة جداً، ثم لها تأثيراتها في واقع الشعوب، وفي واقع الأنظمة كذلك، تأثيراتها السيئة عليهم:
- في جرأة العدو عليهم.
- وفي أن يُخذلوا، أن يخذلوا وأن يُسلبوا التوفيق من الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى".
أما ما يتصوره البعض، من أنها ستفيدهم حالة التخاذل، حالة الصمت والسكوت، حالة التجاهل، حالة التنصل عن المسؤولية، من أنها ستفيدهم شيئاً من جهة الأعداء، أنهم سيرضون عنهم، لن يرضوا عنهم، بل حتى من أصبحوا متواطئين مع العدو، يدعمونه بأشكال الدعم، على المستوى الإعلامي بكل وضوح، بكل صراحة، ترى قنواتهم وكأنها قنوات إسرائيلية، ليس لها على مستوى العربية إلَّا الاسم واللغة؛ أمَّا المضمون والمحتوى إسرائيلي، إسرائيلي، مع ذلك عندما تنظر إلى واقعهم، وهم يتصوَّرون أنهم قد ضمنوا مستقبلهم مع أعداء هذه الأمة، فهم مخطئون وواهمون، فلا هم يستفيدون من التاريخ، مما مرَّت به الأمة الإسلامية على طول تاريخها، ولا هم يلتفتون إلى ما يقوله الله في القرآن الكريم، وهي حقائق لا تتخلف أبداً، يقول: {هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ}[آل عمران:119]، يقول عنهم: {وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ}[آل عمران:118]، هم يريدون لكم أبلغ الضرر، وأشد الضرر، وأقصى الضرر، وحتى وقد أصبحتم في حالةٍ تحبونهم، مع أنه لا ينبغي لأحدٍ أن يحبهم إطلاقاً، ما هم عليه من صورة بشعة، إجرامية، قبيحة، شنيعة، فظيعة، كيف يحبهم البعض؟! ومع ذلك حتى وهو يحبهم، هم لا يبادلونه أبداً بمشاعر المحبة، تبقى عندهم هم مشاعر الكراهية، والحقد، والبغض، والاحتقار، لا يعترفون حتى لمن يحبهم من العرب بأنهم بشر، لا يعترفون لمن يحبهم من بعض الأنظمة العربية، بعض الحكومات، حتى في أوساط الشعوب، من أصبح يحبهم من العرب هم لا يعترفون له حتى بأنه إنسان وبشر، يعتبرونه مجرد حيوان مستباح الدم، والعرض، والمال، ولا بأس بأن يستغل بالقدر الذي يمكنهم أن يستغلوه.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
كلمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي
حول آخر التطورات والمستجدات
الخميس 25 صفر 1446هـ 29 أغسطس 2024م