مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

فهذا المسار التصاعدي الذي أوصلنا اليوم إلى موقع متقدِّم في القدرات العسكرية، في التماسك الداخلي، في الضربات النوعية، في العمليات الميدانية الواسعة، وأوصلنا إلى وضعٍ إيجابي على مستوى التماسك الاقتصادي، على مستوى مسارات بناء مؤسسات الدولة، على مستوى تعزيز الأخوة في الداخل، والتكافل الاجتماعي في الداخل، على مستوى تحسين كل مسارات العمل، على مستوى تعزيز حالة الأمن والاستقرار في الداخل، والجهود الكبيرة والناجحة للأجهزة الأمنية في تثيبت هذا الاستقرار، وتحقيق هذا الاستقرار في الداخل، مع أنها تواجه حرباً شرسة، وهي في الوقت الذي تواجه هذه الحرب الشرسة ذات الطابع الأمني، التي سعى العدو من خلالها لتفكيك الجبهة الداخلية من الداخل، وسعى من خلالها إلى كثيرٍ من الأعمال التخريبية والإجرامية، وفشل بفضل الله -سبحانه وتعالى- وبجهود الأجهزة الأمنية التي تقوم بواجبها في التصدي لهذا النوع من العدوان، وتسهم في نفس الوقت في كل جبهات القتال.

 

الأجهزة الأمنية ومنها وزارة الداخلية لها مشاركات مباشرة: على مستوى المرابطة في الجبهات، وعلى مستوى المشاركة في العمليات الميدانية، وهي في نفس الوقت حاضرة في كل المناطق التي هي في إطار بلدنا خارج إطار الاحتلال، حاضرة باهتماماتها الأمنية، بحفاظها على الأمن والاستقرار، وتحقق نتائج مهمة، وإنجازات كبيرة في هذا السياق.

 

فهذا المسار التصاعدي أوصلنا إلى موقع مهم جدًّا، موقع الانتصارات موقع تثبيت معادلات، وفرض توازن الردع، وهذا موقع متقدِّم جدًّا في المعركة، من الظروف التي كان البلد فيها في بداية العدوان يعاني معاناة كبيرة، وبدأت كل المسارات من نقطة الصفر، مسار بناء القدرات العسكرية بدأ من نقطة الصفر، مسار ترتيب الوضع العسكري وبناء التشكيلات العسكرية بعد أن شهدت المؤسسة العسكرية في البلد ما يشبه حالة الانهيار التام؛ لظروف معروفة من السابق، ومشاكل كثيرة من السابق، الوضع الأمني… كل شيءٍ في البلد في بداية العدوان وفي كل مجال: على المستوى الاقتصادي، وعلى المستوى العسكري كانا على شفا الانهيار، وكانت الوضعية- بحد ذاتها- مطمِعة للعدو؛ لأنه سيصل إلى تحقيق أهدافه سريعاً، وأنه يرى الظروف الداخلية لبلدنا في كل المجالات مهيأة، وغير جاهزة لمواجهة عدوان بهذا الحجم، بهذا المستوى الهائل، بتلك الإمكانيات الهائلة، بذلك الدعم الدولي والغطاء الدولي الواسع، مع ما عاناه شعبنا من الخذلان، المجتمع الدولي كان مسانداً لهذا العدوان، مختلف الدول إن أطلقت مواقف؛ تطلق مواقف معينة ومحدودة في معظم المراحل الماضية، ولكنها عملياً كانت تقف إلى جانب هذا العدوان بأشكال متنوعة ومتعددة: الدعم السياسي في مجلس الأمن والأمم المتحدة، البيع للسلاح، مؤخراً لا بأس هناك مراجعة للمواقف في بعضٍ من الدول، وهذه المراجعة هي نتيجة لما يشاهدونه من صمود وتماسك هذا الشعب، ومن قراءة لمآلات ومسارات الأحداث ونتائجها وعواقبها، جعلت البعض اليوم يراجع حساباته، وجعلت البعض من الدول تراجع أيضاً مواقفها، وتحاول أن تحتفظ لها بخيوط من التواصل، وأن تمهد لنفسها فيما إذا فشل هذا العدوان أن تقدِّم نفسها بصورة مختلفة، وأنه كان لها مواقف إيجابية ولو بمستوىً معين، بمستوى تصريحات معينة، أو توقيف في الآونة الأخيرة لبيع السلاح… أو نحو ذلك. هذا الصمود العظيم مثمر، هذه النتائج نتائج عظيمة، نحن نحمد الله ونشكره عليها، وهذه الثمرة لكل ذلك العطاء، لكل تلك التضحيات من خيرة أبناء شعبنا، من خيرة رجاله، هذه التضحيات وهذا العناء في نهاية المطاف أثمر هذه الثمرة المهمة.

 

اليوم باتت الصواريخ الباليستية، وباتت كذلك الطائرات المسيَّرة في مداها البعيد، وفي دقتها في الاستهداف والإصابة، وفيما تمتلكه من قدرة تدميرية، في مستوى أن ثبَّتت توازن الردع ما بيننا وبين تحالف العدوان، وهذا ما لم يكن يتوقعه أحد، تحالف العدوان لم يكن حتى يخطر ببال قادته أنَّ النتائج ستصل إلى هذا المستوى.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بمناسبة اليوم الوطني للصمود 26/ 3 / 2020م/ 28 مارس 2020م.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر