الأمة لها تجربة بالاعتماد على القرآن، وغيرت واقعها إلى حد كبير في جاهليتها الأولى، غير واقعها تماماً وانتقل بها إلى وضعيه مختلفة كلياً. المشروع القرآني لهُ مُميزات عظيمة أنه يُصحح الوضع الداخلي، على المستوى النفسي، على مستوى المفاهيم والقناعات، ثم أيضاً يُعزز الأمل بالله سبحانه وتعالى، ويُعطي صورة وتقييم دقيق وشامل عن كل الأعداء، عن كل أساليبهم ووسائلهم لاستهداف الأمة، ويُرشد الأمة إلى تحرك شامل وواعٍ لمواجهة هذه التحديات، ثم يُضاف إلى ذلك أن وراء القرآن من نزل القرآن، أن القرآن الكريم هو صلة ووسيلة وحبل بين الأمة وبين الله سبحانه وتعالى، لتحظى برعاية الله وبمعونة الله وبنصر الله وبتأييد الله.
إن القرآن الكريم هو المأمون والموثوق به فيما يقدمه من مفاهيم، فيما يقدمه من تعليمات، لأن حالة التزييف وحالة التحريف في واقع الأمة هائلة جداً، جداً؛ ولهذا نرى اليوم التوظيف الخاطئ والسلبي للمفاهيم الدينية والعناوين الدينية كواحدة من هذه الحالات، حالات تزييف، يوظف اليوم حتى لخدمة أمريكا ولخدمة إسرائيل والمؤامرات الغربية في منطقتنا.
القرآن الكريم هو الكلمة السواء الباقية بين الأمة الإسلامية
القرآن الكريم هو الكلمة السواء الباقية بين الأمة، الأمة الإسلامية تؤمن به أنه كتاب الله تؤمن بقداسته تؤمن بأنه الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، أنه البصائر التي تُعطي الناس البصيرة اللازمة تجاه الواقع بكله، أنه النور الذي يبدد كل الظلمات، أنه المنهج الحق والقويم والصراط المستقيم، كل المميزات تتوفر تجاه هذا الكتاب المقدس والعظيم.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
[من لقائه مع الأكاديميين]