أمَّا المتعاطفون مع خدش أذن ترامب، الذين لم يصدروا حتى بيانات إدانة تعبِّر عنهم هم، كموقف من الجريمة الإسرائيلية باستهداف القائد الإسلامي الكبير، الذي هو من قادة الأمة، الشهيد/ إسماعيل هنية، ولا زالوا لازالوا يصنفون الإخوة المجاهدين في قطاع غزة، من مختلف الفصائل الفلسطينية، وفي مقدمتهم كتائب القسام، ومنتسبي حركة حماس، وسرايا القدس، ومنتسبي حركة الجهاد الإسلامي، وبقية المجاهدين يصنفونهم بالإرهاب والإرهابيين.
أمَّا ما يفعله العدو الإسرائيلي من أبشع الجرائم، من الإبادة الجماعية، من القتل لعشرات الآلاف من الأطفال والنساء، فهو لا يستحق- بنظرهم- التوصيف بالإجرام، والإرهاب، ونحو ذلك من العناوين، بالرغم من فظاعة الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي، سواءً بحق السجناء، وهي جرائم فظيعة للغاية، تتحدث عنها وسائل الإعلام، عن أنواعها، ممارسات فظيعة، وحشية، إجرامية، بشعة بكل ما تعنيه الكلمة، يجب أن يدينها، ويستنكرها، ويتخذ الموقف منها كل إنسان بقي فيه ذرة من الإنسانية؛ وإلَّا فتغاضى الإنسان عن مثل تلك الجرائم الفظيعة للغاية يمسُّ بإنسانيته، معناه: أنه لم يبق فيه حتى الإحساس الإنساني، ولا يحمل شيئاً من القيم الإنسانية، فما بالك بالقيم الدينية التي تُرَسِّخ القيم الإنسانية، جرائم العدو الإسرائيلي الفظيعة، التي استهدفت أطفالاً ونساءً، قتلت منهم عشرات الآلاف، استهدفت المجتمع الفلسطيني بشكلٍ عام، الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بالقتل بأسلحة الفتك والدمار الشامل، القنابل الأمريكية، التي تقتل الجميع، وتدمر أحياءً بأكملها، وبالتجويع، وبكل الوسائل للإبادة الجماعية، ولا تزال بعض الأنظمة العربية في موقفٍ بارد وجامد، وتُسخِّر وسائلها الإعلامية لإسناد العدو الإسرائيلي، فوسائل إعلام هي جبهة إسناد لصالح العدو الإسرائيلي بكل وضوح، وبشكلٍ مفضوح، هذه مسألة واضحة.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
كلمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي
حول آخر التطورات والمستجدات
الخميس 4 صفر 1446هـ 8 أغسطس 2024م