مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

نستذكر الموقف العظيم الذي أطلقه السيد حسين بدر الدين الحوثي "رضوان الله عليه"، في محاضرته المهمة: (الصرخة في وجه المستكبرين) بتاريخ: السابع عشر، شهر واحد، الفين واثنين للميلاد، في تلك الظروف المهمة والحسَّاسة والخطيرة، وذلك المنعطف الخطير، الذي واجهت فيه أمتنا الإسلامية بشكلٍ عام، مرحلةً جديدةً من الاستهداف العدائي الشامل من جانب أعدائها، عندما تحركت أمريكا ومعها حلفاؤها، وتحركت تحت عنوان مكافحة الإرهاب، بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وجعلت من ذلك ذريعةً لاستهدافٍ شاملٍ يمكِّنها من السيطرة التامة على أمتنا الإسلامية، وبما في ذلك احتلال كثيرٍ من البلدان بشكلٍ مباشر، والسيطرة على ما بقي بشكلٍ تامٍ ومباشر.

تلك المرحلة الخطرة جدًّا، التي يشمل التهديد فيها لأمتنا دينها ودنياها، وأن تصادر عليها كرامتها وحريتها واستقلالها، وأن تطمس هويتها وانتماؤها، وأن يسعى الأعداء لتمكين عدوها الإسرائيلي بشكلٍ كبير ليكون هو الوكيل المباشر في المنطقة للغرب ولأمريكا، ولإزاحة كل تهديد أو عائق بنظر الأعداء أمام سيطرته، وأمام حضوره المسيطر في المنطقة.

في تلك المرحلة التي من أكبر الأخطار فيها، أن يكون في مقابل ذلك التحرك العدائي الواسع الشامل، أن يقابله حالة السكوت والصمت والاستسلام، أو حالة الإذعان والانضمام في صفه، والاستجابة له لتنفيذ ما يشاء ويريد، كانت هذه حالة خطيرة جدًّا، فتحرَّك السيد حسين بدر الدين الحوثي "رضوان الله عليه" بمشروعه القرآني المبارك والعظيم والمهم، وعبَّر عن توجهه بشعارٍ يمثِّل- بحد ذاته- موقفاً حكيماً، مدروساً، مفيداً، مهماً، فأعلن الصرخة التي هي تتمثل بالشعار المعروف:

عادةً ما نتحدث عن الظروف التي أُعلِنَت فيها الصرخة، وانطلق فيها المشروع القرآني، حديثنا هذا على نحوٍ إجمالي عن طبيعة ذلك الاستهداف الشامل، كلنا يعرف أنَّ أمريكا تحركت ومعها حلفاؤها لاحتلال أفغانستان، وبعد ذلك اتجهت نحو العراق، وكان لها جدول وبرنامج تسعى من خلاله إلى احتلال عددٍ من البلدان في عالمنا العربي والإسلامي، وضرب عددٍ من البلدان، والاستهداف الشامل بأشكال متنوعة، وصولاً إلى السيطرة المباشرة بشكلٍ عام على بقية البلدان، من خلال قواعد عسكرية في مختلف البلدان، ومن خلال السيطرة التامة المباشرة على كل الوضع: سياسياً، واقتصادياً، وأمنياً... وغير ذلك، بل وحتى ثقافياً، وفكرياً، وتعليمياً، هناك توجه كان واضحاً أنه يستهدف كل المجالات في كل بلدٍ من بلدان أمتنا، وتوجهٌ عدائيٌ، يحمل عقدة العداء على الإسلام والمسلمين، وهذا شيءٌ واضحٌ آنذاك، وما قبل ذاك، وما بعد ذاك، يعبِّرون عنه بأشكال كثيرة مما يعبِّر عن عدائهم للإسلام والمسلمين، عداء حقيقي، وعداء شديد جدًّا للإسلام والمسلمين، ومعه أيضاً أطماع، أطماع كبيرة جدًّا في السيطرة على أمتنا، على مقدراتها، على ثرواتها، على أوطانها، حتى على ثروتها البشرية واستغلالها لمصلحة أعدائها.

هذا الاستهداف الذي له كل هذه الخطورة الكبيرة على أمتنا، كان لابدَّ في مقابله من موقف، فحتمية الموقف بالاعتبار الديني والمسؤولية أمام الله "سبحانه وتعالى" شيءٌ معروف، لماذا شرع الله الجهاد في القرآن الكريم، وأمر الأمة به، وتحدث القرآن كثيراً عنه؟ إلَّا لتواجه الأمة مثل هذه التحديات والأخطار التي تستهدفها في دينها ودنياها، ووجودها، وكرامتها، وتستهدف السيطرة عليها، وتستهدف إذلالها وقهرها، وتستهدف المؤامرة عليها بكل أشكال المؤامرات لتدميرها، وإفقادها وجودها المستقل، كل ما يفعله الأعداء هو يستدعي منا- بحسب المسؤولية أمام الله "سبحانه وتعالى"- أن يكون لنا موقف تجاه ذلك.

ثم أيضاً باعتبار المصلحة الحقيقية للأمة، وباعتبار الحكمة، والتوجه الصحيح تجاه خطر شامل يستهدف الأمة في كل المجالات، بشكلٍ عدائيٍ كبير، هذا يستدعي أن يكون لنا موقف، أن نقف ضد ذلك، أن نتصدى لذلك، هذا ما هو معلومٌ بالفطرة في واقع البشر، وما هو أيضاً مؤكدٌ عليه في القرآن الكريم في أوامر الله وتوجيهات الله "سبحانه وتعالى".

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم-

من كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة 1443هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر